close

رواية غرام الفارس الفصل الثامن 8 بقلم هبه ابو بكر


 رواية غرام الفارس الفصل الثامن 8 بقلم هبه ابو بكر


البارت الثامن 


كانت غرام بغرفتها تبكي علي حالها فهي كانت الفتاه المدلله و المحبه لدي والديها و كانت تعيش في سعاده مع عائلتها حتي جاء اليوم الذي توفي فيها والداها في حادثه سياره و بقيت وحيده ف اتي عمها و اخذها معه الصعيد حتي تعيش معه و مع ابنه فعمها زوجته متوفاه و لا يوجد لديه اي ابناء سوي بلال و كان ايمن طوال تلك السنوات يعاملها بقسوه فهو كان لا يعدي يوم الا و يقوم بضربها فهو كان يكرها بشده و لم تشتكي ابدا من معاملته لها و كان يجعلها تعمل مع الخدم في المنزل و لم تشتكي ايضا حتي اليوم الذي جعلها توقع علي اوراق التنازل عن ميراثها له و اليوم الذي هربت فيه منه و من جحيمه 

قطع شرودها صوت طرقات علي الباب 

غرام : اتفضل

دلفت فاطمه والده فارس

فاطمه بابتسامه : ازيك يا بنتي عامله ايه دلوقت

غرام و هي تبادلها الابتسامه : الحمد لله احسن

فاطمه : طب يلا قومي عشان هنتغدا كلنا مع بعض

غرام برفض فهي لا تريد ان تري فرح بعد ما فعلته معها : لا معلش مش هقدر والله كفايه اوي انكو فتحين بيتكو ليا مش عارفه اردلكو الجميل ده ازاي

فاطمه : مينفعش متاكليش معانا عمي هو اللي آمر انك لازمن تطلعي تاكلي معانا يلا بقا

وافقت غرام مضطره فهي لا تريد ان تخجل هذه السيده الجميله 

.................................................................





رجع فارس من عمله و هو غاضب بشده فكلامه جده كان صحيح فجميع اهل البلد يتحدثون عنه و عن غرام و عن كيف يفعل الحفيد الوحيد لعيله العمري فعله شنيعه مثل هذه دلف الدوار و هو ينوي ان يبلغ غرام قرار زواجه منها فهم ليس لديهم حل اخر و لكن العقبه الكبيره ستكون فرح فهي لن تسكت ابدا علي قرار كهذا 

دلف فارس الدوار : فوجد فرح في استقباله

فرح بابتسامه : حمدالله علي سلامتك يا حبيبي

تجاهلها فارس فهو لم ينس ما فعلته امس بغرام  و اتجه ناحيه غرفته حتي يبدل ملابسه و ينزل لتناول الطعام مع عائلته

  داغتاظت فرح من تجاهله لها و لكنها لم تبين ذلك وصعدت خلفه و بمجرد ان دلف الغرفه اقتربت منه بدلال و هي تردف

فرح : حبيبي انت لسه زعلان مني اني اسفه بجد علي اللي حصل و كمان هتاسف لغرام انا غلطت في حقها و مديت ايدي عليها

نظر فارس بترقب : ايه اللي حصل خلاكي غيرتي كلامك مش امبارح كانت عشيقتي و روحتي ضربيتها انتي و خالتي

ابتلعت ريقها و هي تردف : اصل جدي عرف باللي حصل و بعتلي و غلطني و حكالي علي اللي حصل مع غرام و بجد صعبت عليا معقول خالها عاوز يقتلها وهي معملتش حاجه

فارس : طب كويس انك فتحتي الموضوع انا 

كاد يكمل فقاطعته فرح و هي بداخلها يغلي و لكنها مجبره علي ذلك : متقولش حاجه جدي قالي كل حاجه و اللي انت شايفه صح اعمله 

فارس و هو لا يصدق ما تسمعه اذنيه : انتي واعيه للي بتقوليه ده

فرح بايماءه : اكيد طبعا و يلا بقا غير هدومك عشان تنزل تاكل لقمه

.................................................................

.


نزل فارس من غرفته برفقه فرح فوجد غرام امامه برفقه والدته فنادي عليها

فارس : غرام 

نظرت له فرح بغيظ : فلماذا ينادي عليها الان

اما عن غرام فنظرت له و لفرح الذي بجانبه

غرام برقه : نعم

ابتلع فارس ريقه ففرح ليست بهذه الرقه فهو لم يري امراه بهذه الرقه من قبل

فارس و هو يبتلع ريقه : احم كنت عاوز اكلمك معاكي شويه قبل الغدا

والدته و هي تنظر لفرح : تعالي يا فرح احنا نروح نشوف حطو الوكل و لا لسه

نظرت فرح لخالتها بغيظ : حاضر يا خالتي 

ثم نظرت لغرام 

كنت بس عاوز اعتذر الاول لفرح عن اللي حصل مني 

غرام باندهاش فمن يراها و هي تضربها لا يصدق بانها ستعتذر لها

فرح : انا اسفه يا غرام بس لما عرفت ان الناس كلها بتقول انك عشيقه جوزي مقدرتش استحمل

تجمعت الدمرع بعين غرام ولاحظ فارس دموعها


فنظر لفرح بغيظ 

فارس بلهجه امره : روحي يلا يا فرح مع امي عقبال مكلم مع غرام في موضوع 

اؤمات له فرح و ذهبت مع والدته 

اقترب فارس من غرام و هو يقول : تعالي اوضه المكتب نتكلم

اؤمات له براسها و ذهبت معه فدلف هو اولا المكتب و جلس علي الكرسي المواجه للمكتب فدلفت بعده و تركت الباب مفتوح و اقتربت من الكرسي الاخر و جلست عليه 






غرام بتوتر :  خير ايه هو الموضوع اللي حضرتك عاوزني فيه

فارس بجديه شديده : غرام دلوقتي البلد كلها بتكلم عني انا و انتي و بيقولو اني انا اللي هربتك يوم الفرح و انه فيه حاجه بينا عشان كدا جبتك هنا الدوار 

نزلت دموع غرام و ظلت صامته 

اكمل فارس حديثه : و عمك دلوقتي عاوز يقتلك

عشان الكلام اللي بيتقال و في نفس الوقت انتي عارفه ان عيلتنا اكبر عائله في الصعيد و اللي حصل ده هيهز صورتنا قدام اهل البلد عشان كدا مقدمناش حل غير ان احنا نتجوز 

نظرت له غرام بصدمه : لا طبعا مينفعش

فارس بغضب : هو ايه اللي مينفعش بقولك مقدمناش حل غير ده و مينفعش ترفضي و بكره هكتب عليكي...


غرام : بس انا مش موافقه و اذا كان علي الفضيحه فانا همشي من هنا و مش هقعد هنا و كام يوم و الناس هتنسا اللي حصل 

فارس و هو يقترب منها ليقول بصوت كفحيح الافاعي : لا يا غرام محدش هينسا حاجه و انتي مش هتتنقلي من هنا و بكره هجوزك 

ابتعد عنها و هو ينظر في عيونها فبادلته النظره و بقو علي هذا الوضع عده الثواني حتي رفع فارس انامله و اوشك ان يضعها حتي يمسح لها دموعها فقامت غرام بدفع يديه و ابتعدت عنه و خرجت من الغرفه وقف مكانه مصدوم لا يصدق ما فعلته معه  اقامت بدفع يديه و ابتعدت عنه اغمض عينيه بغضب و هو يحاول تهدئه نفسه حتي وجد الباب يفتح مره اخري فنظر للباب فوجدها فرح 

فرح باستغراب : يلا يا فارس الاكل اتحط قاعد لوحدك ليه 

تجاهلها فارس مره اخري و خرج من الغرفه باتجاه طاوله الطعام وصل للطاوله وبحث بعينيه عن غرام ليجدها جالسه بجانب شقيقته اميمه وشهد تتحدث معهم فمن الواضح انها تعرفت عليهم (فاميمه و شهد يستيقظون متاخر لذلك كانت هذه المره الاولي الذي يرون فيها غرام فقامت فاطمه بتعريف غرام اليهم فاحبوها لتقاربهم في السن)

اتجه فارس لكرسيه و خلفه فرح 

و ظل يراقب غرام اثناء تناولها الطعام فلاحظ انها شارده فظن انها تفكر في كلامه و لكنه لم


                    الفصل التاسع من هنا

تعليقات
close