close

رواية زوجتي من الجن الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي


 رواية زوجتي من الجن الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي


#زوجتى_من_الجن

       ٢١

بندهيار


كان كلام المخلوق مقلق، فقد كان دائمآ يقلل من شأن خصومة إلا تلك المرة

قال المخلوق كن واثق ان بندهيار لا يمكنها ان تعاملك مثلى، لا تتوقع رحمتها ولا تثق بها، حتى إذا قالت لك انها ستمنحك الترياق عن طيب خاطر اعرف انها كاذبه وعندما تقترب منها ستلهمك ولن يلفح طبى ولا كل طب الجان فى شفائك


اتعرف وحرك المخلوق قرن استشعار الطويل الذى قيد به أسماك صغيرة تلعقه بأستمرار، ارجح ان تخوض حرب مع فالكون وجيشه على ان تذهب فى تلك الرحلة.






وصلنى مقصد المخلوق تمامآ، أراد أن يخبرنى ان ارجع من حيث آتيت، كان جزء منه خائف منى


قلت لكنك قلت اننى أقوى مخلوق فى أرض الجان؟

همس المخلوق لأن بندهيار ليس لها جنس معروف

خذ بنصيحنى يا محمود وعليك أن تعرف انك من تلك اللحظه لن تكتسب أصدقاء اخرين، ضع هذا حلق فى أذنك كل من يقابلك بعدى هو عدو

ثم داعب شعر ميلاديسيا الأبيض بقرون اسشعاره وهمس

لم تغيرى رأيك بعد؟

ضحكت ميلاديسيا افضل ان اظل راهبه عن الزواج منك

قال المخلوق لست سيء لهذا الحد ونصب طوله الرخوى فتمدد ليغطى بقعه واسعه من القاع.


سمح لى الوقت بالتفكير، قلت ما نصائح يا صديقى

فكر المخلوق دقيقه، استند على احد اذرعه وقال

لا تقتلها وهى نائمه وصوب على المكان الذى تعتقد انه مستحيل ان يميتها.


كان علينا أن نبحر لايام واحتجت مساعدة الأمير باكيتش مره اخرى، حملنا الحوت الأسود الملكى نمنا فوق ظهره وتناولنا طعامنا، بين ليل حالك السواد ونهار لا نرى شمسه كتبت قصتى

قال الحوت هذة اخر حدودى كان مضى خمسة أيام من الترحال وكان علينا أن نكمل الطريق سباحه

كان البحر يزداد برودة كلما تعمقنا داخله ، ثم تغير للحراره

ثم عادت مياهه بارده مره اخرى

ثم أصبحت مظلمه عندما وصلنا البحر الميت، صادفتنا حيوانات ميتة، هياكل عظميه على قاع البحر ولم نقابل ولا سمكه كبيرة الحجم ، كانت أسماك صغيرة تلعب وسط الأعشاب الزرقاء والحمراء والخضراء وعندما شعرت هربت بسرعه واختفت بين الصخور المتحولة التى تتحرك كل دقيقه من مكانها، صخور مسحورة سمعت هنا، تتحرك لتكشف من يختفى خلفها

ثم هبت ريح تحت الماء، ريح قويه احدثت تيارات بحريه قويه جعلت سباحتنا صعبه جدا

ثم ظهر مخلوق غريب امامنا، كان بدون عينين وله صوت حاد واضح ويديه جذعى شجرة مقطوعه، كان يغنى بأغنيه حزينه عن الموت والفناء وغابة النسيان

سألته عن بندهيار، تأملنى برعب ثم قال نحن لا نذكر اسمها

قلت لا مشكله اين هى؟

قال نحن لا نتحدث عنها

فى اى طريق نسبح اذا

قال كل الطرق تؤدى إليها، ثم نخر وضرب ذراعه داخل قاع البحر وأصبح شجرة

قالت ميلاديسيا كل شيء هنا غريب، وكانت مياه بارده تصفعنا بلا توقف وتثلج اطرافنا

قلت لميلاديسيا اذا كنت تبحث عن شيء من الأفضل أن تبتعد عنه

قالت ما خطتك؟

قلت الهرب

وسبحت بكل سرعتى فى الاتجاه المعاكس تبعتنى ميلاديسيا بسرعه ابطيء نسبح إلى خارج البحر الميت

ثم لمحت زيل يتحرك نحونا ويكاد يرتطم بميلاديسيا

صرخت ميلاديسيا احذرى

انحنت ميلاديسيا وعبر الويل فوق رأسها ثم ارتطم بالصخور وفجرها

انها هنا، انطوى الزيل الطويل على نفسه وظهر وجه بانهيار

ثعبانه ضخمه بعيون واسعه واسنان بارزة

نظرت إلى ميلاديسيا تسألنى ماذا نفعل؟

قلت سنهاجم من جهتين، سحبت ميلاديسيا حربتها واستللت سيفى، قابلتنا بندهيار برأسين متحركين وظل رأس اخر واقف يراقبنا

ضربت الرأس التى تحاربنى بسيف الملك وبالكاد جرحتها

بينما غرست ميلاديسيا الحربه فى رأس الثعبانة

تراجعت الرؤس للخلف وظننها ميته لكنها عادت مره اخرى أكثر تضخم

قلت ميلاديسيا اهربى نحو الصخور، سبحنا نحو الكهوف البحريه واختفينا داخل كهف بفتحه ضيقه واسع من الداخل وقبل ان نسترد انفاسنا وجدنا أنفسنا بين هياكل عظميه لجثث أسماك ضخمه

قالت ميلاديسيا برعب نحن فى عرينها


قلت وانا احطم عظمه كبيرة بغضب ، مش ممكن دى تكون نهايتنا

همست ميلاديسيا بنبرة واثقه، محمود؟ عاهدنى اذا حانت لحظتى ستكون انت من يقتلنى!!

قلت، بلاش الكلام ده يا ميلاديسيا

قالت ميلاديسيا بعيون مستكينة ارجوك عاهدنى؟

قلت وانا انفخ غضبك اعاهدك ان اقتل بندهيار واصنع لك درع من جلدها السحرى

فليقتل أحدنا الآخر قبل أن تبتلعة بندهيار


استندت ميلاديسيا على حربتها، لم اتخيل ابدآ ان تكون نهايتى على يد مخلوق تافه

قلت معذرة لكن هل يحدث ذلك فرق؟






قالت ميلاديسيا نعم، لطالما تمنيت أن اموت بيد من احبة

ظهر جسد ميلاديسيا امام الكهف البحرى، جسد ضخم مستدير غرزت السيف فى جسدها لكنه لم يخترق القشرة الصلبه التى تحميه

قلت لميلاديسيا، لدى فكرة

صرخت انطق

قلت ساعدينى على سد فتحة الكهف

قالت سنحتجز بالداخل

قلت هذا ما أريده تحديدا


استخدمت ميلاديسيا حربتها فى اسقطات الصخور وانا اضرب بسيفى حتى سددنا الفتحه

حل ظلام كالح داخل الكهف، لم اتمكن من رؤية شيء فعينى ليست بقوة عيون الجان 

قلت لميلاديسيا ماذا ترين قالت لا شيء عظام وجماجم

اختام وقلائد مجموعة فى كومه فى جانب الكهف

وماذا أيضآ؟

صرخت ضوء بسيط متسرب من قمة الكهف

سبحنا نحو القمه كانت هناك  فتحه صغيرة جدا تشبة حجم البيضه

صرخت احفرى يا ميلاديسيا سيكون طريق هربنا

روحنا نوسع الثغرة وباندهيار تركل الكهف لتزيح الصخور

وتصرخ بصوت مرعب، كانت الصخور صلبة مثل الحديد ولم نفلح فى فتحها

تمكنت بندهيار من ازاحة الصخور ورأتنا بعيونها الحمراء الواسعه ثم ضحكت وهمست بصوت مرعب وليمتى هنا! ؟

رفعت سيفى مستعد للموت ووضعت ميلاديسيا حربتها فى يدها واستقرينا على قاع الكهف، لن نموت جبناء

همست ميلاديسيا لترى تلك القنينات والمرطمانات؟

قلت نعم

قالت ما تكون قلت لا أعلم

ثم مشيت تجاه المرطمانات وفتحتها، صرخت بندهيار اترك اشيائى يا بشرى

قلت طالما تصرخ لابد انه شيء هام، فتحت حقيبتى التى احملها فوق كتفى وعبأت القنينات والمرطمانات داخل الحقيبه وصوت بندهيار المرعب يتوحش بقوة

دخل رأس بندهيار لكن بقية جسدها كان محشور فلم تدخل كلها، ضربت رأسها بالسيف واستعملت ميلاديسيا الحربة

كانت ضرباتنا غير مؤثرة فى رأس حديدى صلب

فجأه سمعنا صوت، اسبحو إلى هنا

من فوقنا كانت الفتحه اكتملت وتقف محاربه بشعر احمر وعيون بنيه تمد يدها لنا، خرجت ميلاديسيا اولا ثم خرجت انا فى اللحظه التى دخلت فيها بندهيار الكهف

قلت للمحاربه من انت؟

قالت كل من هو عدو بندهيار عدوى، اتبعونى وسبحت بسرعه نحو جبل من الصخور المتحولة

تأملت المحاربة ذات الشعر الاحمر والتى تغطى يدها اوشمة مرسومه على هيئة زهور وكان بينها زهره مشعه بلون اشعة الشمس، أسمى الأميرة ميريت قالت المحاربه وهى تعلق القوس فوق كتفها، وكانت ترتدى درع حديدى مفصل على جسمها، وصلنا جبل الصخور المتحركه أمرتها مرت ان نقف فى مكانننا وكانت تهمس بكلام او عدد ثم قالت الان انطلقوا تحركنا فى اللحظه التى تحركت فيها الصخور التى تسد الطريق وارتطمت بندهيار التى كانت تطاردنا بالصخر





صرخت ميريت نحن نسبقها بخطوة ولا مجال للخظاء

قلت  على كل حال لم يسنح لى الوقت لاشكرك يا اميره ميريت، استدارت ميريت ورمقتنى بنظره قاسيه، ثم قالت توقف عن قول الحماقات يا بشرى، انتبه لموضع قدمك توجد هنا سبخات تبتلع الكائنات

ثم صرخت الان اقفزو لأعلى ققزنا لأعلى وانفتحت أمامنا ثغره، درب ضيق طويل يصعد لأعلى

تحركنا فى الدرب الذى يسمح بسباحة شخص واحد فقط كل مرة مسافه طويله قبل أن ينفتح على ما شبه حجره داخليه مغلقه تضيئها مشاعل خضراء فى ايد بشرية

قالت الأميرة ميريت سننتظر هنا

قلت لكنها غرفة مغلقه؟

قالت ميريت بنبره غير مباليه ستنفتح هذة الغرفه بعد مرور ليلة قمريه لمدة نصف دقيقه، يمكنكم ان تنامو سأتولى الحراسه، على واحد منا ان يكون مستيقظ دائما، علينا أن نحارب النوم

قلت لا مشكله انا اظل مستيقظ اغلب الايام

قالت الأميرة ميريت ان لا تفهم شيء وتثير حنقى فبعد نصف ساعة ستكون نائم مثل الوعل

قلت مستحيل، انت تهزى؟

بنظره ساخرة همست ميريت، تظن انك تعرف كل شيء؟

هذا البحر كله ملك بندهيار وكل الغازة من صنعها حنى هذة الغرفه، بندهيار مهندسة البحر الميت

قلت بفروغ صبر انها غرفه مغلقه ما الشيئ المرعب بها؟

هذة الغرفة ملك جنية النوم، جدران الغرفة تصدر زبزبات واشعة منومه، يستخدم الجان هذة الطريقه لاجراء العمليات الجراحيه الخطرة، وهنديسا لن تتركنا فى حالنا

قلت، هنديسا من؟

قالت جنية النوم، لا تزعجني وخذلك قسط من الراحه ستحتاجه لاحقا لان بندهيار عندما نخرج ستكون فى انتظارنا

        

        الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
close