close

رواية وعد في العتمة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسي


 رواية وعد في العتمة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسي


#وعد_فى_العتمه


            ٢٧


اختفت فريدة، لم يجدها معاذ بين الماره وكان قد استعاد وعيه الفكرى جزئيآ

هى ريهام بتكلمنى بالطريقه دى ازاى!؟

ريهام عمرها ما رفعت الكلفه بينى وبينها، ورغم التيه والوجع والضياع اطلق ابتسامه، فريدة بتغير علي؟ معقول ده؟

منذ صغرى وانا على قناعه من عدم قدرتى على نيل إعجاب ضفدع

__ اخرج عونى هاتفه الذى كان بيده اصلا وطلب ريهام

استغرق ردها بعض الوقت وكان صوتها ناعس

ريهام انتى ازاى بتكلمينى بالطريقه دى وتحرجينى قدام فريده؟

انا اسفة يا دكتور والله لسه صاحيه من النوم صوتى بيبقا غريب او ما اصحى من النوم تحسه صوت راجل


لا، انا اقصد المكامله إلى قبل دى


صمتت ريهام، نظرت لهاتفها أكثر من مره، دكتور معاذ انا كنت نايمه، مكلمتش حضرتك

بصى فى التليفون كويس يا ريهام؟

والله يا دكتور معاذ كنت نايمه وبعدين أدى المكالمات اهى وارسلت له اسكرين شوت

بلع معاذ ريقه، حملق فى اخر مكالمه وكان رقم ريهام

لكنه يعرف ان كما أن ريهام قادره على ارتكاب الحماقات فأنها لا تكذب ابدا


خلاص يا ريهام حصل خير دا كان سوء تفاهم

ثم لعن فى سره، دا الكيان يتلاعب بيا


اتصل بفريده عشرين مره ولم تعره أدنى اهتمام، انثى مجروحه لن ترد على المهاتفات

هاتف دكتور محمد إسماعيل ولم يتلقى رد أيضآ


لم يجده أمامه سوى الشقه وعونى، ستأخذ فريده وقتها من الزعل ثم تفهم ان كل ما حدث لعبة كبيره


عندما دلف إلى الداخل استقبلته تحيه،

ازيك يا تحيه؟

الحمد لله يا ابنى تمام


فيه حاجه حصلت جديده؟ كان يقصد الكيان

لا كل حاجه هاديه وعونى نايم


دكتور محمد مظهرش يا تحيه؟

لا يا ابنى، عونى بيقول ان محمد إسماعيل مش هيظهر تانى


مش هيظهر ازاى؟

معرفش هو قال كده


وجد معاذ نفسه بحاجه الى فنجان قهوه وسيجاره، ترك هاتفه وقصد المطبخ، صنع فنجان قهوه وجلس يدخن سيجاره

بعد نصف دقيقه رن هاتفه، كان رقم غريب

فتح معاذ الهاتف مين؟

سمع حشرجه وازيز مرعب

مين؟ / تذكر معاذ البدايات عندما كان الكيان يتصل به

انا عوض يا دكتور معاذ بقا كده تسيبنى فى المقبره وتهرب؟

مستحيل صرخ معاذ، انت الكيان، انت شريخ؟

انا عوض يا دكتور، عوض

لم يتفهم معاذ الأمر، انت شريخ

والله انا عوض ولسه جوه المقبره


تنهد معاذ بقلق؟ انا سبتك والكيان مسيطر عليك!

انا ضربته يا دكتور، ضربته، ألكيان مصاب






كاد معاذ ان يضحك، ضربته ازاى.

هو انت متعرفش سا دكتور معاذ

اعرف ايه يا عوض؟


لما الكيان يتجسد فى اى شكل تقدر تقتله ولو قدرت تصييه او تضربه جسمه بيتأثر

تقصد ايه يا عوض؟

اقصد ان الكيان دلوقتى مصاب، ضعيف ونقدر نخلص عليه

انا اعرفه اكتر منك

يعنى، غمغم معاذ لو قدرنا نخلى الكيان يتشكل نقدر نقتله؟

ايوه يا دكتور بالضبط كده

لازم نجبره يتشكل


ودا مش ممكن يحصل إلى داخل القبر او وفكر معاذ، لما يتشكل على جسم عونى او اى شخص تانى


أضعف شخص فى الديره ألكيان هيروح عليه يادكتور معاذ

الشخص الى مش متحصن

ادينى عنوان الشقه وانا هجيلك فورا


انتهت المحادثه ووجد معاذ عونى يخرج مترنح من غرفته

دكتور محمد مات، انا شفته بيموت


عونى كفايه هزار من فضلك انا مش ناقص!؟

بقلك شفته يا معاذ، انا بحس بكل حاجه يعملها لما يكون حاضر على

طيب هو فين دلوقتى؟

موجود هنا؟

صمت عونى دقيقه طويله كالدهر، ايوه موجود يا معاذ


فين يا عونى؟

وراك يا معاذ


تنهد معاذ برعب ورايا؟

لم يتمكن من الالتفاف منعه الخوف والرعب ان ينظر خلفه

همست تحيه بسم الله الرحمن الرحيم

وحركت الكرسى المتحرك بسرعه نحو غرفتها قاصده الراديو الذى توقف فجأه

وضعت يدها تضبط القناه الاذاعيه على القرأن الكريم

طار المذياع فى الهواء وسقط على الأرض تحطم لألف قطعه

يارب صاحت تحيه انقذنا منه، مش هقدر استحمل وجوده تانى

         

         الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
close