close

رواية في قلبي لؤلؤة الفصل التاسع 9 بقلم همس كاتبة


 رواية في قلبي لؤلؤة الفصل التاسع 9 بقلم همس كاتبة


بارت 9 


اتى يوم الخميس الموعود 

كانت تقف لؤلؤة تنظر الى نفسها في المرآة بعدم تصديق فقد كانت ترتدي فستان زفافها الابيض كانت تبدو كالاميرات و تفاصيل الفستان الناعمة تلق بجمالها 


لين بسعادة : اهو اختشي الصغيرة هتتجوز قبلي عاجبك كدة يماما 

هاجر بدموع : بس يا بت …. ما شاء الله اختك  طالعة بدر منور و الله و عشت لليوم الي اشوفك فيه عروسة يا بنت قلبي 

لؤلؤة قوست شفتاها و قالت : والله يماما لو عيطتي هعيط انا كمان يرضيكي الميكاب يبوظ 

لين بضحكة : بس يا هاجر يا امورة دي هتتجوز مش هتهاجر يعني  

هاجر : بس يا لمضة منتي كمان بعدها بفترة هتتجوزي  و هتسبوني لوحدي

لين : لا يماما هنبقى معاكي على طول 

لؤلؤة : ماما انتي ناوية ترجعي مصر انتي وبابا ؟ 

هاجر : والله مش عارفة لو باباكي قدر ينقل شغله هناخد بيت هنا و نقعد قريبين منكم بس ع الاغلب هنرجع مصر الفترة دي 

لؤلؤة : ماما ما تبعديش عننا انا حاسة اني هحتاجلك اوي خصوصا اني هعيش بالبيت ده 






هاجر بهدوء : بصي يا بنتي انا عايزاكي تفهمي حاجة مهمة انتي هنا مش مسؤولة غير من جوزك هو الوحيد الي يهمك فمش مهم الباقي ما تتعاركيش مع حد و عيشي حياتك مع جوزك براحتك…والراجل يا بنتي بيحب يحس انه راجل في بيته و مش بيحب يشوف مراته مسترجلة و قالباله دكر دايما حاولي تبيني لجوزك انك محتجاله و بتحبيه و انه محور الكون عندك و لما يدخل البيت كوني جاهزة و استقبليه بكل حب و بيني كل انوثتك قدامه هو بيهرب من هموم الدنيا كلها لحضنك عوديه انك الحضن الحنين الي دايما يجيله ما تنكديش عليه و تخليه يطفش منك 

لين : ده كدة يماما هيستعبدها ..ايه ده 

هاجر : منتي عبيطة و مش فاهمة حاجة يا بنتي الحب بعد الجواز ممكن يتغير لكن لو في اهتمام و تفهمي على جوزك عايز ايه هيحطك في عنيه و مش هيزعلك ابدا و هيقف بوش الدنيا كلها عشان خاطرك … ما تسمعيش يا لؤلؤة من اختك دي لسا مجربتش انا يا بنتي خبرة تلاتين سنة و مقدرتش افهم باباكي كويس غير بعد عشر سنين من الجواز 

لؤلؤة بابتسامة : ما تقلقيش عليا يماما و كلامك ده مش هشيله من بالي خالص  


على الجهة الاخرى 

كانت ترتدي فتستان ابيض يناسب كتب الكتاب و تجلس على سريرها و تبكي 

قمر : ضحى انزلي ققولي لعمي انك مش عايزاه 

ضحى بدموع : مخلاص راحت علياا ابويا مش هيقبل و عمي مش راضي عن الجوازة اساسا بس مش هيتكلم لانه زعلان من ابوي 

‏قمر: نصيحتي تنزلي تكلميه زي سماح كده ما تكونش ضعيفة دي حياتك وده مستقبلك

خرجت قمر بعد ان القت تلك الكلمات بينما ضحى جلست تبكي بقهر  و قالت لنفسها : يا ربي اعمل ايه خسرت صهيب و دلوقتي هتجوز الزفت علاء ده حتى العمل الي عمتله لصهيب ما نفعش و ما جابش نتيجة اعمل ايه يا ربييي 

كانت قمر تقف على خلف الباب بعدما خرجت من عندها و تستمع الى ضحى و تنظر امامها بجمود 

فلاش بالك 

كانت قمر تقف خلف باب المطبخ و تستمع الى ضحى التي تتحدث الى نعيمة( مدبرة المنزل )

ضحى : فهمتي قولتلك ايه 

نعيمة بخوف : فهمت بس يا هانم  انا خايفة حد يعرف دول ممكن يمو.توني  و بعدين الشيخة نادية مشوارها بعيد مش هعرف اروحلها   

ضحى بغضب : نفذي الي قولته من سكات والا والله لاطردك من هنا  و خودي ده قميصة من اتره اديها ياه بس اوعك حد يشوفك 


اتجهت قمر الى غرفتها و جلست تفكر ماذا يمكن ان تفعل حتى  تمنع اختها من هذه الفعلة الشنيعة 

نظرت امامها بقوة و اتخذت قرارها 


كان صهيب قد عاد من القاهرة ( بعد ما التقى بلؤلؤة ) 

قمر بتوتر : ابيه صهيب 

صهيب باستغراب : نعم يا قمر 

قمر بتوتر : كنت عايزة اقولك حاجة مهمة قوي 

صهيب  ببرود : قولي بس بسرعة  

قمر بدموع : بس بالاول عايزاك توعدني ما حد يدري واصل و لا يطلع الكلام ده من بيني و بينك 

صهيب بحدة : قمر قولي فيه ايه 

قمر بدموع : ض…ضحى كلمت …نعيمة الشغالة و طلبت منها تروح للشيخة نادية و تعملك عمل و ادتها قمصيك كمان 

صهيب بصدمة : هي وصلت معها لكده 

قمر بدموع : سايق عليك النبي يا واد عمي ما تأذيها او تفضحها انا بس جيت اقولك عشان مش عايزاها تقع بالحرام و خايفة عليها من عذاب ربنا 

صهيب بهدوء : شاطرة يا قمر انتي اعقل من اختك بالف مرة و ما تقلقيش انا هحل الموضوع ده  بس ابقى حاولي تعقليها 

قمر بدموع : حاضر يا ابيه متشكرة اوي ربنا ما يحرمنا منك 


و خرجت و هي تمسح دموعها 


بااااك 


قمر بشفقة : اعمل ايه يا ربي منا كان لازم امنعها و دلوقتي هتتجوز غصب عنها بس انا متأكدة انه ربنا شايلها الاحسن 


بعد وقت قليل 

بدأت مراسم الاحتفال و ابتهجت كل البلدة و كان صوت البا.رود و الالعاب النارية يدوي بجميع انحاء البلد  و مظاهر الاحتفال تبدو في شوارعها و تمتد الاضواء من بيت العمدة حتى وسط البلد 


كانت النساء توزع الحلويات و المشروبات    و منهم من يطلق الزغاريد و من الفتيات من تستعرض جمالها في ساحة الرقص 


اما عن قسم الرجال فقد كانت ساحة القصر الكبيرة تكتظ بالرجال و الجميع كان يرتدي الزي التقليدي و منهم من يتبارز على الاحصنة و منهم من يطلق النار و منهم من يستقبل التهاني 


هبطت تلك اللؤلؤة عن الدرج تنزل بهدوء و تظهر الابتسامة على ثناياها 

كانت جميع النساء يتحدثن عن جمالها و رقتها و من النساء من يثرثر بالحديث عنها أليست ضحى التي يفترض ان تكون العروسة 


تقدمت حنان من لؤلؤة و امسكت يدها  كانت تصطنع الابتسامة و اخذتها الى المكان المخصص لجلوس العروسة 


مر الوقت سريعا و كان زفافاً اسطورياً في كل مراحله و تم كتب كتاب علاء على ضحى و تم الاتفاق على زفافهم الخميس القادم مع كتب كتاب سالم و قمر 


في المساء 

كانت تقف في غرفة صهيب بفستان الزفاف ترتعش اطرافها من شدة التوتر حتى دلف صهيب 

تقدم منها بهدوء شديد و رفع الغطاء عن وجهها  كتقليد عائلي قديم جداً  تمعن بملامحها الجميله ووضع كف يده على خدها بلطف

صهيب بعشق : بحبك 

ابتسمت بتلقائية و خجل شديد 

احاطت يده خاصرتها بلطف شديد و قربها منه 

بينما هي وضعت يدها على صدره و نظرت له برقة و خجل 

اختطف من شفتاها قبلة استمرت لدقائق 

حتى افلتها لاحتياجها للنفس 

صهيب بحب : اوعدك اني هعمل اي حاجة عشان تكوني مبسوطة 

لؤلؤة بابتسامة عشق : وانا مبسوطة طول منا بحضنك 

صهيب بهدوء : حبيبتي دلوقتي احنا هنبدأ حياتنا مع بعض فعشان ربنا يبارك لنا ببعض لازم نصلي ركعتين شكر لله  

لؤلؤة بابتسامة : حاضر يحبيبي 

امسك يدها و قبلها بهدوء 





مرت الليلة و اتى الصباح

 كانت تنام مستسلمة في احضان حبيب فؤادها استيقظت بهدوء و نظرت الى يداه التي تكبلها وضعت يداها فوقها فاستيقظ على اثر لمساتها الناعمة 

قبلها من رقبتها بهدوء و قال : يا ابوي ….لو هصحا كده كل يوم همو.ت من جمالك 

استدارت له و قالت بدلع : بعد الشر عليك يقلبي 

اقترب من شفتهاها و بدأ بتوزيع القبلات 

لؤلؤة بدلع : يلا نقوم زمانهم بيستنو 

صهيب : هم مين دول ..احنا مش فاضين لحد  عايز استمتع بالحتة بتاعتي 

لؤلؤة : بس يا قليل الادب 

كانت ستقوم لكنها تذكرت ماذا ترتدي فكمشت الغطاء الى صدرها 

لؤلؤة بخجل : طب ممكن تناولني الروب 

صهيب بخبث : لأ 

لؤلؤة بدلع : صهييييييب 

صهيب بعشق : يا عيون صهيب 

و انقض عليها يقبلها و يدغدغها في ان واحد بينما هي تضحك و تحاول كتم صوتها 


حنان : وه كل ده و صهيب منزلش يحج 

فخر الدين : سيبي الواد بحاله انا ما صدقت يتجوز و افرح بيه 

بكر بضحك : الساعة بقت عشرة يابا  

فخر الدين بسعادة : محدش يتكلم عنه خالص وانتي يا حنان جهزي فطار العرايس و طلعيه ليهم و مش عايز اي حد يعتب الدور التالت خليه ياخد راحته 

سالم بضحك  : طول عمرك يا عمي تحب تدلع اولادك فاكر يا بكر يوم فرحك عملنا حظر تجول حوالين اوضتك 

بكر بضحك : عقبال ما نعملك كده بفرحك 


مر النهار و اصبحت الساعة الرابعة و لم يخرج صهيب و لؤلؤة من غرفتهم 

لؤلؤة : صهيب احنا من امبارح بالسرير مش هننزل نقعد معهم ؟ 

صهيب و هو يشدد على احضانها : لا مش هننزل النهاردة خالص 

لؤلؤة بخجل : كده هيفهمونا غلط يحبيبي 

صهيب بخبث : بالعكس هيفهمونا صح 

لؤلؤة بخجل : بجد انا مصدومة فيك يا قليل الادب 

صهيب بخبث : انتي قولتي قليل الادب دي عايزة عقاب 

لؤلؤة : لا لا انا اسفة 

لكنه لم يسمعها و بدأ يقبلها بع.نف كانت تحاول منعه و لكنها استرخت لحضنه بعد قليل اثر لمساته الحنونة 


في مجلس النساء 

هاجر : لغاية دلوقت ما خرجو 

حنان : لا لسا سيبيهم براحتهم دول عرسان جداد 

اتت ياسمين وقالت : هي بيان راحت فين 

عبلة : كانت هنا يمكن خرجت للجنينة 

حنان : و عايزاها ليه 

ياسمين بنفخة : عايزة اديها الدوا دي كان عندها حرارة امبارح و طول الليل و انا احطلها كمادات 

حنان : طب شوفيها بالجنينة او مع عمتها قمر 

 

خرجت ياسمين تبحث عن تلك الصغيرة حتى وجدتها في حضن نعيم وهي تطعم الحصان 

ياسمين : نعيم 

نعيم بانتباه : ايوة 

ياسمين : هات بيان عايزة اديها الدوا 

بيان بطفولة : لا و النبي يماما مش عايزة طعمه وحش

ارتعشت اطرافها عندما سمعت كلمة ماما و لكنها قالت بحب : تعالي يا حببتي لو شربيىتي الدوا هديكي شوكلاته 

بيان : لا عايزة العب بالموبايل 

ياسمين : حاضر تعالي 


كان نعيم ينظر بسرحان و ابتسامة الى ياسمين  فهي تقربت من بيان و اصبحت تعاملها كابنتها 






في المطبخ 

سماح و هي تاكل بتفاحة :  واضح انه صهيب بيحب لؤلؤة اوي 

قمر بابتسامة : فعلا ده كان باين اوي 

سماح بخبث : وواضح كمان ان سالم بيحبك اويييي

قمر بخجل : بس يا سماح عيب 

دلفت ضحى عيونها منتفخةواضح جدا انها نامت باكية 

سماح بخبث : لغاية دلوقتي و لؤلؤة ما نزلت واضح ان صهيب عشقانها 

نظرت قمر الى سماح بحدة 

بينما ضحى تنظر بكره شديد و قالت بغضب : اخرسي بدل والله اضربك ببطنك اخليكي تس.قطي 

وضعت سماح يدها على فمها بصدمة و نظرت قمر الى ضحى بصدمة و غضب 

قمر : انت اتجننتي 

لكن قاطعتها حنان و هي تمسك بضحى من غطاء رأسها 

حنان بشر : عايزة تضربيها يا وجه الفقر يا بومة  

ضحى بخوف : هي الي بدات تلقح عليا بالكلام 

اما حنان صفعتها بقوة و قالت : والله لو ما اتعدلتي يا بت لكون خا.نقاكي باديا دول  عايزة تضر.بيها و هي حامل بحفيد العمدة 

ضحى بدموع : انا اسفة يا عمتي و الله ما هعيدها تاني 

حنان : غوري من وشي يلا 

ذهبت ضحى تركض بينما سماح تضع يدها على بطنها بخوف 

حنان : و انتي يا سماح اخصري من عندك و ابعدي عن الشر و غنيله 


في المساء 

وافق صهيب على نزولهم للاسفل ارتدت لؤلؤة فستان انيق باللون الابيض يناسبها كعروس و امسكت بيد صهيب و نزلت معه 


فخر الدين بسعادة : وه طل القمر الف مبروك يا ابني 

احتضن صهيب والده و قال بهدوء : ربنا يبارك فيك يابا 

اقتربت لؤلؤة من فخر الدين و سلمت عليه  و قبلت يده 

فخر الدين : ربي يرضا عنك يا بتي الف مبروك 

لؤلؤة بابتسامة : ربنا يباركلنا فيك يعمي و يخليك لينا 

ثم اتجهت و سلمت على اهلها 


اجتمعت العائلة بكملها على مائدة الطعام  و تناولو وجبة العشاء 

بعد وقت قصير 

الغفير : اخو لؤلؤة هانم عايز يقابلك يحج 

فخر الدين باستغراب : ولدك هنه يا اسماعيل و عايزني اقابله 

اسماعيل باستغرب : ليه عايز ايه  ؟؟

فخر الدين : تعال نشوف 

و قام صهيب و فخر الدين و اسماعيل لرؤيته 

بينما لؤلؤة تنظر امامها بسرحان …..يتبع 


في قلبي لؤلؤة 

همس كاتبة


                    الفصل العاشر من هنا    

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close