رواية حب مستحيل الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميار دياب
#حب_مستحيل
الحلقه الثالثة عشر
اغلق عمر الهاتف و بتردد نظر لسارة : ازيك؟
ساره بوجوم : الحمدلله
صمت قليلاً ثم شرع: تحبي تاكلي ايه ؟
سارة في هدوء: مليش نفس
عمر علي غير عادته محاولاً تخفيف التوتر في الاجواء : و لا انا بصراحه بس عمتي عملالي فيها ام العريس و راحت بيتي تظبط فيه شوية حجات ..بصي من الاخر مفيش مكان نروحه فقولي ناكل ايه بدل ما نفضل قاعدين كده
ابتسمت سارة قليلاً و جاوبت: اي مكان طيب
في منزل العائله استشاط الجميع غضباً لما حدث و صرخت ميرفت : يا فضيحتنا في وسط الناس بقي تلت رجالة بشنبات قاعدين و البت تتاخد من وسطنا كده ولا حد يصد ولا يرد يلاااهوي
قاطعها منعم كنت عوزانا نعمل ايييه ده داخلنا و في ايده لوا يعني كان هيجرنا كلنا لو اتكلمنا و انت شيفانا حمل بهدله؟؟
نظرت ميرفت شذرا لسيد : و انت يا امير يبو الامير هتتصرف ازاي يخويا في فلوس ايمن سلطان اللي لهفتها منه و ضيعتها اهو لا طال البت و لا احنا طولنا الورث
صاح سعد : ينهار مش فايت الورث!!! يعني المفعوصه اللي ملهاش حد دي هتخلع بالفلوس و الاطيان و احنا ناخد الصابونه!!
في نفس التوقيت فتحت نيرة باب الغرفه و ما ان رآتها ميرفت حتي ركضت من مقعدها جاذبة ذراع نيرة بينما تصرخ: و انت يا واطيهههه تعملي كده في امك مقرطسانا انت و الهانم اللي سرها معاكي انطقي قولي البت دي ماشيه مع الواد ده من امتي و يعرفها منين
في هدوء شديد افلتت نيرة ذراعها و جاوبت: ولا يعرفها و لا اتكلموا مع بعض قبل كده اصلا
صاح سيد : هتلاعبينا يا بت ولا ايه انطقي لحسن اكسر دماغك
نيرة بضيق صدر: معرفش اسألوا سارة و سيبوني بقي
تركتهم و اغلقت باب الغرفه .
انتهت رجاء بالاشراف علي الخدم في تحضير عش الزوجيه لعمر و سارة حين خرجت هانيا من الغرفه : كده كل حاجه تمام يا مامي و جهزتلها كام حاجه لذيذه كده تلبسهم
رجاء بارتياح : طيب كويس مفاضلش غير الاكل وصيت عليه و بكره الصبح هيكون عندهم يلا نمشي بقي يا هانونا
في مطعم ما علي اضواء خافته تناولوا العشاء في صمت ما يحدث حول سارة لازال صعب علي عقلها استيعابها لازالت في صدمه منذ ٤٠ يوماً كانت تنعم بحياة هادئه في كنف ابيها و الان تتناول العشاء بجانب رجلاً يُقال انه زوجها!! لو اقسم لها احداً بحدوث هذا لما صدقته !
راقبها عمر لبضع لحظات قبل ان ينطق: انا و عصام صحاب من زمان علفكره!
جاوبت في هدوء : بس عصام عندكوا ٣١ سنه مش ٤٢؟
عمر : عندك حق ..بس شكلي ميديش علي سني ولا ايه
تركت الشوكه من يدها و نظرت له: ايه اللي خلاك تتجوزني؟
رد بتلقائيه : كنت عاوزه تتجوزي ايمن؟
سارة : دي مش اجابة سؤالي
عمر: لو خلصتي اكل يلا بينا نروح انا تعبت
في الطريق حل الصمت بينهم فشعرت سارة بسخافة قولها وصلوا الي بهو المنزل صف عمر سيارته و التف ففتح لها الباب نزلت وسط ترحيب و زغاريد الخدم
دلفوا الي الداخل و ظل الصمت يخيم فوقهم صعدوا الدرج حتي وصلوا الي غرفة النوم
ابتسم عمر و هو يفتح الباب : اتفضلي دي اوضتي ..اقصد اوضتنا
كانت الجناح مقسم الي غرفتين واحده للنوم و اخري للجلوس و تحتوي علي اريكة يمكن فتحتها لتصبح سرير
اغلق عمر الباب و اتجه ناحية الفراش وجد بعض الملابس له و لها مع باقة ورد مُهداة من عمته
عمر بسذاجه: يا روقانك يا رجاء
سألته سارة : في حاجه ؟
اجاب : لا ولا حاجه ..رجاء جيبالك هدوم و في حمام في الاوضه تقدري تعتبريه بتاعك انا هستخدم الحمام اللي بره
و بالنسبه للنوم تقدري تاخدي السرير في كنبه بتتفتح سرير في الاوضه التانيه هنام عليها
لما تفهم سارة للتو ما سمعته فسألته مره اخري : تنام فين؟ فأجاب في الاوضه التانيه
القت سارة اللوم علي ذاتها في التو ربما ما يفعله الان سبب ما قالته له في المطعم حيال عمره
علي استحياء شرعت : اسفه لو كلامي في المطعم ضايقك
عمر باستهزاء : لا لا مفيش حاجه
اردفت : طيب ممكن اعرف ليه هتنام في اوضه تانيه انا مش فاهمه حاجه
كان عمر حاسماً تلك المره نبرة صوته حادة تتأكد بان تترك اجابات لتسد شقوق الفضول في نفس سارة : بصي يا سارة انا معنديش مانع اني اعملك اي حاجه نفسك فيها او استحمل منك كلام سخيف او اي حاجه بس اكتر من كده متحلميش بحاجه و من دلوقتي اعرفي اننا مفيش اي حاجه هتحصل بينا..تمام؟؟؟
يتبع…