رواية ظلام قلبي الفصل العاشر 10 بقلم زينب احمد
في العياده البيطريه
تقف امام غرفه الطبيب
كانت تمر الدقائق عليها كسنين فاذا اصاب جيكوب مكروه ستشعر بالذنب مدى حياتها فانها روح كانت في رعايتها واصابها الاذى بسببها
محمود( نظرت اليها فتاه جميله الخوف والقلق يملئ ملامح وجهها.. تلم شعرها ليظهر وجهها النحيف وعينيها الخضراء وجسدها الهزيل والنحيف فماذا تتغذى هذه اتتغذى علي الهواء
فوقت من شرودى علي خروج الدكتور
أميره: ها يادكتور
دكتور: كويس انكوا لحقتوه كان النبض ضعيف
وبسبب سنه الكبير كان صعب يعدى منها بس الحمد لله انو اتلحق هو كويس دلوقتي وتقدروا تاخدوه بس لازم ياخد العلاج بانتظام وهاكتبله ع نوع اكل الي هاياكله عشان الجرح ميلتهبش
أميره بفرحه: الف شكر يادكتور
دكتور: انا معملتش حاجه بس اهم حاجه ميجريش ولا يتحرك كتير عشان الجرح يلم
أميره: حااضر
تدخل كل من أميره ومحمود الغرفه
تجلس بجانب جيكوب وتضع يدها عليه يفتح عينيه بصعوبه وينظر اليها ثم يغمض عينيه مره اخرى
أميره: اه نسيت اشكر حضرتك انك لحقته معايا.. هو انت مين
محمود بتوتر: أنا.. أنا
لتنظر اليه أميره بتمعن ثم تقول: ابن صديق مش كده!
محمود: اسمي محمود
أميره ببرود : أهلا.. تقدر تروح انا هافضل معاه
محمود: انا هافضل معاكي ونروح سوا
أميره ببرود: مفيش داعي
محمود: لا مينفعش
أميره: هو اي الي مينفعش
محمود: هاترجعي لوحدك بليل كده
أميره بسخريه: مانا برجع لوحدى بقالي ١٢ سنه جت علي النهارده... ثم اكملت بجديه: روح يامحمود
غادر محمود الغرفه وظلت أميره تنظر لجيكوب
تقول له: انا اسفه ان مكنتش موجوده ياجيكوب
وتقوم باحتضانه.. ليقاطعها رن الهاتف
مراد: اي الي حصل ياأميره فصلتي الخط فجاه
أميره: مفيش جيكوب اتصاب وخدته علي العياده البيطريه
مراد: طب محتاجه حااجه أجيلك؟
أميره: لا. متجيش بس بكرا بلغ ياسر و لمياء ياجلوا مواعيدى وانت اتعامل بقا في غيابى لان مش هاقدر اجي عشان جيكوب اغيرله علي الجرح وافضل جنبه
مراد: تمام لو احتجتي حاجه كلميني
أميره: تمام مع السلامه
...............................
في المزرعه
عمر: أنا مبقتش فاهمك يابابا
مصطفي: مش فاهمني في اي
عمر: منين مش قادر تتقبل وجود صديق ومنين هاتنصبه في الشركه رئيس ولا اكن في ١٢ سنه عدوا ولا اكن حاجه حصلت
مصطفي: ومين قالك اني مش متقبله
عمر: تعاملك معاه لما جه
لا رد
عمر: طب بلاش دى ليه موافقتش ان اميره تمسك الشركه فهمني دى
مصطفي: لو كنت وافقت كنت هابقي بزود الفجوه بينهم اكتر وابعدهم عن بعض اكتر واكتر
عمر بسخريه: وهما دلوقتي قريبين
مصطفي: بس مش بعاد اووى
عمر: بتيقالك.. اميره معندهاش اي مشاعر لابوها والفجوه كده كده هاتزيد بوجود ولاده وتعامله معاهم
مصطفي: انا هاحاول اقربهم.
عمر: مش بالعافيه يابابا ونصيحه مني متخسرش ميرا لان بطريقتك دى هاتخسرها بالتدريج وبدل ماتكسبها اب هاتخسرها جد.. وتبقي من غير الاتنين
مصطفي: لا مش للدرجه دى
عمر: والله انا بقولك راي وخاصه بعد شوفت نظرتها ليك لما قولت لا.. نظره صدمه وحزن في نفس الوقت ورجاء وكانها بتقولك متتخلاش عني
مصطفي: متافورش ياعمر محصلش حاجه لكل ده
عمر: حاول تشوف الامور بطريقه تانيه يابابا من وجهه نظر ميرا علي الاقل.. وع العموم عشان تكون عارف انا هادعم ميرا وهاكون جنبها مهما حصل
مصطفي: لا رد
عمر: انا طالع انام تصبح علي خير
مصطفي وهو شارد: وانت من أهله
...............................
عادت أميره وهي تحمل جيكوب علي كتفها.. كان ثقيل عليها فنادت
أميره: رحيمه تعالي ساعديني
رحيمه: ايوا ياهانم... حااضر.. ده تقيل اووى
ياتي محمود: طب ممكن اساعد
أميره بحده: لا
صديق: أميره انا عاوز اتكلم معاكي قبل ماتنامي
أميره ببرود: انا لو عليا مش عاوزه اتكلم معاك.. بس هاطلع جيكوب واطمن عليه وانزلك ونادى السنيوره بنتك عشان يبقي الكلام ادام الكل
صديق: اسمها ميرال
تجاهلت أميره الرد عليه وصعدت هي وجيكوب ورحيمه
رحيمه: هو حضرتك مش هاطلعيه في اوضته الي ع الروف
أميره: لا هايبات معايا في الاوضه النهارده عشان اخلي بالي منه
رحيمه: ماشي
أميره: خليكي جنبه هنا عما اغير هدومي وانزلهم.. متمشيش من جمبه الا لما اطلع وراقبي حراره جسمه
رحيمه: حااضر بس يعني كنت عاوزه اقول حاجه
أميره بعد تنهيده: قولي
رحيمه: انا اسفه ان مخدتش بالي منه في غيابك وانا والله بلغتهم ان محدش يطلع هنا بس الي حصل بقا
أميره: خلاص الي حصل حصل المهم خلي بالك منه الوقتي
رحيمه: حاضر
.....................
في الدور الاول علي الصالون يجلس محمود علي كرسي وبجانبه صديق وميرال علي الكنبه الكبيره
ميرال: هي عاوزانا في اي... انا مكنتش اقصد ااذى كلبها
محمود: مانتي لو بتسمعي الكلام مكنش ده حصل
صديق: خلاص يامحمود الي حصل بقا
تنزل أميره علي الدرج ترتدى بيجامه سبورت باللون الابيض وتاركه لشعرها العنان بموجاته الغجريه والمتمرده وقامت بازاله مساحيق التجميل فكانت بجمالها الطبيعي
تذهب ناحيتهم وتجلس ع الكرسي الاخر أمام محمود وتضع رجل علي أخرى
أميره: طبعا أنا معرفش صديق باشا قالكوا اي عني
صديق: اسمي بابا
أميره بسخريه: هو انت متعرفش مش بابا دى اتلغت من زماان اووى من قبل حتي ماتسيبني وتسافر
أميره: أنا اسمي أميره المصطفي ونائب رئيس مجلس اداره شركه المصطفي... لو صديق باشا قالكوا ان احنا اخوات.. فالكلام ده مش صح انا معرفكوش جايز اخوات بالاسم الي في البطاقه لكن فعليا احنا مفيش علاقه بتربطنا سوا
محمود: طب ماتسيبينا نعرف بعض جايز نكون اخوات فعلا مش ع الورق بس
أميره: معتقدش ان هاقدر اتقبل ولاد صديق باشا
ولا اي ياصديق بيه
صديق: جايز الايام تنسيكي الي فات
أميره ببرود: هاتنسيني اي ولا اي... انت لك عندى كتير
صديق: متنسيش انى ابوكي
أميره: بالاسم بس
ميرال: ايوا يعني انت عاوزه مننا اي الوقتي
أميره: تنظر اليها نظره تجعلها تنظر للاسفل وتخاف منها
أميره: البيت ده ٣ ادوار الدور الاول والتاني استخدموه عادى بس التالت والروف ممنوع حد يطلع فيه.. لان عملاها زى شقه ليا ومبحبش حد يدخل شقتي وانا مش موجوده او مش مرحبه بيه تقول ذلك وهي تنظر الي ميرال
وممنوع حد يجي جنب جيكوب اظن واضح
صديق: انت بتتكلمي كده ليه انت ناسيه قدامك مين
أميره: لا مش ناسيه صديق باشا الي كان بيضرب مراته العيانه و ثم تقول بسخريه أكمل ولا بلاش
صديق: لا رد
أميره: ايوا كده خليك محافظ علي شكلك قدام عيالك الاب الكويس الي مفيش زيه
محمود بضيق: تمام كده ولا في حاجه تانيه
أميره: وهي تقوم.. حاجه صغيره خالص طول مانا في البيت مش عاوزه المح العصفوره الصغيره دى كل مابشوفها مابشوف غير دم جيكوب علي ايدها.
ميرال تقوم وتقول بصوت شبه باكى: مكنتش اقصد والله اعوره انا كنت بدافع عن نفسي كان هايعضني
أميره ببرود: انا متاكده مكنش هايعضك لان نظره ضعيف يكاد يكون اعمي.. انتي الي خوفتي من حجمه وخبطيه.. لان لو كان هايعضك كان زمانك في المستشفي الوقتي بتاخدى ٢١ حقنه مش واقفه قدامي.سليمه
ميرال: تنزل نظرها لاسفل ولا ترد
تتقدم أميره ناحيتها وتقرب من اذنها.: متخلنيش المحك ولا تعملي حاجه تدايقني عشان ماذيكيش.. فاهمه
تهز ميرال راسها بمعني اه
تصعد أميره لغرفتها
محمود: بابا فهمني في اي
صديق: مش الوقتي.. سيبوني لوحدى وكل واحد علي اوضته
.........................
مر يومين ولا جديد.. صديق وميرال يتجنبون أميره ومحمود يحاول التقرب منها لكن لا جدوى
أتي اليوم الذى سيذهب صديق الشركه ومعه مصطفي
تجلس علي مكتبها تعمل علي الاب تاتي رساله ع هاتفها
لتمسك الموبايل لتجدها من وليد
وليد: انا وابويا وجدى في الطريق وقربنا علي الشركه
ثواني وياتيها رساله اخرى منه
وليد: صديق ومحمود ابنه هايقابلونا علي باب الشركه عشان ندخل سوا
لترد أميره عليه برساله: ليه
وليد: عشان جدى ينصبه رئيس مجلس الاداره في الاجتماع الي هايعمله
أميره: اها
وليد برساله: انا مقولتلكيش حاجه
أميره: تمام
تضع الهاتف من يدها وتنظر امامها بشرود
........................
يدخل مصطفي بهيبه وبجانبه صديق من جهه وعمر من الجهه الاخرى وبجانب صديق محمود وبجانب عمر وليد
ليقابله مراد
مراد يسلم عليه: اهلا بيك يامصطفي بيه مشوفتكش من زمان
مصطفي: ولا انا.. شغلك مع اميره شغلك عني
مراد: مهوا كله عشان شركه المصطفي فالاخر يامصطفي بيه
مصطفي: طيب عاوز كمان عشر دقايق اجتماع مع مديرين كل الاقسام هنا
مراد: تمام يافندم.. اتفضل الاول ارتاح في المكتب
اتفضل معايا
.....................
تفيق من شرودها علي طرق علي الباب
أميره: ادخل
مراد: انت هنا.. هو انتي متعرفيش ولا اي
أميره: اعرف اي
مراد: جدك هنا وعمك عمر ووليد وصديق بيه ومحمود ابنه
أميره: اه عارفه
مراد: وقاعده كده هاديه
أميره ببرود: هاعمل اي يعني
مراد: هما جايين ليه
أميره ببرود: عشان ينصب صديق باشا رئيس مجلس اداره
مراد: وانتي موافقه
أميره: هاتفرق موافقه ولالا
مراد: بس انتي احق منه بالمنصب ده انتي الي تعبتي في الشركه دى
أميره: مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي
مراد: طيب مستر مصطفي طلب اجتماع مع مديرين الاقسام هاتحضريه ولا اي
أميره بسخريه: اكيد لازم احضر مراسم تنصيب الباشا
ثم اكملت بجديه: روح انت علي الاجتماع وانا هاحصلك
مراد: تمام
.............................
في غرفه الاجتماع يجلس مديرين الاقسام ويجلس مصطفي علي راس الطاوله.. يكلم مصطفي مراد بصوت منخفض
مصطفي: ميرا فين
مراد بنفس النبره: قالت جايه ورايا
دقائق وتدخل أميره بهيبه.. ينظر اليها الجميع البعض بتعجب من هدوئها والبعض بشماته فيها والبعض الاخر بلامبالاه
تجلس علي راس الطاوله من الناحيه الاخرى قصاد مصطفي جدها وتنظر له في عينيه... وكانها تتحداه فيما سينوى علي فعله بعد دقائق
مصطفي: طيب دلوقتي نقدر نبدا الاجتماع
نظر الجميع في اتجاه مصطفي
مصطفي: طبعا كلكوا عارفين ان مستر صديق كان رئيس مجلس اداره الشركه قبل مايسافر ورجع بقاله كام يوم
كان عنده شركته في دبي بس طبعا انا طلبت منه يصفيها وينزل يمسك الشركه هنا وهو رحب ونزل بناء علي طلبي
تنظر أميره لجدها بمعني حقا
مصطفي بتوتر من أنظار أميره: انا بعلن النهارده تنصيبه رئيس مجلس اداره الشركه
حاتم: اكيد مستر صديق مكسب كبير لشركتنا.. اهلا بيك معانا ياصديق بيه.. يقول ذلك ثم ينظر لاميره بشماته
اما أميره لم تبعد نظرها عن جدها ولو لثانيه.. كانت تتمني ان يرجع في قراراه ولكنه اختار ابنه ولا ملامه عليه
يرن هاتف ينظر الجميع عن مصدره فمن يجرؤ. علي ترك هاتفه دون ان يطفاه وهو في اجتماع مع مصطفي بيه
تبين انه هاتف أميره
تنظر اميره لشاشه الهاتف لتجدها هاميس تجيبها وسط همسات الجميع عن ماتفعله
لتقف مره واحده مكانها وتجيب بصدمه : اي... ماتت.. طب انا جايه حالا
وتغادر مسرعه ليغادر ورائها كل من وليد ومراد وعمر
ليعلموا من ماتت ولماذا خرجت مسرعه؟