رواية ندم لا يفيد الفصل العشرون 20 بقلم اماني سيد


 رواية ندم لا يفيد الفصل العشرون 20 بقلم اماني سيد


فى اليوم التالى ذهب ضياء وزوجته للمشفى واخبرتهم رحيل أنها ستلحق بهم 

بالفعل هم سبقوها وظلت رحيل بالمنزل تجهز طعام من أجل عمها وزوجته لتأخذه بعد ذلك لهم المشفى حتى تضمن اطعامهم طعام صحى

اثناء طهيها الطعام سمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح وجدت مها امامها ، تحدثت رحيل معها ببرود 

ـ خير يا مها محتاجه حاجه 

ـ ينفع أدخل 

ـ ادخلى بس انا نازله كمان شويه 

ـ أنا عارفة إنك لوحدك عشان كده جيت اتكلم معاكى ، أنا عارفه إنك زعلانه وواخده موقف منى وعندك حق فى إنك تزعلى انا معترفه بغلطى وأنى عملت معاكى حاجات وحشه أوى اتكلمت عليكى فى ظهرك وقلت عنك إنك كنتى بتحاولى تاخدى خطيبى مني ومقولتلهمش انك كنتى مراته وإن انا اللى فضلت وراه لحد ما خطبنى وخدعته وخبيت عنه حاجات كتيره مهمه اتسببت اننا مش عارفين نعيش مع بعض زى أى زوجين






ـ وانتى جايه تقوليلى الكلام ده ليه دلوقتي 

ـ مش عايزاكى تزعلى منى 

ـ ببساطة كده 😏

ـ صدقينى انا ندمانه بجد وخصوصاً انى اتعرضت لتفس التنمر الى انتى مريتى بيه 

ـ وياترى بقى سامحتى عشان أنا أسامح 

ـ سامحت عارفه ليه لأنى غلطت لما كدبت وخبيت حقيقتى عنه خبيت شغلى والعيوب اللى فى وشى رغم انى عارفه ومتأكده إنه لما يعرف هيسكت 

ـ طيب انتى سامحتى عشان عارفه إنك غلطتى إنما أنا اسامحكم ليه . مافيش أى سبب يخلينى اسامحكم 

ـ بس انتى قولتى امبارح انك سامحتى حجازى 

ـ قولت كده عشان عمى و مراته هما مالهمش  ذنب فى عمايل ابنهم انا حبيت اريحهم عشان مزعلهمش عشان هما عملوا عشانى كتير أوى يكفى انهم أوونى فى بيتهم بعد بابا وماما ما اتوفوا واتكفلوا بيا وبتعليمى ورفضوا ياخدوا قرش من ورث اهلى الله يرحمهم 

ـ صدقينى أنا كان ليا أسبابى ، انتى ماتعرفيش انا مريت بإيه 

ـ مش كل واحده مرت بظروف وحشه تدور على واحد تتجوزه يحللها مشاكلها .

ـ عندك حق بس انتى عندك أهل ربوكى ولما ماتوا عمك احتواكى ورباكى فى بيتوا انا بقى اهلى مخلفين ٨ عارفه يعنى ايه ٨ يعنى امى بتتلغبط فى اسمى ابويا مكنش عارفنا من بعض ولا يعرف انا فى سنه كام ولا بدرس ايه من وانا صغيره فى اعدادى كده كنت بشتغل عشان اصرف على نفسى كنت من المحل ده للمحل ده وعشان الفت نظر الزباين ويدفعولى تبس كتير كنت بحاول احلى نفسى على اد مقدر واهتميت بدراستى عشان ادخل كليه كبيره يمكن اقابل زميل ليا يحبنى ويخلصنى من الحياه اللى رغم اهلى وعددهم إلا أنى كنت وحيده 

لما اشتغلت عند أستاذ عزيز لقيت الوضع مختلف عن شغلى القديم مكنتش بشوف نظرات الاعجاب اللى كنت بشوفها قبل كده بس رضيت بلامر قولت باخذ مرتب كبير واكيد فى يوم هلاقى اللى يخلصنى لحد ما ظهر حجازى لقيته فرصه وقررت ماضيعهاش ابدا ومكنش فى عائق غيرك ، عشان كده قررت ابعدك عنه خالص عشان انتهز الفرصه واتجوزه واعمل بيت وأسره وفعلاً عملت اللى سعتله لكن من أول يوم شوفت معاه قله قيمه وتنمر بس قررت استحمل وهستحمل عشان مارجعش لحياتى القديمه تانى لأن ن*ار حجازى ولا جنه اهلى 

انا لخصتلك ملخص بسيط لحكايتى ومش عايزة منك غير تسامحينى وربنا يعوضك بالاحسن 

صمتت رحيل لم تعطيها رد فاستأذنت منها مها كى لا تتأخر اكثر من ذلك على حجازى 

اوشكت مها على الخروج لكن اوقفها صوت رحيل 

ـ إنتى هتروحى دلوقتي لحجازى 

ـ أه 

ـ طيب استنى نروح سوا عشان تشيلى معايا الأكل 

اماءت لها مها رأسها بنعم فدخلت رحيل للمطبخ ووضعت الطعام فى صناديق خاصه بالطعام وقامت بإحكام الغلق تلك العلب وذهبت بعد ذلك برفقه مها للمشفى 

وجدت عمها يجلس هو وزوجته فى الاستراحة ولم يروا حجازى بعد 

اقتربت منهم رحيل وسالتهم عن حاله حجازى .ـ قاعدين هنا ليه يا عمى ليه ما دخلتوش تقعدوا مع حجازى 

ـ الدكاترة عنده دلوقتي عشان يكشفوا عليه ويكتبوا تقرير بحالته ويبلغونا عشان كده مانعين الزياره 

ـ بإذن الله يبلغوكم اخبار كويسه .

ـ ياريت يا بنتى 

بعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب ومعه بعض الدكاترة من غرفه حجازى فإقترب منه اهبه من الدكاترة 

ـ حاله حجازى عامله ايه يا دكتور انهارده

ـ صحيا عدى مرحلة الخطر وهيتنقل غرفه عاديه 

إنما جسدياً للاسف هيكون عنده رجل اطول من رجل ويمشى بعرج طول عمره والتشوه اللى فى جانب وجهه للأسف الأدوية والعلاجات هقلوكم لكن هيفضل عامل علامه فى وشه 

   *************

حاولوا بقى انكم تخففوا عنه احنا خلاص هننقله غرفه عاديه ممكن تدخلوا تزوروه وهيفضل معانا يومين تلاته نطمن على حالته الصحية أنها خلاص استقرت وتقدروا بعد كده تكملوا علاجه من البيت 

تحدث والده بصبر 

ـ تمام يا دكتور و شكرا جدا لتعبكم معانا 

بعد قليل نقلوا حجازى لغرفه عاديه ودلفوا جميعاً لديهم وجلسوا حوله وبعدها أتى الممرض بوجبه الغداء الخاصه به واستغلت رحيل الفرصه وقامت بإخراج الطعام الذى اعدته وضغطت على عمها وزوجته ليتناولوه كان الحديث بين مها وحجازى فى اضيق الحدود هو لا ينسى خداعها له وهى لاتنسى جرحه لها ولكنها ستحاول أن وتمسك به قدر الامكان 

بعد فتره استاذنت رحيل للذهاب لتباشر رسالتها واثناء دراستها رن هاتفها وكان عزيز 

ـ ألو 

ـ يعنى معقول اليوم كله موحشتكيش عشان تتصلى تسألل عليا 

ـ طيب مانت كمان مسألتش 

ـ عايز اقولك عشان اضيع الوقت كلمت العملاء انهارده كلهم اللى كانت مواعدهم متأجله لمده اسبوعين وكل ده عشان اجرى الوقت من غيرك لانه كان طويل فوق ماتتخيلى 

ـ بجد 

ـ عارفه لو حبتينى زى ما انا حبيتك كنت هتحسى بيا لكن واضح إن انا بس اللي بحبك 

ـ تحدثت رحيل دون تفكير 

لأ طبعا انا بحبك أوى ماتقولش كده انا بس كنت مشغوله 

صمت عزيز يبتسم على برائتها فهو لم يأخذ وقت طويل حتى يوقعها فى الحديث فورا اعترفت 

وفى الجهه الاخرى صمتت رحيل تؤنب نفسها 

ـ كده يا رحيل مش قولتى هتتنيلى تتقلى فى ايه يا شيخه امسكى لسانك ده شويه مش كده 

كسر الصمت عزيز 

ـ بصى يا رحيل مافيش غياب تانى وبكره تيجى المكتب فاهمه 

ظلت رحيل تتحدث داخليا 

جتلك الفرصه اهو قوليلوا لأ وأنك مشغوله واتحججى 

فاستكمل عزيز حديثه

ـ وحشتينى اوى وبجد مش هقبل انك تغيبى وأنى ماشوفكيش تانى 

ـ حاضر باذن الله هاجى بكره الصبح 

ـ وانا هستناكى تصبحى على خير يا حبيبي 

ـ وأنت من أهل الجنه ثم اغلقت الهاتف 

وظلت تحدث نفسها 

ـ هو ده اللى هتحجج هروح بكره بدرى ربنا يهدك يا شيخه فاضحه نفسك 

ظلت بعد ذلك تركز فى دراستها 






فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمكتب ووجدت عزيز ينتظرها فى مكتبه كل نصف ساعه يطلبها لمكتبه او يذهب هو لمكتبها ولاحظ زملائها تغير عزيز المفاجئ وفى منتصف اليوم ذهب لها محمود يريد سماع ردها على حديثه 

دخل اليها المكتب وطلب بتهذيب التحدث معها 

وافقت رحيل على الرد عليه فهى جهزت مسبقاً ما ستقوله له 

ـ ممكن اتكلم معاكى 

 ـ طبعاً يا أستاذ محمود 

ـ انا اول امبارح كنت بطلب منك انى اتقدملك وللأسف مكملناش كلام ممكن اعرف رائيك 

ـ اكيد طبعا بس مش عايزه ده يأثر على زمالتنا فى المكتب 

بص يا استاذ محمود انت إنسان محترم وأى بنت تتمناك وانا لو مكنتش مرتبطه اكيد كنت هفكر فى كلامك لكن للأسف انا فى حكم المخطوبه وقريب جداً هتعرفوا هو مين 

ـ أستاذ عزيز مش كده 

صمتت رحيل بإبتسامه تؤكد حديثها 

ـ كان واضح من غيره المره اللى فانت بس للاسف انا كان عندى امل عموما يا انسه رحيل ربنا يهنيكوا ببعض عن اذنك 

ثم خرج بعد ذلك من غرفه المكتب وبعدها دخل عزيز وسالها عن ردها اليه واخبرته بما تم 

ـ طيب الحمد لله وقريب أوى نعلن فرحنا 

ـ هو مش خطوبه الأول 

ـ الخطوبه دى للناس العاديه إنما إحنا لأ 😉😉

ـ لأ طبعاً لازم خطوبه ماينفعش وتجبلى شكولا وتبعتلى رسايل والجو ده 

ـ بس كده هى دى كل طموحاتك بوكيه ورد وعلبه شكولا ورسايل طيب انتى اللى قولتى 

ـ قصدك ايه 

ـ هتعرفى بعدين 😉😉😉

ثم خرج عزيز من مكتب رحيل وتوجه لمكتبه وقرر أن يحقق لها ما تتمناه ولكن بطريقته


******************


فى نهايه اليوم أتى منصور للمكتب لمقابله رحيل سأل وفاء السكرتيرة الجديدة عنها واخبرته أنها موجوده 

اخبر منصور السكرتيرة عن هويته مما جعلها ترحب به وطلب منها أن لا تخبر رحيل بوجوده وأنه سيدخل لها ليخبرها بوجوده بنفسه 

كانت رحيل تجلس وتضع كامل تركيزها فى إحدى القضايا امامها رفعت رأسها من الملف فوجدت منصور يقف يتنظر اليها بتهجم 

شعرت بتوتر كبير وخضه من تلك الوقفه وتلك الهيئه وشُل تفكيرها عن التصرف 

ظل يقترب منصور بتلك الهيئه وكلما يقترب تتوتر رحيل اكثر فالمره السابقة كان واضح على ملامحه أنه غير مرحب بها وتلك المره يقابلها بذلك الوجهه 

جلس منصور بأريحيه على المكتب وتحدث وهو على نفس ذلك الوجهه 

ـ إنتى عارفه انتى عاملتى ايه فى الفتره البسيطه دى 

ـ اماءت له رحيل رأسها بلا 

ـ عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت تعمله.

ـ انا عملت ايه 

ابتسم منصور فاجأه 

ـ خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده 

انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل قبل كده بينا 

************


        الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×