close

رواية وعد في العتمة الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسي


 رواية وعد في العتمة الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسي


#وعد_فى_العتمه


               20


_همس دكتور محمد إسماعيل بلكنة احسها معاذ  مزخرفه، اعتقد ان كل حاجه بقت واضحه واحنا عارفين هنعمل ايه كويس يا دكتور معاذ؟ لازم نخرج عونى من المشفى بأى طريقه من أجل حياته ثم لمس ياقة قميصه الأزرق المكوى بطرف يده، هنتحرك دلوقتى.


استقلا سيارة أجره نحو المشفى وكانت فريدة فى انتظارهم هناك بعد أن سبقتهم بسيارتها

عرف معاذ دكتور محمد إسماعيل على فريدة والذى لم يتمكن من اخفاء اعجابه بها. 


انا هخرجه على مسؤوليتك الخاصه يا انسة فريدة؟

يكون فى علمك اى حاجه يعملها المجنون دة انا مش مسؤل عنها

ولاحظ معاذ تغير فى نيرة صوت مدير المشفى فاخذه على جانب

فيه يا دكتور انا حاسس انك متغير شويه تجاه عونى؟

اسمع يا معاذ يا ابنى، عونى من بداية اليوم وهو قالب المستشفى صراخ بأصوات مرعبه

وكل إلى طالع عليه هيقتلونى، هيقتلونى مش عايز اخرج

كأنه كان عارف انه هيخرج من المشفى النهرده رغم انى انا مدير المستشفى عرفت كده من نص ساعه بس

ثم إنه تهجم على الحارس وكان هيموته

فكر معاذ ان رد دفاعى من الكيان إلى مسيطر على عونى لانه اكيد قراء أفكاره


اتفق معاذ ان يذهب بمفرده للتحدث مع عونى لاقناعه

عندما بلغ الغرفه وجد عونى مختباء فى الركن بجسد مرتعش

رفع عينين متوسلتين نحو معاذ، انا مش عايز اخرج من المشفى، لو خرجت هيقتلنى

رفع معاذ يده، دى الطريقه الوحيده لانقاذك يا عونى، انت فاضلك ايام قليله والكيان هيقتلك

مش عايز اخرج من هنا، قالها عونى بصعوبه كأن احد يمسك لسانه كى لا يتكلم، ثم توقف لسانه عن الحديث لكن عينيه المتوسله ظلت معلقه بوجه معاذ، واحكم قبضته على عامود السرير






مش عايز تخرج ليه يا عونى؟ خاطبه دكتور محمد إسماعيل وهو يدخل الغرفه وعلى وجهه ابتسامه طيبه

انت مين؟ همس عونى بنبره محشرجه وعايز ايه؟

دا دكتور محمد اسماعيل يا عونى هيساعدنا فى علاجك

__وانتى مين؟

تصعب معاذ، دى فريدة اختك يا عونى


__انا، انا معرفش حد بالشكل والمواصفات دى، انتو مجرمين

قتله، سفاحين وارتفع صراخه انقذنى يا معاذ متخليهموش ياخدونى من هنا

انا اتفقت معاه لو خرجت من هنا هيقتلنى


___اتفقت مع الشر يا عونى؟

بعت دينك وعقلك ومنطقك مع كيان وسخ شرير


ملكش دعوه، صرخ عونى بصوت صاخب، ابعدو عنى


اخرج دكتور محمد إسماعيل حقنة ترايليبتال من جيب بنطاله وغمز لمعاذ ان يمسك عونى، كافح عونى بجسده النحيل ضعيف القدره قبل أن يحقن فى وريده

ثم حقنه دكتور محمد إسماعيل بحقنة ديازيبام وسرى مفعول المنوم فى عروقه

كات وجهه شاحب عندما تم نقله هكذا لاحظ معاذ

نقل عونى لشقة اخته فريدة، اتفضلو همسة فريدة بصوت خاجل فور دخولهم الشقه

اوضة النوم هناك، اسقطت تحية التى كانت فى المطبخ الطبق من يدها ثم حركة كرسيها المتحرك بسرعه نحو غرفتها وشغلت القرأن بصوت خافت وصكت على نفسها الباب


هى الست دى اتجننت ولا ايه يا فريدة؟ خاطبها معاك وهو يضع عونى على سريره


سيبك منها يا معاذ، دى ست عجوزه وفيها إلى مكفيها

هنعمل ايه دلوقتى يا دكتور محمد؟


لازم ننتظر وقت افاقته، انا حقنته بمهديء قوى قدام اكتر من خمس ساعات علشان يفوق

هرجع شقتى اجيب شوية حجات وارجع، انا شايف انكم تريطوه لحد ما ارجع

عونى ممكن يكون خطير جدا دلوقتى وأفعاله من متوقعه

وكمان هتسمعو كلام كتير منه بيشككم فى نفسكم وفيه

دا رد فعل الكيان خلو عندكم لا مبلاه ربنا يفوقنى واقدر اساعده قبل ما يضيع


ظلت فريدة فى غرفة عونى جلست على طرف السرير تحدق بوجهه بينما اخذ معاذ تعسيله على الكنبه


معاذ يا ابنى؟

فيه ايه يا حجه تحيه؟

همست تحيه وهى تنظر لغرفة عونى المغلقه، ممكن تيجى تصلى معايا المغرب فى غرفتى؟

يوه انا تنهد معاذ بغضب هو انا فى ايه ولا ايه؟، ثمانا مش محرم ليكى ولا ابنك ولا حتى قريبك مينفعش اصلى معاكى


طيب، همست تحيه بنبره متوسله تعالى صلى المغرب فى غرفتى وانا هصلى على الكرسى بعيد عنك ، ارجوك يا ابنى نفذ كلامى


توضاء معاذ وصلى المغرب فى غرفة تحيه ومع صلاته استيقظ عونى بصراخ

فكونى انا لازم ارجع المستشفى!! 


اهدى يا عونى ارجوك اهدى همست فريده والدموع تغمر عينيها

انتى مين؟ ابعدى عنى، ابعدى عنى


اقتحم معاذ الغرفه، اهدى يا عونى من فضلك؟

معاذ انا بحذرك انقلنى المستشفى ارجوك انا بموت

هيقتلنى


عونى انت دكتور نفسى وعارف أن إلى بيحصل معاك من تأثير الكيان إلى احكم سيطرته عليك

متسمحش للتهياؤات تفسد خطتنا






ابتسم عونى السنهورى ابتسامه لامباليه ساخره ولمعت عيونه السوداء الذكيه

ولعلى سيجارة يا دكتور معاذ بعد اذنك!


اخرج معاذ لفافة تبغ وناولها لعونى ثم اشعلها له بين يديه المكبلتين

سحب عونى سحبة مديده وتنهد

__انا عارف حاجه واحده يا دكتور معاذ، انك بتحب فريده

لكن فريدة مش بتحبك

نهق معاذ داخله وهمس بدأنا فى شغل الاعيب بتاعتك

مفيش واحده بتحب واحد ممكن تسمح انه يتعرض للأذى بسببها

عاجباك يا دكتور معاذ؟ صوب عونى عيون ضاحكه تجاه فريدة

مقدرش انكر انها تيجر وتعجب لكن عالم الستات دا غريب يا معاذ، غريب اووى

اذا أحببت امرأه بشدة اركض بعيد عنها بكل قوتك ولا تسمح لها بالاقتراب منك

الستات زى الشمعه واحنا  الفراشات لو قربنا منها بنشتعل ونموت، خليك بعيد واتفرج عليها بتولع بهدوء وسكينه وقبل ما تبقى رماد وتصبح عدم طفيها، لا يقتل المرآه سوى فضولها ولا يسحق الرجل الا تعلقه.


مبسوطه يا فريدة؟ خرجتينى من المشفى علشان حبيب القلب؟ وثبت عونى نظرة تجاه الباب

كل ما يحدث سوف يحدث حتى الأمور السيئه منه

دكتور معاذ ممكن تسيبلى علبة السجاير جنب السرير؟

اصل انا لازم اكون متكيف طالما هسمحلكم تعملو إلى عايزين تعملوه

معاذ؟ انت اغبى دكتور نفسى فى العالم

عارف يا معاذ؟ انت كنت اشطر دكتور فى وقتى، انا رفضت الدكتوراة من الجامعه، وابحاثى لفت العالم كله

تثأب عونى وفرك عيونه، الديازيبام ده مش مخلينى قادر اتمالك أعصابى

شاطر دكتور محمد ده مش بيضيع وقت خالص، داخل التقيل على طول

الا هو فين مش شايفه؟


همس معاذ راح شقته وارجع تانى علشان جلسة التحضير

برقت عيون عونى، تعاون مخجل مش كده ولا ايه يا فريدة؟

فريدة؟ انا معجب بيكى، هى جات على انا يعنى

ثم احس عونى بهزة عصفت بكل كيانه، صلى يامعاذ، صلى انك متمتش خلال الأسبوع إلى جاى، اصطك فم عونى

قيد لسانه وشرد لبعيد فى متاهات لا يعرفها احد غيره

ترك عقب السيجاره ليسقط على الأرض ورقد على الشرير

           

          الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
close