close

رواية قمر الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور


 رواية قمر الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور


13


قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول  : ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة ؟! 

جاسر .. : أفندم ؟

قمر رفعت صباعها فى وشة .. : متحورش ! . . "وضعت يدها على رقبتها " .. ء .. أنت اكيد عملت حاجة .. !

جاسر أبتسم بخبث .. و سند على البيانو وهو بيقرب منها .. : ممم .. يعنى دماغك ممسوحة ، مش فاكرة .. ؟ 

قمر عيونها دمعت .. : لا .. أى حصل ؟ 

جاسر كتم ضحكة وقال وهو بيكدب ... : حصل الى بيحصل بين الراجل و مراتة . .. ، غريبة سؤالك وأنتِ إلى طلبتى .. 

قمر حطت إيدها على بؤها .. : أى .. ؟!

جاسر بتمثيل .. : فجأة خدتى الكاس من إيدى ، و شربتية .. و لزقتى فى حضنى و أنتِ مهيبرة .. ، يصح ارفض ؟!  "غمز" .. بس طلعتى شقية ! 

قمر حست بالدم وهو بيتجمد فى عروقها .. ، دراعتها مسكت فى بعضها وهى بتقول .. : لااا .. لا لا مستحيل .. 

جاسر خبط على مفاتيح البيانو .. : للأسف بقى يا قمر دا إلى حصل .. وكان لازم هيحصل .. ، فمتلوميش نفسك .. 

قمر قعدت على الأرض و بدأت تعيط ، وهى بتندب حظها .. ، كانت زى العيلة الصغيرة فى اللحظة دى .. ، إلى عملت غلطة ، ومش عارفة تصلحها إزاى .. ! 

جاسر بصلها بطرف عينة و نزل لمستواها .. : للدرجادى قربى وحش ؟ 

قمر هزت راسها يمين و شمال .. : لأ .. . 

جاسر .. : ودموعك دى نازلة تسلم يعنى ولا إية ؟ 

قمر بعياط ، قالت كالأطفال .. : لأ نازلة علشان زعلانة .. زعلانه منك .. 

جاسر قلبة تأ"لم ... : منى أنا ؟ .. 

قمر : عـ علشان وافقتنى ، ء أنا مش عارفة ازاى شربت ، لكن أنا مكنتش فوعيى ، إنما أنت متعود على الشرب و كنت مركز .. ، وافقتنى لية ؟! .. المواضيع دى مش بتم كدا .. ، مينفعش ! 

جاسر .. : ومين قالك إنى كنت فوعيي ؟ .." بصتله بإستغراب " 

أردف وهو بيمسح دموعها .. : لما دخلتى فى حضنى ، سكرت .. ، قربك بيسكرنى والخالق يا قمر .. ، بيخلينى مش قادر اتحكم فى نفسى .. 

 قمر عياطها زاد .. . ، خدها فى حضنه .. وقال وهو بيضحك : خلاص أهدى .. محصلش حاجة .

 بصتله قمر بغيظ : محصلش حاجة إزاى يعنى ؟! 

جاسر : كنت بعمل فيكى مقلب ، مفيش حاجة من دى حصلت .. .

قمر .. : ء أحلف .. ؟

جاسر : بالله ما حصل .. 






خبطته على صدره بضر"بات متتالية .. : غبى  غبى! 

جاسر مسك إيدها .. : متخلنيش اتغابى بجد .. . 

رمقته بنظرة ساخطة كالأطفال .. ولكن استحالت ملامحها للتعجب .. : اومال إى حصل ، و .. ومين لبسنى البجامة دى ؟ ..

جاسر بعفوية : الدادة .. أنا طلبت منها ، و أنتِ أغمى عليكى وأنا بعمل.. "شاور بصباعة على العلامة الحمرة على رقبتها" 

حطت إيدها عليها بخجل . . ، ولكن فجأة برقت وهى بتقول 

: اغمى عليا .. ! .. لية ء.. " بدأ إلى حصل يتعاد فى ذاكرتها من تانى كإنه شريط " .. 

قالت بنبرة خافتة : يعنى إلى حصل دا مكنش حلم ؟! .. 

جاسر قام وقف وهو بيقول : إلى حصل كان إنى صارحتك .. ، كان إنى معملتش حساب للعقل ، واتكلمت بقلبى .. ، لأنى بثق فيكى . 

قمر بعدت عنه ، وقالت وهى بتفرك فإيدها .. : ولو قولتلك إن كلامك دا ، مينفعش القلب يتعامل معاه .. لازم العقل ، لان شغلك غلط كبير يا جاسر .. وربنا عمره ما هيبارك لا فية ولا فى ماله ولا فى اصحاب المال .. 

بصلها بنظرات صامتة .. ، وهى قابلتها بحدة و بسخط .. 

جاسر اتنهد وقال ... : مش هنوصل لبر .. " قفل البيانو " .. و حط إيده فى جيبه و قبل ما يخرج .. 

قمر مسكت دراعة وهى بتقول : سيبنى أمشى .. 

بصلها بغضب .. : إجابتى عمرها ما هتتغير .. ، على جث"تى يا قمر خروجك من هنا .. 

عيونها دمعت .. وصرخت فيه : ليه ؟ .. أنا مش عايزااك .. مش طايقة أقعد هنا دقيقة واحدة ، مش طايقة قربى منك كدا ! 

جاسر متكلمش .. قام مطلع التليفون من جيبة و زقه ناحيتها .. و قال : اطلبى الشرطة .. بلغى عنى ، دا هيخصلك منى .. اعمليها .. ، وعد لو عملتيها هختفى من حياتك   .. 

خدت التلفون بإيدين بتترعش .. حاولت تكتب ، وتنزل صباعها بالاجبار على علامة إتصال . 

ولكن فى الاخير دموعها هى الى نزلت على الشاشة وهى بتقول : لا .. ، مش قادرة . . 

إبتسم بلامبالاه وقال .. : عرفتى بقى إنك أكبر كدابه ؟ .. بتقولى الكلمه و بتعملى عكسها ...؟ .. 

قمر : ء .. أنا .. 

جاسر : إمسحى بقى الأفكار ال** من دماغك .. ، هيفضل ملجأك حضنى يا قمر .. خليكى عارفة كدا كويس ! 

وسابها ومشى .. 

_مساء_ 

كان جاسر قاعد فى مكتبة بيراجع ورق .. ، جسمة بيتنفض لما بيسمع صوت تكسير جاى من تحت .. 

بيفتح الباب ، وبيجرى على السلم وبيلاقى قمر وهى ماسكة عصاية كبيرة .. ، و نازلة تكسير فى إزايز الخمره إلى فى البار و . . 

يتبع ....


           الفصل الرابع عشر من هنا 

تعليقات
close