close

رواية الامانة الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري


 رواية الامانة الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري


الفصل الثامن عشر 


قال وهاب وهو يستعد للقيام : خلاص طلما ابوها موصيك عليها تمام  وصيت الميت دين   وانت اولي بيها خطبها   عاد  بس يكون في معلومك تخلص شروط العقد ولينا كلام تاني  السلام عليكم يلا يا جماعة طولنا عليهم

قطعت حياة كلامهم وقالت :

طايب وارض ابويا ايه موقفها يعني حانسبها كده بصراحة يا عمي احنا محتاجين فلوسها انا واختي 


رد محمد:

جري ايه يا بنت البندر  هو ما عدتش خشي ولا حيا احنا معندناش بنته تطالب بارض ليها وده معروف في عروفنا البت ملهاش ارض احنا معنسبش أرضنا تروح لحد غريب واصل 

قالت حياة باندفاع: 

انا مالي انا ومالي باعرفكم  ولا بعادتكم ده مايهمنيش انا بتكلم عن شرع ربنا انا واختي لينا حق عندكم في الأرض بتاعة بابا ورث حلال ربنا شوفوا حناخده ازاي منكم يا كده يا في قانون في البلد 

قرب منها محمد ولسة حيرفع ايده لقي ايد ماسكته بحده 

قال اسر و هو يعصر يده في أيده : 

عندك لحد كده و كفايا قوي انت زودتها قوي وعمال أقول معلش هو ضيف عندنا واشتريت خاطر الاقرابه اللي بينك وبين البنات لكن ايه زودتها  قوي  علي الاخر وما  اشتريتش خاطر حد ولا احترمت ان في ناس كبيرة قاعده لا و كملتها عاوزة تمد ايدك علي واحده ست لاء و خاطبتي انا بقا المفروض اعمل معاك ايه فاهمني وبدأ صوت أسر يحتد بقوة 

كل ده وهو مازل يعتصر يد محمد و هو يتاؤي بصوت مسموع 

قام اكرم و احمد وافقين لانهم يعلموا اسر جيدا عندما يغضب لولا تدخل وهاب و انفذ الموقف :

خلاص يا استاذ اسر حقك علي ولدي وانا حعرف اعلمه  يحترم بيوت الناس كيف امسحها فيا انا عاد وبخصوص ارض البنات نتكلم بعضين في الموضوع ده 

نزل اسر يده وهو يرمق محمد نظرات غضب وقال: 

عمتا يا حاج انا حاخلي المحامي بتاعي بتابع معاك الموضوع 

التفت له وهاب وقال: 

يتابع كيف يعني انا مافهماش حاجة  

اسر بحزم :

ما تقلقش يا حاج. سهلة مش وقته خالص الكلام ده شرفتونا

مشوا جميعهم  و فجاءة انفجرت جنة في البكاء بدون سابق انذار وما زالت في حالة الزواغ الغريبة تتملكها 

انتبة اسر بشده لحركات عينها وعدم تركزها وكأنها مغيبة 






شد احمد من أيده بقوة وقال : 

حالا  خد مراتك وعلي اقرب مستشفي مراتك مش طبيعية فيها حاجة غلط

اجاب احمد :

و انا كمان ملاحظ كده و خوفها الزايد علي ياسين تحول لخوف مرضي شايف حضناه بقوة ازاي كان حد حياخده منها 

اقترب احمد من جنة و قال تعالي يا جنة ننزل نتمشي شوية ايه رايك تسيبي ياسين لماجده وتنزل انا وانتي وحياة 

وفجاءة صرخت جنة  بدون وعي قالت :

لاء لاء ابني مع ماجده لاء لاء يا احمد لاء يا احمد علشان خاطري و بدأت تعتصر ابنها بداخلها بشده وهو يصيح 

قربت منها حياة وقالت خلاص يا جنة اهدي متقلقيش محدش حياخد ابنك منك اهدي كده يا حببتي وطلعي ياسين من حضنك انتي بتخنقيه يا جنه 

ثم قربت من احمد وقالت بهمس :

انت عاوز. تاخدها فين و عاوزني اجي معاكم

اجاب احمد

بصراحة عازة أخدها للدكتور شايفه حالتها في حاجة غلط وانا متاكد انها مش طبيعية هتاذي ياسين من غير ما تحس 

أجابت حياة وقالت :  

وانا كمان متأكدة جنة مش في حالتها الطبيعية طايب معلش ناخد ياسين معانا وانا حاشيلة علشان بس تكون هي مطمنه علية 

قال أحمد وهو يشير إلي اسر : 

طايب تمام جاهزيها وانا حستناكم بس متقوليش لحد احنا رايحين فين كل اللي يسالك هنخرج نتمشي واحتمال نتعشي برا

هزت حياة رأسها وقالت:

تمام عشر دقايق ونكون جاهزين

قرب احمد من أسر وقال:

بقولك ايه يا اسر تعالي معانا علشان تسوق انت علشان انا حكون مع جنة لأن  حياة حتهتم با ياسين علشان جنة مش راضية تسيبه 

ذهبوا جميعا للدكتور المختص الذي فور وقوعه علي حالة جنة عمل كل التحاليل اللازمة وقال : 

انا مقدرش اقول اي تشخيص مبدايء غير لما تظهر نتيجه التحاليل قدامها ربع ساعة و نطمن كلنا أن شاء الله خير 

اسر:

طايب حضرتك كده بحكم خبرتك ممكن تشخص ايه

قال دكتور: 

بصراحة كان نفسي اطمنكم قوي بس الحالة نفسها  مش مطمئنة و خصوصا حالة زوغان العين وعدم استقررها عمتا نصبر عشر دقائق و حتعرف كلنا في اية

خبط الباب ودخلت الممرض بالتحاليل

فتح الدكتور التقرير وعلي وجه علامات عدم الرضي وقال للاسف زي ما توقعت المدام بتاخد نوع من أنواع المنشطات ده مخليها صاحية بطريقة متواصلة مش بتنام خالص و ده معالي هرمون الادارلين عندها وده كارثة لان ده ممكن يوصلها للانتحار 

صعق احمد وأسر وحياة من الكلام وقفت حياة وقالت :

لاء كده في حاجة غلط جنة حاتجبب الحاجات دي منين جنة اصلا مش بتخرج من البيت و هي اصلا مش حتعرف بتتباع فين يبقي اخدتها ازاي بقا 

اجاب الدكتور : 

هي ممكن ما تكونش اخدتها مباشرة اكيد انحط لها في عصير في أي حاجة بتشربها اصل الحبوب دي مش اي حد بيعرف يجبها مش بتتباع غير في المستشفيات و بتتصرف بروشتة دكتور  و بتكون عهدت الممرض المختص الدوا ده خطير جدا 

باااااك 

الوا ايوا يا ام مصطفي بقولك ايه كنت عاوزة من   ابنك خدمة بصي قوليلوا  عاوزاه في مصلحة 

ام مصطفى: بس هو في المستشفى دلوقتي اول ما يوصل حبلغة

        

           الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
close