close

رواية انتقام اثم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب مصطفي


 رواية انتقام اثم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب مصطفي


إرتفع صوت طلقات الرصاص حول السيارة التي تختبئ فيها ملك والتي ادركت انها بغبائها أوقعت نفسها في مصيدة قد اعدت لها ببراعة ..

لتستمع برعب لصريخ الخادمة التي سحبت لخارج السيارة هي والسائق الذي استسلم لمطارديه الذين انهالو عليه بالضرب والركل وهو يكاد يموت رعبا. 

ثم تصاعد رعبها وهي تشعر بباب السيارة الذي بجانبها يفتح و تسحب هي الاخرى لخارج السيارى وقبل ان تستوعب ما يحدث لها  ،  وجدت يد تضع منديل حول انفها ذو رائحة نفاذة جعل رأسها يدور وجعلتها تغيب فورا عن الوعي. 

وتعالى صوت حاد : 
= يلا بسرعة خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يحس بينا. 

بعد مرور ساعة .. وعودة قاسم للفيلا وعلمه بما حدث لملك…

ارتفع بخوف وتعب صوت سائق السيارة التي كانت تختبئ بها ملك  : 
= صدقني يا قاسم بيه انا معرفش حاجه انا روحت اجيب طلبات البيت زي كل يوم .. فجأة لقيت الرصاص بيتضرب عليا زي الرز  ، وقفت غصب عني .. لقيت عربيات محوطاني من كل ناحية نزل منها ناس معرفهاش نزلوا فيا ضرب وبعدين لقيتهم مخرجين ملك هانم من العربية. 

ليتابع بارتعاش  : 
= احلفلك بإيه يا قاسم بيه اني حتى مكنتش اعرف انها موجودة معانا في العربية. 

جلس قاسم يستمع اليه بصمت وهدوء ثم اشار لرئيس الحرس  : 
= خد منه كل المعلومات اللي تقدر عليها وخليهم يعالجوه هو الخدامة اللي كانت معاه..

وقف الجد الذي يجلس بجوار ام رجاء وهي شاحبة الوجه وتسيل دموعها على وجنتها بصمت في حين تجلس هايدي على إحدى المقاعد تتابع ما يحدث بصمت متوتر  …
الجد بصرامة  : 
= وبعدين يا قاسم هنعمل إيه  ! 

قاسم بهدوء  : 
= انا بعت كل رجالتي يدورو عليها .. وأديني مستني اللي خطفها يتكلم او يطلب فلوس. 

الجد بغضب  : 
= بس كده .. هتفضل قاعد مستني لحد ما اللي خاطفها يتصل بيك ! 

قاسم ببرود : 
= المفروض اعمل ايه انزل ادور عليها في الشوارع .. ولا اجيب منادي واقول ياللي خطفت ملك رجعها. 

الجد بغضب : 
= لا تتصرف ومتقعدش بارد بالشكل ده .. دي مراتك ام ابنك اللي اتخطفت مش حد غريب! 

وقف قاسم فجأة وقد انفجر في الغضب  : 
= اسمع يا جدي مش عاوز اسمع كلمة مراتك دي تاني انا خلاص زهقت. 









ليتابع بغضب  : 
= اعمل ايه اكتر من اللي انا عملته معاها سنة ونص وانا بدور عليها و هي هربانة و مخبية عني انو عندي ولد ولما لاقيتها حاولت احسن علاقتي بيها وانجح جوازي منها لاني كنت عارف اني غلط في حقها .. وهي برضه مكملة في غبائها وتصرفاتها الغلط. 

ليتابع بغضب  : 
= كنت عاوزني اعمل ايه اكتر من اني أقعد معاها و أعرفها انها هي وابني في خطر لكن هي ولا هي هنا مش مصدقاني وبتتصرف كأني عدوها مش جوزها. 

ثم تابع بقسوة  : 
= إتأسفت ودلعت وحطيت حراسة عليها في كل مكان والنتيجة كانت ايه .. هي اللي هربت وبمزاجها من الفيلا والحراس. 

الجد بصرامة  : 
= تقصد ايه يا قاسم  ! 

قاسم بغضب  : 
= قصدي واضح يا جدي ايه اللي يخليها تهرب من الحراسة اللي محطوطه عليها وعلى القصر الا لو كانت خارجة تقابل حد مش عوزاني اعرف انها بتقابله ؟ 

ام رجاء ببكاء  : 
= حرام عليك يا ابني بلاش تظلمها انت كمان .. كفاية عليها كل الظلم اللي شافته في حياتها. 

قاسم بغضب  : 
= طيب ردي عليا انتي كانت مستخبية في العربية وهربانة من الحراسة ليه..؟ 

ليتابع بغضب قاتل : 
= أقولك انا كانت رايحة تقابل رأفت في السر مش كده ! 

شهقت هايدي بصدمة  ، في حين تعالى صوت ام رجاء بغضب : 
= كفايه ظلم حرام عليك لما هي متفقة معاه انها تروحله ..كان بيخطفها ليه ! 

قاسم بصرامة غاضبة  : 
= علشان ده فخ ليا انا .. الكلب رأفت عاوزني اجري ورا ملك احاول انقذها وهما يستغلوا ده في انهم يخلصو مني ويتجوز ملك و يحطوا ايدهم على ثروتي. 

تعالى صوت الجد بغضب  : 
= كفايه يا قاسم خلاص .. اهدى علشان تعرف تتعامل مع الموقف اللي انت فيه ومتتسرعش في الحكم عليها. 

قاسم بغضب  : 
= انا خلاص زهقت منها سواء كانت بريئة او مذنبة في الحالتين هي مبقتش تلزمني .. انا مش هعيش بقية حياتي في شك وحيرة. 

ليتابع باصرار  : 
= ابني معايا وده اللي يهمني .. وهي خليها تشبع برأفت ورأفت يشبع بيها . 

ليسود المكان صمت وترقب شديد بعد ان ارتفع فجأة رنين هاتف قاسم. 
أجاب قاسم على الهاتف بحدة : 
= مين معايا  ؟ 

رأفت بسخرية : 
= إزيك يا قاسم بيه .. ايه مش عارف صوتي ولا إيه ..لااا دا انا كده ازعل أوي. 

قاسم بهدوء  : 
= رأفت …خير بتتصل ليه  ؟ 

رأفت بسخرية  : 
= عندي أمانه ليك .. مش عاوز تستلمها ولا إيه ! 

قاسم ببرود  : 
= أمانة ..أمانة إيه؟ 

رأفت بسخرية  : 
= ملك .. حبيبة القلب ..ام المحروس عمر .. إيه مش عاوز تعرف أخبارها. 

قاسم بسخرية : 
= أاه…لا متشكر أوي .. مش عاوز ولا مهتم اعرف حاجه عنها  . 
 
رأفت بخبث  : 
= يعني ايه مش مهتم تعرف ان كانت عايشة ولا …

قاسم بصرامة  : 
= قولتلك مش عاوز اعرف حاجه عنها. 

ثم اضاف بقسوة : 
= وياريت تعرفها اني مش عاوز اي صلة تربطني بيها بعد كده وورقة طلاقها تقدر تستلمها بعدين من المحكمة ..

شهقت ام رجاء ودموعها تتساقط وتضع يدها على فمها بصدمة في حين ابتسمت هايدي بتوتر وهما تستمعان لقاسم يتابع بقسوة  : 
=يعني خطتك القذرة إنت وهي تقدر تبلها وتشرب ميتها. 

ثم اضاف بتوعد صارم  : 
= وده طبعا ملوش اي علاقة بإن في حساب بيني وبينك وقريب أوي هصفيه معاك. 

ليرتفع صوت الجد فجأة وهو يسحب الهاتف من قاسم بغضب  : 
= ايه اللي انت بتقوله ده يا قاسم هات التليفون. 

ليتابع محدثا رأفت بغضب  : 
= انا الانصاري اللي بكلمك يا رأفت .. اسمعني كويس ..انا ميهمنيش اللي بينك وبين ملك وميهمنيش انت اتفقت معاها على ايه ده شئ بينك وبين قاسم وانا متأكد إنه هيخلصوا معاكو. 

ليتابع بصرامة شديدة  : 
= انا كل اللي يهمني هو سمعة العيلة وسمعة أحفادي قاسم وابنه وعشان كده انا مش عاوز فضايح فأحسنلك تسمعني كويس .. أنا عندي عرض ليك وليها. 

قاسم بغضب  : 
= جدي انت بتقول ايه عرض ايه اللي عاوز تقدمه لهم ؟ 

الجد بصرامة  : 
= اسكت انت يا قاسم .. انا مش هقعد اتفرج لما سمعتك انت وحفيدي تبقى على كل لسان. 

استمع رأفت إليهم وهو يستوعب انهم يعتقدون ان ملك ذهبت معه بارادتها وانها مشتركة معه في كل ما يحدث. 

رأفت بحرص  : 
= عرض … عرض إيه؟ 

الانصاري بصرامة : 
= انا هدفعلك الفلوس اللي انت عاوزها ومش كده وبس انا هخلي قاسم يسيبك ويلغي فكرة الانتقام منك بس بشروط. 

ارتفع صوت قاسم بغضب حارق  : 
= ايه اللي انت بتقوله ده يا جدي وكمان عاوز تديهم فلوس تمن لخيانتهم. 

الجد بغضب مكتوم  : 
= اسكت يا قاسم خليني اتصرف كفاية فضايح لحد كده.. 

ليتابع محدثا رأفت الصامت والذي يفكر بارتباك فيما يسمعه  : 
= ها يا رأفت قولت إيه  ؟ 

رأفت بحذر  : 
= مش لما اسمع شروطكم ايه في الاول. 

الجد بصرامة  : 
= اولا ملك تتنازل في ورق رسمي عن حضانة ابنها وتقطع صلاتها بيه نهائيا .. زثانيا انت وهي تسافرو برة مصر ومترجعوش تاني مهما حصل .. ولازم تعرف انك لو حاولت ترجع تاني انت او هي دا هيكون اخر يوم في عمركم. 

ليتابع بتهديد  : 
= واظن انت عارف كويس احنا ممكن نعمل فيكم ايه. 

رأفت وهو يدير العرض في رأسه  : 
=وايه ضماني ان العرض بتاعك ده حقيقي ومش بتحاولوا تخدعوني بيه ؟ 

الجد بجدية  : 
= مفيش ضمانات .. سلمني ورقة التنازل عن حفيدي وخد الفلوس وغورو في داهية من هنا .. ها قولت ايه  ! 

رأفت بجدية  : 
= هرد عليك كمان ساعة. 
ثم اغلق الهاتف فجأة دون ان يزيد في الحديث. 

الجد بصرامة  : 
= هيرد علينا كمان ساعة. 

قاسم بغضب  : 
= انت غلطان يا جدي مكنش لازم تعرض عليهم العرض ده. 

ارتفع فجأة صوت ام رجاء وهي تقول بغضب ودموعها تسيل على وجهها  : 
= ايه الظلم والجبروت بتاعكم ده .. بس انا اللي غلطانه انا اللي قعدت اشجع فيها علشان تيجي هنا وترجع لجوزها مكنتش اعرف انكم بالظلم والجبروت ده  ، بس هي كان عندها حق في خوفها منكم كانت عرفاكم على حقيقتكم بعيد عن وش الطيبة اللي مصدرينه للناس. 

قاسم بغضب  : 
= احنا ظلمه ..طيب فسريلي هربت ليه وكانت مستخبية من الحرس ليه .. وإزاي رأفت عرف ان دي العربية اللي هي مستخبية فيها مع ان طول النهار العربيات داخلة وطالعة من الفيلا  ؟ 

ليتابع بانفعال شديد  : 
= ازاي رأفت عرف انها هربت وفي العربية دي بالذات ..ردي عليا  ؟ 

ام رجاء وهي تمسح دموعها بتحدي  : 
= معرفش اجابة للكلام اللي انت بتقوله بس اللي اعرفه كويس ان ملك استحالة تعمل كده .. ملك دي زي الملاك ومهما قولتوا ولا عملتوا مفيش حاجه ممكن تقنعني بعكس كده. 
 
قاسم بغضب  : 
= زي الملاك انا برضه كنت فاكر انها كده لحد ما كل حاجه اتكشفت واتأكدت انها عكس كده ..

الا ان صوت جده قاطعه بغضب  : 
= قاسم خلاص .. وانتي ياست ام رجاء اطلعي فوق لعمر اقعدي معاه زمانه خايف علشان امه مش معاه. 

ام رجاء وهي تمسح دموعها بغضب  : 
= على عيني اني امشي واسيب ابن الغالية بس انا خلاص مبقاليش قعاد هنا. 

قاسم بغضب  : 
= مفيش حد هيخرج من هنا إلا بإذني. 

ام رجاء بغضب مماثل  : 
= ليه هتحبسني هنا ولاا ايه  ؟ 

الجد بجدية : 
= اسمعي الكلام يا ست ام رجاء وبعد اللي احنا فيه ما يخلص ابقي اعملي اللي انتي عوزاه. 

تظرت لهم ام رجاء بغضب وهي تغادر الغرفة وتقول بصوت مسموع  : 
=ربنا على الظالم .. انت على المفتري والظالم يارب .. ان شاء الله ربنا هيخلص حق الغلبانة اللي بتفترو عليها منكم كلكم. 

تجاهلها قاسم وهو يشير بصرامة لهايدي التي تجلس وتتابع كل ما يحدث  : 
= هايدي مش عاوز كلمة من اللي سمعتيها هنا تخرج برة  مفهوم  ! 








فركت هايدي يدها وهي تقول بتوتر  : 
= مفهوم طبعا يا قاسم بيه .. اطمن. 

قاسم بصرامة  : 
= عاوزك تطبعي كروت دعوة وتجهزي لحفلة كبيرة هعملها بكرة في فيلتي اللي في القاهرة. 

هايدي بتعجب  : 
= حفلة .. ودلوقتي .. أقصد يعني.. 

جلس قاسم خلف مكتبه وهو يقول بجدية  : 
= انا فاهم قصدك كويس .. وعشان اريحك موضوع ملك ده خلاص بقى من الماضي .. انا اهم حاجه عندي دلوقتي هو شغلي وعشان كده عاوز حفل توقيع العقود اللي جاي يبقى كبير والكل يتكلم عنه مفهوم. 

هايدي بطاعة  : 
= مفهوم طبعا يا افندم ..

قاسم وهو يسحب بعض الملفات ويبدء مراجعتها  : 
= اتفضلي انتي دلوقت و اقفلي الباب وراكي ياريت متخليش حد يقاطعني لحد ما اخلص شغلي. 

هايدي بطاعة وهي تنوي مكالمة رأفت لتقص عليه كل ماحدث امامها  : 
= حاضر يا افندم..

ثم خرجت و اغلقت الباب خلفها وتوجهت للخارج في حين انتظر قاسم قليلا ثم توجه لباب الغرفة اغلقه عليه من الداخل جيدا ثم جلس الى مكتبه وفتح جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به سريعا وفي نفس الوقت يجري مكالمة هاتفيه ووجهه كأنه قد من نار من شدة الغضب. 

في نفس التوقيت..

أغلق رأفت الهاتف وهو يفكر بكل ماحدث ثم نظر لملك المقيدة و التي تسيل دموعها بدون توقف وهي تكاد تغيب عن الوعي من شدة صدمتها بعد ان استمعت لحديث قاسم مع رأفت وإتهاماته القاسية لها. 

تأملها رأفت بتشفي وهي تجلس فوق كرسي صغير مقيدة به وعلى شفتيها لاصق بلاستيكي عريض يمنعها من الحديث
رأفت وهو يجلس أمامها يراقب انفعالاتها وبكائها بتشفي  : 
= إيه رأيك في إللي سمعتيه .. أهو باعك برخص التراب ومفكرش حتى يدور عليكي.

ليتابع بغضب مجنون  : 
= هو ده .. هو ده اللي بعتيني عشانه .. باعك ومهاموش انا هعمل فيكي ايه  ،  هقتلك .. ولاا هعذبك ..ولاا هغتـ*صبك عادي .. المهم يخلص منك. 
 
ثم اتجه اليها ورفع وجهها الباكي بعنف اليه  : 
= إوعي تكوني فاكرة انه مصدق حقيقي انك هربتي فعلا معايا وعاملة مؤامرة عليه .. ومصدقة الكلام الفارغ اللي قالهولي في التليفون. 

ثم ترك وجهها باحتقار وهو يتابع بكره وكأنه يحدث نفسه  : 
= تبقي غبية يا ملك لو صدقتي كده .. انا عارف قاسم كويس .. قاسم لو عنده شك واحد في المية انك خنتيه معايا كان زمانه قتلك وقتلني من زمان وده هيكون اقل رد فعل له . 

ليتابع بكره  : 
= قاسم أذكى من كده بكتير .. كل الموضوع انه عاوز يخلص منك وبحجة تكون قوية ومقبولة يضمن بيها انك تبعدي عنه ، وعن ابنه،  وجده اسهل حاجه عنده انه يرميلي شوية فلوس يضمن بيهم ان انا عدو حفيده ومراته اللي مش لايقه بيه وبمستواه يختفوا من حياتهم وللابد والتمن شوية فلوس يعتبرو بالنسبالهم شوية فكة. 

ثم ابتسم بكراهية  : 
= شوفتي بقى اللي بعتيني عشانه بيفكر يخلص منك ازاي.. بيديني شوية فلوس علشان اخلص منك ..ايه رأيك ..ردي. 

ثم اتجه اليها ونزع اللاصق الموضوع على شفتيها بقوة وهو يصرخ بغضب  : 
= انطقي .. شايفة الكلب اللي بعتيني عشانه باعك ليا ودفع تمنك كمان ها عرفتي دلوقتي انه ميفرقش حاجه عن سامح اللي كان بيعذبك. 

هزت ملك رأسها بعدم تصديق ودموعها تتساقط كالشلال على وجهها وهي تقول ببكاء  : 
= حرام عليكم .. انتوا عاوزين مني ايه ..انا زهقت ومبقتش عاوزه حاجه ولا حتى اني أعيش. 

رأفت بسخرية : 
= لااا متقوليش كده يا ملوكه دا انتي حياتك وامضتك غالية أوي و تساوي كتير أوي. 

ليتابع بكراهية  : 
= إمضي إنتي بس على ورق التنازل عن ابنك وانا اوعدك ان انا بنفسي هريحك وهخلص عليكي بنفسي..

ثم نظر إليها بندم  : 
= غلطتي اني كنت فاكر ان قاسم بيحبك وانك تهميه ومفكرتش ابدا انه مقعدك معاه بس علشان ابنه .. وان ابنه ده هو الحصان الربحان. 

ليتابع بندم  : 
= خساره اني مخطفتش ابنك بدالك .. بس ملحوقة نفكر له في لعبة نجيبه بها هنا جنبك. 

صرخت ملك بخوف وانهيار  : 
=ملكش دعوة بابني يا حيوان عارف لو حاولت تيجي نحيته انا اللي هقتلك وهخلص منك كل اللي عملته فيا. 

اتجه رأفت اليها يحاول ضربها وصفعها على وجهها وهو يقول بغضب مجنون  : 
= تقتلي مين يا بنت الكلب دا انا أفعصك بجذمتي انتي صدقتي نفسك ولا ايه  ! 

أغمضت ملك عينيها بقوة استعدادا لتلقي لطمته الا انها شعرت برأفت يسحب للخلف بعيدا عنها ،  لتشاهد احد رجال رأفت يبعده عنها. 

ورأفت يقول بغضب  : 
= انت بتعمل ايه يا حيوان .. إنت اتجننت يا سعد ولا ايه  ! 

ابتعد الرجل قليلا وهو يقول باحترام  : 
= إهدى يا رأفت بيه مينفعش تضربها ولا يبان على وشها اي علامات للضرب ولا التعذيب .. علشان يفضلوا مصدقين انها جت معانا بموافقتها. 

رأفت بسخرية  : 
= وانت مصدق الكلام ده..؟ 

سعد بهدوء  : 
= حتى لو مش مصدقينه ..خلينا نعمل نفسنا مصدقينه ..دي فلوس كتير أوي يا رأفت بيه واحنا لينا فيها زي ما اتفقنا .. بعد ما نقبض الفلوس ابقى اعمل فيها اللي انت عاوزه. 

رأفت وهو ينظر لملك بغضب وتوعد : 
= كلها ساعات وهخليكي عبرة لكل واحدة تفكر انها تخون رأفت بيه الدميري. 

ثم نظر الى سعد وهو يتناول الهاتف  : 
= أمن المكان علشان تنقلها من هنا مش لازم تفضل في مكان واحد اكتر من يوم وانا هخلص اللي ورايا وهاجي للمكان الي اتفقنا عليه. 

أومأ سعد رأسه باحترام وهو يتجه للخارج لتأمين الطريق قبل نقل ملك الى مكان أخر. 

نظرت له ملك وهي تقول بتحدي  : 
= انا مش هتنازل عن ابني حتى ولو انت وقاسم موتوني .. فاهم يا رأفت انا مش هتنازل عن ابني ولا هسافر واسيبه زي ما انتوا اتفقتوا انا ممكن اقبل روحي تسيبني ولا اني اقبل اني أسيب ابني. 

مط رأفت شفتيه وهو يتجه إليها ببرود ثم مال وهو يمسك كف يدها المقيدة وهو يضغط على اصابعها عكس إتجاهه الطبيعي بقسوة شديدة حتى كاد ان يكسرها وهي تصرخ من شدة الالم  : 
= يبقى هنزور إمضتك وهنقطع الصوابع الحلوة دي نبصم بيها وندفنك وولا من شاف ولا من دري. 

ثم نظر إليها بشماته وهي تبكي من شدة الالم  : 
=انتي بقيتي خلاص كرت محروق يا ملك يعني لو قتلتك وقطعتك ورميتك للكلاب زي ما سامح كان عاوز يعمل محدش هيدور عليكي ولا يسأل انتي فين ولا حصلك إيه. 

نظرت ملك إليه ودموعها تتساقط بعدم تصديق  : 
= وإنت إيه إللي عرفك بان سامح حاول..

قاطعها رأفت بسخرية : 
= أصل أنا إللي قايله على فكرة الموته الاورجينال دي .. ايه بتبصيلي كده ليه  .. أيوه انا اللي كنت بحرك سامح وبخليه يعمل كل إللي انا عاوزه. 








شهقت ملك برعب وصدمة وهو يتابع بغضب : 
= كنا عايشين زي الملوك فلوس زي الرز ومن غير حساب ونسو*ان وسهر وفسح. 

ثم اتجه إليها وهو يحاول خنقها بغضب  : 
= لحد ما ظهرتي في حياته وخربتي كل حاجه وبدل ما تمو*تي انتي ..ما*ت هو.. وكل حاجه انتهت.. بس انا لازم اعوض كل اللي راح مني حتى لو كان التمن حياتك..

ليرتفع فجأة صوت سعد الذي قال باضطراب وهو يلهث : 
= رأفت باشا الطريق متأمن ولازم نمشي حالا دلوقتي ..

نظر له رأفت تحول لدهشة وهو يشاهد اضطرابه الواضح  : 
= مالك متلخبط وبتنهج كده ليه..؟ 

سعد بتوتر : 
= قلقان عاوزين ننقلها ونخلص جوزها مش سهل وخايف ألاقيه طابب علينا برجالته في اي لحظة. 

هز رأفت رأسه وهو يقول بتأكيد  : 
= عندك حق ..خدها وانقلها على المكان اللي اتفقنا عليه وسيبلي رجلين تلاتة من رجالتك معايا إحتياطي. 

سعد وهو يضع منديل مخدر على أنف ملك التي حاولت المقاومة حتى انهارت مقاومتها وفقدت الوعي  : 
= حاضر يا باشا انا هسيب أربع رجالة معاك وتحت امرك ولو عوزتني اتصل بيا هكون عندك على طول. 

ثم فك قيود ملك وحملها الى الخارج في الطريق الى المخبئ الجديد ورأفت يتابعهم برضا ويقوم بالاتصال بالانصاري الكبير وهو ينوي اعلان موافقته على عرضه ..

في نفس التوقيت..

غادر قاسم غرفة مكتبه سريعا ليجد هايدي تجلس برفقة الانصاري الكبير وتعمل على بعض الورق معه. 

قاسم بصرامة : 
= هايدي يلا السواق هيوصلك للقاهرة عوزك تجهزي لحفلة كبيرة زي ما فهمتك علشان توقيع العقود مع الوفد الايطالي.. ولو احتجتي اي مساعدة اتصلي على نيرفانا هانم هي متمرسة في الامور دي هي اللي هتستقبل المدعويين في الحفلة .. متتردديش تتصلي بيها. 

هايدي بارتباك : 
= حاضر يا فندم. 

قاسم بصرامة : 
= طيب يلا اتفضلي السواق مستنيكي مستنيه ايه.؟ 

تحركت هايدي خارجه سريعا وهي تقول بارتباك : 
= حاضر يا افندم انا رايحاله حالا ..

وقف قاسم يتابعها حتى خرجت ثم قال بجدية  : 
= خد بالك من عمر يا جدي وزي ما فهمتك متخرجوش برة لحد ما أخلص من الموضوع ده خالص وانضف حياتنا مرة واحدة وللابد. 

ثم انطلق بتصميم خارجا .. وهو يتوعد كل من خانه بعقاب رادع يشفي غليله. 

_________________

♕ يتبع.. ♕
♡ الفصل الثالث والعشرون ♡
•• زينب مصطفى. 
#إنتقام_آثم. 🦋🖤



لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close