close

رواية المجذوب "سحر المحبه" الفصل الثاني 2 بقلم محمود الامين


 رواية المجذوب "سحر المحبه" الفصل الثاني 2 بقلم محمود الامين 


بيقول انها كانت معندهاش سنان.. وعندها لسان مشقوق زي لسان التعابين.. ده غير وشها اللي كان منفوخ وازرق بطريقة مخيفة 

شريف مكنش عارف يتكلم ولا يتحرك كان حاسس أن رجليه لازقة في الارض حرفيا.. واتكلم بالعافية وقالها 

_ أنتي مين؟ 

_أتحركت بمنتهي الهدوء والغريبة أنها مكنتش بتمشي كانت بتنساب علي الارض وكأن مفيش جاذبية وقربت منه.. بيقول شريف 

أن أيديها ورجليها عبارة عن حوافر وكان شامم فيها ريحة الترب وزي ما تكون اللي قدامه دي ميتة ورجعت للدنيا من تاني 

.. 

بيقول بعدها محسش بنفسه ووقع علي الأرض ولما فاق لقي نفسه لسه في نفس المكان واقع علي الارض وحالته صعبة جداً 

بس ده معناه أن ده مكنش حلم.. طلع في الشارع يصرخ ويحكي اللي حصل 

... 

الناس بدأت تهديه وتقوله أكيد أنت تعبان.. مفيش حاجة متخفش 

لكن شريف كان مرعوب يبني.. لدرجة انه قعد شهر خايف من مراته وكان بينام في الصالة 



طبعاً محدش في أهل البلد كان يعرف الكلام ده إلا لما الأستاذ فراج والد سمر زارهم في البيت وعرف كل اللي حصل 

ساعتها الراجل حس أنه جوز بنته لواحد مش بيصون الامانة.. وطلب منه أنه يطلقها وقاله 

_ الظاهر اني كنت غلطان لما جوزتك بنتي.. لو مش عارف قيمة بنات الناس يبقي متتجوزش.. أنت هتطلق بنتي دلوقتي ومش ممكن اسيبها تعيش معاك دقيقة واحدة بعد ما نزلتها في القبر 

_ يا عمي أنا مستحيل أطلق سمر 

_ لا هتطلقها لازم ومش بمزاجك 

.. 


صوتهم كان جايب الشارع والناس عرفت اي اللي حصل من كلامهم.. لكن الغريب أن سمر اللي رفضت الطلاق وقالت لوالدها 

_ بابا أنا مش عاوزة اطلق أنا متمسكة بجوزي 

_ أنتي بتقولي اي يا سمر.. ده نزلك قبر بسبب جهله ومرضه 

_ بابا بعد اذنك انا هحل مشاكلي مع جوزي انا مش عاوزة أطلق 

.. 


كلام سمر مكنش عاجب والدها.. اللي قالها أنه مش هيدخلها بيت تاني 

وسابها ومشي 

كانت حاجة مش ساهلة خالص علي سمر يبني.. وتقدر تقول أن الأمور بدأت تهدي بشكل تدريجي والحياة بدأت ترجع لطبيعتها 

وبدأت علاقة شريف بمراته تتحسن 

لكن 

دوام الحال من المحال... في يوم شريف صحي علي ايد سمر بتصحيه وبتقوله 

_ قوم يا حبيبي.. قوم عاوز اقولك حاجة 

_ حاجة أي يا سمر في أي؟ 

_أنا حامل 

_بتقولي اي.. بجد وعرفتي أزاي؟ 

_ شكيت وعملت أختبار حمل وطلعت حامل 



_ ألف مليون مبروك يا حببيتي.. أخيرا هتجبيلي الولد.. المرة دي ولد ها ولد 

_كل اللي يجيبوه ربنا كويس يا حبيبي 

_ لا أنا عاوز ولد 

_ أن شاء الله ولد يا شريف 

... 

وتمر الأيام وشريف فرحان جداً وواثق أن المرة دي ولد.. لكن للأسف سمر للمرة التانيه خلفت بنت 

كانت صدمة بالنسبة لشريف.. اللي أتعصب عليها وكأن ده بايديها... سمر كانت زعلانة من معاملة شريف ليها 

والبلد كلها كانت عارفة تفكير شريف المريض للأسف.. لحد ما في شاب تدخل في الموضوع كان شاب متعلم اسمه زياد.. خريج كلية طب 

نصح شريف انهم يروحوا لدكتور عشان ممكن يكون في مشكلة.. لكن شريف رد عليه وقال 

_ مشكلة اي يا استاذ انا معنديش مشاكل.. عادي اي راجل ومراته بتحصل بينهم مشاكل 

_ يا عمدة الناس كلها بتتكلم عنكم.. وعارفين المشكلة فين؟ 

_ قولتلك انا معنديش مشاكل وبعد اذنك مش عايز حد يجيب سيرتنا تاني 

_ عموما انا نصحتك وانت حر.. بس عاوز أقولك ده مش جهل ولا فضيحة ده علم 



ومشي الدكتور زياد من عنده.. وهو عايز يسمع كلامه وفي نفس الوقت خايف من كلام الناس 

لكن من حسن الحظ ان كلام الناس خلي شريف اقتنع بكلام الدكتور زياد 

عشان الناس بدأت تعاير شريف في الشارع وتقوله يا أبو البنات 

وده خلي شريف يسمع اخيرا كلام الدكتور ويروح هو وسمر يكشفوا.. وياريتهم ما راحوا 

عشان الدكتور قال لشريف كلام أنا الحقيقة مش فاكره.. بس اللي افهمه يعني 

ان الدكتور قاله.. ان فعلاً في مشكلة عند مراته ولكن مش هيا السبب في خلفة البنات وان اللي بيحدد نوع الجنين الراجل مش الست.. وكله بأيد ربنا في النهاية 

.. 

شريف ساب كل كلام الدكتور ومسك ان مراته عندها مشكلة.. وقالها أنتي السبب في خلفة البنات 

ومش كده وبس ده سبلها البيت وطفش.. وسافر اسكندرية.. وهناك كانت مرحلة جديدة في حياة شريف 



شريف أدمن الشرب والسهر.. كأنه بيحاول يهرب من الحاجة اللي هي المفروض مكتوبة عليه لكن مهما كان الجهل وحش في النهاية 

وبدأ يسهر كل يوم في كبارية لوش الصبح.. وسايب مراته في البلد لوحدها هي وبناتوا 

جحود وجهل بالاصول 

لحد ما حصلت حاجة كانت هي بداية المعاناة 

هتقولي عرفت اللي هحكهولك ده منين.. هقولك من شريف نفسه 

كان في رقاصة في الكبارية اسمها سهر.. كانت ست جميلة علي حسب كلام شريف.. كان بيروح كل يوم عشان يتفرج عليها وهي بترقص.. وحاول أنه يتكلم معاها لكن هي رفضت وقلتله 

_ أنت اخرك تتفرح عليا وانا برقص.. اكتر من كده متحلمش 

_ أنتي فهمتي أي.. أنا عاوز أتعرف عليكي 

_ وأنا مش عاوزة ولو حاولت تتكلم معايا تاني أنا مش هخليك تخطي المحل 

.. 

سهر مكنتش تعرف ان شريف راجل غني ومعاه فلوس واراضي.. لكن لما عرفت تفكيرها أتغير ومعاملتها ليه بدأت تتغير.. وقررت تلعب عليه 



ووافقت أخيرا أنها تتعرف عليه وقلتله 

_أنا كنت بحاول أتقل عليك.. بصراحة كدة أنت عجبني من أول يوم شوفتك فيه 

_ بجد.. بجد عاوزاني زي ما انا عاوزك 

_ عاوزاني أزاي يعني؟.. متخلنيش اقلب عليك عاوزني يبقي بالحلال.. بالحلال وبس 

_ بس أنا متجوز.. وعندي بنتين.. وبصراحة هو ده السبب في اللي انا فيه 

_ مش فاهمه يعني ايه 

_ يعني انا بحلم أخلف ولد يملي عليا حياتي ويورث العز اللي انا فيه ده.. بدل ما هيروح لبنات مش عارفة قيمته 

_ طيب واللي تحققلك حلمك تديها أي؟ 

_ اللي هي عاوزاه ده حلم حياتي 

... 

سهر كانت بتلعب علي كبير.. وبعد اسبوع رجع شريف حلوان من تاني عشان يشوف سمر.. كانت زعلانه منه بس اقدر اقولك كانت أكتر واحدة بتحبه وشريف مكنش فارق معاه ده.. هو كان بيفكر في كلام سهر 



لكن حصلت حاجة مرعبة جداً وملهاش تفسير 

شريف كانت سمر وحشته في المدة اللي غاب عنها فيها.. في اليوم ده دخل عليها الأوضة عشان يقولها وحشتيني واني غلطت في حقك 

لكن الصدمة.. ان اللي كانت جوه الأوضة مش سمر ده قرد.. اه زي ما بقولك كده قرد 

شريف خرج للشارع وهو بيصرخ وفقد الوعي.. لكن 

... يتبع الجزء الثالث والاخير 



الفصل الثالث من هنا



تعليقات
close