رواية لن انساك الفصل التاسع عشر 19 والاخير بقلم ريهام ابو المجد
البارت الأخير من رواية " لن أنساكَ" لـ گ/ ريهام أبو المجد 💗
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد💗
أمجد ابتسم وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح؟ أنا جيت عشانك.
ميرنا مص*دومة ومش عارفه تعمل إيه ولا تتصرف إزاي؟ جات تجري مسك إيدها جام*د وجذ*بها ليه.
فميرنا خاف*ت ولسه هتص*رخ هو حط إيده على فمها ول وى دراعها ورا ضهرها وجذبها لصدره وقال بجانب ودنها بفح*يح: أقسم بالله لو طلعتي صوت ليكون أخر يوم في حياة كل اللي في الفيلا.
ميرنا خاف*ت بس مش على نفسها خاف*ت على عيلتها وبالذات عشان عمران مش موجود فالأمان بتاعها مفقود دلوقتي.
فميرنا هزت راسها فهو ابتسم بش*ر وقال: ايوا كدا يا حبيبتي أحبك وأنتي مطيعة.
وبعدين قرب أنفه من شعرها وبدأ يستنشق عبيرها بطريقة مق*ززة، وميرنا كانت قرفانه منه وبتدعي في سرها إن ربنا يبعتلها عمران حبيبها.
أمجد: أنتي جميلة اووي يا حبي، كل حاجة فيكي جميلة، أنا مش مصدق إنك بقيتي خلاص بين إيديا وهعمل فيكي اللي أنا عايزه.
ميرنا أول ما سمعت كلامه خاف*ت اووي، وتمتمت بالدعاء في سرها، وإن ربنا يغيثها منه.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أمجد رجع خصلات شعرها لورا ولسه هيبوسها في رقبتها الباب خبط، فانت*فض وميرنا فرحت إن ربنا أنجدها، وكان ورا الباب مصطفى اللي رجع من النادي وقال: مامي ممكن أدخل؟ أنا رجعت.
ميرنا أرتبكت أكتر لأن لو مصطفى دخل أمجد هيأذ*يه دا ميهمهوش حد، فأمجد ضغ*ط على معصم إيدها بقوة فهي أتأل*مت بصوت مكتوم وهو قال بفح*يح: أقسم بالله لو حسستيه بحاجة لكون مخلصلك عليه يا حبي.
فميرنا خاف ت ودموعها نزلت، فمصطفى قلق وكرر سؤاله تاني وقال: مامي تسمحيلي بالدخول؟!
فميرنا قالت بصوت مهز*وز وتسرع: لا يا مصطفى أنا بغير هدومي دلوقتي.
مصطفى: تمام يا مامي خدي راحتك.
أتحرك خطوتين لكن وقف وحس إن في حاجة غريبة وخاصة نبرة صوت ميرنا اللي بيدل على توترها، فرجع تاني عشان يتأكد من شكوكه وقال: ميرنا!!!
فأمجد تأفف وقال بهمس: ردي عليه شوفيه عايز إية وقوليله ميرجعشي هنا تاني.
فميرنا ابتسمت وفهمت إن مصطفى حس إن في حاجة غريبة فهزت راسها عشان أمجد ما يشكش في حاجة فقالت: نعم يا مصطفى؟
مصطفى أتأكد وقال: متعرفيش فين الجاكت الجلد الأسود بتاعي؟
ميرنا: في الدولاب يا مصطفى.
مصطفى: تمام يا ميرنا شكرًا.
ميرنا: عفوًا.
عند عمران كان في طريقه للمكان اللي فيه أمجد حسب المعلومات اللي جاتله بس مكنشي أتحرك مسافة كبيرة، بس في الطريق لقى ست كبيرة في السن واقعة في الأرض وكل المناديل اللي معاها على الأرض حواليها، فوقف العربية ونزل ليها ومدلها إيده وساعدها للنهوض وجمع كل المناديل اللي على الأرض وفتح باب العربية وقعدها على الكرسي وراح جاب إزازة مايه وعصير وسندوتشات وقدمها ليها وباس إيدها وقال: سلامتك يا أمي، أنتي كويسة دلوقتي؟
الست بطيبة: الحمدلله يا ابني، كتر خيرك وربنا يكتر من أمثالك يا ابني.
عمران: أنا معملتش حاجة يا أمي دا واجبي.
الست حطت إيدها على راسه بحنية وقالت: أنت عملت اللي ولادي معملهوش، روح يا ابني ربنا يكفيك ش*ر نفسك وش*ر ولاد الح*رام، ويسترك ويستر عرضك، ويفرحك باللي قلبك رايده ويجعلك راضي مرضي يا رب.
عمران ابتسملها وباس إيدها تاني وقال: تسلمي يا أمي ربنا يعطيكي الصحة.
عطاها فلوس وسبلها رقم تليفونه عشان لو حصلها أي حاجة تخلي أي حد يتصل بيه ويجيلها.
ركب عربيته تاني ولسه هيتحرك جاله إتصال من عمتو زينب لكن اللي بيتكلم كان مصطفى، سمع منه اللي خلى قلبه على وشك الوقوف، وكل الغض*ب اتملكه لأنه أتأكد من حاجة في دماغه.
في الفيلا عند ميرنا أول ما مصطفى خلص معاها كلام جري بسرعة ونزل بأقصى سرعة عنده وأخد تليفون زينب بقوة فهي قالت: إية قلة الأد*ب دي يا ولد.
مصطفى مردش عليها وأتصل بعمران وقال: ألحق يا عمران، مامي في خ*طر.
زينب بخ*وف: في إية ميرنا حصلها إية؟!
مصطفى شاورلها إنها متتكلمشي فهي فهمت ومصطفى كمل وقال وكإنه بيرد على عمران: في حد معاها في الأوضة بتاعتها أنا متأكد.
عمران: ......
مصطفى: تمام هقفل كل حاجة وهتصل على أونكل وجدي.
مصطفى قفل مع عمران وأتصل بوجدي وخلاه يجي ويجيب كل رجالة البيت والبودي جاردات، وفهمهم هيعملوا إيه بهدوء على ما عمران يوصل، وعمران كان أتصل بإسلام والفرقة عشان يغيروا مسارهم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عند ميرنا كانت خايفة اووي وأمجد بدأ يقرب منها وهو بيقول بش*ر: قولتلك زمان إنك هتكوني بتاعتي مسمعتيش كلامي، أفتكرتي إني لما اتس*جن مش هرجعلك تاني، دا أنا فضلت سنين طويلة عشان أوصلك، وعملت حاجات متخترشي على بالك عشان بس تكوني ملكي وبين إيديا.
ميرنا بهدوء: أمجد أعقل وسيبني لأنك مش هتطول مني شعره واحدة لا أنا حيا ولا أنا مي*تة فوفر على نفسك.
أمجد ضغ*ط على معصم إيدها بقوة وقال: هنشوف يا حبي، أنتي كنتي حقي أنا مش حق سليم ولا عمران.
أول ما ذكر اسم سليم قالت: متجبشي سيرته على لسانك دا أحسن منك.
أمجد ضحك وقال: مش بقولك بحب شراستك.
ميرنا أشم*ئذت منه وقالت وهي بتحاول تبعد إيده اللي على خدها: قولتلك متلمسنيش بإيدك الق*ذرة دي تاني محدش ليه الحق إنه يلمسني غير حبيبي عمران.
أمجد أتعص*ب لما ذكرت اسم عمران وقال وهو بيدفعها تجاه السرير: قولتلك متنطقيش اسمه على لسانك مبتسمعيش الكلام فلازم تتع*اقبي.
عمران كان بيسارع مع الزمن عشان يوصل لحبيبته وقلبه بين*زف بدون أني*ن.
أخيرًا وصل وكان إسلام والفرقة على وصول هم كمان، دخل للفيلا بأقصى سرعة وكإنه إعص*ار، وأخد السلالم بسرعة مهولة.
في الوقت دا كان أمجد بيحاول يقرب من ميرنا وهين*قض عليها، بس هي أدحرجت على السرير بسرعة وقامت مسكت المزهرية اللي جنبها وقالت بشيء من القوة: لو قربت مني هقت*لك وأنا فعلًا نفسي أعمل كدا من سنين كتيرة.
أمجد: أنت متعرفيش تقت*لي فرخة يا حبي، وبعدين سيبي اللي في إيدك دا لتجرحي نفسك.
وبدأ يقرب فهي قالت: عمران.
فجأة الباب أتفتح بقوة وظهر حبيبها الروحي ومنقذها عمران، فهي أول ما شافته رمت المزهرية من إيدها وبصتله بعيون مليئة بالدموع وقالت بض*عف ظهر أول ما شافت قوتها وسندها: عمران.
عمران بغض*ب شديد لكن ممزوج باللين وهو بيرد عليها: ميرنا.
فهي أتحركت وجريت عشان تتحامى في حضنه اللي عمره ما فشل إنه يكون ملجأها، لكن منعها إيد أمجد اللي مسكها من خصرها عشان يمنعها تروح لعمران.
عمران عيونه بقت ش*رار وقال بعلو صوته: أمجدددددددد.
ولسه هين*قض عليه وقف لما شاف أمجد طلع مس*دس وحطه على دماغ ميرنا، فميرنا خاف*ت وقالت: عمران.
فعمران الخ*وف اتملك منه وقال: أمجد متتهورشي وخلينا نتفاهم.
أمجد: مفيش تفاهم، ميرنا حقي أنا وهاخدها معايا.
عمران بغض*ب: ميرنا مش من حق حد غيري.
أمجد بج*نون: لا بتاعتي أنا ولو محصلتش عليها هقت*لها وأقت*ل نفسي وراها.
عمران: لا لا أهدى بس.
أمجد بسعادة: أخيرًا شوفتك مكس*ور قدامي وبتترجاني.
ميرنا مبتحبش تشوف عمران كدا فقالت: عمران عمره في يوم ما هيتك*سر دا أنت بتحلم يا أمجد، ولو كنت أنا هكون سبب في كس*رته يبقى أقت*لني وأنا بقولك ووريني شجاعتك.
وهي المرة دي اللي مسكت المس*دس اللي هو مسكه وقربته من دماغها أكتر وقالت بكل القوة اللي جواها: أقت*لني يلا.
أمجد أتردد ودا اللي ميرنا كانت عايزة توصله عشان عمران يستغل الفرصة وبالفعل عمران فهمها وأستغل الفرصة وفي لحظة كان مسك هو المس*دس وانق*ض على أمجد وسدد له الضر*بات واللك مات بكل القوة والغض*ب اللي جواه.
أمجد مبقاش عارف ياخد نفسه من كثرة اللك*مات اللي أتلقاها من عمران، فوقع على الأرض على ضهره فعمران وقف ثواني ياخد نفسه، وبعدين لف بجسمه عشان يشوف ميرنا فلقاها واقفة في جنب قدامه وخاي فة، فقالها بحنية: ميرنا حبيبتي تعالي.
فميرنا مقدرتشي تتحرك فهو راحلها وحضن وشها بين إيديه وقال بحب: حبيبتي متخا*فيش أنا كويس وكل حاجه هتبقى تمام.
ميرنا حطت إيديها الإتنين على إيديه وبصتله بدموع وقالت: كنت واثقة إنك هتجيلي يا عمران، كنت واثقة أنك مش هتسيبني لوحدي معاه.
عمران: عمري ما أسيبك يا حبيبتي، أنا معاكي دايمًا.
في الوقت اللي هم بيتكلموا فيه أمجد كان بيحاول يمسك المس*دس ويص*وب على عمران وهو مشغول مع ميرنا.
عمران كان بيكلم ميرنا وبيحاول يهديها ويطمنها فأمجد قام وقف وقال بكل الغ*ل والك*ره اللي جواه وهو مص*وب المس*دس تجاه عمران: عمران نهاي*تك على إيدي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
فميرنا بصتله بسرعة لقته مصوب المس*دس تجاه قلب عمران، فبسرعة وقفت قدام عمران.
وفجأة صوت الرص*اص رج أركان الفيلا كلها وكان رصاص*تين مش واحدة، وبعدها حل السكون على الفيلا والكل في صمت رهيب.
الرصا*ص*ة الأولى كانت من أمجد والتانية من إسلام اللي كان حضر هو وفرقته، رصا*صة أخترقت قلب أمجد، والتانية كانت من نصيب ميرنا، وقتها عمران قال بصر*اخ: ميرنااااااااا لااااا.
وميرنا بدأت تقع فعمران سندها ووقع معاها فهو قعد وحضنها وحط راسها على رجله ودموعه على خده وهو بيقول: ميرنا ليه تعملي كدا؟ ليه؟
ميرنا رفعت إيدها ولمست خده وقالت: عشان بحبك، حياتي فداك حياتك يا حب عمري.
عمران حط إيده على إيدها وقال بعياط: وأنا حياتي إية من غيرك.
ميرنا ابتسمت وقالت: ملك ومصطفى أمانتك يا عمران.
عمران: لا لا دول امانتنا سوا، مش هيحصلك حاجة.
وبعدين صر*خ وهو بيقول: إسعاف بسرعة.
وقتها ميرنا غمضت عيونها وإيدها نزلت من على خد عمران ووقتها المشهد بالنسبة لعمران كإنه بيسير بالبطيء وكإنه بيق*تله بالبطيء.
وقتها صر*خ صر*خة دوت الفيلا كلها وهو بيحضنها اووي وبيقول: ميرنااااااااااااا.
إسلام بزعيق: شيلها يا عمران يلا بسرعة أتحرك.
وقتها عمران ركز وقام وشالها وهي لا حول ليها ولا قوة وكإنها جث*ة هامدة، وأول ما نزل بيها الكل اتصدم وجريوا عليه وزينب بصر*اخ وص*دمة: بنتي لا لا يا رب كفاية ابني، مش هتحمل خسارة بنتي كمان.
سلمى سندت زينب وقالت بعياط: ماما عشان خاطر ميرنا تماسكي هي محتجانا دلوقتي.
وبالفعل عمران جري بميرنا وهو شايلها بين ايديه والخوف متملك منه، إسلام فتحله باب العربية وهو ركب ورا وميرنا على رجله بيحاول يفوقها بس لا حياة لمن تنادي، وإسلام أتحرك بالعربية بأقصى سرعة عنده.
وصلوا المستشفى بعد وقت قليل وعمران أول ما دخل قال بزعيق: ترولي هنا بسرعة مراتي بتضيع مني.
وميرنا دخلت العمليات وكل العيلة متجمعة قدام أوضة العمليات، وسوزان هي وزينب منها*رين على بنتهم، وعثمان وسالم وعامر بيحاولوا يتماسكوا عشان خاطر عمران.
مصطفى قرب من عمران ومسك إيده وقال: متخ*افشي مامي قوية ومش هتسيبنا زي ما ماما سابتنا زمان.
وقتها عمران دموعه لقت طريقها للنزول وحضن مصطفى وقال: مش هتسيبنا.
مصطفى رد بتأكيد: مش هتسيبنا أنا واثق من دا.
بعد مرور ٣ ساعات متواصلة ولسه مفيش اخبار عن ميرنا، خرج الدكتور أخيرًا عمران جري عليه وباقي العيلة وقال: طمني على مراتي أرجوك يا دكتور.
الدكتور بتعب ظاهر عليه: الحمدلله قدرنا ننقذ الوضع، الرصا*صة كانت قريبة من القلب وكان سنتمتر واحد وتكون في القلب ووقتها مكناش هنقدر نعمل حاجة.
عمران بخ*وف: يعني هي كويسة دلوقتي؟
الدكتور: الحمدلله بس مش عارفين هتفوق امتى، بس هتفضل دلوقتي في العناية المركزة لحد ما حالتها تستقر.
الممرضين خرجوها على الترولي وعمران قرب منها ومسك إيدها وباسها من جبينها وقال: متسبنيش يا ميرنا أنا محتاجك.
سوزان مسكت إيدها التانية وقالت: بنتي حبيبتي حقك عليا، يا ريتني مكانك.
زينب: هتكون بخير هي وعدتني إنها مش هتسيبني زي ما سليم سابني زمان.
دخلوها العناية ونبهوا عليهم إن ممنوع حد يدخلها لحد ما حالتها تستقر، الكل كان قاعد برا والخو*ف والتعب ظاهر عليهم كلهم بلا استثناء، عمران خرج برا المستشفى وقتها كل كيانه اتهز كان كاتم كل حاجه جواه وجي الوقت أنه يسمح لنفسه بالانه*يار، نزل على الأرض وهو حاطت أيده على قلبه، فإسلام قرب منه ونزل لمستواه وحط أيده على كتفه وهو بيقول: طلع اللي جواك يا صاحبي.
وقتها عمران حضن إسلام وبدأ يعيط زي الطفل، في الوقت دا هو مش حضرة المقدم عمران القوي اللي الكل بيحلف بقوته وقلبه المي*ت هو دلوقتي عمران حبيب ميرنا، عندها هي بس كل حاجة بتختلف، كيانه كله بيهتز وبيكون شخص تاني، هي الوحيدة اللي بتقدر تشكله بحنيتها وحبها، عمران من غير ميرنا ملوش كيان.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
عمران بعياط: ميرنا يا صاحبي، ميرنا د*م*ها لسه على إيدي وقميصي، كانت في لحظة هتسيبني، كنت هخسر الحاجة الوحيدة اللي عايش عشانها.
إسلام فضل يسمعه من غير ما يتكلم، كان عايزه يخرج كل اللي جواه، وعمران فضل يعيط في حضن صاحبه لحد ما هدي ووقتها إسلام ضغط على إيده وقال: ربك عارف أنت عانيت قد إيه عشان تحصل عليها في الحلال، شاهد على كل لحظة كنت بتجاهد فيها نفسك عشان تحافظ عليها ومتلوثشي حبك بشيء يغض*به، ربنا حنين اووي، مش هيحرمك منها يا عمران، أنت زمان تركتها لوجه الله ومن ترك شيء لله عوضه الله بالخير، وهي عوض ربنا ليك فصدقني مش هيحرمك منها، ثق في ربك وقدرته يا صاحبي.
في منتصف الليل دخل عمران وقال: يلا يا جماعة ارجعوا الفيلا مينفعشي كدا الوقت اتأخر.
زينب وسوزان: لا ونسيب بنتنا لمين.
عمران بتعب: لو سمحتوا لازم تروحوا وتعالوا بكرا إن شاء الله بدري.
عثمان: عمران عنده حق حتى عشان خاطر العيال الصغيرين، مين هيرعاهم.
زينب بعيط: طب ومين هيرعى بنتي يا عثمان.
عمران نزل على ركبه قدامها ومسك إيدها وباسها وقال: عمتو والله العظيم ما هيحصلها حاجة، المرة دي أنا معاها.
زينب بعياط: أنا مش حمل أخسر حد تاني من ولادي يا عمران، محدش حاسس بالن*ار اللي جوا قلبي.
عمران باس راسها وقال: ووعد مني لهتكون كويسة إن شاء الله وتكون في حضنك.
زينب: وعد يا عمران.
عمران: وعدي يا قلب عمران، يلا بقى ممكن تاخدي طنط سوزان ومصطفى وترجعوا.
مصطفى: لازم أكون مع مامي يا عمران.
عمران: مصطفى أنت راجل البيت في غيابي يعني لازم تاخد بالك منهم.
مصطفى: حاضر بس خلي بالك من مامي.
عمران بص لإسلام وقال: وصلهم الفيلا يا صاحبي، وأنت ارجع بيتك لمراتك وعيالك وأنا لو احتاجت حاجة هكلمك.
إسلام حط إيده على كتف عمران وقال بإبتسامة: عيب عليك يا صاحبي مش أنا اللي أقعد في البيت واسيب صاحبي واقف بطوله ولوحده.
عمران ابتسم وقال: طول العمر في ضهري يا صاحبي.
وفعلًا إسلام أخد العيلة ووصلهم الفيلا وفضل هو لوحده فحب يدخلها فدخل بالراحة وقرب منها وباسها من جبينها ومسك إيدها وقال بدموع مقدرشي يحبسهم: كدا يا ميرنا كنتي عايزة تسبيني لوحدي، أنتي عارفة كويس اووي إني مفيش حياة من بعدك، كفاية بقى بعد وفراق، قلبي اتك*وى من ن*ار الفراق والغربة، كفاية يا حبيبتي تك*ويني بن*ار بُعدك.
حط راسه على صدرها وهو بيقول: الدنيا مستكتراكي عليا، كله عايز ياخدك مني، ميعرفوش إني يتيم من غيرك، قلبي بيوجعني اووي يا ميرنا، ليه عايزين ياخدوكي مني والله ح*رام.
صوته علي في العياط وهو بيقول: مش قادر أحميكي مع إني محامي عليكي بإيدي وسناني بس أنا ضعيف، طول عمري بستقوى بحبك بوجودك حواليا، أنتي نقطة ضعفي الوحيدة، رغم إنك قوتي.
كمل وهو بيدفن راسه في صدرها أكتر لأنه محتاجها، محتاج يسمع نبضات قلبها اللي بتحييه: أرجوك متسبنيش يا ميرنا، أنا ضايع من غيرك.
فجأة حس بإيد بتملس على شعره فرفع راسه بذهول لقاها مفتحة عينيها، فقال: ميرنااااااااا.
ابتسمت وقالت: عمران.
مكنشي مصدق قعد يبوس كل إنش في وشها وهو بيعبر عن حبه وخوفه، فميرنا ابتسمت وقالت: بالراحة عليا عمران أنا مش قدك.
عمران بعد شوية وقال بخوف: أنا آسف يا حبيبتي أنا وجعتك حقك عليا.
ميرنا: يا ريت كل الو*جع يبقى زي وج*عك دا، مكنتش هتأل*م أبدًا وكنت هفضل سعيدة العمر كله.
عمران رجع خطوتين لورا وحط وشه في الأرض وهو بيقول: مقدرتش أحميكي يا ميرنا، لسه د**مك على إيدي، أنا كنت عا**جز حتى إني أستوعب إن دا دم حبيبتي.
ميرنا حست بالوجع اللي جواه فمدت إيدها ليه وقالت: قرب يا عمران.
عمران بصلها وقال: بقيت أخ*اف أقرب منك عشان مكونشي سبب في أذ*يتك.
ميرنا: بس قربك عمره ما كان أذ*ية ليا، دا قربك حياة بتمنحها ليا يا عمران.
عمران: فين دا؟! دا أنتي ضحيتي بحياتك عشاني، أستقبلتي أنتي رصا*صة كانت المفروض تكون مخت*رقة قلبي.
ميرنا: وأنا إية وأنت إية؟! احنا واحد يا عمران، قلب بواحد وروح واحدة بس في جسمين، اللي بيو**جعك بيو*جعني.
عمران: أنا أتحمل أي حاجة بس مشوفكيش في يوم بالشكل دا يا ميرنا.
ميرنا بتعب ظاهر: عمران كفاية يا حبيبي، أنت لسه قايل كفاية فراق وبُعد، تعالى ضمني لصدرك أنا تعبانة ومحتاجاك.
عمران بصلها وجري عليها وباسها بحب وبعدين بعد وسند جبينه على جبينها وقال: أنا محتاجك أكتر صدقيني.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
نام جنبها وأخدها في حضنه وهي حطت راسها على صدره وإيدها على بطنه وغمضت عيونه بسلام وهي بتقول: بحبك وبحب من عمري الثواني والدقايق اللي عيشتها معاك، في حضنك وبين إيديك.
باسها من راسها وهو بيقول: وأنا بحب عمري كله عشان عيشته وأنا بحبك فيه، وبحب عمري الجاي عشان هحبك فيه.
مر سواد الليل والحبيب في أحضان الحبيب، ودفاهم هو الحب والهيام.
ومع شروق شمس يوم جديد، كانوا كلهم وصلوا المستشفى فزينب وسوزان مكنوش قادرين يستنوا فقرروا يدخلوا قبل ما الممرضة ما تيجي، فزينب دخلت بس اتفاجأت من المنظر الجميل اللي قدامها، وفضلوا واقفين هي وسوزان بيتفرجوا عليهم بحب وزينب قالت: ربنا ميحرمهومشي من بعض أبدًا.
سوزان بحزن: محدش يعرف قدي هم متعلقين ببعض إزاي، ومحدش فيهم يقدر يعيش ثانية من غير التاني.
زينب: يلا يا سوزان نسيبهم، مينفعشي وقفتنا دي.
خرجوا ومع قفلتهم للباب عمران فتح عينه، وبص على ميرنا بحب ممزوج بالحزن والو*جع عليها، وبدأ يبعد عنها بهدوء عشان ميتعبهاش وفي نفس الوقت متصحاش، وقف قدامها وعدل من نومتها وباسها من جبينها وشم عبيرها اللي بيسحروا وبعدين طلع برا الأوضة ولقاهم كلهم برا، فسلم عليهم وإسلام قرب منه وقال: المدام كويسة يا صاحبي؟
عمران: الحمدلله يا صاحبي.
إسلام: متقلقشي احنا ظبطنا كل حاجه، وهو دلوقتي مرمي في المش*رحة لحد ما يبقى يظهرله أهل.
عمران بغض*ب: كان نفسي يكون لسه فيه الروح عشان أخد حق ميرنا وسليم منه، كان نفسي أخد حق كل وجع حبيبتي حسته بسببه.
إسلام ربت على كتفه وقال: هو عند اللي خلقه دلوقتي، هو هيحاسبه.
عثمان قرب منهم وقال: عمران ممكن افهم إية اللي حصل؟
عمران كان فعلًا مرهق اووي وتعبان فإسلام رد بداله وقال: ممكن تتفضل معايا يا عمي وأنا هفهم حضرتك كل حاجة.
وفعلًا عثمان خرج مع إسلام وقاعدوا في كافتيريا المستشفى، وعمران قعد وحط وشه بين إيديه الإتنين، فزينب قربت منه وربتت على ضهره بحنية فهو رفع راسه ومن غير ولا كلمة منه هي قالت: هتكون بخير، أنت مقصرتش يا حبيبي، وكل حاجة بتحصل قضاء وقدر ملناش فيها دخل.
عمران اتجمعت في عيونه الدموع بس مكنشي ينفع يبينها، فهي باسته من راسه وقالت: ارجع الفيلا خدلك شاور وغير هدومك وتعالى.
عمران لسه هيتكلم فهي لحقته وقالت: كلنا هنا حواليها، وهي لما تفوق وتشوفك كدا هتزعل متزودشي عليها ي حبيبي، دا أنت لسه د**م*ها على هدومك، يلا يا حبيبي اسمع كلامي.
عمران هز راسه وقام وفعلًا رجع الفيلا ودخل الأوضة بس ملقاش أثار للد**م وكانت كل حاجة مترتبة؛ فعرف إن أكيد عمته اللي عملت كدا، فدخل أخد شاور وخلص واتصل بعمته يسألها لو أخدت هدوم لميرنا فقالتله ايوا، فرجع تاني ومكنتشي لسه فاقت، وبعد وقت الممرضة خرجت وقالت: المريض فاقت.
سوزان بلهفة: يعني أقدر اشوف بنتي دلوقتي.
الممرضة: أكيد بس من فضلكم بلاش تطولوا لأن حالتها لسه مش مستقرة.
زينب بلهفة: حاضر والله بس نشوفها.
دخلوا وأول ما دخلوا ميرنا ابتسمت بتعب زينب وسوزان جريوا عليها كل واحدة من جهة وحضنوها فهي اتأوهت، فعمران قال: بالراحة عليها عشان الج*رح.
بعدوا بأسف وسوزان بعدت شعرها عن وش ميرنا بحنية وهي بتقول: حقك عليا يا قلب ماما.
ميرنا: أنا كويسة يا حبيبتي، بنتك أسد.
كلهم ضحكوا إلا زينب إلا دموعها بتتكلم عنها؛ فميرنا رفعت إيدها وحطتها على خد زينب اللي استقبلتها بإنها حطت إيدها على إيد ميرنا، فميرنا قالت: صدقيني أنا كويسة.
زينب: لا مش كويسة أنا عارفة إنك مو*جوعة بس بتحاولي تخبي عشان متزعلناش بس أنتي متعرفيش إني حاسة بو*جعك كإنه فيا أنا.
ميرنا: دموعك بتو*جعني أكتر.
زينب مسحت دموعها وقالت: لا خلاص أنا مش بعيط أهو يا حبيبتي.
ميرنا بإبتسامة: ايوا كدا يا زوزو.
زينب: ماما يا بنت.
ميرنا ضحكت بس بتعب وقالت: أحلى ماما في الدنيا.
بصت لعثمان وقالت: بابي حبيبي.
عثمان قرب منها وباسها من جبينها وعمران كان حاسس بالغيرة، فثعمان قال: فداكي عمري يا روح بابي.
ميرنا: أنت عمري يا حبيبي.
بصت في كل الأوضة فعمران فهمها وقال: مصطفى هيجيب ملك ويجي دلوقتي، كان واخدها يجيبلها شوكولاتة عشان تبطل عياط.
ميرنا ابتسمت وقالت: عايزة أرجع الفيلا يا عمران.
عمران: لا الدكتورة قالت لازم تفضلي تحت العناية شوية كمان.
ميرنا زعلت فهو قرب منها وقال: دا عشان صحتك.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
مصطفى دخل وهو شايل ملك، وأول ما شافها قرب عليها وعطى ملك لسلمى وقال وهو بيحضنها: مامي وحشتيني اووي.
ميرنا: أنت أكتر يا حبيبي.
مصطفى بحزن: أنا آسف لإني مقدرتش أساعدك يا مامي لما كان الراجل دا معاكي.
ميرنا: مش ذن*بك يا حبيبي، وبعدين لازم ننسى أي حاجة وحشة حصلت.
فردت دراعاتها لملك وهي بتقول: حبيبة مامي اللي وحشتني اووي.
ملك هي كمان فردت دراعاتها الصغننة وميرنا حضنتها وفضلت تبوس فيها لحد ما نامت في حضنها، وبعد وقت الممرضة دخلت وقالت: وقت الزيارة انتهت، لو سمحتوا ممكن تسيبوا المريضة ترتاح شوية، الإرهاق مش في صالحها.
كلهم وافقوا وسلمى أخدت ملك من ميرنا بهدوء عشان متصحاش وكلهم سلموا على ميرنا وخرجوا وعمران كان خارج بس ميرنا قالت: عمران.
بصلها من غير ما يتكلم فقالت وهي بتمد إيدها ليه: خليك أنا محتاجالك جنبي.
عمران قفل الباب وقرب منها ومسك إيدها، فهي شدته ليها ووسعتله مكان جنبها وقالت: تعالى يا حبيبي.
وفعلًا فرد جسمه جنبها وهي ريحت راسها على صدره وحطت إيدها على خده وقالت: وحشني اووي النوم في حضنك وعلى صدرك.
عمران: وصدري واحشه راحتك عليه.
ميرنا رفعت راسها ليه وبصت في عيونه وقالت: عمران أنا عايزة أرتاح.
عمران: وأنا عمري كله في سبيل راحتك يا حبيبتي.
ميرنا: أنا حاسة بخنقة هنا، محتاجة أبعد شوية.
عمران فهمها وقال: أنا فعلًا كنت حجزت لينا تذكرتين لشرم الشيخ وحجزت في فندق كويس وكنت مستني إنك تاخدي إذن للخروج عشان أخدك ونمشي.
ميرنا فرحت اووي وقالت: تعرف يا عمران، أنا عمري ما حد فهمني صح كدا غيرك، بفرح اووي لما بتقرأ الكلام من عيوني.
عمران ضمها ليه أكتر وقال: تعرفي يا ميرنا يا ريت لو الدنيا كلها مختزنة جوا عيونك، ويا ريت كل السجون عيونك.
ميرنا باسته من خده وقالت: يا ريت لو كل الرجالة شبهك مكنشي في بنت او زوجة قلبها ينكسر.
دفنت وشها في رقبته وهي بتقول: ضمني ليك أكتر خليني أعيش من تاني.
أنسدل ستار الليل وخيم الهدوء على القلوب المحبة، مر يوم وميرنا لسه في المستشفى وأهلها كلهم حواليها، في اليوم الأخير كانت ميرنا أخدت تصريح بالخروج، دخل عمران لقى الممرضة بتساعد ميرنا عشان تغير هدومها، فعمران قال: ممكن اتفضلي أنتي، أنا هساعدها.
ميرنا اتحرجت وبعد ما الممرضة خرجت قالت: عمران أنا كويسة هعرف أغير هدومي.
عمران ابتسم وقال: ويصح بردو أسيب مراتي حبيبتي تغير لوحدها وهي تعبانة كدا ومش قادرة ترفع دراعها.
ميرنا بعدت خطوتين وقالت: ايوا يصح يا حبيبي.
عمران قربها منه ومسكها من خصرها وقال وهو بيطبع بوسة على خدها: مقدرشي يا روحي.
وفعلًا ساعدها ولبسها فستان بني غامق طويل وبأكمام، فميرنا قالت: السوستة يا عمران مفتوحة.
عمران ضحك وقال: ما أنا عارف، وسايبها للأخر.
ميرنا بصتله بتركيز وقالت: مش هتكبر بقى وتعقل يا عمران.
عمران ضحك ضحكة خطفت قلبها وقال وهو بيحضن وشها بين إيديه: لا طول ما أنا معاكي هفضل كدا.
ميرنا ضحكت وقالت: أنت فعلًا ابني البكري يا عمران.
عمران ضمها لصدره بحنان وقال: وأنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي حبيبتي وشريكة حياتي.
خرجوا من المستشفى ورجعوا الفيلا واستقبلوهم أحسن استقبال، وعمران قالهم على السفرية اللي هيطلعوها، وفعلًا طلعوا على شرم الشيخ وقضوا فيها أيام جميلة وميرنا قدرت تغير جو مع حبيبها وبنتها.
بليل كانت ميرنا واقفة قدام المرايا بتعدل هدومها عشان خارجة هي وعمران يسهروا برا، فعمران دخل الأوضة فهي ابتسمت بحب وقالت: حبيبي إية رأيك في الفستان؟
عمران بصلها من فوق لتحت وقال: غيري اللي أنتي لبساه دا حالًا.
ميرنا بزعل: ليه هو وحش؟! دا أنت اللي جايبهولي يا عمران.
عمران: جيبهولك عشان تلبسهولي مش تخرجي بيه برا.
ميرنا بغض*ب: ودا ليه بقى إن شاء الله؟!
ميرنا كانت لابسة فستان أحمر تحت الركبة بشوية، وكان بحمالات وعمران بيغير عليها، وهو كان جايبلها الفستان دا عشان تلبسه في البيت لما يسهروا سوا مش عشان تخرج بيه.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا: يا حبيبي كدا هاخد وقت أكبر وهنتأخر.
عمران بيحاول يتمالك أعصابه عشان ميزعلهاش فقال: ميرنا يا حبيبتي غيريه دلوقتي بدل ما أرجع في كلامي وبلاها سهر برا ونسهر هنا أحسن.
ميرنا ضر*بت برجليها في الأرض وقالت وهي بتذم شفايفها: خلاص هغيره.
ابتسم وقال: ايوا كدا يا حبيبتي شاطرة.
ميرنا ضر*بته على صدره وقالت: دا أنت رخم اووي.
عمران مسكها من إيدها وشدها ليه وحاوطها من خصرها وقال وهو بيبص في عيونها: بس بعشقك.
ابتسمت غصب عنها وقالت: طب أبعد عن بقى؛ عشان ألحق أغير هدومي.
عمران رجع خصلات شعرها ورا ضهرها وقرب من رقبتها وهي أول ما حست بأنفاسه على رقبتها غمضت عيونها ولفت إيديها حوالين رقبته، فهو ابتسم لما شاف تأثيره عليها، فباسها في رقبتها، فهي قالت بهيام: عمران كدا هنتأخر.
عمران ضغط على خصرها وقال وهو لسه دافن وشه في رقبتها: خلينا نقضي الليلة دي هنا مع بعض، بعيد عن عيون كل الناس.
ميرنا وهي بتملس على شعره من ورا: لو دا هيريحك يا حبيبي فأنا معاك، أي مكان أنت تكون معايا فيه هو دا العالم بتاعي.
بصلها بحب وباسها وبعدين بعد عنها وقال: بحبك اووي يا ميرنا، وهفضل أحبك طول ما فيا نفس.
ميرنا حضنته وقالت: وأنا معرفتش الحب غير على إيديك يا عمران، من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا بحبك وهفضل أحبك العمر كله، أنا قلبي مدقش غير لقلبك، أنت هو حبي الحقيقي.
عمران فرح اووي من كلامها، هي فعلًا مش بتفشل في إنها ترضي رجولته وترضي قلبه بكلامها دا، بتقدر تزيل أي هواجس جواه، ميرنا اتخلقت لعمران، وعمران أتخلق عشان ميرنا.
شالها بين إيديه فهي ضحكت وقالت: هتعمل إية يا مجن*ون.
فهو ضحك وقال: ولا حاجة يا حبيبتي، تعالي بس.
فهي حركت راسها دليل على إنه مفيش فايدة فيه بردو، وقضوا ليلة جميلة مع بعض متغلفة بالحب الحقيقي.
رجعوا اسكندرية تاني، ووصلوا الفيلا والكل كان في استقبالهم، وميرنا بقت نفسيتها أفضل بعد ما عمران غمرها بالحب والدلع والدلال، وبعد مدة كانت ميرنا قاعدة على السرير في حضن عمران وهو ضاممها لصدره ومحاوط جسمها بتملك كإنها هتهرب منه.
ميرنا: عمران حبيبي.
عمران: قلب وروح حبيبك.
ميرنا ابتسمت وقالت: أنا بفكر انزل الجيم إية رأيك؟
عمران: لا.
ميرنا: ليه يا حبيبي؟
عمران: محبش حد يشوف مراتي وهي بتتدرب ولابسة لابس رياضي.
ميرنا رفعت راسها وبصتله وقالت: بس دا جيم بنات بس.
عمران بصلها بعص*بية وقال: ليه هو انتي تقدري تفكري في غير كدا؟!
ميرنا بهدوء: لا يا حبيبي أهدى.
عمران: حبيبتي عايزة تدربي يبقى هنا معايا.
ميرنا بدلع: خلاص ما دام أنت هتبقى الكوتش بتاعي يبقى مش هنزل جيم.
عمران: ما أنا أشك والله.
ميرنا: تقصد إية؟
عمران بإبتسامة: لا متاخديش في بالك يا حبيبتي.
ميرنا لسه هتتكلم لقت نفسها عايزة تست*فرغ، فقامت بسرعة تجري تجاة الحمام، فعمران جري وراها ورفعلها شعرها لحد ما خلصت وبعدين شالها بخوف وقال: مالك يا حبيبتي فيكي ايه؟
ميرنا: مش عارفه، فجأة كدا حسيت إني عايزة است*فرغ.
محمود: طيب أنا هطلبلك الدكتورة دلوقتي.
ميرنا مسكت إيده وقالت: لا مفيش داعي أنا كويسة يا حبيبي.
عمران: لا فياعي لازم أطمن عليكي.
ميرنا: حبيبي بجد مفيش داعي، وبعدين لو حد شاف الدكتورة دلوقتي هيقلقوا عليا اووي وانت عارف من يوم اللي حصل وهم بيخافوا عليا من الهوا الطاير، ومتنساش إن في عزومة النهاردة وكلنا هنتجمع، فوعد بكرا إن شاء الله نروح أنا وأنت سوا للدكتورة.
عمران مكنشي مقتنع بس اضطر يسمع كلامها، وبالليل كانوا كلهم متجمعين على السفرة في جو عائلي جميل ولذيذ، وبعد ما خلصوا أكل ميرنا قامت عشان تعمل عصير اتحركت خطوتين ولقت نفسها دايخة فقالت بصوت مهموس: عمران.
فهو بصلها ولسه هيسألها مالها لقاها وقعدت على الأرض، فجري عليها وقال بصوت عالي: ميرنااااااااا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
الكل انتبه وحل محل ضحكهم خوف على ميرنا، فعمران شالها وطلعها اوضتهم وبعد وقت الدكتورة جات وكشفت عليها وهي كانت فاقت، فعمران بص للدكتورة وقال: طمنيني يا دكتورة ميرنا بتشتكي من إية؟
الدكتورة ابتسمت وقالت: ألف مبروك المدام حامل في الشهر الأول.
كلهم بصوا لبعض بذهول فالدكتورة قالت: بس لو سمحت المدام لازمها راحة كاملة ويا ريت متتحركشي من على السرير إلا للضرورة بس خلال الشهرين الجايين، وألف مبروك مرة تانية.
الدكتورة خرجت وهم فرحتهم مش سيعاهم فعمران قرب منها وباس إيدها وقال بسعادة الدنيا كلها: أنا...أنا هبقى أب، أب لطفل مني ومنك يا ميرنا، طفل هيكون ثمرة حبنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبي، أنا جوايا هنا حتة منك أنت.
زينب: ألف مبروك يا حبايبي ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة ويفرح قلوبكم.
سوزان: ألف مبروك يا حبيبتي هبقى جدة للمرة التانية، شعور جميل اووي يا حبيبتي.
العيلة كلها فضلت تباركلها، ومرت الأيام والشهور وميرنا الحمدلله خلفت ولد وسمته سليم، عشان اسم سليم يفضل يتكرر دايمًا وعشان خاطر زينب.
وعمران مع مرور السنين حبه لميرنا بيكبر أكتر، وحبه ودلعه لملك بيكبر، وحبه لسليم لأنه ثمرة حبهم مع الرغم إنه بيغير منه لأنه قريب من ميرنا.
وبعد سنين كان عمران وميرنا قاعدين قدام البحر في وقت شروق الشمس لأن دي أكتر لحظة ميرنا بتحب تحضرها، كان قاعد على الرملة وميرنا في حضنه وضهرها في صدره، وهو محاوطها من خصرها بتملك، طبع بوسه على خدها وبعدين قال بكل حب العالم كله: ميرنا تعرفي.
ميرنا: حابة أعرف.
عمران: أنا دلوقتي بس فهمت الحكمة من كل اللي حصل، عرفت ليه ربنا حرمني منك من البداية، وكنتي حواليا وقصاد عيني بس إيدي يصيبها القِصر، لا أنا قادر أضمك لجفون عيني ولا قادر أبعد وأسيبك، عانيت سنين في سبيل حبكِ وأنا أمل رجوعك ليا مد*فون جوايا، والوجع بينهش فيا وفي قلبي اللي صابه سهم عشقكك.."
دلوقتي بس عرفت، عرفت إن كل دا حصل عشان ربنا يفهمني إنك كنز ومكنشي ينفع أفرط فيه، وإني عشان أوصله لازم أجاهد وأسعى بضمير، وإن اللي قطع مسافات أكتر هو الأولى والأحق، هو اللي يستحق مكافأة اجتهاده وسعيه..."
" أنا اتعلمت إزاي أحافظ عليكي وإزاي إيدي تمسك إيدك وضهري يسندك يوم ما تميلي "♥️
"أما أنا....أنا لقيت نفسي يوم ما لقيتك"♥️
" تستاهلي حرو*ب تُقام لاجل عيونك، تستاهلي يتمِشي ليكي بلاد، تستاهلي عمري يا كل عمري "♥️
گ/ ريهام أبو المجد ♥️✨
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
عايزة أقولكم إني بحبكم اووي، وعايزة أشكركم لإنكم استحملتوني في كل حالاتي، واستحملوتني في تأخيري فبجد بحبكم ووالله كان غصب عني وانتم اكيد عارفين دا لإني عمري ما عملت كدا في لاي رواية كتبتها قبل كدا♥️
تمت