close

رواية خفايا القلوب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نور محمد


 رواية خفايا القلوب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نور محمد


#البارت_29(خفايا_القلوب❤)

يوسف وعماد وحمدي بصوله بصدمه وزهول وقبل ماحد ينطق بحرف واحد دخل شاب تاني غريب وهو بينهد بقوه كبيره وقال:لقيتها ياعمي ليلى هنا مش كده؟


الكل وجه نظره تجاهه بعدم فهم ومراد ضحك وقال:تعال ياعز قرب خطبيتك ليلى هنا ياحبيبي 


حمدي ويوسف وعماد كلهم بصو تجأه الشاب ده بصدمه وزهول كبير وقالوا سوى: ايييه وكمان خطيبها 


مراد ضحك بقوه على شكلهم قدامه واشار بأيده لغز لتقدم وقال: تعال ياعز ياحبيبي علشان اعرفك على عيله ليلى خطيبتك التانيه 


عز دخل بعدم فهم وستغراب وعماد كان بيبصله بغل وغضب لغايه ماوقف عز جنب مراد وقال: مين دول ياعمي انت تعرفهم؟! 


مراد ابتسمله بحب وقال: اكيد اعرفهم دول.. واشار على حمدي وعماد وكمل.. دول ولاد احمد الزهيري اخو صاحبي مصطفي الزهيري اللي حكتلك عنه قبل كده فاكره


عز سمعه وبصلهم بصدمه وزهول وقال: قصدك ولاد اخو جوز طنط ام ليلى اللي كنت مجوزها زمان ياعمي 


مراد هز رأسه بتأكيد وكمل: بظبط كده وده بقى.. واشار تجاه يوسف المره دي وكمل.. ده يبقى ابن مصطفي صاحبي وابن طلقيتي عايده ام ليلى الغالي ده على قلبي 


يوسف سمعه وكأن حد ضربه على رأسه بشده وهو مش فاهم حاجه من كلام مراد فقرب منه بضيق وتوهان وقال: انت بتقول ايه انا مش فاهم حاجه ازاي يعني انت كنت جوز ماما وامتي حصل الكلام ده حد يفهمني بقى لان دماغي هتفرقع كده منكم 


مراد شفق على حاله يوسف قدامه فمسك ايده بحنيه وقال: تعال يابني اقعد واستهدى بالله كده وانا هفهمك كل حاجه بس الاول فين امك عايده 


رد يوسف بضيق وحده: وانت مالك عاوز امي في ايه؟ 


مراد ضحك بقوه وقال: وحشتني يابني ايه مش كانت مراتي زمان وعاوز اطمن عليها 


حمدي وعماد قعدوا جنب بعض وهما مش فاهمين حاجه وفي انتظار كلام مراد لتوضيح الموضوع ده ويوسف كان في قمه ضيقه وغضبه من كلام مراد قدامه


فوقف بضيق وغضب وقال: لاخر مره هقولك سيرة امي متجيش على لسانك لغايه ماافهم حكايتك ايه بظبط الاول تمام


مراد مردش عليه لانه عازره من حاله الصدمه اللي هو فيها وعز تجاهلهم وبقى يبص في اركان الغرفه بهتمام وفجأه قال: هي ليلى فين ياجماعه انا عاوز اشوفها اصلها وحشتني اوي 


الكل سمعوه بوضوح بس محدش رد عليه منهم غير عماد اللي وقف بغيره وضيق وقرب منه وحط ايده على كتفه بقوه وقال: اقعد ياستاذ عز هنا لغايه مانفهم الحكايه من الاستاذ مراد الاول وبعدها ربنا يسهلها بقى 


عز بصله بخوف لانه ملامح عماد لاتبشر بالخير وقعد على الكنبه قدامهم وعماد قعد جنبه وهو بيبصله بغضب وغيره كبيره 


ويوسف نظره مركزه كله مع مراد في انتظار باقي كلامه ولسه مراد هيتكلم فجأه دخلت اخر شخص ممكن يتوقع مراد انه يشوفه بعد العمره ده كله وهي بتقول: يوسف مين الضيف اللي اجه عندنا ده وعاوز مين يابني؟ و


سكتت مره واحده لما عنيها وقعت عليه وفضلت مركزه نظرها معاه كأنها بتتخيله قدامها بس يااه بعد العمر ده كله رجع تاني بنفس الشكل والملامح اللي لسه محفوره جوه عقلها وقلبها لاكتر من 25سنه عمرها مافي يوم قدرت تنسى اصغر تفصيل بسيط فيه حتي مهما مر العمر بيها


اما مراد مكنش في حاله اقل منها بل العكس كان قلبه في وقتها بيدق بطريقه جنونيه وهو مش مصدق انها ظهرت قدامه تاني بعد العمر ده كله لسه قاعده بنفس الملامح الهاديه والجميله رغم انها كبرت اوي عن اخر مره شافها فيها بس لسه قاعده زي ماهي متغيرتش ولا هو قدر ينسى تفصيل واحد منها حتي الان 


وفضل الحال كما هو عليه والاتنين مركزين اوي مع بعض كأنهم بيتخيلوا بعض قدامهم من شده اشتياقهم لبعض حتي قاطع اللحظه الجميله دي صوت يوسف الحاد اللي كله ضيق وهو بيحمحم: حمحم نحن هنا لو مش ملاحظين ده ياجماعه يعني


مراد فاق بصعوبه على صوته وبصله بضيق وزهق وقال:ياخي حرام عليك ورثت كل حاجه من ابوك حتي الرخامه اخدتها منه قاطعتنا ليه كده اووف بقى


حمدي وعز وعماد محدش فيهم قدر يكتم ضحكته على كلام وطريقه مراد ويوسف بصله بضيق وتحدي وقال:معلش الدم غالب بقى ياجوز امي 







عايده شهقت بقوه لما سمعت كلام يوسف وقالت بتوتر وارتباك:هو هو مراد حكى لكم حاجه والا ايه 


يوسف اول ما سمعها وشاف حالتها قدامه اتأكد من كلام مراد فتهند بقوه وقال:بما ان ماما قالت كده يبقى اللي كنت خايف طلع حقيقه بس انا عاوز افهم كل حاجه حصلت زمان ودلوقتي حالا 


مراد تهند بحزن وبصله بشفقه وقال:تمام انا هقولك اللي حصل يابني بس


قاطعه صوت عايده اللي تهندت بدموع وقربت قعدت جنب ابنها يوسف وقالت:انا اللي هقولك كل حاجه يابني لان ده حقك وكان لازم من زمان احكيلك بس انا مكنتش عاوزه اخليك تشيل زعل او غضب من ابوك مصطفي الله يرحمه


مراد بصلها بحزن ويوسف بصلها بصدمه وزهول وقال:انت ليه بتقولي كده بابا ماله هو عمل ايه احكيلي ياماما بسرعه ارجوكي 


عايده اخدت نفس عميق وهي حاسبه دموعها باعافيه جوه عنيها وطلعت صوتها بصعوبه وهي بتقول:ابوك مصطفي الله يرحمه كان ابن عمي وانا بصراحه من الاول مكنتش عاوزه اجوزه لانه قاسي اوي وحياته كلها عنف وضرب بس جدك اللي هو ابويا الله يسامحه بقى غصب عليا وقالي لازم اجوزه لانه ابن عمي واولا من الغريب ولان عمي كمان طلبني منه وهو مش هيقدر يرفض طلبه ده بس انا حاولت معاه ومع العيله كلها كتير لغايه ماتعبت وفي النهايه رضيت واجوزته 


وبعد اسبوع بس من جوازنا بقى ابوك يعاملني معامله قاسيه اوي وكمان كان بيمد ايده عليا كتير ولما اتعب منه اروح لابويا واقعد عنه يومين بس ويرجع ابوك يتحايل على جدك ويقوله انه ندمان ومش هيعمل معايا كده تاني وارجع معاه علشان خاطر مكسرش كلمه ابويا بس بعد كام يوم يرجع نفس الوضع تاني ولما اشد انا في الخناق معاه يرمي عليا يمين الطلاق واروح لبيت اهلي وبعد فتره يجيب ابوه لابويا ويترجاه علشان ارجعه ويردني تاني لغايه مابقى معايا منه انت يايوسف كان عمرك ثلاث سنين واختك سندس كانت يادوب عندها سنه ونص وفي وقتها قامت خناقه بينا كبيره اوي وطلقني تاني بس دي كانت الطلقه التالته ليه معايا وانا زعلت بس 


تصدق من جوايا كنت فرحانه رغم اني رجعت لاهلي مطلقه ومعايا طفلين بس حمدت ربنا انه خلصني منه اخير لكن للاسف القدر مكنش عاوزني افرح كتير فرجع ابوك وطلب مني اجوز صاحبه اللي هو مراد علشان يكون محلل وبعدها ارجعله تاني وانا طبعا رفضت الكلام ده بس هو هددني انه هيقدم في المحكمه وياخدك انت وسندس مني ولو مش دلوقتي لما تكبروا هيطلب الحضانه بتاعتكم علشان يخدكم مني وهيحرمني منكم كمان بأي وسيله وانا وقتها كنت مرعوبه لان مصطفي طول عمره بينفذ اللي بيقوله فضغطت على بابا وفضلت اقنعه علشان يواقف اجوز مراد وبصعوبه واقف بابا واجوزنا انا ومراد وفضلت معاه لمده شهرين ودي المده اللي اتفق مصطفي مع مراد عليها 


بس طول الشهرين دول مراد كان بيعاملني معامله عمرى ماحد عملها معايا قبل كده كان علطول حنين معايا ويحتويني ديما وقلي انه كان عارف من زمان ان مصطفي بيعامني وحش بس مكنش في وقتها قادر يتدخل بينا ولما مصطفي حكاله اللي حصل وطلب منه يجوزني هو وافق علطول علشان يريحني منه وقالي انه هيقف جنبي قصاد مصطفي وهيعمل المسحيل علشان تفضل انت وسندس معايا وانا كنت طايره حرفيا من الفرحه بكلامه ده ورغم المده القصيره اللي قضيتها معاه بس حبيته اوي حسيت لاول مره في عمري بمشاعر الحب والحنيه معاه لكن القدر لتاني مره مكنش عاوز الفرحه دي تدوم معايا وبعد الشهرين دول رجع مصطفي وطلب من مراد يطلقني بس مراد رفض ووقف قصاده وتحداه فجن جنون مصطفي وقتها وقال والله لاندمكم ومر يومين بس و بعدها سمعت انه خطف سندس من بيت اهلي وقالي لو مطلقتش من مراد هيحرمني منها العمر كله وهنا اشتغلت غريزه الام عندي ومكنش عاوزه غير بنتي بس ترجع لحضني تاني ففضلت اتحايل على مراد لغايه ماوافق يطلقني بصعوبه وبعد الطلاق مصطفي رجع بنتي تاني بس وقتها انا تعبت اوي فرحت اكشف وعرفت اني حامل من مراد طبعا 


ووقتها لما عرف مراد قالي انا مستحيل اسيبك ولازم نرجع علشان ابننا بس مصطفي ابوك عند وقال لو رجعت لمراد تاني المره دي هيخطفك انت وسندس وهيحرمني منكم للابدا فقولته اني مش هرجع لمراد تاني علشان كنت خايفه يعملها تاني ماهو عملها قبل كده بسهوله وفضلت على الحال ده لمده تسع شهور لغايه ولدت بنتين توأم اللي هما شهد وليلى كنت فرحانه اوي بيهم بس طبعا مراد اجه وطلب ياخد ولاده مني لانه مستحيل يسمح انه يتربوا مع مصطفي في بيت واحد وانا هنا انهرت تماما وفضلت اترجاه بكل الطرق الممكنه ولما صعبت عليه قالي انه هياخد ليلى ويسيب ليا هند تعيش معايا وهو هيسافر بره البلد كلها ومش هشوفه تاني ابدا هو او بنتي ليلى وفعلا بعد فتره سافر ومعاه ليلى وابوك رجع اجوزني تاني بس بشرط ان هند تفضل معايا ويربيها زي بنته واصريت على كلامي ده لغايه ماوافق على طلبي ورجعت معاه وانا قلبي محطم بس كله يهون علشان خاطرك انت واخواتك يايوسف انتو اغلى حاجه في حياتي كلها واغلى مني انا كمان 


يوسف كان بيسمعها ودموعه منشفتش على اللي مره بيه امه وكل ده بسبب ابوه وحس بخنقه كبيره في صدره فوقف وساب المكان كله بدموع وخنقه كبيره 

بقلم نور محمد

وهنا وقفت عايده بخوف عليه وقالت:يوسف اقف يابني اسمعني الاول يوسف 


بس يوسف كان خرج من البيت كله وهو مش قادر يسمع من حد ابدا في الوقت ده وهنا وقف مراد وقال:انا هطلع وراه متقلقيش عليه هاخد بالي منه اهدي انتي بس 


عايده هزت رأسها بدموع ووجع ومراد خرج خلف يوسف بسرعه وخوف وعماد قرب من مرات عمه وهو بيحاول يهديها ودموعه منشفتش عليها من الحزن 


وحمدي كمان كانت حالته مماثله لهم وهو حاسس بوجع رهيب جوه قلبه على حالتهم دي قدامه بس فجأه رن فونه ففتح بسرعه وقال:الوو ايوه يامحمد خير


سمعه دقيقه بس ووقف بصدمه وعدم تصديق وقال:اييه لقيته وعرفت هو بيروح فين؟


رد عليه محمد فكمل حمدي بحماسه وقال:تمام ابعت العنوان بتاعه فورا وانا مسافه السكه بس هكون عندك ماشي 

بقلم نور محمد






قفل حمدي معاه وخرج من البيت بسرعه ونزل ركب عربيته بس تفاجئ لما لقى عز طلع جنبه وهو بيقول:انا هاجي معاك 


حمدي بصله بصدمه وستغراب وقال:تاجي معايا فين اطلع ياجدع انت تعرفني او تعرف انا رايح فين؟ 


عز بصله بغموض وقال:لا معرفكش بس عمي مراد بعت ليا رساله وقال اخليني جنبكم بره البيت علشان كده انا جاي معاك 


حمدي نفخ بزهق وقال:لا بقولك ايه مش وقتك معايا خالص اطلع يابن الناس انا رايح مشوار خطر وممكن تحصلك حاجه معايا اشتري نفسك وارجع البيت احسن


عز بصله بأصرار غريب وقال:وانا قولتلك هاجي معاك يعني هاجي معاك ياله اطلع بقى وخلصنا 


حمدي ضحك بسخريه على شكله وقال:تمام انت اللي اخترت ياحلو ياله بينا بقى 


عز ربط حزام الامان وحمدي انطلق بالعربيه وبعد وقت وصل لمكان غريب شبه المزرعه كده ونزل هو بيبص على فونه بتأكيد وقال:هو ده المكان الموجود في الموقع يعني اكيد عصام جوه دلوقتي 


عز سمعه وبصله بستغراب وقال:عصام مين وانت عاوز منه ايه؟!


حمدي بصله بضيق وزهق وقال:لا بقولك ايه مدام اخترت تاجي معايا برضاك يبقى تقعد هادي كده ولو عاوز تدخل تمام مش عاوز خليك هنا احسن 


عز هز رأسه بتفهم وقال:لا انا هاجي معاك 

بقلم نور محمد

حمدي سابه وتوجه للمزرعه وعز مشى خلفه بسرعه وبعد وقت دخل حمدي المكان بهدووء كبير وهو بيتلفت حوله بريبه وفجأه لقى عصام خارج من غرفه في نهايه المكان وعلى وجه علامات الضيق والغضب فتسلل حمدي بهدووء وقرب منه وقبل مايمسكه كان عصام اخد باله وارتعب اول ماشاف حمدي قدامه 


وبدون مقدمات جرى بسرعه البرق لخارج المكان وحمدي منتظرش دقيقه كمان وجرى خلفه بسرعه كبيره وعز بص عليهم ولسه هيجرى خلفهم بس تسمر في مكانه لما سمع صوت وحده بتصرخ من داخل الغرفه دي 


فبلع ريقه بخوف وقرب من الغرفه بخوف وفتحها بتردد ودخل بص قدامه وهنا انصدم بشده وقال بزهول:لا مستحيل ليلى انتي بتعملي ايه هنا ومين عمل فيكي كده؟!


سمعت صوته العالي ورفعت وجهها اللي كله كدمات عنيفه من الشده الضرب اللي تعرضت له وقالت بصوت ضعيف وتعب:انا انا اسمي هند ارجوك انقذني وطلعني من هنا قبل مايرجع تاني 


عز سمعها ومن شده الصدمه عنيه  وسعت بشده ونطق بصدمه وزهول كبير:انت انتي هي هند بنت عمي مراد وتوأم ليلى انتي وصلتي هنا ازاي؟! ووو


يتبع...بقلم نور محمد 

الصدمه بقى هند ممتتش في الحقيقه واللي لقاها دلوقتي عز ياترى هيعمل معاها ايه ويوسف المسكين هيقدر يتخطى الصدمه اللي حصلت له بسبب افعال ابوه ازاي ده كله هنعرفه في نهايه الروايه القادمه بأذن الله تعالى دمتم سالمين ❤🤲🏻


             الفصل الثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
close