رواية الغول الفصل العاشر 10 بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما امين مقلش ان همسه هى اللى خبطت الراجل .
همسه مكنتش مصدقه اللى حصل ، امين انقذها من مشكله كبيره ، المشكله بالنسبالها مش انها قتلت واحد بالغلط ، همسه كانت من عيله غنيه اوى وليها علاقات كتير ، المشكله فى الصحافه والاعلان اللى هتتكلم عنها وعن عيلتها وده كان هيسببلها مشاكل كتير علشان عيلتها كانو رفضين انها تشتغل ، وكمان كانوا غصبين عليها تتجوز ابن عمها جاسر .
همسه من صغرها كانت بتحب جاسر اوى ، بس كرهته لما شفته بيقتل واحد قدمها ، او ده اللى كانت بتقوله انها كرهته ، هو كان تاجر سلاح ، غنى ونفوذ ، اسهل حاجه عنده القتل .
بعد ما خرجت همسه مع امين من المستشفى فضلت تشكره كتير اوى ، وبعدين فتحت شنطه ايديها وخرجت منها مبلغ كبير وقدمته لامين .
امين : ايه ده يا استاذه ؟
همسه : دى حاجه بسيطه كده ، اعتبراها شكر منى على وقفتك معايا .
امين : انا مش مرتشى يا استاذه ، ومقولتش ان انتى خبطى الراجل علشان اخد فلوس ، انا لولا انك مكنتيش تقصدى كنت قدمتك للنيابه .همسه : وانت عرفت منين ان انا مكنتش اقصد .
امين : انا واقف فى مكان بشوفك كل يوم وانتى رايحه وجايه بعربيتك ، دى مش اول مره اشوفك
همسه ابتسمت وقالت : انت كنت بتراقبنى ولا ايه .
امين اتحرج وقال : لا ابدا انا بس انتبهتلك .
همسه : مهو مش طبيعى انك تنتبه لحد معين دا الشارع بيعدى فيه عربيات كتير ملهاش عدد .
امين : معرفش يا استاذه ، يمكن علشان انتى بتعدى كل يوم .
همسه : على العموم انا بشكرك كمان مره .
اتحركت همسه علشان تمشى ، سعتها نادى عليها امين ، وطبعا كان عرف اسمها وهما بيسألوها بالمستشفى .
وقفت همسه وقالت : ايوه فى حاجه ؟
امين : ممكن رقم تليفونك ؟
همسه : ليه ؟
امين اتوتر شويه وبعديها قال : علشان لو حصل اى جديد فى قضيه الراجل اللى خبطتيه ده .
همسه : ايوه تمام .
ادت همسه رقم تليفونها لامين علشان يبقى على اتصال بيها لو حصل اى حاجه ، طبعا مكنتش تقدر ترفض لانها عرفه انه ممكن يوصلها من رقم عربيتها ، وكمان هى ارتاحت لامين علشان كده مقلقتش منه واديته رقمها بسهوله .
عدى كام يوم على الحادثه ، وكل يوم تعدى همسه من قدام امين ، بس طبعا بقت تاخد بلها منه ، بتشاورله ويشورلها ، وهو كان بيتصل بيها يوميا بحجه حادثه الراجل ويطمنها ، وابتدوا يبقى بنهم كلام بره موضوع الحادثه ، نوع من انواع الصداقه يعنى .
المهم الموضوع قعد تقريبا شهر ، امين كان صاحى نايم مش بيفكر غير فى همسه ، كل يوم بيستناها على احر من الجمر ، وفجأه مجتش همسه يوم ، وبعديه بيوم معدتش بردو .
امين حاول يتصل عليها علشان يطمأن عليها كان تليفونها مقفول .
طبعا امين كان قلقان اوى ، قلبه كان وكله على همسه ، مكنش عارف يعمل ايه ، وفى يوم بالليل لقى باب الشقه اللى كان قاعد فيها بيخبط ، فتح الباب لقى همسه وقفه قدام باب شقته ، هو اتصدم واتلغبط وتوتر ، وهى من غير كلام دخلت شقته .
امين قفل باب الشقه واتكلم مع همسه وقلها : ايه اللى جابك بالليل كده ، حصل حاجه ، وبعدين انتى عرفتى عنوان شقتى منين ؟
همسه كانت بتنهج ، زى ما تكون كانت بتجرى من حاجه ، المهم بصت حوليها وقعدت تدور على مايه تشربها ، ولقت ازازه مايه وشربت منها وبعدين قالتله : احنا لما كنا فى المستشفى وخدو اقوالى انت سجلت اسمك وعنوانك فى المحضر وانا ذاكرتى قويه شويتين .
امين : فى ايه مالك اكنك جايه جرى من بتكم ؟
همسه : انا مش جايه جرى انا جيه هربانه .
امين : هربانه من ايه ؟
همسه : هربانه من فرحى ، اصل فرحى كان النهارده .
امين انخض لما سمع الكلام ده ، وقالها : فى ايه فهمينى ، وفرحك على مين ؟
همسه : فرحى على ابن عمى جاسر .
امين : انا مش فاهم حاجه خالص ؟
همسه : هحكيلك كل حاجه ، منا محتاجه مسعدتك .
امين : احكى وانا سمعك .
همسه : انا اهلى مصممين اتجوز جاسر ابن عمى ، علشان فلوس العيله وان بنات العيله ميتجوزوش بره العيله والحاجات دى .
انا فى الاول كنت بحب جاسر بصراحه ، بس شفت منه تصرف خلانى اكرهه .
امين : تصرف ايه ؟
همسه : هو قتل واحد قدام عينى ، من كام سنه كنت طلعه رحله مع العيله ، وكنت خارجه اتمشى لوحدى ، مكنتش عارفه ان جاسر خارج ورايا ، وبالصدفه قابلنى شاب عاكسنى ، بس قل ادبه فى العاكسه شويه .
تانى يوم لقيت جاسر طلب منى اروح معاه مكان علشان فى مفاجأه ، ولما رحت معاه ودانى مكان مهجور ، ولقيته مربط واحد وشه وجسمه غرقنين دم ، لما اتأكدت من ملامحه عرفته انه الشاب اللى كان بيعاكسنى اليوم اللى قبليه ، وسعتها جاسر قالى : انا كنت ماشى وراكى وشفت الكللب ده وهو بيضايقك .
سعتها قولتله حرام اللى بيعمله فيه دى ، وطلبت منه يفكه ويسيبه ، بس جاسر قالى : انتى بتعتى ملكى ، وانا مسمحش لحد يلمس او يبص لحاجه ملكى .
هو كان فاكر انى هفرح بكلامه ده ، ميعرفش انى سعتها حسيت ان انا ولا حاجه ، عمله زى التحفه الغاليه وبس ، المفروض اتحط فى بترينه ازاز وكل مهمتى ابسطه بوجودى معاه مش اكتر .
واللى خلانى اكره سعتها انه قتل الشاب ده بشكل وحشى اوى ، دا خنقه بالحبل قدامى وحاولت اخليه يسيبه مسمعنيش ومقدرتش اعمله حاجه لغايه ما الشاب ده مات .
امين : ازاى الكلام ده ، ليه هى البلد مفهاش حكومه .
همسه : ديما القوى والغنى هو اللى بيحدد الدنيا مشيه ازاى ، وعيلتنا غنيه اوى فوق ما تتخيل .
امين : مبلغتيش البوليس ليه ؟
همسه : محدش كان هيسمعنى ، انت مش فاهم يا امين ، مهما حولت مش هقدر اعمل حاجه .
امين : طيب اهدى ومتخفيش انا جنبك .
همسه : كان المفروض فرحى هيبقى النهارده وانا هربت من ساعتين ومعرفتش اروح فين ، بس لما خفت يوصلولى قولت اجيلك استخبى عندك فتره ، لغايه ما اشوف طريقه وابعد من هنا .
امين : طيب خليكى طول منتى هنا محدش هيقدر يقربلك .
همسه : امين انا عاوز اعرفك حاجه .
امين : خير يا همسه قولى .
همسه : اهلى لو عرفوا انى عندك هيقتلوك .
امين ابتسم وقال : انتى مستصغرانى اوى كده ، انتى ناسيه انا شغال ايه ؟
همسه : يا امين انا عيلتى كبيره فوق ما تتصور ، ومحدش يقدر يقف قدامهم .
تبسم امين وقال : متقلقيش انا مابخفش ، وبعدين محدش عارف مين اللى المفروض يخاف من مين ، انا لو حصلى حاجه عيلتك هتدفع تمنى بدل الدموع دم .
همسه وهى مستغربه : انت تقصد ايه مش فاهمه .
امين : متخديش فى بالك .
عدى يومين وكانت همسه فى شقه امين ، هو ساب الشقه ليها علشان مينفعش يقعد معاها لوحدهم ، كان امين بيفهم فى الاصول كويس ، فعلا عيله همسه كانت قالبه الدنيا عليها ، لدرجه ان جاسر نشر فى كل وسائل الاعلان ان اللى هيبلغ بمكان همسه هيكون ليه مكافأه مليون جنيه ، وصورها اتنشرت فى كل مكان .
طبعا المبلغ ده خلى كل الناس فى المدينه يعرفوا شكل همسه ، لغايه ما واحد من جيران امين لمح همسه بالصدفه من شباك شقه امين وعرفها ، سعتها اتصل بالرقم اللى نشره جاسر علشان يعرفه مكانها وياخد المكفأه .
امين كان بعد ما يخلص شغله بيروح يطمأن على همسه ، وفى يوم راح امين لشقته يطمأن على همسه ، ولما وصل لباب الشقه لقاها مفتوحه .
سعتها انخض امين ودخل بسرعه علشان يشوف همسه ، ولما دخل ..........