close

رواية الامانة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نرمين قدري


 رواية الامانة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نرمين قدري


الفصل السادس والعشرين

و تعتمدت أن تخرج متأخرة كي يكون الكل قد أجتمع 

خرجت حياة في جنح الليل عندما يفقد المرء خطواته وتموج أفكاره وتذوب ساعاته في بحار العدم عندما تستكين اللحظات وتجمد الدموع وتعجز الكلمات  عندما يبحث المرء في طيات الكون قاطبة يفتش عن إنسان يلملم بقايا نفسه القديمة ثم يزج بها في قلب هذا الإنسان عله يجد فيه مؤنسا عله يجد عنده الأمل الذي توارى خلف غياهب الماضي عندها يقف المرء مستندا على أكتاف الحنان المنتظر بشغاف قلبه يقف كالطفل الذي تذبحة اللحظات و يؤلمه الحرمان يقف متتظرا كلمات نعم كلمات. توقظ فيه ما قد مات من بقايا نفسه هكذا الصراع كان داخل حياة ولكنها ظلت تمشي بخطواط ثابته لثبت الكل أن واثق الخطواط يمشي ملكا وهي كانت واثقة في كل خطوه تخطوها اتجاهم و كلها إصرار و تحدي 

دخلت عليهم حياة الحفلة و هي تأخر قدم و تقدم قدم و عينها زائغتان من التوتر فا رهبة الموقف غير الاستعداد له 

الحفل كان يقام علي شاطئ البحر بطريقة تبهر الأنظار فكانا الأنوار الملونه تحيط المكان من كل جانب 

وقعت عينها علي اسر الذي كان يجلس في منتصف الحفل  و بجانبة  كرسين فارغين 

رفعت حياة رأسها لاعلي و دخلت بكل ثقة تبحث عن أمل و جنة و فعلا لمحتهم هما الاثنان يقفان سويا و هي في طريقها إليهم و قعت عينها علي ماجي التي كانت تتفخصها من راسها لاخمص قدمها بدقه وعلامات الغل و الحقد ظاهره علي وجهها 

دخلت كاريمان الحفل و كالعاده بدأت تخطف الانظار الشياكة ملابسها و عريها الفاضح 

فكانت طريقة لبسها مبتزله جداا ولكنها كالعاده تمشي بمنتهي الثقة اللي أن وقعت عينيها علي حياة و قفت مكانها و كأنها تمثال من صخر بلا روح فيه لقد تفاجئت بشكل حياة و طريقة لبسها 

التقت عينها بحياة التي بدورها تجاهلت نظرات  كلا من ماجي و كاريمان و ذهبت في خطاها اتجاة امل و جنة 

ألقت عليهم حياة التحية وفور أن لمحتها جنة أطلقت صافرة إعجاب عالية مما أثار إنتباه اسر و قام واقفا من روعة ما راي فكانت حياة خلابه حقا جميلة جداا






قالت جنة باندهاش مبالغ فيه : 

اده اده احلفي كده انك أنتي حياة اختي انا بجد مش مصدقة نفسي أتنمي بجد أختي صح طب اقرصيني لا فوقيني

ضحكت أمل علي شكل جنة و عدم تصدقها التفت لها وقالت بضحك:

هههههههههههه خير يا جنة مالك يا فلبي دي حياة اختك بس بعد التعديل خليها في سرك بقا 

أجابت جنة وهي ما زالت في حالة زهول:

تعديل مين بس يا أمل قولي تغير صنفره  قولي سمكره 

ضحكت حياة وقالت: 

ااااه شكل الليلة حتكون عليا ولا ايه لاء بقا منك ليها كفايا عليا نظرات العقارب اللي هناك 

وفجاءة و بدون مقدمات انفجرت حياة في ضحك هيستيري حتي التفت الكل لصوت ضحكاتها العالية 

كانت حرب نظرات بين كريمان و ماجي علي من يتسابق يجلس بجوار أسر و فعلا بدأت الحرب و بدأ الصراع علي كرسي و تقدموا هما الاثنان بالمحاولة بفوز  الكرسي وبدأ يتصارعان علي أسبقية الوصل ولكن هما الاثنان وقعا في حفر مملؤة  بالاسمنت المبلل بالمياة  قد حفرها  أحد العمال الصبح أثناء العمل في الموقع 

و قد أحتاست كل ملابسهم بالاسمنتت  شعرهم ايضا

فصلت حياة ضحك لدرجة أنها كانت سوف تقع علي الارض وكذالك كل العاملين و لكن مازن و قع علي الارض فعلا من كثرة الضحك و أدمعت أعين امل من الضحك هي جنة 

استشاطت ماجدة غيظا و جرت علي اختها لتخرجها من الحفرة و لكن هي أيضا انزلقت قدمها ووقعت معهم 

انفجر أكرم أكثر بالضحك لدرجة أنه لم يقدر السيطره علي نفسة و قع هو أيضا بجانب مازن فكان المنظر معاك من الضحك  فا كانت  الانظار كلها متجه عليهم أستغل أسر أن الكل مشغول مع ماجي و ماجدة و كاريمان

ذهب مسرعا و شد يد حياة و ذهبا بها مبتعدا عن الجميع دون أن يترك لها مجال التفكر فا عنصر المفاجأة شل تفكيرها 

وب فتره من الوقت وكأنها بتستعيد وعيها  شدت يدها منه و قالت بحده :

اسر انت ازاي تعمل كده و تسحبني قدام الناس بالمنظر ده زي جاموسة اللي ملهاش صاحب

ركن أسر ظهرة علي الحائط و رفع ساقة أيضا و ربع يده وقال ضاحكا:

بجد فصلتيني ضحك حلو التشبية البليغ و الدقيق ده بجد برافو عليكي يا بشمهندسه 

ظفرت حياة أنفسها و قالت: امم قول بقا سحبتني و جبتني هنا ليه انا بجد مش فاهمة ايه اللي يخلينا نسيب الحفله بعد الحدث التاريخي اللي حصل ونمشي انا ما ضحكتش في حياتي قد ما ضحكت علي منظرهم بجد مش قادره امسك نفسي من الضحك

ده المفروض يسموا حدث في مثل هذا اليوم

ضحك أسر وقال: طلعتي شريرة قوي يا حياة 

تنهدت حياة وقالت: قولي بجد بقا يا أسر انت سحبتني و جبتني هنا ليه 


قال أسر لها  وهو يرفع عينه لها : تصدقي انا كمان مش عارف بعمل معاكي كده ليه مش عارف ليه مشدود ليكي قوي وكأن فيكي مغناطيس بيجذبني ليكي 

ثم تحولت معالم وجه الي الجدية وانزل ساقة من علي الحائط واعتدل في وقفته وقال :

بجد يا حياة حاسك كده  من نوع خاص انتي التحدي   كل ظروفك   

  نجحت نجاحا باهرا في مجالك اثبتي نفسك رغم أن الكل قال ده مستحيل معرفتش تبصي وراكي  

  رغم سخرية ماجي منك و كريمان اللي  كل مرة تحاول أن تثبت ليكي أنها هي الأفضل منك و الأحق ولكن انتي اثبتلهم بالفعل مش بالكلام و رتبهم أمتي تكوني طفله و أمتي تكوني موظفه جديرة بالثقة و ضربتبهم الضربة القاضية لما و وريتهم انك كمان بتعرفي تكوني انثي واجمل منهم كمان

بجد ميكس غريب في بعضه اول مره اشوفه بجد شابوووووووووووو ليكي يا حياة 

عمت حاله صمت فجائية وبدأت حرب النظرات  

التقت نظراتهم ببعض دون اراده منهم و تركوا العنان لحديث العيون و تعانق الروح كل منهما يبث حبه للآخر عن طريق النظرات 

ويبقى داخل الروح شيء   لا يترجمه حبر ولا يستوعبه ورق بعض الشعور لا بوح يكفيه ولا حرف يحكيه خلق ليسكن داخلنا دون أن نخبر به أحد بالقلب شعور لا يحكي ولا يوصل يظـــل بالقلب  فقــط .

بدأت قلوبهم بلنبض و كل واحد منهم بشعر أنه حمل قلب التاني بداخله 

ظل أسر يتعمق في نظراتها و يقرأ عينيها بوضوح  اللي أن احمر وجهها خجلا و خفضت عينيها لاسفل للان في الحب لا توجد معادلة متساوية، دائمًا هناك قلب يعطي أكثر، ويتألم أكثر، ويشتاق أكثر.. هكذا هي الحياه لا تعاش بدون الالم  إنه العشق يا سادة، عندما يتحدث تصمت جميع الأوجاع،  ويتحول اليأس الى أمل. لقد عشق أسر حياة  في صمت تام  عشقها عشق من نوع خاص  

فاقت حياة فجاءة لنفسها وبدأت تلم رباط جأشها و لكن رعشت يدها فاضحت كل ما في قلبها 

اقترب منها أسر وقال برفق :

تعرفي يا حياة ثم أشار اللي قلبه وأكمل 

القلب. هنا 

مجرد عضلة داخل صدرنا  ولكنّه عاصمة كلّ شيء جميل 

الحبّ ..الدفء .الوفاء الصدق الطيبة  الإحتواء  الإهتمام حين ينبض يضبط لك إيقاع الإحساس ،

يطمئنك.

يوجهك  يهديك لما هو مناسب .

ربنا مش   ينظر إلى صورنا أو إلى أجسمنا  بس بيبص إلى قلوبنا والقلوب الطيبة ستبقى طيبة رغم سواد هذا العالم 

وما تزال هناك قلوب مليئة بالطيبة وانتي من القلوب دي بجد قلبك بيور كده لسة متعكرش لسة قطعة بيضة 

.كلنا  نملك أشياء صغيرة تشكل هويتنا، وتجعلنا مميزين  دون غيرنا، أشياء تميزنا عن بعضنا، قد تكون رهافة القلب، أو رقة الإحساس، أو ضميرا حيا، أو روحا تفيض بالرحمة، أو يدا مطمئنة، أو  نظرة ممتلئة بالحنان.. قد تكون نقاط ضعفنا؛ لكننا لا نريد تغييرها، سنتشاركها مع من يشبهنا قلبًا وقالبًا، روحًا وإحساسًا. هي صفاتنا علشان كده بقولك انتي مميزة في كل حاجة بتعرفي تلعبي بحرفيه في كل مواضيع 

ضحكت حياة بصوت عالي و قالت بعدم تصديق:

هههههههههههه كل ده انا ليه بقا هو مين عمل ايه بلظبط علشان افهم 

اقترب اكثر حتي صارت أنفاسهم متلاحمة وقال بهمس بكلمة واحدة:حياة انا بحبك 

اهتزت حياة من الداخل وكأن صاعقة ماسكت قالها انتفضت و ابتعدت عنه بشده و تركته وجرت دون التفوه باي كلمة 

جري ورأها يلاحقها ظلت تجري وتجري وهو أيضا ورائها اللي أن ضلوا طريق العوده وبالأخص العتمة اشتدت 

توقف فجاءة حياة تنظر حولها فشهقت الظلام كان كاحل حولها و صمت تام لايوجد في صوت تلاطم امواج البحر ارتعشت خوفا وبدأت دموعها بالانهيار






كان أسر يقف في الظلام علي مقربه منها يتابع خطواتها لمح الذعر في عينها و هي تتلفت حولها و بدأت شهقاتها تعلوا في البكاء 

وفجاءة وبدون مقدمات شدها لحضنة و احتواها بذراعية فور أن استنشقت انفاسة وعلمت من رائحته أنه هو بدأت تستكين بداخله و يتسرب لها الشعور بالأمان هدأت حياة وبدأت تستكين و توقفت دموعها أخرجها أسر من أحضانه برفق و نظر في عينيها و قال بحنان وصوت ملئ بالحب :

اهدي يا روح قلبي اهدي يا حببتي انا هنا و حفضل طول عمري هنا جنبك حياة انا بحبك بجد انا عمري ما قلت كده لحد 

رفعت حياة عينيها والدموع مازالت عالقة بداخلها وقالت : اسر علشان خاطري بلاش أنا ابعد عني بلاش تعلق قلبي انا اصلا محرجة علي قلبي الحب و اخده عهد بيني و بين نفسي أن انا مش ححب و لا حقع في فخ الحب يوم من الايام

مسح أسر الدموع العالقة في عينيها بيده وقال: سيبي قلبك يا حياة سبيه يا خد نفسة خليه يستنشق حلاوه الحب 

قطعت حياة كلامه وقالت بهلع :

لاء لاء الحب ضعف وانا مش بحب اكون في مركز ضعف انا قوية و حفضل طول عمري قوية و سانده نفسي بنفسي .انا عكاز نفسي يا اسر 

انفعل  أسر و قال بحده : ومين قالك أن الحب ضعف لا الحب بيقوي الحب   قوة يا حياة  دايما بنكون في أنتظار لأشخاص ملكوا اروحنا  و أستوطنوا قلوبنا ، نشتاق لكلماتهم ضحكاتهم ، نظراتهم ذلك الشعور الذي غير حياتنا وجعلنا سعداء..

لكننا نعرف ..متأخرين.. أننا عشنا الأنتظار..أكثر مما عشنا الحياة ذاتها..علشان كده بقولك اوعي تقفي قدام رغبات قلبك سيبي قلبك يحب قبل فوات الاوان 

التفت حياة وقالت : لا يا اسر مش حقدر بجد مش حقدر أحب انا بخاف من الحب وكلام الناس علينا و اختي و اخوك  لاء مش راكبه علي بعضها يا اسر لاء بجد 


ضحك أسر علي عفويتها و كلامها الملغبط وقال لها برومانسية وهو يرفع عينيها في عينية :

حـأحبك زي ما  قلبي  عاوز لا يهمني عقلي..

حـأعشقك..زي مايوحي لي نبضي..ﻋﺸﻘـــى مش ﻋﺸق عادي يا حياة عشقي تعدي مرحلة الجنون 

_ﻓﺄﻧــــﺎ لنا  بكون معاكي مش بعرف ﻣـــــين انا ولا مين بﺃﻛــــﻮﻥ

بﻧﺴــــى ﻛــــﻞ ﻣـــﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘــــﻪ.في الحياة ..

ﻭﺃﺑــــﺪﻝ ﺍﻟﻌﻘـــﻞ الحكيم بالعقل المـجـنــــــﻮﻥ. صدقيني الحياة محتاجة لشويه جنون 

ﻓـﻼ ﻳﻌـﺪ ﻳﻬﻤﻨــى ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻭ ﻛـﻞ .اللي بيقولوا .ﻭلا  ﻳﻬﻤﻨـي اي حد فأنا بعشقك يا حياة حد الجنون 

ابستسمت حياة وكان قالها يرفف بداخلها ولكنها أبت أن تسمع لدقات قلبها وقالت بتحدي 

انا كمان مش زي باقي الستات اللي انت عرفتهم

أنا مش  طفله ولا مراهقه ولا واحده 

بتحاول إثبات نفسهـا وخلاص ولا حتي عيله  مثلت دور الكبـار أنا مش  زي  إمّـي ولا أشبه صفات إختي 

ولا حتبى أرث الطبع من جدّتي 

أنا بداخلي روح مختلفه وقلبـي لايشبه أيَ قلـب.

انا كده  عنواني ألاّ أركع لأيّ إنسان

ممكن تقول انا الحبيبة المتميزة 

والعاشقة المجنونة

  بلمختصر كده يا أسر انا المتمردة في العشق

بكره قوتي عندما اجرح من احب دون قصد ..

واكره دموعي ..حين تذرف على من لا 

يستحقها رغماً عني ..واكره حبي حين يمحو

كبريائي وكرامتي

ثم أكملت وهي ترفع راسها وكأنها تقول له أنا مكتملة بذاتي وقالت : 

كبريائي هو فخرى .كرامتى هى اعتزازى 

حلمى هو طموحى ... ثقتى_بنفسى هى قوتى ..

حبى هو سلاحى. . 

ده مش  غرور منى ..لكن دي صفات شخصيتى. .. 

لو  عجبك كلامي  فأخلع عنك غرورك وادخل بقدمك اليمنى 

هي دي مملكتى

لن أجبر أحد على دخولها أو البقاء فيه


ضحك أسر بشده و قال :

بلمختصر انتي المتمردة. صح  

أغمضت حياة. عينيها اليمني وقالت : 

تقدر تقول صح انا المتمردة علي العشق


قرب اسر منها وقال وهو يجذبها من خدها:

بلاش تتحديني يا قطتي علشان انتي مش قد تحدي أسر الفضالي حبيني كده وانتي ساكتة زي الشطرة 

ضحكت حياة قالت له وبثقة عمياء 


انا حفضل  تلك الشرقية العنيدة اللي مش بتخاف 

من حد 

التى تستفز كبرياءك ايها الشرقى

وتعلو دوما بكبريائها متحدية غرورك وعنادك الخفى

فلا تطلب منى التخلى يوما عن كبريائى كانثى

فشرقيتى ليست ف كبريائى فقط سيدى

فلا تطالبنى بالتخلى عن ذاتى فشرقيتى هى خجلى وحيائى هى قوتى وعنادى واعتزازى بنفسى 

وسموى باخلاقى فلن اكون يوما سوى تلك  العنيدة 

التى لا تنكسر ولا تآبه شيئااا او تخشى سوى خالقها

لن اكون سوى تلك الشرقية 

التى لن تخضغ يوماااا لاهواء رجلا مهما كان

لن اكون الا شرقية يعلو كبريائها عناان السماء

تاجها اخلاقها وملامحها يكسوها الخجل والحياااء

شامخة كشموخ و علو الجبال لن تحطمها يوما صعاب الحياة ولن تقبل ان تكون كالجوارى بل هى

دوما م الاحرار

.ثم رفعت إصبعها وقالت :

كن حدرا مع الأنثى التي تعلم كيف تضع المكياج بخبره لتخفي عيوبها 






ضحك أسر وقال:

ايه يابنتي هو احنا داخلين نحارب انا كل اللي طلبه منك انك تسيي لقلبك فرصة يحبني مش بقولك شيلي سيف وتعالي اقتليني احسن في ايه يا حياة الحب ابسط من كده والله افتحي قلبك الحياة الحب عمره ما كان ضعف في يوم من الايام لحد 


وعند ماجي و ماجده و كريمان تم إخراجهم من الحفرة وهما في قمة غضبهم تحت ضحكات كل العاملين عليهم نظرت لهم كريمات بغضب وزاد غضبها حينما بحثت عن أثر بعينيها ولم تجده و التفت تبحث عن حياة فقد اختفت هي الاخر اشدت غيظها و عصبيتها 

كذلك فعلت ماجي وبحثت عنها ولم تجدهما 

وفجاءة رن هاتف ماجي 

نظرت ماجي علي هاوية المتصل وضحكت بمكر وقالت في نفسها :

افرحيلك شوية يا حياة نهايتك خلاص قرت لاء دي قربت قوي كمان يلا باشفا انتي اللي حبيته لنفسك بنت حلال و تستاهلي بقا 

وعند العشاق

التفت حياة حولها وقالت :

اسر انت عارف احنا فين بجد المكان هنا مخيف قوي 

ماسك اسر يدها يبعث لها الامان وقال:

اوعي في يوم تخافي وانا معاكي ما تقلقيش حتعرف احنا فين حتي لو أجبرنا نبات هنا الصبح 

شهقت حياة وقالت: 

اية نبات فين لاء طبعا استحاله انا وانت لاء انسي خالص 

جلس اسر علي سور البحر و قال بعجرفه خلاص يا ام العريف روحي انتي وانا حصبر للصبح 

وعند جنة في الشالية 

ذاهبة و راجعة و هي تفكر يدها في قلق 

نظر لها احمد وهو يجلس علي الأريكة وقال: 

في ايه يا جنة خليتيني مالك بقي اقعدي حبه في ايه

أجابت جنة في حيره : حياة يا احمد اختفت ومش عارفه راحت فين كلنا اتلهينا مع اللي حصل و انا ما اختش بالي منها يلتفت ما لقتهاش واقفة و تلفونها مقفول حموت من القلق 

ضحك احمد يعني انتي مسالتيش نفسك أسر هو  كمان فين  مختفي ليه

وقفت جنة لحظات وقالت وهي تبرق بعينيها من الدهشه:

اده تفتكر يكونوا لاء بس لاء حياة مش ممكن لاء

أجاب حمد بتعجب: هو ايه الي لاء حياة مش بنت زي باقي البنات ولا هي خلقه اكيد بنت ومن حقها تحب وتتحب وانا واخد بالي أن اسر ميال ليها 

أجابت جنة متسرعة: بس حياة استحالة تسمح لقلبها يحب

    

          الفصل السابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
close