رواية الغول الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما الغول قدر يساعد الست ويرجعها لبيتها .
اسم الغول انتشر فى فتره قصيره اوى ، الناس مبقاش ليها سيره غير اللى بيعمله الغول ، وطبعا كالعاده الخرافات والاساطير بتتدخل فى حكاوى الناس ، فى اللى قال عليه ملاك واللى قال عليه شيطان واللى قال عليه انه من الجان ، وكل واحد قال حكاوى على الغول وفى اللى كان صادق وفى اللى كان كداب واختلق حكاوى علشان يظهر قوه الغول .
وفعلا الغول بقى اسطوره فى المدينه كلها .
نسيب الغول اللى بقى بطل المدينه ونروح لامين ، طبعا امين مكنش يقدر يسكت على اللى حصل فى شقته ، مهو مينفعش يسيب وحده اتحمت فيه ، او حد اتهجم على بيته مهما كان مين .
كان سهل على امين انه يجمع معلومات على عيله همسه ، بس المعلومات اللى جمعها كانت خطيره اوى وعرفته قد ايه هما ناس صعب تغلط معاهم ، او حتى تفكر تعاديهم .
امين من المعلومات اللى جماعها عرف ان همسه هتتجوز ابن عمها بعد كام يوم ، طبعا ده خلاه يحاول يتصرف بسرعه ، اول حاجه عملها انه كتب طلب نقل للمدينه اللى عايش فيها اخوه على وامه الست كريمه ، علشان اللى هيعمله بعد كده لازم يهرب بعديها على طول .
فضل امين مراقب عيله همسه ، واستنى يوم الفرح ، وزى اى فرح العروسه بتروح الكوافير علشان تجهز ، راحت همسه للكوفير ، بس فى الطريق وقفهم امين وكان لابس لبس الشغل ، ونزل السواق وركب العربيه ومشى بيها بعيد .
همسه انفعلت على امين وقالتله : ايه اللى انت عملته ده ؟
امين وقف العربيه علشان يتكلم معاها وقالها : بحاول انقذك من جاسر .
همسه : انت مش عارف هيحصلك ايه باللى عملته .
امين : متقلقيش مش هيعرفوا يوصللنا .
همسه : تبقى متعرفش اهلى كويس ، هما اصلا عرفينك .
امين : تقصدى ايه .
همسه : انا قبلت اتجوز جاسر برضايا علشان وعدنى انه هيسيبك فى حالك .
امين : تضيعى نفسك علشانى ، طيب ليه ؟
همسه : انت وقفت جنبى ومكنش ينفع اسيبه يقتلك .
امين : علشان ده بس .
همسه : تقصد ايه مش فهماك .
امين : انا بحبك يا همسه وعاوز اتجوزك .
همسه : اه علشان كده خطفتنى ، عاوز تاخد مقابل خدماتك ليا .
امين : ايه الكلام اللى بتقوليه ده ، انا جيت علشان كنت خايف عليكى .
همسه : امين انت صديقى ، وصديق عزيز عليا اوى ، بس انت عمرك ما كنت حبيبى او هتكون حبيبى فى يوم من الايام .
امين اتصدم من كلام همسه ، بس علشان هو راجل فمرضيش يتخلى عنها حتى لو مكنتش بتحبه ، وقالها : حتى لو مش بتحبينى ده ميمنعش انى لازم اسعدك .
همسه : يا امين افهم انا خيفه عليك ، لازم نتصرف قبل ما جاسر يعرف ، ودينى للكوافير يا امين وانت امشى وانا هتصرف مع جاسر .
امين : لا مش هخليكى تضيعى نفسك .
همسه : اسمع يا امين ، عاوز الحقيقه ، انا طول عمرى بحب ابن عمى ، حتى لما قولتلك انى كرهته كنت بكدب ، انا كرهت تصرفه ، بس مقدرش اكره جاسر ده حب عمرى ، وانا هعرف اغير طبعه ، انا عرفه انه بيحبنى .
كلام همسه لامين كان زى السكاكين اللى بتدبح فيه ، مكنش بايده حاجه يعملها غير انه يودى همسه للكوافير بتاعها بنفسه ، مهو طبعا مش هيخطفها ويتجوزها بالعافيه .
رجع امين لشقته علشان يلم حاجته ويمشى يرجع بلده ، فى الاول مكنش هيرجع شقته ويمشى على طول بس اللى حصل بينه وبين همسه خلاه يغير من كل حاجه .
امين بعد ما لم حاجته وفتح باب الشقه وقبل ما ينزل من الشقه شاف رجاله كتير طلعه على السلم ، سعتها رجع شقته بسرعه وقفل بابه كان عارف انهم جينله .
امين عرف ان خلاص هيموت ، علشان كده خرج سلاحه الميرى علشان يدافع عن نفسه ، بس فضل الرجاله دى تخبط على الباب علشان امين يفتح سعتها هو اتصل على اخوه على زى مايكون عاوز يودعه هو وامه الست كريمه .
على لما اتكلم مع اخوه ولقى امين بيعيط وهو بيقوله اوعى تحب يا على ، اوعى تسلم قلبك لوحده متستهلوش .
حاول على يفهم من امين ايه اللى حصل بس كل اللى سمعه صوت ضرب نار والخط انقطع .
على بعد اللى سمعه من اخوه سافر للمدينه اللى امين كان شغال فيها ، كان كل اللى يعرفه عنوان الشقه اللى اخوه قاعد فيها ، وصل على الشقه وشاف ان حاجه اخوه ملمومه وزى ما يكون كان مسافر .
على ملقاش امين فى شقته ، فراح على مكان شغله علشان يسأل عليه وعرف هناك ان اخوه اتنقل للمدينه اللى على عايش فيها مع امه .
على قعد فتره فى شقه اخوه على امل انه يلاقيه ، بس للاسف على موصلش لاى حاجه ، كل اللى قدر يعمله انه قدم بلاغ باختفاء اخوه ، والمباحث عمله تحريتها بس موصلوش لاى حاجه ، وامين مظهرش من سعتها ابدا .
عدى حوالى اسبوعين وعلى موصلش لاى حاجه ، حتى لما كانت امه تتصل عليه علشان تطمأن على اخوه امين مكنش عارف يقول لامه ايه .
على مكنش قدامه غير حاجه اخوه ، فتشها يمكن يلاقى فيها حاجه تعرفه اخوه راح فين ، وملقاش حاجه خالص .
سعتها على يأس وقرر يرجع بلده علشان يبقى جنب امه ، وفعلا لم حاجه اخوه علشان يخدها معاه .
وقبل ما يخرج على من شقه اخوه ، خد باله ان فى تليفون متكسر مرمى تحت كرسى من الكراسى الموجوده ، اول ما مسكه عرف انه بتاع اخوه ، خد الشريحه اللى فيه علشان يعرف اخوه اتصل على مين ، وطبعا لقى فى رقم واحد باسم حببتى امين كان بيتصل عليه كتير اوى .
طبعا على قال لنفسه مش هيخسر حاجه لو اتصل على الرقم ده ، فعلا على اتصل لقى وحده بترد عليه ، بس على لما اتصل كان بيستخدم شريحه تليفون اخوه ، ولما جه الاتصال لهمسه باسم امين استغربت وردت .
بس همسه اول ما ردت قالت : انت اتجننت يا امين ، انت ازاى تتصل عليا ، انت ناسى انا دلوقتى ست متجوزه ، جاسر لو عرف انك بتكلمنى مش عرفه هيعمل ايه ، لو سمحت متكلمنيش تانى ، وانسى انك عرفتنى .
كل الكلام ده قالته همسه وعلى كان سامع ومتكلمش ، وبعد ما خلصت همسه كلمها قفلت الاتصال .
حاول على يتصل على الرقم تانى بس همسه قفلت تليفونها سعتها وكسرت الشريحه كانت خيفه ان جاسر يعرف ان فى واحد بيكلمها .
على مبقاش قدامه غير الست اللى كلمها دى ، اكيد هى هتوصله لاى حاجه على اخوه ، بس هيوصلها ازاى ، سعتها راح للمكان اللى كان شغال فيه اخوه ، وعرف هناك واحد شغال امين شرطه كان اخوه بيكلم على عليه انه احسن صديق ، وطلب على منه خدمه انه يعرف مين صحبه الرقم .
فعلا بعد يومين اتصل صديق امين بعلى واداله عنوان واسم صحبه الرقم ، بس نبه انها من عيله غنيه وواصله اوى وانه من الاحسن ميحاولش يتكلم معاها .
سعتها على عرف انها المطلوبه ، وراح المكان وراقب الفيلا اللى عيشه فيها همسه لغايه ما عرف شكل همسه ، وقرر سعتها انه لازم يكلمه بس مش هيحرلها بصفته على اخو امين ، لا هيرحلها بصفته الغول وهو لابس قناع .