رواية الملحد الفصل الرابع 4 والاخير بقلم محمود الامين
الرسالة اللي كانت مبعوتة لطارق كانت من أبن عمه وكان قايله
« طارق أنت فين؟ أحنا عارفنا أنك سافرت بس أنت أكيد متعرفش اللي حصل.. حصل حاجة غريبة أوي يا طارق أبوك فقد بصره.. أبوك بقي كفيف من غير ما يتعرض لأي حاجة والكل مستغرب ده.. أرجع أبوك عايز يسمع صوتك حرام عليك اللي انت بتعمله ده»
طارق مكنش مصدق اللي بيقراه كان حاسس انه في كابوس.. أبوه فقد بصره بدون سبب
كلام ميتصدقش.. فكر طارق أنه ينزل مصر بس كان متردد
مسك تليفونه وكلم آدم وقاله
_ ألو أيوة يا آدم انا عايز انزل مصر.. عايز انزل مصر بسرعة يا آدم
_ تنزل مصر أزاي؟ وبعدين هو حصل اي؟
_ أبويا بقي كفيف خسر نور عينيه.. أنا عايز اشوفه عايز اشوفه يا آدم
_ طارق أنسي الكلام ده.. مش هينفع انت دلوقتي في كندا وانا مقدرش ارجعك مصر غير لما تكون جاهز ويجيني اوامر بكدة
_ اوامر مين؟ أنا معرفش الكلام ده يا آدم انا هنزل مصر ودلوقتي
_ اي صعب عليك.. مش هو ده الشخص اللي طردك من البيت وخلي الناس كلها تضربك.. وبعدين هتسافر ازاي انت ناسي انك سلمتني كل ورقك بمجرد وصولك.. يعني مفيش سفر غير بإذني
_ ده أبويا يا آدم.. يعني مهما عمل هيفضل ابويا
_ ده كلام شعارات يا طارق.. والكلام ده مينفعش هنا ركز في المطلوب منك عشان تكون جاهز ترجع وتنفذ المطلوب
قفل طارق المكالمة مع آدم وهو هيتجنن خلاص عرف انه لازم هيعمل المطلوب منه وخلاص بقا أمر واقع
طارق قرر أنه هيسمع كلام آدم عشان هو ميعرفش عواقب الرفض والعند
ومسك طارق الكتاب من تاني عشان يقرأ فيه ويتعلم..طارق حس وهو بيقري في الكتاب المرة دي أنه مش لوحده حس أن في ناس بتتحرك حواليه
اتلفت يمين وشمال مشفش حد.. رجع عشان يكمل لكنه حس بنفس سخن خبط في وشه.. ولاول مرة طارق من يوم ما أعلن الحاده يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
صرخة ضربت الارض والانوار كلها اطفت وفي اللحظة دي شاف طارق اطياف بتتحرك حواليه
وفي الوقت ده آدم رن عليه.. ورد طارق وقال
_ ألو.. ألحقني يا آدم الحقني
_ انت عملت اي خليته غضب منك.. عملت اي هتودينا في ستين داهية
_ انا معملتش حاجة.. والله ما عملت حاجه
_ اسكت.. دي اخر مرة اسمعك بتحلف فيها.. انت عملت اللي اغضب منك سيدنا كلنا.. عملت الغلطة الاعظم اللي لا تغتفر
_ طيب انا عايز اعرف عملت اي؟
_ مش مهم.. المهم انك لو عايز حاجه تكلمني انا فاهم
المره دي سيدنا سامحك المرة الجاية هتكون نهايتك يا طارق
النور رجع وطارق مكنش فاهم حاجة بس اتأكد أنه ورط نفسه فى حاجة هو مش قدها
رجع طارق يدرس الكتاب كويس وأتعلم طلاسم وتعاويذ تخرب حياة اي حد وتدمرها.. اطلب منه أنه يعمل خلوة لمدة 40 يوم ميكلمش حد كان بيصوم صوم غريب من الصبح للعصر.. وعمل الحاجة المحرمة استحمي بلبن يعني كفر بنسبة مليون في المية
طارق بقي حاجة تانية.. شيطان في توب بني آدم خروجه للشارع هيخلف علي الناس خراب وتدمير وكأن ابليس هيخرج وهيكون في مواجهة الناس
لكن الحاجة اللي رفض انه يعملها ومحدش كان فاهم السبب.. السجود للشيطان كانت خط احمر ورفض يعملها
واخيرا اتقابل آدم وطارق من تاني ودار بينهم اخر حوار قبل نزول طارق لمصر
طارق بدأ الكلام وقال
_ أخيرا يا آدم هنزل مصر
_ هتنزل يا شيخ طارق.. بس هتنزل عشان تنفذ المطلوب منك مش نازل فسحة
_ أكيد بس اي هو المطلوب؟
_ أنت هترجع مصر علي انك الشيخ طارق اللي كان عايش في السعودية ورجع لدينه وبقي معالج روحاني
صدقني الناس اللي ضربتك هتدفع التمن غالي
_ تمام انا جاهز
وفعلا طارق جهز نفسه عشان يرجع مصر وكان لابس جلباب ابيض وعنده لحية كثيفة ونزل مصر وهو محدد هدفه كويس.. هدفه في الخراب والدمار والانتقام
رجع طارق وأول حاجه عملها انه راح يشوف أبوه.. اللي مبقاش شايف حاجة
اول ما دخل الشارع محدش عرفه والناس كلها كانت بتسأل مين ده؟
طارق متكلمش مع حد وطلع بيته والشارع كله سمع صوت الزغاريط والفرحة في بيت طارق واتعرف ان طارق رجع ومش اي رجوع ده رجع الشيخ طارق المعالج من المس والسحر... فرحة الاستاذ ايمن مكنتش تتوصف في اليوم ده وقال للناس كلها ابني رجع لطريق الحق وطريق النور
والناس كلها صدقت
لكن محدش عارف طارق كان ناوي علي اي؟
كل اللي كان شايفه وهو واقف جمب ابوه في الشارع مشهد فلاش باك والناس بتضربه في الشارع وهو ببحاول يهرب.. مشهد حلف ليندمهم عليه
طارق صمم انه هياخد شقة صغيرة عشان يستقبل فيها الحالات.. وانت عارف يبني الجهل السايد بين الناس
طارق اخد الشقة وقال ان اي حد بيعاني من مشكلة يروحله والحل عنده
وفعلا من تاني يوم بدأت حالات كتير تروح لطارق.. واحدة عاوزة جوزها ميشوفش غيرها.. واحدة عاوزة تحمل.. واحد عايز يخلص من حد بسبب ورث
وطارق كان بينفذ وبياخد منهم فلوس كتير كان محقق منهم أكبر استفادة
لحد ما جاله واحدة اسمها هانم طلبت منه أنها عاوزة يعمل سحر لشقيق جوزها عاوزهم يخلصوا علي بعض او حد فيهم يخلص علي التاني.. طارق سلط عليهم شيطان زرع عداوة بين الاخوات وخلي جوز هانم ولع في بيت اخوه
جحود طارق خلاه انتقم من كل حد اذاه.. الخراب والدمار حل علي المنطقة كلها
لحد ما حصلت حاجة كانت علي وشك انها تغير تفكير طارق.. رسالة من شخص أسمه قاسم علي الماسنجر
«مساء الخير مستر طارق.. أنا قاسم أرجوك اقري رسالتي بحرص شديد.. أنا كنت منضم للتنظيم وانا اللي كنت مكلف بدمار حياتك للخضوع للتنظيم.. السحر اتمارس عليك قبل ما انت تتعلمه ... لما أنت رفضت الفكر الالحادي اتعمل سحر بالخراب وده اطلب مني موت خطيبتك مكنش صدفة يا مستر طارق ده كان سحر وفقدان والدك لبصره برضو كان سحر.. انا بعدت عنهم وحبيت اقولك الحقيقة.. انا عارف انك ممكن متصدقنيش ولكن دي الحقيقه»
طارق مكنش مصدق اللي قراه واتواصل مع آدم اللي رد علي الاتهامات دي بكل بجاحة وقال
_ أيوة كلام قاسم صحيح هو مكدبش عليك.. أحنا اللي عملنا فيك كده ونجحنا اننا نحول انسان متدين لملحد ده انتصار لينا من غير ما نضرب طلقة واحدة
بس متنساش اننا وقفنا جمبك عشان تاخد حقك
طارق مكنش عنده رد قفل السكة في وش آدم وهو مش عارف يتصرف ازاي؟
بس رغم طارق مرجعش عن فكره بالعكس ده قرر يعمل حاجة محرمة وانه هيفضل علي الحاده
طارق قرر انه هيطلع جثة أمينة من القبر وهيحضر روحها تفكير جنوني لشخص فقد عقله... الليلة الاخيرة في حياة طارق الليلة اللي طارق جمع فيها صحابه بتوع زمان وفضلوا يشربوا ويسكروا في المقابر وطارق يتكلم كلام كله كفر والحاد وحكي لصحابه كل اللي حصل معاه بس صحابه قالوا أنه سكران
ومع نهاية اليوم نزل طارق قبر أمينة وصرخ بأعلي صوت وقال
أنا بتحداك أنك متقدرش تعمل حاجه أنا هاخد جثتها ومش هتقدر تمنعني.. أنا بتحداك لو انت موجود رد عليا
في اللحظة دي صحاب طارق.. سمعوا صرخة طارق اللي هزت الارض.. منهم اللي هرب ومنهم اللي نزل القبر والصدمة 3 تعابين ملفوفين حواليه ومخلصين عليه
عقاب ربنا كان شديد وطارق مات الموتة اللي يستحقها.. بس يبني هي دي الحكاية
خلص عم صلاح الحكاية وشكرته ومشيت.. دي مش مجرد حكاية ده واقع بنعيشه كل يوم.. دي حرب العقول وللاسف هما فيها طرف قوى لكن احنا الاقوى بربنا
تمت