رواية صائدة الرجال الفصل الثامن 8 بقلم ياسر عوده


  رواية صائدة الرجال الفصل الثامن 8 بقلم ياسر عوده


امر الضابط بالقبض على عمر واتاخد لقسم الشرطه علشان يحققوا معاه ، وقعد عمر قدام ضابط الشرطه اللى بداء في التحقيق وقال : تم ضبط كميه مخدرات في شقتك ، ايه اقوالك ؟

عمر : انا قولت لحضرتك قبل كده دى مش بتعتى .

ضابط : دى لقناها بشقتك ، مش دى شقتك بردو .

عمر : ايوه شقتى بس المخدرات دى مش بتعتى .

ضابط : تمام هخلينى معاك ، مدام المخدرات مش بتعتك ، كانت بتعمل ايه في شقتك .

عمر : حضرتك اكيد حد حطهالى في الشقه .

ضابط : مين اللى حطهالك ؟

عمر سكت ثوانى وبعدين قال : ضابط مباحث اسمه ياسر ، هو اخر حد زرنى ، وطلب منى اشتغل معاه ورفضت ، واكيد حطلى المخدرات دى علشان انا رفضت اشتغل معاه .

ضابط : اسمه ياسر ايه ، وشغال باى قسم بالمباحث ؟

عمر : معرفش اسمه بالكامل ، كل اللى اعرفه انه بيحقق في جريمه قتل تقريبا .

ضابط : يعنى متعرفش اسمه بالكامل ولا شغال في انهى قسم ، وكمان المفروض انى اصدق انه حطلك مخدرات ، انت بتألف قصص وتشتغلنى ياض .

عمر : اقسملك ان ده اللى حصل ، والمخدرات دى مش بتعتى يا باشا .



ضابط : انا هتمم المحضر واعرضك على النيابه ، وقولهم اللى انت عوزه ، بس عارف محدش هياخد بكلامك ده ، انت شايل القضيه دى ، ولو المحكمه رأفت بيك هتخدلك خمس سنين سجن .

عمر لما سمع كلام الضابط خاف ، وفضل يقول انه بريء ويحلف بس طبعا محدش صدقه وحس انه ضاع 

ضابط بعد ما خلص المحضر بتاعه ، ساب المحضر وطلب من المساعد بتاعه يخرج من المكتب ، وقام هو كمان وخرج من المكتب 

عمر قعد في المكتب لوحده ، وفى حراسه بره المكتب ، وغاب الضابط ساعه تقريبا ، وسعتها عمر كان قاعد على اعصابه وفضل يخبط ايده على راسه ويقول لنفسه : انت ضعت يا عمر ، هتدفه تمن كل اللى عملته ، وهتتسجن علشان حاجه معملتهاش ، انا ضعت ضعت ضعت .

في الوقت ده اتفتح باب المكتب ، بس اللى دخل مكنش ضابط الشرطه اللى بيحقق مع عمر ، لا كان واحد تانى عمر مكنش متوقع انه يشوفه ، كان ياسر ضابط المباحث ، دخل وقفل الباب وراه وقعد مكان الضابط الاولانى ، وعمر اول مشافه مكنش مصدق عنيه .

انفعل عمر وقام وحاول يفتح باب المكتب علشان ينادى على الضابط او اى حد يقوله ان اللى دخل ده هو اللى جه زاره في بيته ، بس باب المكتب كان مقفول من بره ، وفضل يزعق عمر ينادى على اى حد يفتح الباب وقال : افتحوا الباب ، هو ده اللى حطلى المخدرات ، افتحوا الباب .

ياسر : عامل دوشه ليه ، تعالى اقعد علشان عاوز اتكلم معاك .



عمر بصله وقاله : انت سبب اللى بيحصلى ده ، انت اللى حطتلى المخدرات ؟

ياسر ابتسم ابتسامه سخيفه اوى وقاله بكل برود : اه انا اللى حطتلك المخدرات مش هنكر .

عمر رجع للباب يخبط عليه وزعق وقال : اهو اعترف انه هو صاحب المخدرات ، افتحوا الباب واحبسوه هو بتحبسونى انا ليه ؟

ياسر : ماقولتلك تعالى اقعد خلينا نتكلم ، لو فضلت من هنا للسنه الجايه محدش هيسمعك او هيسعدك .

عمر سكت لما سمع كلام ياسر وبعدين قاله : ضيعتنى منك لله ، حسبى الله ونعم الوكيل فيك ، ربنا ينتقم منك .

ياسر بابتسامه سخيفه قام من مكانه ومشى خطوتين نحيه عمر وقاله : دلوقتى بتحسبن عليا ، يعنى انت شايف انى ظلمت ؟

عمر : ايوه ظلمتنى ، ربنا مش هيسيبك .



ياسر : صح انا ظلمتك ، وربنا مش هيسبنى ، بس بردو انت ظلمت ناس كتير ، واذيت ناس كتير ، وخربت بيوت ناس كتير ، مش انت بردو اللى بتهكر معلومات من شركات وتبعها للشركات المنافسه ، مش ممكن اكون العقاب اللى بعته ربنا ليك .

عمر : يعنى هتعاقب على حاجه معملتهاش ؟

ياسر : يمكن ، ويمكن كل اللى انت فيه ده يتصلح .

عمر بلهفه : يعنى مش هدخل السجن ؟

ياسر : انا بقول يمكن ، ده يرجع ليك .

عمر : انا مستعد اعمل اى حاجه ، بس مدخلش السجن .

ياسر مسك ايد عمر وقعده على الكرسى ، وقعد هو قصاده وقاله : عندك استعداد تشتغل معايا ؟

عمر : موافق يا باشا .

ياسر : تمام ، راح مد ايده ومسك المحضر اللى كان مكتوب وقطعه بايده ، ورفع سماعه تليفون المكتب ، واتصل على رقم وقال : كله تمام .

بعد كام ثانيه دخل الضابط اللى كان بيحقق مع عمر ، وقال لياسر : تمام يا باشا ، تقدر تتفضلوا .

عمر بص للضابط وقاله : يعنى انا همشى ؟

ضابط : اكيد طبعا .



عمر : والقضيه والمخدرات اللى اتمسكت .

ضابط : مفيش قضيه ، المحضر اتقطع ، والمخدرات اللى مسكناها طلعت مجرد اعشاب ، ممكن تقول عليها حنه للشعر ، ومسك الحنه واداها لياسر اللى خدها .

عمر مكنش مصدق اللى شيفه ، وخرج عمر مع ياسر اللى خده وراح بيه لمدريه الامن ودخل معاه مكتبه وقاله : ده مكانك من النهارده ، هتفضل هنا ، اكلك وشربك هيجيلك هنا وانتى قاعد معايا في مكتبى ، واستخدم حمامى الخاص .

عمر : بس انا محتاج اللاب بتاعى وتليفونى وكمان محتاج هدومى .

ياسر : كل حاجه جت هنا ، وشاور على شنطه سفر وقاله : كل حجتك في الشنطه دى .

رفع ياسر سماعه تليفون مكتبه وقال : تعلالى .

دخل واحد من رجاله ياسر ، اداله الحنه وقاله : رجع المخدرات دى للحرز بتعها من مكان ما جبتها .

مساعد : تمام يا باشا ، وخد المخدرات وخرج .



عمر : هو مش انتم قولتم ان دى حنه ؟

ياسر وهو مبتسم : حنه ايه يا راجل يا طيب ، دى مخدرات ومن النوع الفاخر كمان .

عمر : الظابط قال عليها حنه .

ياسر : هو قال اللى طلبته منه ، لو قولتله يقول عليها حلبه مش حنه هيقول .

عمر وهو مصدوم ومش مصدق قال بشكل تلقائى : يخربيتك .

ياسر بتكشيره : اتعدل بدل ما اعدل ، هتنسى نفسك ولا ايه ؟

عمر : اسف يا باشا .

ياسر : خلينا في المهم ، كل دقيقه بتعدى بتبقا خطر على بنات ، انا جبتك علشان قالوا عليك عبقرى ، بص يا عمر لو سعدتنى امسكه هحققلك كل اللى نفسك فيه .

عمر : هعمل كل اللى اقدر عليه .

ياسر : تعالى بقا نتكلم ، هشرحلك كل حاجه وتشوف هتبتدى ازاى .



قعد ياسر مع عمر يحكيله كل حاجه حصلت عن قضيه السفاح بالتفصيل الممل .

نسيب ياسر مع عمر ونروح نشوف عادل وصل لايه ، البحث اللى اتعمل عن شمس مجبش اى نتيجه ، شمس ذكيه جدا مابتظهرش ابدا في الاماكن العامه الا باضيق الحدود ، وطبعا ملهاش ملف بين المجرمين المسجلين بالدخليه ، ومحدش وصلها نهائى ، واقصى حاجه فكر فيها عادل ان يوزع صورها على اقسام الشرطه وفى الكمائن والمستشفيات يمكن حد يشوفها ولو بالصدفه .

بالنسبه لشمس هى قررت انها متحاولش تصطاد اى راجل لفتره ، كان لازم تتوقف علشان تضمن انها بامان هى وجاد .

اما بقا زين فكان لسه بيختار ضحيته الجديده ، وطبعا كالعاده بيحاول يخترها عن طريق مواقع اليوتيوب والتيك توك .



الفصل التاسع من هنا 



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×