رواية دمر حياتي الفصل السابع 7 بقلم خيال كاتب
الجزء السابع
................
تاني يوم قومت الصبح بدري علشان اروح ل اخويا دخلت الحمام غسلت وشي ودخلت بصيت علي ماما لقيتها تعبانة جدا ومش هتقدر تروح معايا
عملت ليها فطار وفطرتها بالعافية واديتها العلاج وبعدين روحت ل اخويا زورتة
وهناك شوفت في وش حسن اخويا هموم الدنيا وسأل علي امي وقولت له انها كانت هتيجي معايا وتعبت شوية
حسن دموعة غلبتة وبقي عمال يضرب بأيده علي المصطبة الرخام اللي قاعدين عليها
وفضل يتوعد لصاحب الشغل اللي اسمة حنفي اللي كان سبب في رميتة في الحبس
حسن :: مفيش بردو اخبار عن خطيبك يا سهام
انا :: قافل تليفونه ومعرفش عنه حاجه
حسن :: ربنا اعلم بظروفة هو كمان انا خايف عليه وقلقان
انا :: خليك انت في المصيبة اللي انت فيها .. انت هتفكر في غيرك كمان
حسن :: غصب عني يا سهام .. مفيش راجل معاكم وانتم لوحدكم دلوقت في الدنيا
انا :: وانت يا خويا ربنا اكيد هيظهر براءتك
انت بس متشلش همنا
حسن :: ياريت ياختي كنت اقدر .. احساسي بالعجز هيموتني وخوفي عليكم هيخليني اتشل
انا :: بعد الشر عليك ياخويا .. وحياتي ماتشيل همنا ل يجرالك حاجة واحنا ملناش غيرك
مشيت من عند حسن وانا خايفة عليه اوي
وروحت البيت لقيت ماما لسة تعبانة جدا
دخلت قعدت معاها شوية وبعدين خرجت روحت السوق اشتريت فرخة وخضار وروحت عملت الفرخة مسلوقة وشربة خضار لماما ودخلت اكلتها بالعافية واديتها العلاج
ماما :: انا مش عارفة رقدتي دي هتطول لغاية امتي .. ومين هيصرف علي البيت لو انا طولت في النومة دي
انا :: متشغليش بالك يا امي انا هنزل ادور علي شغل
ماما :: تنزلي تدوري علي شغل ..ده لو اخوكي عرف هيزعل يابنتي
انا :: مفيش حل قدامنا غير كدة يا ماما .. يعني تفتكري اخويا هيتبسط انك تنزلي الشغل وانتي مش قادرة تقفي علي رجليكي اصلا
خلصت كلام مع ماما وانا مصممة اني ادور علي شغل
مرت الايام وانا اخرج كل يوم الف علي رجلي للمحلات واشوف يمكن القي محل محتاج واحدة
وكنت كل يوم ارجع رجلي مش قادرة اقف عليها من كتر اللف
اتاري المنيل علي عينة اللي اسمه رجب كان بيمشي ورايا وبيشوفني بروح فين.. لانه كان شاكك بعد حبس اخويا ومرض امي اني همشي مش بطال وكان نفسه يمسك عليا ذله
لكنة عرف اني بدور علي شغل
وفي مرة وانا ماشية في الشارع بلف علي شغل لمحتة وهو ماشي ورايا .. عملت نفسي مش واخدة بالي .. وكنت كل ما ادخل محل واخرج القيه واقف بعيد بيراقبني لغاية ما وقفت وشديت معاه في الكلام وقولت له ما تسبني في حالي يااخي انت بتراقبني ليه
رجب :: يابت انا معجب بيكي وبتمنالك الرضا ترضي وبتمني اني انا كمان انول الرضا
انا :: رجب حل عني يا خويا .. انا مش اللي في دماغك ومتخليش الشيطان يضحك عليك ويفهمك اني لقمة طرية ممكن تنأنأ فيها وتبلعها كدة بسهولة.. فوق كدة بدل ما اخلي الشبشب بتاعي يفوقك
رجب :: الاه الاه الاه وانا عملت ايه لده كلة
انا بقولك معجب وبتمنالك الرضا يكون ده جزاتي
انا :: لا يا اخويا انا مخطوبة وخطيبي لو عرف اللي انت بتعملة ده مش هسيبك يا رجب واظن انت عارف سيد كويس ياخويا مش انا اللي هعرفهولك
رجب :: سيد ههههههه طب والنبي لما يبقي يفتح تليفونه ابقي مسي عليه .. ولا تكونيش صدقتي حوار سفرية شرم يا سهام
انا ::/نعم .. قصدك ايه
رجب :: قصدي ان البيه خطيبك بعد ما اخد اللي عايزة منك رجع بلدهم واتجوز بنت خالة يا سهام
انا :: انت بتخرف وبتقول ايه
رجب :: بقول الحقيقة يا سهام وعلي فكرة خالة فتحله محل موبايلات في البلد وهو اللي ماسك ادارتة يعني جوازة مكنش يحلم بيها
انا :: انت كداب .. كداب يارجب كداب
رجب :: معلش يا سهام متعمليش في نفسك كدة .. بس انتي اللي غلطانة .حد يفرط في شرفة مع سيد ههههههه
رجب خبط الكلمتين ليا ومشي وانا بقيت واقفة في مكاني متسمرة وعمالة الطم علي وشي وابص شمال ويمين وقول يا مصيبتك يا سهام يا مصيبتك ياسهام
الواطي بعد ما اخد اللي عايزة مني سابني واتجوز غيري وكمان عرف صاحبة اللي عملة فيا ودلوقت رجب مش هيسبني في حالي
روحت البيت وانا منهارة ودموعي مش بتنشف خالص من علي خدي
ماما اول ما شافتني عرفت اني مفطورة من العياط وفضلت تسألني مالك .. في حد دايقك في حاجة حصلت وفي الأخر انهارت من العياط واترميت في حضنها وروحت قايلة اني سمعت ان سيد راح البلد ومكنش في شرم من اصله وانه اتجوز بنت خالة
ماما :: مين اللي قالك الكلام الفاضي ده
انا :: سمعت الكلام ده يا ماما بين صحابه اللي واقفين علي الناصية
ماما :: في ستين داهية بكرة يجيلك اللي احسن منه .. انتي متعيطيش يابنتي محدش فينا عارف القسمة والنصيب والخير فين وخدتني في حضنها وفضلت تطبطب عليا وتحاول تصبرني
وانا في بالي عمالة اقول ما هو لو مكنش لمسني يمكن مكنتش هزعل اوي كدة لكن ده خد اعز ما املك وسابني
ماما :: بقولك ايه يا سهام اوعي يابنتي تقولي الكلام ده ل اخوكي ... كفاية عليه الهم اللي هو فيه .. مش هنشيلة هم فوق همة
انا :: حاضر ياماما مش هقول حاجة لحسن
بالليل وانا في المطبخ بغسل المواعين علي الساعة 9 البت شيماء صاحبتي جاتلي علشان تطمن علي ماما وتقعد معايا شوية
بعد ما شيماء قعدت مع ماما شوية جت وقعدت معايا في الأوضة بتاعتي وعرفت مني اني بدور علي شغل
شيماء :: طب ايه رأيك تشتغلي معايا
انا :: اشتغل معاكي فين .. هو انتي يابت بتشتغلي
شيماء :: اه ياختي بشتغل امال مين اللي بيصرف عليا ما انتي عارفة يابت ان امي وابويا مطلقين وكل واحد فيهم شايف حياته وماما متجوزة وابويا كمان متجوز
انا :: ايوة عارفة بس جوز امك مش مخلينكم محتاجين حاجة ده كفاية شغلة في المقاولات والسمسرة
شيماء :: وحياتك ده راجل معفن وكل همة في ازازة الخمرة والكيف اللي بيطفحة اخر الليل
انا :: طب وانتي اشتغلتي ايه
شيماء :: ممرضة في مستشفي خاص هههههههه
انا :: ودي قرشها كويس
شيماء :: اهو علي حسب الزبون وكل ليلة برزقها هههههه اصلك منتيش فاهمة انا قايلة اني شغالة ممرضة لماما ولجوزها الحج اكرامي لكن انا الحقيقة شغالة في كباريه بفتح للزباين
انا :: ياليلتك الطين يا شيماء .. بقي عايزة تشغليني معاكي في كباريه
شيماء :: يابت اسمعيني بس هقولك
انا :: تقولي ايه يخرب بيتك ... انا مليش في السكك الشمال يا زفتة انتي
شيماء :: بصي انتي حرة بس اللي عايزة اقولة ان الشغلانة دي فيها قرش حلو ومكسبها عالي جدا.... فكري واذا لقيتي نفسك عايزة تشتغلي معايا انا تحت امرك يا سهام
انا :: لا ياختي انتي تشربي شايك وتقومي تمشي ... انتي شيطانة يابنتي
مرت الايام والمحامي قالي ان موقف اخويا صعب وان مفيش اي دليل انه ممكن ياخد براءة وان كل اللي هيقدر يعملة انه يحاول يجبلة حكم مخفف
وانا اشتغلت في محل ملابس حريمي يبعد عن البيت بتاعنا شارعين
وكنت شغالة في المحل من عشرة الصبح اروح افتح المحل وامشي عشرة بالليل
12ساعة واقفة علي رجلي ما بين المناهدة مع الزباين ومابين غلاسة صاحب المحل
اللي عرفت من نظراتة انه نسوانجي وبتاع مزاج ... مكنش بيسيب واحدة بتدخل المحل الا مكان بيفصل جسمها بعنيه
مرت الأيام وانا بحاول اتجنب عاطف صاحب المحل
عاطف ده شاب مش كبير في السن عنده تقريبا 35سنة والمحل بتاعة كان واخدة ايجار قديم وواخد شقة في نفس العمارة
عاملها مخزن .. بيخزن فيها البضاعة بتاعة المحل وكنا كل يومين تلاتة ندخل المخزن انا وايمان اللي شغالة معايا يا اما نروق المخزن او نشوف ايه اللي ناقص وكنا بنبلغ بيه عاطف واوقات كان بيروح هو وايمان وانا كنت بفضل في المحل لغاية ما يخلصو جرد للبضاعة المتخزنة
مرت الشهور وجه اليوم اللي كان فيه محاكمة اخويا ويوم النطق بالحكم .. وامي صممت تروح معايا وانا فضلت اتحايل عليها متروحش علشان هي تعبانة وانا كنت عارفة انها مش هتتحمل المشوار ولا هتتحمل تسمع اي حكم علي اخويا
وفعلا ماما راحت غصب عني وحضرت معايا الجلسة واول ما سمعت القاضي بيدي اخويا حسن حبس سبع سنين مع النفاذ ... اغمي عليها والناس شالتها وطلعنا بيها بره المحكمة
واحمد صاحب اخويا كان حاضر معانا الجلسة وبعد ما فوقنا ماما اخدنا تاكسي وروحناها البيت .. وقعدت في البيت اسبوع جنب ماما ومنزلتش الشغل نهائي وكل شوية عاطف يتصل عليا علشان انزل الشغل
نزلت الشغل تاني بعد ما ماما بقت تقدر تدخل الحمام لوحدها وكنت قبل ما انزل المحل اعملها الفطار وجارتي نصرة كانت بتنزل كل يوم ليها علي العصر تشقر عليها
وتشوفها لو محتاجة حاجة .. واوقات كتير كانت بتنزلها اكل من اللي طبخاه وكانت بتأكلها بنفسها.. بصراحة مكنتش عارفة لولا جارتي نصرة كنت هعمل ايه ولا هروح شغلي ازاي
في يوم كنت واقفة في المحل لوحدي وكان عاطف و ايمان في المخزن .. دخل عليا الزفت رجب بحجة انه عايز يشتري عباية حريمي وفضل واقف في المحل وبينقي في العبايات وانا عارفة انه لا هيشتري ولا هيتنيل علي عين امة .. وكنت خايفة ان عاطف يرجع ويشوفة ويفكر ان فيه بينا حاجة
خصوصا اننا كلنا من منطقة واحدة والزفت رجب معروف بسمعتة اللي زي القطران
رجب :: ايه ياسهام مش ناوية بقي تحني عليا
انا :: رجب انت هتنطلي كمان في المحل
رجب :: اعمل ايه بس طيب علشان ترضي عني
انا :: يارجب انا قولتلك متتعبش نفسك انا مش من البنات اللي تعرفهم
رجب :: يعني سيد حلو وانا فيا كخة
انا :: انا وسيد مخطوبين .. اقصد كنا مخطوبين ومفيش حاجة حصلت بينا يا رجب
رجب :: ااااه مانا عارف .. حتي بأمارة ما شوفتك وانتي داخلة شقته ... يقطعني كنت ظانن فيكي ظن سيئ
عاطف رجع من المخزن وشاف رجب وهو واقف جنب العباية
عاطف :: ايه يارجب انت اتجوزت وانا مش عارف
رجب :: لا لا انا بس كنت ناوي اشتري عباية بس ل اختي .. بس بصراحة الخامة مش عجباني .... سلام
عاطف :: سلام
الواد ده بيعمل ايه هنا ياسهام ؟
انا :: زي ماانت شايف .. جاي بيقول انه عايز يشتري عباية
عاطف :: الاشكال الوسخة دي ياريت متدخلش المحل تاني
انا :: وانا مالي ... الكلام ده تقولوا له هو .. انا بالنسبة ليا مقدرش اقول لحد متدخلش تشتري من هنا
ومن يومها وانا بدأت الاحظ نظرات عاطف ومحاولاتة المستمره للمس جسمي وكأنة حط في دماغة اني بنت شمال
في مرة من المرات كنت واقفة بين البترينة والحيطة فيه ممر كدة بينهم البترينة بنحط فيها تشيكلة من الجلبيات المطبقة راح جه عدي من ورايا وحك جسمة في جسمي
قولت يمكن ميقصدش لكن الموضوع اتكرر وكل مرة كنت بحس بيه وهوا متعمد وهو بيعدي
مرة علي مرة وبدأ يتعمد انه يلمسني بأيده
وكنت لما باخد بالي يعتذر وكأنة مكنش يقصد .. وانا كنت بقول اصبري انتي لو مشيتي دلوقت مش هتلاقي اللي يصرف عليكي وعلي امك العيانة.....
يتبع