رواية امتلاك قلب الفصل الثاني 2 بقلم مي محمد
بصتلهُ بحيره وفي لحظه جنون مكنتش هعرف إني هحمد ربنا عليها بقيت عمري:-
-تتجوزني ياجبريل؟
الدهشه والزهول كانت ساكنه ملامحهُ وهَو بيرد:-
-ها؟
-لا هو مش وقت ها خالص.
-أستاذة "مي" أنتِ سُخنه؟
ضحكت بهدوء وبعدين قومت قعدت عليّ الكرسي ألي قدام المكتب وشاورت عليّ الكرسي ألي قدامي:-
-أقعد يا"جبريل ".
-أديني آقعدت.
-أنت مُشكلتك إنك هتتجوزني ولا في الجواز عمومن ولا في طريقة طلبي؟
سكت لحظه أتنين وبعدين رد بنبره لأول مره من سنتين أشوفهُ بيتكلم بيها:-
-أنتِ عارفه أنا بقالي قد إيه بخطط لطريقة أطلب أيدك بيها؟ طيب عارفه كم الأحمالات ألي كنت متوقعها برفض طلبي؟ أقولك سيبك من كل دا... مجاش في بالك إني مستحمل السحله دي رغم إني عندي شغلي الخاص لجل عيونك وبس.
ضحك بعدم تصديق:-
-دا أنا كنت لسه الصبح بقول أنا بهبب في نفسي كدا ليه؟ بس أجابت سؤالي كانت إنتِ موافق أستحمل كل شئ وأي شئ لأجلك، وفي الآخر بكل سهولة بتقوليلي تتجوزني وأنا متأكد إن دا مش حُبََا فيا.
دموعي نزلت في صمت دا ما كانش في أحتمالتي ومش علشان نفسي أتسبب في جرح غيري.
قرب خطوه بهدوء:-
-ممكن متعيطيش أنا مش بقولك كدا علشان أشوف دموعك الغالية.
ضحكت ل أطرائهُ وأنا بمسح دموعي وبقوم:-
-أنا آسفه يا"جبريل" وأعتبرني مقولتش حاجه، وصدقني مشاعرك غاليه بالنسبالي بس أنا مستحقهاش ولا هعرف أبدلك نُصها.
هز رأسه بنفي:-
-الكلام بقا عليّ المكشوف وأنا مش هستسلم يا"مي".
ضحك وهو بيغمز:-
-لو تسمحيلي أشيل الألقاب؟
زفرت بضيق:-
-مش هينفع صدقني هضيع وقتك علىّ الفاضي.
رجع قاعد تاني وحط رجل عليّ رجل وهو بيقول:-
-مفيش أغلي منك أضيع وقتي عليّ.
كمل بخبث:-
-وبعدين واضح إنك محطوطه في ورطه وألا مكنتيش جازفتي وطلبتي مني طلب زي دا.
نظرت لهُ بحاجب مرتفع:-
-هو أنت مفكر علشان متورطه في حاجه هدخلك فيها وأعشمك بحاجة مش هتحصل، أنا لما طلبت منك كدا كنت مفكره إنك شايفني حد عادي وكان هيبقيّ بمثابه ديل...
قاطعني بصرامه:-
-وهيخلص لصالحك زيّ كل مره صح؟ حياتك عُباره عن صفقات وشغل وبس.
شاور على قلبهُ وهَو بيكمل:-
-دا فين من حياتك؟ليه عقلك هو المسيطر الوحيد ولغيتي دور الأهم؟
وجهت نظري النحيه التانيه:-
-شئ ميخصكش يا"جبريل" وزي ما قولتلك أعتبرني مقولتش حاجه.
-لا أنتِ ألي أعتبريني مقولتش حاجه، وأشرحيلي أيه هي صفقتك؟
بصتلهُ باستغراب من جديةُ المُتنهيٰ، أستغراب من وش جديد ليّ أول مره أشوفهُ، أستغراب من قلبي ألي مش مُستقر ورعشه رجلي ألي خلتني أقعد بهدوء :-
-أنا من أسوان وجدي وأغلب عائلتي هناك وأنا ألي عايشه هنا علشان شُغليّ، جدهُ هَو ألي رباني من بعد ما أبويا مات وأمي أتجوزت وسابتني، بعتبرهُ هو كل ناسي وأغلي حد عندي ومبحبش أرفضلهُ طلب، وهو بقالهُ فتره بيجبلي عرسان وأنا بعرف أطفشهم، بس المرادي مُصمم ومعرفتش أعمل حاجه غير إني أقول إن في حد متقدملي.
كنت بتكلم بسرعه وحِده بخبي فيها توتري وخوفي، صعب إنك تبقي مكشوف أوي لشخص ما ويبقي هو مرايتك.
نظرتهُ ليا كانت حنينه وجميله سمعني بهدوء وبعدين قال:-
-المفروض أروح أطلبك أمتي؟
-أنا مش عايزه أدب...
قاطعني بصوت أعلي شويه :-
-أمتي؟
-الخميس الجاي.
-تمام.
قالها وخرج هو أزاي بيعلي صوتهُ عليا؟ أزاي قادر يتحكم في البنت العنيده ألي جوايا؟ أزاي أنا هاديه وساكته كدا؟!!
الأيام مرت وأنا مُتجانبهٰ تمامََا ومش فاهمه الدنيا هتاخدني لفين لأول مره بدخل في حاجه مش مدروسه بالنسبالي لأول مره مبقاش عامله حساب لحاجة ومطمنه.
_______________
-هقعد جمب الشُباك.
قولتها بعد ركبنا القطر علشان نبتدي رحلتنا.
ضحك بهدوء وقعد قدامي:-
-أنتِ تؤمري.
كلماتهُ بسيطه لكن مش هينه بالمره والله، إنك تحس بالأستثناء دا شئ في مُنتهي الرقه.
ضحكت وبعدين بصيت من الشُباك وأنا متابعه الناس بعيوني لحد ما القطر أتحرك وبعد صمت هو كسرهُ:-
-بس مش غريبه إنك من الصعيد وعايشه هنا لوحدك؟
أبتسمت بهدوء:-
-أنا مش لوحدي أنا عايشه مع عمي،قولتلك أغلب أهلي في أسوان مش كلهم.
حمحم باحراج :-
-أنا مقصدش حاجه، أنا بس مُتخيل علشان صعايده...
قاطعته بضحكه أكبر :-
-إننا جاهلين ومش بنعلم البنات ومفيش سفر لينا وبنقول وه وها صح؟
ضحك عليّ أخر كلامي ولا كأني قولتلهُ نكته بس عادي أهم حاجه إننا شوفنا الضحكه القمر دي
أيدا بنت أحترمي نفسك.
-أنتِ مشكله يا"مي".
-أنتو ألي فاهمين الصعيد غلط
بنهتم بتعليم البنات عادي وبنديهم حريه أختيار الزوج والشغل، أينعم زمان كان في فئه عكس كدا بس حاليََا تكاد تكون قلت دا لو متعدمتش.
-ومش بتقولوا وه وها؟
-لا يابن البندر.
ضحك وأنا شاركتهُ بضحكتي وفضلنا نتكلم لحد ما سألني:-
-ليه مش حابه تديني فرصه؟
أتنهدت بهدوء:-
-مش حابه أعلقك بحاجة نسبه حدوثها معدومه.
-بس فيّ نسبه إنها ممكن تحصل.
-بلاش عند يا"جبريل".
-قولي لنفسك يا"مي".
سكت وأنا فضلت بصالهُ بغيظ:-
-علفكره أنت بارد.
ضحك بمشاكسه:-
-تلاجه.
-سمج.
وفضلنا كدا طول الطريق بناغش بعض أو بمعني أصح برازي في بس حبيبي مُتقبل بصدر رحب وبالرغم إن السفر مُدتهُ طويله إلا إني محستش بيها، أكيد علشان فضلت أرخم عليٰ!
_________________
وصلنا البيت وأنا توتر العالم في قلبي رنيت الجرس :-
-مي!!!!
مفيش غيرها هتطرشني قريب :-
-يافيروز طرشتي أهلي ياماما.
ضحكت بحب وهي متبته فيا:-
-كل دي غيبه ياجزمه!
-غمضت عيوني في حضنها ديّ مش بنت عمي وبس ديّ أختي ألي أتربيت معاها وكبرنا خطوه بخطوه مع بعض :-
-وحشتيني.
-وأنا موحشتكيش؟
جريت على حضنهُ:-
-أزاي ياجدهُ دا أنت قاطعلي خلفي ياجدع متقولش كده.
خبط على كتفي بشويش وبعدين بص "لجبريل" وهمسلي:-
-عمك مجاش ليه؟
-أنت عارف ياجدهُ مش هينفع يسيب مراتهُ الحمل تاعبها.
-فا تسافري مع الأفندي لوحدك صح؟
-ياجدهُ...
قطاعني وهو بيتوجه ليّ:-
-أتفضل يا أبني.
سلم عليّ ولا كأنه أبوه وجدهُ ضحك عليٰ بحب وبعدين أخدهُ عليّ مكتبهُ، وأنا غرقت وسط عماتي وعمامي والله ظالمين عائله الأب محتاجين يشوفهُ عائلتي أعتقد هيغيرهُ نظرتهم تمامََا.
وبعد مده مش قليله جدهُ ندهلي:-
-نعم ياجدهُ.
أتكلم برزانةُ المعتاده:-
-مش محتاجه أعرفك إن سفرك مع واحد مش محلل ليكِ غلط وحرام.
هزيت رأسي بالموافقة :-
-عندك حق ياجدهُ وأوعدك مش هتكرر.
ضحك بخبث وهو باصص ل"جبريل" :-
-متأكد من دا ياحبيبتي.
كنت هرد لكن قاطعني:-
-أبن حلال "جبريل" زين ما أختارتي.
مدنيش فرصه لرد لأنهُ كمل:-
-من يوم ما قولتيلي عليّ وكلمتك تاني علشان أعرف أسمهُ وأنا مطمن لسيرته الطيبه.
بصتلهُ بترقب :-
-فا؟
-فا كتب كتابكم زي النهارده الأسبوع الجاي.
-نعم.
قولتها وأنا بصالهم بستنكار وشايفه الأستاذ بيضحك بأنتصار وجدهُ نظراتهُ ثابته وخبيثه.
يتبع....