close

رواية نواضر الفصل العاشر 10 والاخير بقلم هبه عبد اللطيف


 رواية نواضر الفصل العاشر 10 والاخير بقلم هبه عبد اللطيف


أبويا مجاهد وأمي نعمه كانوا واقفين قدامي في القاعه بيسألوني.. 

طلبه وأمه هم اللي رموا العيال في الترعة؟! 

رفعت راسي وأنا بعيط: 

اه هم.. 

أبويا جري عليا قعد جنبي وأمي قعدت جاره.. 

الاتنين بيبصوا لبعض ومش مصدقين ليه كل ده بيحصل لهم من ناس من دمهم.. 

أبويا قالي: اللي حصل لطلبه وأمه أنتي لكي يد فيه يانواضر؟! 

رفعت راسي وعياطي زاد وجسمي بقى يتنفض.. 

أنا معرفش ايه بيحصل معايا يا آبا أنا حاسه أني حد تاني.. 

مكنتش عايزه لا أتولد ولا أكبر ولا أكون اللي أنا عليه دلوقتي. 



طلبه ومسعدة مش أول مرة يخططوا لموت عيالك. 

من قبلهم أبوه وأنا اللي فسدت عليه تدبيره وليلتها صممت أنك تاخود أمي تولدها في المستشفى بعيد عن ايد مقبولة الداية اللي كانت متفقة مع أخوك أنها تكتم نفس العيل اللي هيتولد وكأنه مات بعد الولادة على طول.. 

ليلتها كانت أول مرة أتصرف بطبيعتي وأول مرة أأذي مخلوق.. 

مقبولة كانت تستحق الفضيحة، ربنا سترها مرة ورا مرة ورا عشرين. 

ولما اتفضحت كان بحاجه معملتهاش.. 

أخوك نفسه اللي الطمع نهش قلبه ربنا ستره مرة وعشرة وعشرين. 

ولما اتفضح بردو كان بحاجه معملهاش.. 

مسعدة اللي اتقتـ لت هى اللي عملت لكم السحر بتاع منع الخِلفة واللي قعد سنين وسنين، وكانت فرحانه أنها بالسحر نالت مطلبها.. 

مكنتش مستوعبة أنه هينقلب عليها هى وابنها.. 

هى ماتت وابنها مات وياوارث مين يورثك.. 

أمي بصت له: اسمع يامجاهد روح دلوقتي للناس بره وحسك عينك يبان عليك أيتوها حاجه. 

اطلع شوف الموضوع هيخلص على ايه ولو حد سألك قول لهم منعلمش بحاجه العيال كانت واقعه في الترعة وكنا هناك رجعنا لقينا المصيبة دي..



أبويا طلع بره كان العمدة والغفر والحكومة جت من المركز وكلهم هناك في دار عمي أبو طلبه.. 

الكلام ملا البلد والاشاعات أستغفر الله العظيم بقت على قصة واحدة أنه طلبه دخل لقى أمه معاها واحد في الدار فخلص عليها وطَب ساكت بأزمة قلبية.. 

القضية اتقفلت وخصوصي بقى أنه الناس مكنتش بتحب لا مسعدة ولا جوزها ولا ابنها. 

مسعدة ملحقتش تتوب من عمايل السحر ولو الناس معرفتش أنها كده أهو ماتت موتة صعب وكمان بفضيحة هى معملتهاش.. 

ماتت ولا حد هيعرف يبرءها ليوم الدين.. ماتت وسابت وراها سيرة كلها عار وطبعا لا أبويا مجاهد ولا أمي نعمة هيدافعوا عنها.. 

أبويا رجع للدار لقى أمي جنبي واخدانا كلنا في حضنها وقاعدة تعيط.. 

قال لها متخافيش يانعمة الموضوع خلاص اتلم والناس بره ملهاش سيره غير إن الواد المخفي طلبه ظبطها مع واحد غريب وعشان كده خلص عليها وهو مستحملش.. 



نعمة بصت له: أنا مش عارفه أعيط على السنين اللي هى أذتني فيها ولا بعيط على اللي حصل لها.. 

طيب الناس ليه تقول عليها كده كانوا سكتوا حتى.. 

أبويا بص وقال: ربنا سترهم كتير يانعمة وهم اتغروا في نفسهم وشيطانهم كان سايقهم للشر والسحر.. 

عايزاني أطلع أدافع عن شرف مسعدة يانعمة! 

أمي بصت له وعياطها زاد وبصت لي.. 

وقالت: الله يسامحها ويغفر لها أنا مسامحه يا مجاهد.. 

اللي يهمني نواضر وإن محدش شافها جوه حداهم ساعة اللي حصل.. 

أبويا قال: اطمني محدش شافها وحتى لو حصل هى مشافتش حاجه أنتي نسيتي أن نواضر مش بتشوف.. 

أمي بصت له: لا منسيتش بس خايفه حد يجيب سيرتها معاهم.. 



كنت قاعدة ساكته وكأني مكنتش معاهم.. لأ أنا مكنتش حاسه بيهم أساسا.. 

في الليلة دي كان أبويا منتظر تصريح الدفن عشان يجهز دفنة مسعدة وابنها خصوصي بقى إن أخوه محدش عارف له طريق.. 

يومها بالليل كنت في قاعتي مش عارفه أنام. 

سمعت أبويا المارد الأسود بيزمجر وحضر في المكان.. 

القاعة كانت ولا جهـ نم الحمرا، ريحة الكبريت ماليه المكان.. 

كان واقف ووراه شويه من الجن

عرفت أنهم أعمامي من العشيرة.. 

قالي: أنا وقفت قدام مجلس دايرة الجن بسببك أنتي وأمك مغازل ولحد دلوقتي بدفع تمن غلطة حبي للانسية.. 

العشيرة لا عايزه تسامح ولاتنسى إلا بشرط واحد بس.. 



بصيت له بخوف وفضلت ساكته.. 

بص لي بغضب ووشه اتحول لهيئته الحقيقية ودي الطريقة اللي كان بيرعبني بيها، عشان متأكد أني نص إنسية وهخاف من شكله.. 

لكن أنا مكنتش خايفه منه أنا كنت خايفه من اللي جاي.. 

قولت له: شرط ايه يا أبويا الجني!؟ 

اتلفت حواليه وشاور لي على أعمامي.. 

وقال:  

اللي أنتي شايفاهم دول كبار معشر الدخانيش دول أكبر المَردة في مملكتنا، الواحد منهم يقدر يعمل أي حاجه ممكن تتخيلها.. 

ورغم كل قوتهم إلا أنهم مقربوش ليكي لحد دلوقتي.. عشان أنا اللي واقف بينك وبينهم 

قولت له: بردو معرفتش الشرط بتاعك ايه؟! 

قالي: يتم تتويجك ليلة اكتمال البدر وتقري العهد وتاخديه قدام كبير الجن؟! 

ابتسمت وأنا خلاص كنت هقوله أنا عارفه كل ده من قبل ما تحضر وتيجي 

قولت له: كبير الجن اللي هو إبليس يعني! 



زمجر وقال: ده جدي وجدك 

قولت له بصوت قوي: جدي أنا لأ جدك أنت اه 

وانسوا أني أعمل ده 

ضرب بايده المكان اتهز وسمعت صرخة أمي نعمة وعيالها ونبوية وكل مخلوق في الدار صابه الرعب. 

قولت له: مش موافقة ومش هعمل عهود معاكم.. 

قالي يبقى كده ملكيش دية عندنا وأنا من الليلة دي رفعت ايدي عنك.. 

أنتي عدوتي وغريمتي زي مغازل ودمك خلاص بقى من حق العشيرة.. 

لقيته ابتدى يقرب هو وأعمامي الجن.. 

فجأة سمعته بيقول 

ولعوا في المكان كله وخلصوا على البشر دول، وهاتوها اسحبوها لكهف الذُل والحرمان.. 

هناك هى هتطلب العهد بنفسها.. 

صوات أمي وأبويا والعيال وجع قلبي.. 

وبقيت بين نارين 

أني أكفر وأني أنجدهم منه.. 

اللي جه على بالي أبو الطيب الأبيض.. 



لقتني بقول: 

حم حم حم النصر 

يا أبو الطيب لجأت لحصن الله وطالبه نجدتك 

الحقني.. 

فجأة لقيت أبو الطيب ومغازل ومعاهم جن عشيرة الأبيض حضروا.. 

واتنقلنا كلنا لصحراء واسعة.. 

كأنهم خدوني هناك.. 

كنت في النص وحواليه المارد الأسود أبويا وعشيرته 

وأمي مغازل وأبو الطيب وعشيرته 

أبو الطيب بص للمارد الأسود وقاله: لسه الشر جواك بيدمر حتى اللي من صلبك 

المارد الأسود: وأنت مش ناسي اللي عملته فيا 

أبو الطيب قاله: مغازل وخدتها غصب عننا وخططت تخلف منها ذرية تقدر توصل عن طريقها للمفتاح.. 

لكن خطتك فشلت.. 

المارد الأسود بيغضب وهو باصص لأمي مغازل: أنا حبيتها حبيتها 

أبو الطيب خبط في الأرض بعصياته.. 

معشر الجن متحرم عليهم عشق الانس وأنت عارف ده كويس. أنت محبتهاش أنت حبيت نفس وسعيت لذرية توصلك لحلمك.. 

كنت واقفة مش عارفه أبو الطيب يقصد ايه لكن شوفت في كلامه تحدي للمارد وعشيرته وأنهم مش أول مرة يتقابلوا.. 



أمي مغازل بصت لي وقالت.. 

دلوقتي تقدري تختاري يا نواضر عشيرة الدخانيش ولا الأبيض. 

بصيت لهم وأنا قلقانة: قبل ما أختار حاجه أنا ليا طلب 

المارد الأسود قال: كان زمان ليكي حق تطلبي دلوقتي لأ وعلى فكره أنا عارف طلبك ايه. 

محدش يأذي مجاهد ونعمة وعيالهم 

لكن طالما دول نقطة ضعفك يبقى كده خلاص اتأكدي أننا هنأذيهم.. 

صرخت: أرجوك بلاش هم ملهومش ذنب دول ربوني.. 

ضحك وقال: يبقى تقبلى العهد مع أبو الجن.. 

أبو الطيب بص لي وسكت.. جت مغازل تتدخل شاور لها سكتت 

بصيت للمارد الأسود وقولت له.. 

مش هعاهد مع إبليس وأبويا وأمي وأخواتي ليهم رب يحميهم.. 

المارد صرخ ونفخ نفخه ولعت في دار أبويا مجاهد. 

سامعه صوات أمي وأخواتي وأبويا مش عارف يطفي النـ ار.. 

أبو الطيب بص للي معاه.. 

على هناك بسرعة واقتلـ وا أي حد من عشيرة الدخانيش هناك ملهومش دية عندنا. 

بصيت لقيتني رجعت جوه الدار تاني والنار ماسكه في كل مكان. 

وجن عشيرة الدخانيش محاوطين أبويا وأمي وأخواتي. 



فجأة أبو الطيب الأبيض واللي معاه بقوا في قتال مع أبويا المارد الأسود واللي معاه. 

أمي مغازل قالت لي افتحي عنيكي يانواضر وافردي ايدك واتخيلي أنك في بحر ويتزقي الموج على النار. 

فتحت عنيا وفردت ايدي لقتني جوه بحر وبزق الموج ناحية النار.. 

وأمي مغازل بتجري ناحية أمي نعمة وعيالها وأبويا مجاهد ووافقة بينهم وبين الدخانيش.. 

النار انطفت والجن لسه بيقتلوا في بعض.. 

لحد ما المارد الأسود صرخ وقال للي معاه انسحبوا دلوقتي مجلس دايرة الجن أمر بكده.. 

فجأة اختفى هو وأخواته ومتبقاش غير مغازل وأبو الطيب وعشيرته.. 

جريت ناحية أمي نعمة وعيالها وأبويا مجاهد أطمن عليهم. 

كانت بتعيط وأبويا مجاهد مش مصدق اللي شافه. 

قولت له دول أهلي أنا بنت الجن يا أبويا.. 

ودي أمي الإنسية مغازل.. 

أمي مغازل قربت منهم وقالت لهم.. 

جميلكم فوق راسي أنتوا نجدتوا بنتي وربتوها وهى حتة لحمة حمرا. 

وعمري ما أنسى ده. 



أمي نعمة قالت لها: ليه رمتيها ليه.. 

أمي مغازل قالت بحسره: لو مكنتش عملت ده كانت العشيرة قتـ لتها. 

حكم الجن نافذ ولازم يتنفذ واللي كان ينجدها وقتها حد من البشر يربيها.. 

أبو الطيب قرب مني وقال: يانواضر دلوقتي مينفعش تقعدي معاهم هنا تاني أنتي بقيتي خطر عليهم وحياتهم متهددة بوجودك معاهم. 

عيطت بحـ رقة لأني كنت عارفه من امبارح وقررت اللي هعمله خلاص

حياتهم هتكون في أمان لو مشيت. 

أمي نعمة بصت له وقالت: يعني ايه يا عم الشيخ. 

هى طبعا مكنتش مستوعبه لحد دلوقتي أنه جن 

كانت بتعيط وتقول:محدش ياخد بتي مني 

قربت منها وقلبي بيتقطـ ع  

لازم أمشي يا أماه عشان تبقوا في أمان 

صدقيني أنا هكون قريبة منكم وهجيلكم لما ألاقي الدنيا أمان، الجن مش هيسكتوا عنكم.. 

أبويا مجاهد بيعيط وبيضـ رب كف بكف مش مصدق اللي بيسمعه ولا اللي شافه.. 

بنتي تمشي ازاي بس هتاخدوها مننا ليه كنتم فين وهى حتة لحمة حمرا.. 



أبو الطيب قاله: ده قدر ومفيش مخلوق له يتدخل فيه 

بصيت لأبو الطيب: أنا لو مشيت مين هيحميهم من المارد وأهله 

قالي: متخافيش طول ما أنتي بعيد هم في أمان، واطمني هسيب لهم اللي يتبعهم من بعيد لبعيد. 

اجهزوا ويلا بينا الفجر على وشك.. 

أمي نعمة وأبويا مجاهد وأخواتي ماسكين فيا. 

أنا روحي بتنسحب مني.. 

أنا عارفه أني هرجع هنا تاني بس الله أعلم امته 

أبو الطيب الأبيض قرب مني وحط ايده على عنيا وقال: بسم الله تذهب غشاوة الشيطان وتعود بصيرة الرحمن يا حنان يامنان ذا الجلال والإكرام. 

فجأة حسيت كأن حاجه بتطلع من جسمي،، شبح اسود ولقيت عنيا بتشوف زي الإنس. 

اتلفت حواليا وأنا شايفه لأول مرة بعيوني مش بعيون الجن. 

جريت حضنت أمي وأبويا وأخواتي. 

ولقيت أبو الطيب بيشاور لي عشان خلاص هنمشي. 

اختفينا من دار مجاهد ونعمة ودلوقتي أنا في دار عشيرة أبو الطيب الأبيض بيعرفوني أصل الحكاية وابتدت ازاي؟ 



عشان داخلين حرب مع الساحر المنكوس وده بقى قصته اتعملت كتاب والانسية هتعلن عنه قريب.. 

حكايتي أنا حكيتها لها وهى بتوصلها لكم 

هتعرفوا قصة أبشع ساحر ممكن تسمعوا عنه في روايتها الجديدة 

وانتظروني في الجزء التاني وحكاية مغازل مع المارد الأسود وحكايتي جوه عشيرة أبو الطيب الأبيض ومين فينا اللي هينتصر 

وازاي بيخططوا للسيطرة على الإنس.. 

حكاية نواضر لسه مكمله معانا ده بس نهاية الجزء الأول من قصة حياتها. 


تمت


تعليقات
close