close

رواية ندم لا يفيد الفصل الرابع 4 بقلم اماني سيد

رواية ندم لا يفيد الفصل الرابع 4 بقلم اماني سيد

 

ظلت رحيل تنظر لمها بتققيم هل هذه الفتاه هى التى كان يتغزل بها زوجها و أعجب بها وفضلها عليها هل حقاً يحب ذلك النوع من النساء هل لو فعلت بنفسها كما تفعل تلك الفتاه سيتغزل بها أيضاً أم هل يوجد بتلك الفتاه شئ داخلى لم أراه 

فاقت من شرودها على صوت مها وهى تعطيها القضايا 

ـ اتفضلى دى القضايا اللى أستاذ عزيز قال عليها 

اخذتهم رحيل منها ووضعتهم فى الحقيبه التى ترتديها فى الخلف حتى تستوعب كميه الاوراق التى تحملها

التحقت رحيل بإحدى الحافلات وجلست بجانب النافذة وشردت فى حياتها مع زوجها هى لم تعطي له سوى الخير وهو لم يعطيها سوى الجرح والذم واسوء معامله وأخيراً الخيانه 

قررت أن لا تخبره انها تعرفت على مها وسوف تتكرهه لاوهامه ولكن عليها أن تعطيه درساً تعيد به كرامتها فهى تحملت كثيراً من أجل عمها وزوجته وظنت أن هذه طريقته مع الجميع لكن اكتشفت أنه يقلل منها هى فقط ويجافيها هى فقط بينما يسمع غيرها معسول الكلام 

ذهبت لمنزل عمها وقصت لهم القليل بشأن تدريبها مع فى مكتب الأستاذ عزيز لم تخبرهم عن خيانه ابنهم لها أو معاملته لها حسنا ستكمل ما بدأته خفاءا كما تحملت خفاءا ولكن الآن قبل أى شئ عليها الاهتمام برسالتها والنجاح بها 

فى المساء أتى حجازى واستقبلته رحيل بلا مبالاه سعد لها هو كثيراً ولكنه شعر بأن هناك نقص فى شيئا ما فقد اعتاد أن يقلل من شأنها يومياً 

أبدل ملابسه ثم ذهب بعد ذلك لغرفتها وجدها تجلس على التخت وامامها طاوله صغيره تضع عليها الحاسوب وجميع حواسها منصبه عليه 

ابتسم بسخريه وتحدث بصوت مرتفه مما جعلها تشهق بخضه 

ـ مالك مركزه اوى كده كأنك داخله تمتحنى الثانويه العامه بكره 

ـ حد يدخل كده برضه مش فى حاجة إسمها باب تخبط عليه 

ـ ده بيتى أدخل واخرج وقت ما أحب

ـ أنت عايز ايه تحب اسبهولك وأمشى 

ـ دى امنيه حياتى إنك تطلعى منها واخلص منك نهائيا بس للأسف ابويا رابطنى بيكى 

ـ اعتبرنى مش موجوده وشوف واحده تانيه اتجوزها 

ـ منا قررت أعمل كده فعلاً ووقتها تنزلى تعيشى تحت مع أهلى وأنا ارتاح من خلقتك دى خالص 

ـ طيب مبروك وصدقنى أنا بنفسى هقنع عمى ومامتك 

ـ مسألتنيش مين العروسه يعنى 

ـ ياترى مين العروسه 

ـ مها عارفاها طبعاً 

ـ أه مش دى مديره مكتب الأستاذ عزيز 

ـ أيوه مانتى حفظتى أهو 

ـ أصل انا هتدرب عنده فى المكتب 

ـ هههههههه بجد وشوفتى مها هناك

ـ طبعاً مش مديره مكتبه 

ـ شوفتى الستات عاملين إزاى يا رحيم 

ـ أه شوفت عقبالك انت كمان 

ـ قصدك إيه 

ـ ولا حاجه ممكن تسبنى أخلص الرساله بتاعتى واهو بالمره تريح نفسك مش رحيم اللى انت مش عايز تشوف وشه 

ـ عندك حق انا هروح أكلم زوجه المستقبل 






ثم تركها وذهب لغرفته ليهاتف مها 

قام بالإتصال بها واجابته بصوت به دلال مسطنع 

ـ ازيك يا حجازى عامل ايه 

ـ قلب حجازى إنتى عامله ايه 

ـ أنا كويسه الحمد لله 

ـ تعرفى مين نزلت هتدرب  انهارده عندكم في المكتب 

ـ مين ؟؟

ـ رحيم قصدى رحيل 

ـ أه مراتك 

ـ انتى شوفتيها 

ـ أه . ثم سألته بتوجس

ـ هى شافتنى او عرفانى

ـ أه طبعاً يا حبيبتي انا كلمتها عنك وهى شافتك انهارده 

ـ قالتلك حاجه طبعاً حاولت تذم فيا وتقلل من شأنى صح

ـ لأ خالص مقالتش حاجه بالعكس 

استغربت مها من رد فعل رحيل فهى ظنت أنها ستبلغ حجازى بكل شئ ! او أنها لم تكن تعلم وضعها الوظيفى من الأساس.

ـ بس يا حجازى انت أحلى منها بكتير ليه تتجوز واحده كده

ـ بابا ضغط عليا قالى بنت أخويا ويتيمه واتجوزها عشان تعيش وسطنا وتبقى فى حضننا وكده وأنا رضيت بس جوازنا ده صورى يعنى على الورق فقط وهى عارفه كده

ـ أه تمام . فهمت 

ـ يعنى معندهاش مشكله فى كلامنا سوا

ـ لأ هى أصلا بتسمعنى وأنا بكلمك هى عارفه حجمها فى حياتى ايه 

ظلوا يتحدثون سويا واوقات كثيره يأخذ حجازى الهاتف ويتعمد أن يتحدث بصوت عالى أمام غرفه رحيل 

كانت رحيل تسمع حديثه مع مها لكنها لم تستطع إيقافه خوفاً من اتهامها بالغيره 

هناك جزء داخلها كان يتمنى أن يكون ذلك الكلام لها حتى ترضى شعور الأنثى داخلها ولكن حجازى دائماً ما يتعمد فى تشويه ذلك الشعور 

        ************

كان عزيز يجلس فى غرفته يتابع أخبار الاقتصاد وبجانبه هاتفه 

التفت عزيز على صوت رنين الهاتف ووجده هاديه وضع الهاتف فى وضع الصامت واعاده جانبه مره اخرى 

صدح رنين الهاتف مره اخرى وكان نفس الرثم 

اجاب عزيز على الهاتف بضيق 

ـ ألو 

ـ ازيك يا عزيز عامل ايه وحشتنى أوى 

ـ خير يا هاديه عايزه إيه 

ـ عايزاك انت . أنت وحشتنى أوى انا عارفه انى غلطت فى حقك مش هنكر وغلطت فى حق نفسى 

ـ بصى يا هاديه انتى بالنسبالى قضيه اتقفلت وخصلت منها ومش هفتحها تانى 

ـ بس أنا معملتش حاجه تستحق كل ده

ـ لأ عملتى كسرتى كلمتى وروحتى عملتى عمليه غيرتى فيها من شكلك ، حتى لماا عرفتى انك حامل ماستنتيش حتى إنك تولدى وتعمليها يمكن كان الطفل ده ربطنا ببعض لأ روحتى من ورايا واجهضتى الجنين ولولا إنك تعبتى بعدها واخدك وكشفت عليكى وعرفت السبب مكنتيش هتحكيلى حاجه 

ـ خلاص صدقنى مش هعمل كده تانى 

ـ هاديه . إنتى إزاى عايزانى أأمن على نغسى معاكى تانى وحتى لو انا امنت ورجعتلك وانتى خلفتى إزاى اامنلك على ابنى أو بنتى تانى يا هاديه انا حاولت فعلاً اديكى اعذار بس ملاقتش أى مبرر لعمايلك الأول لما كنتى بتسهرى وتتأخرى كنت بقول معندهاش مسئوليه لكن أكتشفت انك رافضه أصلا إنك تتحملى المسئوليه من الأساس 

ـ صدقنى هتغير يا عزيز وبكره هتشوف 

اغلق عزيز الهاتف معها وعاد لمتابعه الأخبار 

         ************

مر اسبوع وظل الوضع كما هو عليه كانت رحيل تضع كامل تركيزها فى الرسالة واذدادت علاقه حجازى بمها وقرر الارتباط بها رسميا ولكن عليه تجهيز نفسه جيداً امام عائله مها حتى يضمن عدم رفضهم له 

بعد انتهاء الاسبوع 

 ذهبت رحيل للتدريب فى مكتب عزيز و تلك المره تعرفت عليها مها ولكن طريقتها فى للتعامل معها اختلفت فأصبحت تنظر لها مها بتعالى وتتعامل معها بفوقيه ظناً منها أن رحيل تجهل مكانتها بالإضافة لحديث حجازى المسبق معها بخصوص رحيل والتقليل الدائم لها امام مها  

رأت رحيل نظرات مها الفوقيه فهى تسمع حديث حجازى عنها يوميا ولكنها قررت تأجيل كل شئ للانتهاء من الرساله حتى تحصل على شهادتها وبعدها ستضع كلاً منهم فى موضعه ستترك مها تظن كما تشاء وانها لا تعلم وضعها الحقيقى  وستجعل حجازى يفعل ما يريد إلى أن يأتى موعد الحساب 






أتى اليهم عزيز ولم يلاحظ النظرات المتبادلة بين رحيل ومها 

اتجه عزيز لمكتبه وأشار لرحيل بالدلوف كان واضحاً على معالم رحيل الارهاق ولكن عزيز تجاهل ذلك ولم يشأ سؤالها عن أى شئ خارج العمل 

ـ ها يا رحيل أخبار الرساله ايه 

ـ اتفضل يا دكتور خلصت فصلين كمان 

ـ أنا راجعت على اللى فات وعندى بس بعض الملاحظات البسيطه هتلاقينى كاتبهالك انتى قريتى القضايا اللى انا ادتهالك 

ـ أه وبصراحه فادتنى جدا لأن القضايا الفعليه بتكون فيها تفاصيل ادق وبتحتاج تفكير أكتر من النظرى والكتب 

ـ القضيه اللى شغال فيها دلوقتي ليها علاقه بالرسالة بتاعتك هسيبك تقرى ورق القضيه وتقولى رأيك وتحطى كل الملاحظات اللى تخلينا نكسب القضيه المفروض انى هقدم الملف ده بعد بكره عشان كده المفروض انك تكونى انتهيتى بكره

نظرت له رحيل بتوتر فهى لا تستطيع دراسه قضيه كهذه فى يوم 

ـ دكتور انا كده قدامى انهارده بس 

ـ بصى انا مش عايزك تتوترى ده تدريب ومش مطالب منك انى تحلينا انا كل اللى عايزك تعمليه انك تراجعى اللى درستيه 

بصى هديكى نصيحه 

اقرى القضيه بتمعن وانتى بتقرى حطى علامات تحت نقاط القوه والضعف حاولى انك ترجعى لكل النظريات والقوانين اللى درستيها واللى زكرتيها فى الرسالة بتاعتك وتطبقيها سيبى لمخك العنان وشوفى هتوصلى لايه ولو موصلتيش لحاجة ده مش هيأثر لا على رسالتك ولا على تدريبك 

تقدرى تاخدى صوره من القضيه وتروحى دلوقتي ونتقابل بكره هنا فى المكتب على الساعه ٣ 

احست رحيل براحه من حديث عزيز فهو صارم وشديد وفى نفس الوقت عادل ويستطيع دفعك للامام حقاً تلك المكانه التى وصل لها لم تأتى من فراغ 

ـ تحدثت رحيل بابتسامة هادئه 

ـ حتضر يا دكتور بكره باذن الله هكون خلصت 

خرجت رحيل من الغرفه واعطت الورق لمها لتقوم بتصويره لكن تجاهلت مها حديث رحيل فذهبت رحيل وقامت بتصوير الورق بنفسها 

واعادت الملف مره اخرى لعزيز 

ذهبت رحيل للمنزل 

ومرت على عمها سريعا حتى تطمئن عليهم ثم صعدت لشقتها لتاخذ قسط من الراحة 

لكنها استيقظت على صوت ضربه قلم على وجهها من حجازى فإنتفضت من مكانها وكاد قلبها يقف من الخضه 

البارت الرابع


             الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
close