close

رواية وعد في العتمة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسي


 رواية وعد في العتمة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسي


#وعد_فى_العتمه


 ٢٦


كان باب الشقه مفتوح عندما وصل محمد إسماعيل، رغم ذلك تردد فى الدخول، انتابته لحظة شك جعلته يرتعش

سمع صوت والدته، كان واضح وحاد مع الرجل الذى دخل معها، تذوق محمد إسماعيل النبرة التى اوحشته من عمر فات

يا روحى انا مقدرش أرفض ليكى طلب ولمح محمد إسماعيل الرجل يحاوط خصر والدته

اثبت مكانك يا كلب! صرخ محمد إسماعيل وهو يشهر سلاحه

وانتى؟ عمرى ما تخيلت انك ممكن تعملى كده، يا ريتك كنتى موتى ولا شوفتش بعينى انتى بتعملى ايه؟

انت مش فاهم حاجه يا محمد، عايزانى افهم ايه؟ ومشى تجاه داغو، انت الكلب إلى كنت فى الليله اياها، انا فاكرك كويس، سكينك على رقبة والدتى، همسك الخسيس أجرى يلا

انا استنيت اللحظه دى كتير اووى، يا اما انتى يا اما هو اختارى؟

برقت عينى محمد إسماعيل من الغضب وسمع همس داخل عقله، انا وصلتك للحقيقه الى كنت بتدور عليها خليك راجل ودافع عن شرفك






يا ابنى متضيعش مستقبلك، ادينى فرصه اتكلم

اسكتى انتى، انا ميشرفنيش انك تكونى والدتى


انا عملت كل ده عشانك يا محمد، علشان أحميك، بلاش النظره دى فى عنيك

صرخ محمد إسماعيل قلتلك اسكتى مش عايز اسمع صوتك

ودوى الصوت داخل عقله مره اخرى، انتقم لشرفك مستنى ايه؟ انت جبان؟ جبان!؟

صوب محمد إسماعيل الطبنجه على رأس داغو انت لازم تموت الف مره مش مره واحده وضغط على الزناد

دوى صوت الرصاصه وجانب رأس داغو، محمد إسماعيل غير معتاد على إطلاق الرصاص

لازم تموت صرخ محمد إسماعيل وقبل ان يطلق الرصاصه الثانيه تلقى ضربه على مؤخرة رأسه، هاجمه سرنجه من الخلف

ترنح محمد إسماعيل وفقد توازنه وأشهر سرنجه سلاحه

ارمى سلاحك يلا انت  والا هموتك


رفع محمد إسماعيل يده

ايوه كده همس سرنجه كنت عارف انك عيل سيس وأخرك حتة جاتوة ولم يتمكن سرنجه من مواصلة سخريته الطلقه التى خرجت من مسدس محمد إسماعيل اخترقت رأسه وطوحته على الأرض

انطلقت صرخه من والدة محمد إسماعيل، صرخة هلع، انت عملت ايه؟

انت ايه إلى جابك هنا؟ مكنتش عايزاك تيجى هنا

تضلع وجه محمد إسماعيل سحقته الصدمه، انتى مش ممكن تكونى امى،؟ مفيش ام تقول لأبنها كده

سيب سلاحك وامشى من هنا، انا مصدقت لقيتك يا امى، ليه بتعملى كده، ليه، ترنح محمد إسماعيل وسقطت الطبنجه من ايده

امسكتها المرأه بيدها، امشى من هنا، وصل محمد إسماعيل باب الشقه بالعافيه تحت همس المرأه انا مش امك، استدار محمد إسماعيل وقبل ان ينطق بكلمه  قبض داغو على الطبنجه وأطلق رصاصات سريعه قتلته على الفور.


كان العار يسير مع معاذ بعد أن ترك المقابر، الخزى من تركه عوض خلف ظهره يموت داخل القبر

رن هاتف معاذ وواصل صداعه ولم يتحرك معاذ للرد


شوف مين بيتصل عليك يا معاذ همست فريده وهى توقف سيارة أجرة

مش عايز اكلم حد يا فريدة

رد يا معاذ ممكن تكون مكالمه مهمه من محمد إسماعيل

اخرج معاذ الهاتف من جيب بنطاله


فيه ايه يا ريهام؟

كان مكبر الصوت شغال

انا فين يا معاذ؟ سايب المستشفى بقالك كام يوم ولا على بالك


فتحت فريدة فمها، مين ريهام دى يا معاذ؟

ريهام ممرضه فى المستشفى يا فريده انتى قابلتيها قبل كده

وبتكلم كده ليه اصلا


طلب معاذ من فريده الصمت وسأل، فيه حاجه حصلت يا ريهام فى المستشفى؟

همست ريهام بخجل لا يا دكتور لكن اشتقنا لوجودك


ايه بتقول ايه البنت دى يا معاذ؟


بنت مين يا أموره انتى احترمى نفسك صرخت ريهام مدافعه عن نفسها


نزلنى هنا صرخت فريده فى سائق السياره

وسمع معاذ همس داخل اذنه، اذا تمردت عليك أنثى استبدلها بغيرها، العمر قصير ومفيش وقت تضيعه

اسكت صرخ معاذ وهو يمسك رأسه، اخرج من عقلى

كان الخط انقطع من الجهه الأخرى ونزل معاذ يركض خلف فريدة فى الشارع







الساعه كانت حدود الحادية عشر صباحآ، اختفت فريده بين الحشود ومعاك يمسح الشارع بيده

لمح طيف يسير بين الناس، مجرد ظل قاتم يعرفه معاذ وراة من قبل

ركض معاذ خلف الظل بكل سرعته ازاح الناس بعيد عن طريقه ركض حتى وصل الظل وعندما وضع يده فوق ظهره

استدارت فتاه بعيون مستنكره

انت بتعمل ايه؟ انت متحرش؟ اعتذر معاذ انا اسف، افتكرتك شخص اعرفه

كان بعض الناس تجمع حولهم لكن الفتاه رفضت تصعيد الموقف

تركت معاذ المصدوم وقصدت سيارتها المرسيدس السوداء المركونه على جانب الطريق وعلى وجهها ابتسامه ساخره وقادت السياره منطلقه لبعيد.


احس عونى بالضعف داخل غرفة تحيه، جعل يهمس انا حاسس انى ضعيف، قوتى بتتحسب منى!!

فيه ايه يا ابنى مالك؟ انت كنت كويس؟

عونى ___حاسس ان الكيان قلص قوتى اكيد فيه حاجه كبيره حصلت وانا معرفهاش

محمد إسماعيل كان قريب اوى يبعده عنى لكنه رحل من غير سبب، كنت خلاص حاسس انه هيسبنى لكنه توقف فجأه

مع كل خساره بتزداد قوة الكيان

صداع غتت هيفرنق دماغى يا تحيه


همست تحية سلامتك يا ابنى، سلامتك

انت ليه مقلتش لمعاذ انك كنت تعرف مدحت؟ ليه خبيت عليه وعلى دكتور محمد اسماهيل انك تعرفه وامك زرته قبل موته


همس عونى بضعف وهو يرقد على الأرض، عايزانى اقول انى هربت من المستشفى علشان أزور شخص معرفهوش واحذره انه هيقتل خطيبته؟

مين هيصدقنى يا تحيه؟

انا صدقتك يا عونى، صدقتك، اول ما نطقت وقلت ان بنتى ملبوسه كلامك وقع فى قلبى وصدقتك

مفيش فايده يا تحيه، انا اسف، محمد إسماعيل مش هيرجع تانى، مش هيرجع تانى، انتى وحيده طول عمرك هتعيشى معذبه همس عونى وهو يغلق عينيه.

         

         الفصل السابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
close