close

رواية ندم لا يفيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم اماني سيد


 رواية ندم لا يفيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم اماني سيد


ـ انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز يا مها 

صمتت مها ونظرت لصالح الذى ينظر للعرض الذى سيبدأ أمامه 

تحدثت مها بصوت مهزوز 

ـ مانا قايلالك يا حجازى 

ـ قايلالى ايه قيلالى انك موظفه استقبال يعني كدبتى عليه للمره التانيه 

ـ لأ مكدبتش منا كنت شغاله عند أستاذ عزيز 

ثم نظرت لصالح ليؤكد كلامها

ـ مش صح يا استاذ صالح مش انا كنت بشتغل فى مكتب أستاذ عزيز 

ـ اه منتى بتشغلى فعلاً في مكتب استاذ عزيز 


تحدث حجازى بعصبية 

ـ كانت بتشتغل ايه بقى 

ـ إستقبال بتنسق المواعيد وبتسجل البيانات كده يعنى ، هو انا قولت حاجه غلط 

ـ لأ أبدا انت قولت الصح اللى هيخلينى أخلص من أكبر كدبه فى حياتى 

مها انتى 

كاد أن ينطق بالطلاق وقعت مها فاقده للوعى 

اقترب منها صالح بخضه

ـ الحق مراتك شوف حصلها ايه

ـ مش مراتى أنا هطلقها ياريت تكون ما*تت عشان أخلص منها 

ـ طيب نلحقها نوديها للدكتور وبعدين أعمل اللى أنت عايزه بعدين حملها صالح وذهبوا لإحدى المستشفيات وحاولوا افاقتها وعمل التحاليل اللازمة لها 

فى الخارج انتظر صالح وحجازى إلى أن اتى الطبيب لهم 

ـ الحاله فاقت تقدروا تدخلولها واحنا هنجيب التحاليل ونبلغكم حالتها 

دخلوا سويا لغرفتها للاطمئنان عليها 

تحدث صالح أولا وبعده حجازى

ـ ألف سلامة عليكى يا مها باذن الله يكون خير 

ـ الله يسلمك يا استاذ صالح 

تحدث بعدها حجازى 

ـ اعملى حسابك هنخرج من هنا على الماذون وننهى كل حاجه بينا 

صدم صالح ومها من رد فعل حجازى وكاد صالح أن يتحدث دلف الطبيب وبدأ بالحديث 

ـ صحتك عامله ايه دلوقتى يا مدام مها عايزينك نخلى بالك كويس من صحتك الفتره الجايه لأن فى شخص تاني هتبقى مسئوله عنه 

تحدث حجازى بتهجم من كلام الطبيب خوفاً أن يكون مافهمه حقيقى 

ـ تقصد ايه 

ـ مدام مها حامل فى الشهر الأول وهتبدأ تظهر عليها اعراض الحمل 

فى دكتور نسا هتدخل تكشف عليها وتعملك سونار وتفهمك بعدها هيحصل ايه وخرج بعدها من الغرفه لأنه شعر أن الجو بينهم مشحون 

ـ الطفل ده هينزل 

ـ أنت اتجننت استحاله 

ـ أنا فعلاً اتجننت لما فكرت اتجوز واحده زيك وشوفى حل للطفل ده أنا مش عايزه ثم خرج مسرعاً من الغرفه 

شعر صالح ببعض من تأنيب الضمير لكن اختفى سريعا هى من خدعته فى البداية وما بنى على باطل فهو باطل 

ـ أنا مكنتش فاهم إن الأمور ممكن توصل بينكم للوضع ده أنا كنت فاكره إنه عارف 

ـ انا اللى مكنتش اعرف إنه سطحى بالشكل ده انا كنت فاكره بجوازى منه هخلص من اهلى وجيت على نفسى وعملت حاجات وحشه اوى عشان اهرب لكن فى الاخر شوف حصلى إيه 

ـ ربنا يصلحلك الحال انتى دلوقتي بقيتى كويسه وانا مضطر امشى مايصح افضل معاكى لوحدنا ثم خرج بعد انتهاءه لحديثه 






بالنسبة لحجازى كان يقود السيارة بأقصى سرعة ومتملكه الغ*ضب لم يرى الطريق امامه كل ما يراه هو صوره رحيل وأنه اضاعها من يده تنمر عليها وعلى مجهودها وهو يعلم جيداً أن ما يفعله تجاهها غيره منها ومن نجاحها 


ليته تركها على ذمته ليته اعطى نفسه فرصه للتقرب منها ليت وليت تذكر مواقفه الكثيره معها وحديثه الدائم الذى يقلل من شأنها به 

افاق من شروده على اضاءه شديده أمامه ثم بعدها لم يشعر بشئ 


فقد اصدم فى سياره نقل عام أدت الى قلب سيارته وانقلابها .

بدأت سيارته فى الاشتعال واجتمع الناس حول السيارة محاولين إخراجه من الحريق استطاعوا بصعوبه أن ينقذوه ونقلوه المشفى 

داخل المستشفى اجتمع حوله الاطباء محاولين اسعافه وقاموا بخلع ملابسه ووجدوا الهاتف داخل ملابسه 

استطاعوا فتحه وقامت احدى الممرضات بالتواصل مع أهله 

كان حجازى بنفس المشفى التى تتواجد بها مها 

اتصلت الممرضة بوالد حجازى وابلغته بما حدث لابنه وانه يجب الذهاب للمشفى لاخذ امضاءه على دخول حجازى غرفة العمليات ولكى يوضح له الطبيب حالته 

نزل الخبر صاعقه على والد ووالده حجازى فأبدلوا ملابسهم سريعاً وذهبوا للمشفى ثم بعدها للاستقبال الذى استدعى الطبيب 

تحدث ضياء وزوجته بنغس اللحظه بلهفه على ابنهم 

ـ خير يا دكتور طمنا ماله حجازى 

ـ حجازى عنده ارتجاج فى المخ وكسور فى الفخد والذراع هيحتاج تركيب شرايح ومسامير ولازم يدخل العمليات فى أسرع وقت وللاسف فى حرق فى جانب وشه الايسر 

صدم ضياء هو وزوجته وجلسوا على اقرب مقعد أثناء خروج مها من المشفى وجدتهم أمامها ذهبت مسرعه إليهم 

ـ عمو ضياء فى ايه مالكم في حاجه حصلت 

تحدثت والدته ببكاء

ـ حجازى يا مها حجازى ادعيلوا داخل العمليات دلوقتي 

تحدثت مها بخضه ودهشه 

ـ ده كان لسه معايا عملها امته

ـ من ربع ساعه حد كلمنا وقالنا تعالوا امضوا عشان ابنكم عمل حادثة جينا على ملى وشنا والدكتور قالنا كسور وارتجاج فى المخ 

جلست مها بجانبهم بصدمه لهذه الدرجة يرفض العيشه معها صمتت مها مندهشه مما يحدث ليتها صبرت ولم ترتبط به لكن مر وقت الندم عليها أن تتحمل نتيجه خطأها للنهايه 

تحدثت والده حجازى مستفسره عن وجود مها فى المشفى فى ذلك الوقت وهى لا تعلم بحادثه ابنها 

ـ بس انتى بتعملى ايه هنا يا مها صحيح

ـ تعبت فى المكتب جيت اكشف عرفت أنى حامل 

نظروا لها بصمت لم يعلموا هل يفرحوا لحفيدهم ام يحزنوا لما حدث لابنهم 

تحدث ضياء بهدوء 

ـ ربنا يتمملك حملك على خير ويقوم ابنى بالسلامة 

ـ يارب يا عمى يارب 


          *********

فى الجهه الاخرى ذهبت رحيل للمنزل وهى سعيده بإعتراف عزيز لها فهى أصبحت تعيش اسعد فتره فى عمرها دخلت المنزل ولم تجد عمها او زوجته كما هى معتاده جلست تستريح واتصلت بعمها وأجاب عليها 

ـ ألو يا عمى انتوا فين ماحدش موجود فى البيت 

ـ احنا فى المستشفى 

تحدث رحيل بخضه 

ـ خير يا عمى انتوا كويسين 

ـ حجازى يا رحيل عمل حادثة كبيرة وفى العمليات دلوقتي 

ـ طيب اطمنوا يا عمى هيبقى كويس ماتقلقش عليه انا مسافه السكه وجيالكم انتوا مستشفى ايه 

ـ فى......

اخدت رحيل عنوان المشفى من عمها وقررت الذهاب لهم ليس من أجل حجازى ولكن لتقف بجوار عمها وزوجته 

ذهبت رحيل مسرعه للمشفى وجدت زوجه عمها لا تتوقف عن البكاء وعمها بجانبها صامت فقط يحدق فى الفراغ وبجانبه مها لا تعطى أى رده فعل ذهبت مسرعه اليهم وجلست امامهم 

ـ ماتقلقوش هيقوملكم بالسلامه 

تحدث عمها 

ـ سامحيه يا رحيل عشان خاطر عمك سامحيه انا بعرف إنه صعب بس هو دلوقتي وضعه صعب وانا مش عارف هيخرج من العمليات ولا لأ او هيفوق تانى ولا لأ عشان كده بترجاكى تسامحيه 


ـ خاطرك على راسى يا عمى وعوض ربنا كبير اوى اوى وربنا عوضنى انا نسيت الماضى بكل اللى فيه احنا ولاد انهارده 

كانت مها تنظر لها وتبكى هى تعلم أنها اخطاءت فى حق رحيل كثيراً ولكنها خشيت ان تطلب منها السماح 

جلست رحيل بجانبهم تنتظر خروج الدكتور ليخبرهم بوضع حجازى 

        *************

فى الجهه الأخرى دلف عزيز المنزل وهو يدندن 

سجل يا تاريخ كده سجل

ودعنا حياة السينجل

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هحبك أكثر أنا كل يوم، كل يوم

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هعلمك أنا، أنا إزاي يدوم

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هحبك أكثر أنا كل يوم، كل يوم

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هعلمك أنا، أنا إزاي يدوم

وأدينا فيها

هنعيش أحلى ما فيها

والضحكة تحليها

يلا تعالى نعيش

وأدينا فيها

هنعيش أحلى ما فيها

والضحكة تحليها

يلا تعالى نعيش






قاطعه والده بضحكه معلقاً على اخر مقطع فى الاغنيه 

ـ طيب ماتخدنى معاك اعيش انا كمان وانبسط زيك كده 

ـ منور يا حبيبي انت هنا من امته 

ـ انا هنا من بدرى كنت بسجلك يا تاريخ 

ضحك عزيز على مشاكسه والده 

ـ أهم حاجة تسجل كويس ومافيش حاجه تقع فى النص 

ـ ماتقلقش انا مركز كويس اوى اوى 

ـ طول عمرك يا باشا 

ـ هى رحيل عامله ايه 

ـ كويسه الحمد لله 

ـ ناوي تتقدملها امته 

ـ وانت عرفت منين انها هى مش يمكن واحده تانيه 

ـ 

اللي انت نفسك تعمله يا .. أنا عملته وبطلته

واللي انت لسه ف أوله يا .. أنا خلصته وقفلته

والحلم اللي انت بتحلمه يا .. قبل ما احلمه حققته

واللي واخد وقتك كله

ركنته علشان مش وقته

أنا مين أنا بابا

على مين مش على بابا


ايه ده انت اللواء منصور المراكبى بيغنى 😱😱

ـ ايه هو من حقك انت بس اللى تغنى حكر ليك ولا ايه 

المهم قولى بقى ناويته على ايه 

ـ كل خير 

ـ اه بص بدأنا بقى اللف والدوران اهو ماتيجى دغرى وتقولى ناويين على ايه

ـ حضر انت البدله على ما احدد المعاد عايز محدش يفرق بينا فى الفرح 

ـ عيب عليك دول هيفتكرونى العريس 🤣🤣


         ***********

فى الجهه الاخرى بعد عده ساعات خرج الطبيب من العمليات 

ـ ها يا دكتور طمنا 

ـ العمليه الحمد لله نجحت بس للأسف هيكون فى تشوه فى جانب وشه مطرح الحريق والمسامير اللى ركبناها للأسف هيفضل فتره نايم على ما العضم يتصلح تانى 

تحدث امه محاوله طمئنت نفسها

ـ يعنى هو كويس هيعيش

ـ اه يا حاجه ماتقلقيش 

تحدث والده مستفسرا 

ـ طيب هل هيكون فى اعاقه فى رجله بعد ما الكسر والجروح تلم 

ـ دى لسه هنشوفها لما يفوق حالياً مش هقدر اقولكم كل التفاصيل عن اذنكم 

ثم تركهم و رحل بعد ذلك 

جلست والدته تدعى الله أن ينجى ابنها ثم نظرت لمها هل ستقبل أن تعيش مع ابنها بهذه الحاله ؟؟؟؟

ياترى مها هتوافق تكمل مع حجازى ولا هتسيبه ؟؟

ياترى ايه حاله حجازى😔


            الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
close