رواية الظلال المحترقة الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
#الظلال_المحترقة
٥
طوال تلك الليلة لم يظهر اى ذئب ورغم استمتاعى بالشاى والقهوة الا انى فكرت لحد امتى انا ممكن افضل كده؟
وهل معقول انى اقدر اقاوم تلك المخلوقات المتوحشه كل ليله؟ اكيد هيجى يوم واضعف او انام ولما افوق هلاقى نفسى فى معدة ذئب لعين،وجود السلاح فى ايدى منحنى طمأنيه وحرية الحركه حتى خلال الليل، قد يكون الذئب سريع لكن الرصاصه اسرع، جلست فوق سطح القلعه ممتنه للسلم الحديدى اراقب الغابه إلى كانت صامته وكئيبه وقاتمه
بعد نص الليل وانا شارده فى حالى وكيف حضرت هنا والناس إلى جيت معاهم ماتو ومش عارفه كانو وخدنى لفين افتكرت التميمه التى كنت نسيتها
بحثت عنها ومن حسن حظى كانت لسه فى جيب بنطالى تحت العبايه، كنت ممتنه انى لابسه بنطلون تحت العبايه
حطيت التميمه فى ايدى وانا بسأل نفسى لسه واحد بيصارع الموت يقرب منى ويدينى التيممه ويطلب منى احافظ عليه بحياتي؟
حركت التميمه بين صوابعى مجرد قطعة معدن تافهه لا تستحق الموت من أجلها، قطعة معدن منقوش عليها شعار
ربما شعار عائله ملكيه او حاجه من القبيل ده، كنت عارفه ان ملهاش قيمه لكن تقديرا لروح تيمور الميته لبستها فى رقبتى
جسمى ارتعش وحسيت بجريان سريع للدم داخل عروقى، سعلت وحسيت ان عيونى برقت وكانت اكتر لحظه تمنيت فيها ان يكون فيه مرايه قريبه منى اشوف شكلى فيها
وسط الشرود واللخبطة دى شفت حيوان صغير بيعرج بيدخل من بوابة القلعه المهدمه حيوان صغير ركزت فيه كان بطه، قعدت اضحك لكن بعد لحظه شعرت بالشفقه عليها
علقت البندقيه فى كتفى ونزلت، مشيت بحذر لحد ما وصلت البطه إلى بتعرج إلى حاولت تهرب منى لكنى مسكتها
ببص ناحيت الغابه لقيت بط تانى بيجرى هنا وهناك
اوز وكلب مرعوب وقطه كله بيجرى قدام بوابة القلعه
مشيت ناحيتهم ودخلتهم جوه باحة القلعه بعدها فضلت وراهم إلى او اوصلتهم واحده من الغرف
الكلب كان اليف جدا وكان اول حاجه عملها انه قرب منى تشممنى ولعق ملابسى ورغم الوحشه حسيت بونس غريب
الكلب دا ممكن يكون مفيد جدا ليه، ورغم انها حيوانات غبيه الا ان الرعب كان واضح عليها كأنها طلعت من جحيم مستعر
و ما صدقت لقيت مكان تحس فيه بالأمان
جبت غلال ورميته ليهم ياكلوها والكلب اطعمته قطعة لحم مملحه وسبتهم وطلعت سطح القلعه تانى
الكلب طلع ورايا والهر والاوز والبط فضل فى مكانه وكان سماعى نقنقة البط والاوز عاملى ونس عجيب
والكلب إلى كان كل ما يحس بحركه ينبح والقط إلى نام فى حضنى.
طلع النهار وكان لازم اتصرف، عاينت الاسطبل إلى كان بابه مهشم وبيوت الدجاج والاوز والبط
بحثت عن فاس وكانت اول مره اخرج ناحيت الغابه
قطعت شجره ضخمه وجريت جذعها داخل القلعه وحسيت بقوة كبيره فقطعت شجره تانيه وتالته ودخلتهم جوة باحة القلعه، لقيت منشار قطعت بيه الخشب وقبل النهار ما يخلص صنعت باب الاسطبل واطمنت على البط والاوز
ولحظتها جاتنى فكره غريبه
ليه ما اصنعش باب للقلعه؟ على الاقل ممكن يحمينى ويدينى ويوفرلى وقت فى حالة تعرضى لهجوم
وكانت اول حاجه عملتها فى اليوم التانى، قطعت الشجر إلى كان قريب من سور القلعه كان هدفى اصنع بوابه كبيره لكن اكتشفت فايده تانيه انه كشفلى جزء من الغابه وفرلى مساحة رؤيه أكبر.
ولأن سلاحى معايا والكلب كان جنبى بيراقب وبيخرج جرى للغابه وبيرجع اشتغلت خلال النهار والليل وكانت كل حاجه متوفره داخل القلعه ومخازنها إلى كان واضح ان إلى اقتحمها مكنش مهتم بسرقتها، صنعت بوابه ضخمه اشتغلت عليها يومين كاملين وتمكنت من تثبيتها مكان ألبوابه المحطه
ولأول مره احس بالأمان وان القلعه على الاقل ليها باب
كانت تفكيرى غبى جدا جدا لكن قلت ليه لا اوفر مكان آمن لى لحد ما اشوف مخرج من القلعه والمكان دا كله
وكان فيه شيء عجيب داخلى رغم الشغل دا كله محسيتش بتعب ولا بارهاق بل كنت عايزه اشتغل اكتر ورغم انه كان فيه بير داخل القلعه لكن فى الجزء الخلفى من القلعه داخل السور كان فيه حقول محروقه، أحواض صغيره كانت مزروع فيها خضروات وحبوب وقعدت افكر الأحواض دى كانت بتتروى من فين؟
وبعد بحث وتفتيش اكتشفت قنايه مسدودة كانت بتمر تحت سور القلعه، زحفت داخل القنايه دى لحد ما اكتشفت الحاجه إلى سدادها وبعد ما نضفتها الميه عادت تجرى داخل القنايه
فرحت جدا ورميت نفسى داخل الميه وقعدت العب واضرب الميه والكلب كمان نزل فى الميه
قلت بكره هعزق الحقول دى وازرعها وسخرت من تفكيرى قال يعنى ايه انا هعيش داخل القلعه لحد ما الحقول دى تنبت واكل منها؟
لكن الايام كان ليها رأى اخر فى قصتى الطويله