رواية الاميرة المنفية الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الاميرة المنفية الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسي


الاميره المنفيه

           ١٤

من الجيد أن تمتلك الثقه بالنفس وتعرف حجم قدراتك ومن الحكمه ان تعرف حدود قدراتك فلا تخوض معارك خاسره


كان جيش بلعوم صاخب، انطلق وسط الاهاجيز والاغانى تحت حماية الغابه، عرفت به الريح والطيور والبشر والحيوانات، لا يخفى على احد ان بلعوم يمتلك جيش ضخم من أكبر الجيوش، جيش لا مثيل له فى وحشيته ولم يقف أمامه فى حرب الا جيش الشمال تحت راية قائده ارسان وكانت لدى بلعوم ميزه يتفتقدها خصومه، يروى الغابه بدماء الأسرى والغابه تخفيه عن عيون اعدائه، لذلك لم يتعرض للغزو ابدا فلا أحد يعرف مكانه، جيش الشيطان هكذا كان يلقب






نقلت الريح للحكيمه اخبار الغزو الوشيك، وكان من المؤكد عدم القدره على الوقوف فى وجه جيش بمثل تلك القوه

رفعت الخيام وحملت فوق ظهور البغال، سيرحل الحكماء مره اخرى، متمنين من كل قلوبهم ان يتحركو بسرعه تكفيهم للهرب

وخلال نصف نهار شد الرحال ناحيت الشمال يقود الطريق العجائز والنساء والأطفال


بقيت كارولين وفرقتها، واصرت الحكيمه على البقاء معهم

رغم كل شيء كان لديها خطه

اجتمعت بالفرقه وبعد أن صمتت حتى ظن البعض انها لن تتحدث مره اخرى فتحت فمها

جيش بلعوم لا يعرف بأمر رحيلنا، توجهت الانظار إلى الحكيمه، صمتت الحكيمه مره اخرى وفى صمتها تجلى القلق

سنهاجم جيش بلعوم


سرت همهمه بين أفراد الفرقه، رسمت الحكيمه على الأرض خريطه

جيش بلعوم يسير فى هذا الطريق، بعد نصف يوم سيكون هنا

سنهاجمهم عند تلك النقطه وصوبت اصبعها مثل خنجر على الخريطه


قالت كارولين، يعنى سنكمن بين الأشجار حتى يعبرنا الجيش ثم نهاجمه من الخلف

بالضبط، انهم لا يعرفون عددنا ولا قوتنا، سنشن غارات على مؤخرة الجيش قبل أن يغادر الغابه


مع اختفاء اخر جندى من جيش بلعوم انطلقت الفرقه فى شن هجماتها

هجامت سريعه مباغته غرضها قتل أكبر عدد وتعطيل الجيش

ومنح عشيرة الحكماء وقت للهرب


وكانت الفرقه تحارب كرجل واحد، تحيط بعدد قليل وبسرعه ونظاميه تحاصرهم وتقضى عليهم

سرت البلبله فى جيش بلعوم وتوقف عن السير، المؤخره تتعرض للهجوم

استقبل الجيش الناحيه الأخرى، اتركو لى الوحوش، امرتهم كارولين، عليكم بالجنود

صدت الفرقه اول هجوم عشوائى ولم يجرح ولا فرد منها

همست الحكيمه حان وقت الرحيل

كان الجيش كله يستعد لمهاجمتهم وكانت الخطه السير تجاه النهر ثم الهرب شمالا

كارولين أكثرهم سرعه وقوه، كانت فى المؤخره، بقوتها كانت تعترض الوحوش والضباع وتسحقهم

انطلق الجيش خلفهم بكل قوته دون أن يتخلف جندى واحد


لمعت مياه النهر الذهبيه تحت أشعة الشمس، وكانت مسألة وقت قبل أن يتمكنو من الهرب

لاحت الضفه الغربيه من النهر وكان عليها عدد لا نهائى من المستذئبين تحت قيادة هانس

أصبح عبور النهر امر مستحيل، لم يتوقع احد ذلك


الا ان المفاجأه الصادمه كانت فى ظهور بلعوم وسينستر يغلقون طريق الهرب


حوصرت الفرقه بين الجيش الذى يركض خلفها وبين بلعوم ووحوشه


ابتسم بلعوم، ونظر إلى سيبينسر وليمه معتبره اليس كذلك؟

وعدتك بلحم بشرى، ثم ضحك بغرور


لا مكان للهرب همست الحكيمه الذئبه بثبات قلق، سيقضون علينا

خطتنا تم تسريبها، يوجد بيننا خائن همست كارولين وحدها بتلك الكلمات


سنموت هنا !!

قررت كارولين، لن نموت ونحن نركض هاربين مثل قطيع من الخراف

تجمعت الفرقه باستسلام وشكلة دائره مغلقه من الدروع الخشبيه

اى جندى يحاول اختراق الدائره لابد أن ينحر، اذا كنا سنموت فى النهايه علينا أن نقتل أكبر عدد منهم

قالت الحكيمه سيبينسر لن يمنحنا فرصه، أرى ذلك فى عقله


صرخت كارولين اتركو امر سيبينسر لى انا، لابد أن تثبتو على الاقل حتى ينفتح ممر يمكن الهرب عن طريقه

حياتكم ملك ايديكم وخرجت برة الدائره







مثل سفينه فى محيط هائج احاط جيش بلعوم بالفرقه من كل جهه، الاف مؤلفه من المقاتلين والوحوش


كارولين خارج الدائره تركل وتضرب وتقفز وتشق بسيفها الضباع والوحوش


همس بلعوم انها ليست مخلوق عادى، سيبينسر أقضى عليها

ركض سيبينسر وكان يقتل فى طريقه كل من يقترب منه

بزيله النارى وانياب تقطع الحديد

شعرت كارولين بالخوف عندما لمحته يركض نحوها وكانت محاصره بعشرة جنود

وصل سيبينسر وضرب بزيله ضربه سريعه وقويه

اخدت كارولين بالها انحنت على الأرض وتساقطت عشرة رؤس امام عينيها، قطعها زيل سيبينسر النارى


صوب سيبينسر عينه الناريه على كارولين ورأت نفسها داخل عينه قزمه صغيره

ضربها مره اخرى بذيله، قفزت كارولين فوق الزيل ولم يصبها

قفز سيبينسر الآخر وضربها بجسده فى أثناء الطيران

طوحتها الضربه لبعيد ودحرجتها على الأرض

نهضت كارولين من سقطتها وشقت رجلين اقتربا منها بسيفها

ورأت فرقتها تتقهقر والقتل يكثر فيها

اغمضت كارولين عينها، استجمعى قوتك كارولين امنحيهم بعض الوقت


ضرب سيبينسر الأرض بحافره وقذف كتل من الطين والتراب بحجم صخره ثم ركض بكل سرعته تجاه كارولين بفم مفتوح

تحولت كارولين لذئبه ضخمه بعيون زرقاء لامعه مثل السماء

وركضت تجاه سيبينسر متجهه نحو ارتطام لا أحد يتوقع نتيجته ورغم السرعه لم يتخلى واحد منهم عن طريقه

ابتسم بلعوم، وهذة نهاية ذئبه أخرى من سلالة هانس العظيم

ارتطم الجسدان ببعضهما وحدث صوت مثل انفجار قنبله

             

              

            الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×