close

رواية ظلام قلبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زينب احمد


 رواية ظلام قلبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زينب احمد


في يوم جديد يحمل الكثير من الحزن والالم 

في عربيه زهدى 

كان سليم من يقوم بالقياده 

وبجانبه زهدى وفي الخلف رامي 

رامي:  يعني عمر قالك ان الدفنه والعزا في المنصوره 

زهدى بحزن:  ايوا 

سليم:  البقاء لله ياجدى انا عارف هو بالنسبالك كان اكتر من صاحب 

زهدى بحزن:  كان اخويا مش صاحبي بس...  ربنا يرحمه ياارب ويصبرني علي فراقه 

رامي وسليم:  يارب 

زهدى:  هانلحق ياسليم نحضر الدفنه 

سليم:  ايوا ان شاء الله مش هي هاتبقي في صلاه الضهر 

زهدى:  ايوا 

رامي:  لا هانلحق ياجدى متقلقش 

............................................. 



في بيت المزرعه 

كان الجميع يرتدى لون واحد وهو الاسود 

عمر:  عملت الي قولتلك عليه ياوليد 

وليد:  ايوا كل حاجه خاصه  بالغسل جت والراجل الي هايغسله قدامه خمس دقايق ويوصل 

عمر:  أميره فين ياهاميس 

هاميس ببكاء:  جوا في الاوضه مع جدى..  نايمه جمبه وحضناه ثم تكمل ببكاء ماسكه فيه اووى 

عمر بحزن:  لا اله الا الله طب ادخلي صحيها بالراحه وعرفيها ان المغسل علي وصول 

هاميس ببكاء:  حااضر 

ميرال بصوت باكي:  هاجي معاكي ياهاميس 

هاميس:  تعالي 

.................................................... 



تدخل هاميس غرفه مصطفي ببطئ وخلفها ميرال 

تجدها نايمه بجانبه تذهب لايقاظها ببطي 

هاميس وهي تتطبطب علي كتفها:  أميره....  أميره 

أميره:  هاا 

هاميس:  قومي ياحبيبتي المغسل علي وصول 

أميره وهى تقوم لتجلس بجانب مصطفي 

أميره بهدوء:  طب روحي ولما يجي عرفيني 

هاميس بحنان:  طب قومي معايا طيب ارتاحي شويه لسه في عزا وناس جايه 

أميره بحده:  اسمعي الكلام الي قولته 

ميرال:  طيب ياأميره حااضر يلا ياهاميس 

ليذهبوا ويلقوا نظره قبل ان يذهبوا ليجدوها تمسك بيده بشده ممايجعل هاميس تبكي مره اخرى علي حال أختها 

............................... 



في صاله البيت في الدور الارضي 

محمود:  في قاعه جنب المسجد حجزتها للعزا 

عمر:  طيب كويس لان العدد هايكون كبير من المنصوره والقاهره 

وليد:  طب اقعد يابابا ارتاح شويه متقلقش 

يونس:  ايوا اسمع كلام وليد لسه اليوم طويل 

في نزول هاميس وميرال 

عمر:  هاا ياهاميس عملتوا اي 

هاميس ببكاء :  صحيناها بس رافضه تسيبه بتقول لما يبقي يجى المغسل 

وصولا لهم والوقوف بجانبهم 

عمر:  طب وبعدين 

يونس:  استاذنك اعمل محاوله 

عمر:  طيب يابني 

كاد ان يذهب بونس لكن هاميس ذهبت ورائه 

هاميس:  استاذ يونس 

يونس:  نعم 

هاميس:  لو قالتلك اي كلام صعب او يدايق متاخدش عليه هي الوقتي في موقف صعب 

يونس:  حااضر متقلقيش 

ليذهب وليد خلفهم 

ليغادر يونس 

وليد:  خلاص بقاا ياحبيبتي عيونك نشفت 

هاميس:  كان طيب وحنين معاايا اووى..  غير ان مش قادره اشوف اميره كده ومش عارفه اعملها حاجه ثم تبكي بشده 

ليحضنها وليد:  هش كل حااجه هاتبقي كويسه ربنا يرحمه ويصبرنا كلنا علي فراقه 

......................................... 



في غرفه مصطفي 

ليدخل يونس ببطء ليجدها ممسكه بيد مصطفي بيديها الاثنين 

ليجلس بجانبها 

يونس:  أميره 

أميره دون ان تنظر اليه:  ها 

يونس:  حبيبتي انتي كده بتعذبي نفسك ممكن تقومى معايا عشان الناس تغسله عشان يلحق صلاه الضهر 

أميره:  اه طيب خمس دقايق بس 

يونس:  انتي معاه من امبارح سيبيه الوقتي عشان يتكرم ويتدفن 

أميره بحده:  مش هاسيبه...  قوم اطلع بره  انت هنا بتعمل اي انا مش عاوزه اشوفك 

ليدخل وليد:  المغسل وصل تحت 

يونس:  يلا ياأميره 

أميره تمسك بشده في جدها وتحتضنه:  لا 

ليشدها وليد:  مينفعش كده ياأميره 

أميره بهدوء :  طيب هابوسه بس 

ليتركها وليد:  مااشي يلا 

تمسك يده تبوسها ثم تبوس كل انش في وجهه 

وتقول بهدوء: مسمحاك ياجدى وبحبك اووى يمكن مفيش مره قولتهالك قبل كده انا اسفه اني مقولتهاش قبل كده  

يونس:  يلا ياأميره 

لتدخل هاميس:  يلا ياحبيبتي حتي تغيرى هدومك 

أميره بهدوء:  طيب هاطلع بس لحد ماالغسل يخلص 

يونس:  مااشي اوعدك اول مايخلصوا هاقولك 

أميره تمسك بيد يونس وتنظر له:  انا هاصدق وعدك 

ثم تترك يده وتذهب مع هاميس 

.......................................... 



في الدفنه 

يقفون اربعتهم بجانب بعض يتذكرون مااذا قال لهم مصطفي قبل وفاته 

فلاش باك 

مصطفي بتعب:  انا طلبتكوا عشان اقول لكل واحد فيكم كلمه 

ثم ينظر لمحمود:  انت مخدتش قسوه ابوك وجواك حنيه شبه عمك عمر...  حط الحنيه دى جوا كل واحده من اخواتك وبالذات أميره حاول تعوضها جزء من الي قصر فيه ابوك 

أميره:  طب ماتتكلمش عشان متتعبش 

محمود:  حااضر ياجدى 

مصطفي:  ميرال 

ميرال:  نعم ياجدى 

مصطفي:  متحطيش حدود مع اخواتك هاميس اميره دول مجني عليهم يابنتي حبيهم وثقي فيهم مش هاياذوكي 

ميرال:  حااضر 

مصطفي:  هاميس 

هاميس بصوت باكى:  ايوه ياجدو 

مصطفي:  انتي بتتعاملي مع اميره بقلب ام مش اخت اعملي كده مع محمود وميرال انا عارف انك بتحبيهم بس حط علي الحب شويه حنان  كمان.

هاميس:  حااضر هاعمل كل الي انت عاوزه بس ارتاح 

مصطفي:  أميره 

كانت أميره تجلس بجانبه فاكتفت بالنظر له 

مصطفي:  بنتي مش حفيدتي احيانا مطلعه عيني بس علي قلبي زى العسل ولا اي 

أميره بهدوء :  ارتاح ممكن

يمسك يدها ويقول:  انا بوصيكي علي اخواتك ياأميره هما ملهمش ذنب في الي عمله صديق هما اخواتك الصغيرين ومحتاجين لحمايتك وامانك وحبك قربيهم منك وحطيهم تحت جناحك 

أميره بهدوء:  حااضر ارتاح بس 

مصطفي  وهو ينظر اليهم جميعا:  خليكوا ايد واحده وجنب بعض انتو مالكوش الا بعض وسامحوني اذا كنت قصرت في حقكم 

محمود:  مسامحينك ياجدى ارتاح بس 

مصطفي:  خلوا بالكوا من ميرال وجوزوها لشخص يكون طيب وحنين عليها انا اطمنت علي هاميس واميره بس مش هالحق اطمن علي ميرال 

ميرال ببكاء: متقولش كده انت هاتبقي كويس 

مصطفي بابتسامه:  انا هابقي كويس فعلا وارتاح 

أميره وهي تمسك يديه بيديها الاثنين وتقول بهدوء عكس البركان الذى يثور بداخلها:  قول ورايا ياجدى..  اشهد ان لا اله الا الله 

مصطفي  بتعب:  اشهد ان لا اله الا الله 

أميره وهي تقاوم البكاء:  وان محمد رسول الله 

مصطفي بتعب  شديد:  وان محمدا ثم يتوقف 

أميره:  وان محمدا رسول الله 

مصطفي بتعب وصوت ضعيف:  وان محمدا رسول الله 

ثم تسقط راسه الجانب الاخر 

هاميس وميرال بصراخ:  جدى لا لا 

أميره بحده:  خدهم يامحمود واطلعوا بره 

محمود  بحزن:  حااضر 

باك 

انهوا الدفنه وذهب الجميع للعربيات ماعدا أميره 

جلست بجانب القبر وفتحت مصحفها وبدات في القراه بيد واليد الاخرى  تضعها  علي القبر كان تطمانه بوجودها معه

.................................. 



في قاعه العزا 

كان عمر يقف وبعده محمود ثم وليد ثم مراد ثم ياسر يستقبلون العزا 

عند النساء 

كانت هاميس وميرال ونيره كانو يستقبلون العزا 

هاميس لميرال:  أميره فين 

ميرال:  معرفش انا افتكرتها ركبت عربيه من العربيات 

هاميس: انا هاكلم وليد اساله 

........................... 


وليد:  يعني اي مش موجوده... طيب خليكي مكانك بتاخدى العزا وانا هادور عليها 

عمر:  في اي ياوليد 

وليد:  أميره مش موجوده 

محمود:  يعني اي مش موجوده 

وليد:  مش عارف كانت الناس كتير جدااا وانا افتكرتها ركبت عربيه من الي تبعنا بس مش لاقينها 

محمود:  طب انا هاروح ادور عليها 

عمر:  لا خليك يامحمود وليد هايروح البيت يشوفها لو هناك ويكلمنا 

وليد:  ايوا صح مينفعش بابا يقف ياخد العزا لوحده 

مراد:  انا هاجي معاك ياوليد 

وليد:  ماشي يلا 

............................................ 



عند القبر شعرت بحركه ورائها نظرت سريعا لتجده يقف ورائها 

يونس:  انا جبت كرسي قومي اقعدى عليه بدل قاعده الارض دى 

لتقوم وتجلس عليه دون ان تتحدث ثم تنظر في مصحفها وتكمل قراه كانت ترتدى عباءه سوداء وطرحه علي راسها سوداء 

كان ينظر اليها يعلم ان هدوئها ذلك لا يبشر بالخير كان يتمني لو تبكي او تصرخ ولكن الهدوء في موقف كهذا ماهو الا دليل علي بركان خفي يثور دون ان يدرى به احد واذا ثار  اكثر سيدمر كل من هو قريب منه صالح او فاسد الكل سواء 

.................................... 



في المساء بعد انتهاء العزاء  تجمع الجميع في بيت المزرعه 

مستر محمد:  يعني اي مش لاقينها هي دى امانه جدكوا ليكوا 

وليد:  قلبنا الدنيا ومش لاقيينها  هاتكون فين بس 

عمر بتفكير:  انا اتوقع مكان 

محمود:  اي ياعمي 

عمر:  قبر جدك احنا مش لاقينها من ساعتها يبقي هي لسه هناك 

هاميس:  ايوا صح يلا نروحلها 

ميرال:  انا هاجي معاكوا 

هاميس:  ايوا وانا كمان جايه 

عمر:  مااشي يلا يامحمود يلا ياوليد 

زهدى:  وسليم ورامي هايجوا معاكوا برده لو احتاجتو حاجه 

عمر ببرود :  لا يازهدى بيه مش عاوزين نتعبهم يلا ياوليد جهز العربيتين 

.......................................... 



عند القبر 

يونس:  مش كفايه كده ولا اي 

أميره دون ان تنظر اليه:  لو تعبت قوم روح 

يونس:  طول مانا جنبك عمرى مااتعب بس عاوزك انتي ترتاحي لانك تعبتي 

أميره وهي تضع يدها علي القبر:  انا راحتي في قربه 

يونس:  انتي كده بتعذبي نفسك وبتعذبيه معاكي وهو شايفك كده 

أميره:  لا رد 

يجدوا الكثير من الكشافات تقترب منهم 

هاميس وهي تجرى وتحتضن أميره وتقول ببكاء :  أميره قلقتيني عليكي...  قومي ياحبيبتي كفايه كده انت لا كلتي ولا شربتي من امبارح للوقتي يعني يومين 

ميرال وهي تنزل لتكون بمستوى اميره وهاميس وتمسك بيد اميره:  ايوا قومي ارتاحي شويه وتعالي بكره اقعدى معاه زى ماانتي عاوزه 

عمر:  أميره مش هاتقوم 

لينظر اليه الجميع ماعدا أميره التي تفهم مقصده ثم تنزع يدهم من عليها وتفتح المصحف علي هاتفها ثم تقرا 

هاميس:  يعني اي 

عمر:  زى مابقولك أميره مش هاتقوم من هنا هي عملت كده مع والدتها قعدت اربع ايام باليالهم جنب قبر والدتها وكنا انا وجدك بنتناوب عشان حد يكون معاها 

ميرال:  نعم اربع ايام 



عمر:  متتعبوش نفسكوا علي الفاضي حد يبات معاها هنا وبكرا حد تاني يبدل وهكذا 

محمود:  ازاى يعني احنا لازم نقومها حتي لو بالقوه 

عمر ببرود:  جرب 

محمود ذهب باتجاه أميره ليمسك بيدها ليشدها 

قبل ان يمسك يدها نظره له بعيون حمراء بشده 

تراجع للخلف 

هاميس:  انا هابات معاها 

ميرال:  وانا كمان ونقرا قران لجدى ونبقي جنبه في اول ليله ليه 

محمود:  وانا هافضل معاهم 

عمر:  طب يلا يايونس انت تعبت اووى النهارده 

يلا ياوليد 

يونس:  انا هاستني جنب أميره 

ومتقلقش انا البودى جارد بتوعي موزعهم حوالينا يعني امان 

عمر:  خلاص هانمشي انا ووليد وبكرا نبدل معاكوا 

ذهب عمر ووليد 

وظلت أميره وهاميس وميرال ومحمود ويونس يقراون قران بجانب قبر مصطفي 

.....................................................



في اليوم الثالث 

في المساء 

يقف الجميع حول أميره 

عمر:  ياأميره كفايه كده انتي مش شايفه نفسك عامله ازاى 

هاميس  ببكاء:  طب عيطي اعملي اي حااجه متفضليش ساكته كده 

وليد:  عشان خاطرنا طب بلاش احنا عشان خاطر هاميس قومي معانا انتي شايفاها عامله ازاى عشانك 

هنا نظرت أميره باتجاه هاميس رات وجهها شاحب وعينيها حمراء والدموع تملي خديها 

وقفت أميره وكادت ان تقع ولكن يد يونس سندتها 

يونس:  هاسندك 

لم تعترض ولم تبد اي رد فعل 

....................................... 



في شقه زهدى 

سليم بانفعال:  انا مش عارف اي قله الذوق دى نروح مشوار كبير زى ده ومتقابلناش 

زهدى:  يابني هي في اي ولا في اي ربنا معاها ده زى ابوها هو الي مربيها وهو الي ليها بعد ماامها ماتت 

انا كنت عاوز اقعد عشان اشوفها واطمنها بوجودى 

سليم ببرود :  وتطمنها ليه الي كان رابطك بيها مات مالناش دعوه بيها  

رامي:  اي الي انت بتقوله ده ياسليم مينفعش 

سليم:  اه عشان السنيوره بتاعتك مش عاوز تقطع العلاقات 

رامي:  احترم نفسك ليها اسم متتكلمش عنها كده 

سليم بزعيق :  انت هاتعلمني اتكلم ازاى راعي انك بتكلم اخوك الكبير 

زهدى:  بس انتو الاتنين 

سليم بحده:  من النهارده مش عاوز اسمع اي حاجه عن الناس دول عزينا وعملنا الواجب خلصنا بقا 

وغادر قبل ان يتفوه احد من زهدى ورامي بكلمه 

رامي:  انت شايف بيعمل اي 

زهدى:  معلش استحمله 

.................................................... 



امام بيت المزرعه 

كانت تقف امام البيت لا تقوى علي الدخول 

قدماها لا تحملانها...  استدخل البيت وهو غير موجود 

شعر بها كلا من يونس وهاميس فكلا منها يسندها من جانب 

أميره بهدوء:  مش عاوزه ادخل 

هاميس:  معلش ياحبيبتي لازم 

كادت ان تسقط فامسكاها بشده 

دخلت وهم يسندوها من كلا الجانبين ودخل كلا من ورائها عمر ووليد ومحمود وميرال وذهبوا للامام 

أميره تنظر في كل انش في البيت عساها تجده 

تنزع يدهم من عليها وتلتفت حول كل الموجدين 

لتسلم بحقيقه مؤلمه وهي انه لم يعد موجود لم يعد بجانبها لم يعد هناك من يسندها لم يعد هناك من يحنو عليها لم يعد هناك اب لها.. شعرت باليتم والذعر 

سرت قشعريره في كل اطرافها 

خرت قدماها وسقطت علي الارض 

لحقتها هاميس واحتضنتها وسقطت معها 

هاميس ببكاء:  عيطي يااميره 

أميره دفعت هاميس بحده:  ابعدى 

لتقع هاميس الناحيه الاخرى علي ضهرها 

ليذهب لها وليد 



تقف أميره ولا تعلم كيف قدماها يحملانها تذهب لدور التاني...  تدخل لغرفه جدها تبحث في كل انش فيها كالمجنونه 

ثم تنزل بسرعه تحت انظار الجميع منها المشفقه ومنها المحبه ومنها الشامته مثل نيره 

تدخل المكتب تجده فارغ ايضا 

تذهب لصاله البيت مره اخرى حيث الجميع متجمع 

يرن في اذنها كلماته 

انا بوصيكي علي اخواتك 

انتي بنتي مش حفيدتي 

سامحيني يابنتي 

انا كنت بحب جدتك حب يتكتب فيه كتب عشان كده سميتك علي اسمها 

بطلي اسم صفصف ده 

سامحيني يابنتي 

سامحيني 

لتغلق اذنها وتصرخ بشده:  ااااااااااااااااااااه 

وتذهب باتجاه الفازه لتقذفها علي الحائط 

أميره بصراخ:  لا لا 



وتذهب امام هاميس:  يعني اي ياهاميس يعني معتش موجود ثم تكمل بزعيق ردى عليا يعني اي ثم تكمل برجاء: 

طب يرجع بس اقوله اني بحبه اقوله انى محتاجاه 

لتقول بزعيق:  حد يرد عليا يعني معتش موجود 

ليذهب عمر وياخذها في حضنه 

عمر وهو يربت علي ظهرها :  كلنا موجدين جنبك 

تنزع يده من عليها بحده وتنظر له وتقول بسخريه :  اذا مكنتش موجود جنب امي زمان وخذلتها هاتبقي موجود جنبي الوقتي انت بتضحك علي مين 

عمر يتوتر ويخفض بصره ولا يرد 

تذهب بعيدا عنه 

أميره بزعيق :  محدش يقولى هاكون جنبك محدش يشفق عليا 

هاميس ببكاء:  حااضر محدش هايقول حااجه 

أميره بحده:  انتي بتاخديني علي اد عقلي 

وليد:  كفايه ياأميره انتي مش شايفه بتعملي اي في نفسك وفي هاميس 

أميره:  لا رد 

لياتي صوت من خلفهم:  ازاى محدش يقولي ان ابويا مات 

عمر بحده:  انت اي الي جابك 

صديق:  بيت ابويا واجى في اي وق



عمر:  يابجاحتك يااخي 

صديق:  احترم نفسك انت بتكلم اخوك الكبير 

محمود:  وانت عملت اي ياالي اخوه الكبير ويلا ابويا..  خليت ابوك يروح المستشفي ويموت بحسرته 

انت بتعمل اي في حياتنا غير مصايب بس 

صديق بحده:  ازاى تكلمني كده ياولد 

محمود متجاهل كلامه:  الا قولي صحيح كنت هربان فين هاا ولا هانوصلك ونقولك ازاى ولا انت تقتل القتيل وتمشي في جنازته 

كانت تقف تنظر فقط لصديق لم تشعر بنفسها ولم تعلم كيف اتتها كل هذه القوه  كسرت فازه بجانبها ذهبت باتجاهه وجذبته علي الحائط ووضعت الجزء   المكسور علي رقبته التي بدات تنزف 

والكل متفاجا من فعلها 

هاميس ببكاء :  أميره لا متقتلهوش 

ميرال ببكاء:  لااااا 

................................... يتبع 



الفصل السابع والعشرون من هنا





تعليقات
close