رواية لافندر الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي


 رواية لافندر الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي


#لافندر


           ٦


لا تحاول أن تقراء شيء لا يعود اليك، او تفتح باب لا يخصك، او تنتقي بين اشياء متشابهه لأنك لا تعلم يقينا ايها الاهم.


مترنح، منهك، أشعر بدوار، فتحت عيني، الغرفه مظلمه، لكن هناك شيء غريب يطوف من حولي


أنهضت جزعي فتحت النور، لاحظت الوشم علي يدي، معالمه واضحه بالكاد، نجمه سداسيه، اول حرف واخر حرف من كلمة داود

البوابه للعالم السفلي، كيشاما الهند، من قبل ادم بالفي سنه ابو الجان سانيمون قال، نعيش ولا نري.


صرخه !!

صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى 

صرخه مدويه وصلت لأذني علي اثرها خرجت للصاله، فاتي وابنائي  ينظرون من الشرفه


قالت سيلا بهلع، الشيخ يا بابا يتألم


ارتديت اول جلباب في طريقي، نزلت درجات السلم قفز، كان راقد علي الأرض على الرصيف، يضع يديه فوق وجهه، ابتعدو عني


انا لا اري شيء يا شيخ!


اعتدل الشيخ في جلسته قال بسم الله الرحمن الرحيم الحافظ من 

كل شيطان رجيم، كنت ظننتهم


انا لا أفهم شيء، كلامك غريب!


قال الشيخ اجلس يا ناصر


جلست


قال تناولت المنقوع؟


قلت اختفي لا أجده


قال الشيخ افرد ساعدك!

مددت يدي، رمق ساعدي بانزعاج، ثم حدق بشرفة منزلنا حيث تقف فاتي ناظره نحونا

قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


اختفت فاتي خلف النافذه وصكتها


قلت من يا شيخ الذين  ظننتهم رحلو؟


قال ليس الآن يا ناصر انت غير مستعد!


قلت لا يمكننا أن ندرك ذلك ما لم نعرف


اخرج من جيبه دهان وضعه علي ساعدي وهو يقول بسم الله الحافظ

اختفي الوشم.


بانبهار سألته كيف فعلت ذلك؟


قال لا تسأل يا ناصر


كنت مرتاب جدآ، قلت من انت يا شيخ؟  أعني ما هي حقيقتك؟


نكت أصبعه في صدري، قال انا انت،  انت انا، كلنا انا


ليس معقول ان تخاطبني بالألغاز من فضلك، انا لا أفهمك


قال الشيخ ليس من مصلحتك ان تعرف الان


قلت أخبرني عنهم؟


قال إنهم موجودين


قلت من هم؟


قال وهو ينظر تجاه شرفتنا، إذآ كانت حساباتي صحيحه، فهم، هي


قلت، اللعنه لا أفهم ولا كلمه


قال الشيخ، الصبر يا ناصر، خذ هذا المنقوع ولا تتوقف عن الشرب منه لمدة شهر، أنه اخر ما املك.


قلت وانا أضع المنقوع في جيبي حاضر


قال قابلته؟


سألته من؟


قال هو


قلت يا شيخ لا تتحدث بالألغاز من فضلك انا متعب


افتح فمك يا ناصر؟

فتحت فمي، امضغ هذه


قلت حاضر


نظر الي الشيخ مطولا، شرد لبعيد، قال في المكتبه كتاب اقراءه سيساعدك


قلت المكتبه العامه؟ اي كتاب؟


قال ستعرفه بنفسك


قلت أخبرني عنهم من فضلك من هؤلاء  الذين  كنت تستعيذ منهم؟ 


قال إنها قصه طويله، انا لا أملك الوقت الان!


لكن وبسط الشيخ يده ظهر عليها دائرة مضيئه هنا كنت اعيش

رأيت قريه صغيره

ضم الشيخ قبضته اختفت الدائره


فركت عيني غير مصدق، قال الشيخ من حقك أن تشك في ما رأيت فأنا مجرد متشرد


قلت انا اثق بك


قال الشيخ بعد أن تنهد لقد أحببت من قبل


قلت انت؟


قال الشيخ  !! الحب لا نختاره يا ناصر، أنه يبحث عنا حتي يجدنا ولا يتركنا الا محطمين







كان يوم حر قائظ في قريتنا، الشمس تسلق رؤس الأشجار، انحنت امامها بتلات الزروع، ولا وجود لبشر في الأرض


كنت شاب وقتها، اجلس أمام بيتنا، تمر من أمامنا ترعه صغيره لكني اري الطرف الأخر منها


علي الجانب الاخر كانت تسير فتاه، اقسم يا ناصر انها ظهرت فجأه، كأنها ولدت من العدم


جمالها لا مثيل له، من اول نظره أدركت انني سأحبها، بل وقع حبها في قلبي

وقفت في مكاني اتابعها وهي تخطو على التراب ترتدي وشاح ازرق

ليست من اهل البلده فأنا اعرف كل فتيات قريتنا


واصلت السير حتي وصلت نخلات عبد الوارث، سمعت نداء والدتي عامر؟


هي لحظه التفت خلالها تجاه المنزل عندما نظرت مره اخري كانت قد اختفت


كان شيء مستحيل يحدث أمامي، كان علي ان أدرك ذلك، ان اكون اكثر حذر


لكن يا ولدي من يتبع قلبه يقع في المشكلات، كنت مجرد شاب، كانت أجمل لقاء في حياتي واتعس لقاء


لو كنت أعلم فقط ما ينتظرني وما ينتظرها لدفنت قلبي في التراب قبل أن اغرقها في المصائب


ان تري حبك يتحطم أمامك، ينسحق بسببك ليس امر هين


نمنع أطفالنا من الذهاب عند حقل عبد الوارث، النخلات هناك نبتت علي شكل دائره، خلفها احراش لا تصلح للزراعه


بين طلع نخلات عبد الوارث تنتقل شاهي، جنيه عاقر تخطف الأطفال

لم يتمكن احد من رؤيتها ابدا، لكن هناك كانت تختفي أطفالنا ولم نفلح ابدآ بالعثور عليهم

في ذلك الوقت يا ناصر لم يكن يجراء رجل واحد من السير ليلا

عند النخلات، كانت تسمع أصوات غريبه مرعبه تتبعها حركات تجعل شعر رأسك يقف


كنت ميت القلب لا أخاف، بعد العشاء عندما أغلقت  كل بيوت القريه أبوابها، مشيت تجاه النخلات، كنت خائف ومتوجس علي تلك الفتاه

فذهب للبحث عنها


نام الشيخ، يا شيخ، يا شيخ، لكزته في كتفه، قال ليس الآن يا ناصر

ارحل من فضلك

فتح الشيخ يديه حضن الهواء ونام.


صعدت شقتي، كنت مشتت من كلام الشيخ، أخرجت المنقوع، شربت منه كوب، كنت شعرت بتحسن بعدما مضغطت العشبه التي منحها لي الشيخ


قال فاتي ما شاء الله وجهك منور


قلت البركه في الشيخ


قالت منحك منقوع؟


قلت كيف عرفتي؟


لا حظت انك تشرب منه


قلت يا فاتي حذرني ان افقده مره اخري، قال انه لا يمتلك غيره


ابتسمت فاتي، لا يملك غيره ؟ سألتني فاتى!!


قلت اجل


                    الفصل السابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×