رواية الظلال المحترقة الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي
#الظلال_المحترقة
١٠
كان بقية المستذئبين جالسين داخل الغابه حول خيمة الزعيم
عندما هاجمت لينا زملائهم وعندما سمعو صوت طلقات الرصاص وصرخات زملائهم ركضو بسرعه لكن لينا كانت اسرع وتلقفتهم واحد خلف الآخر حتى قضت عليهم جميعأ
ونحرت زعيمهم داخل خيمته، وجدت لينا عشرة من الخادمات والخدم البشرين يقفون مرتعبين أمامها، وكانت لينا لا تعرف ان مظرها يبدو كمصاصة دم ولا تعرف سبب خوفهم منها، منحتهم لينا الحريه، من يريد أن يذهب يذهب ومن يريد أن يدخل القلعه يدخل القلعه
ثم بعدت عنهم تمنحهم حرية التشاور وافق أربعة شابات على دخول القلعه وشاب واحد كان يعمل بالحداده بينما قرر الباقين الرحيل
حسنا همست لينا يمكنكم ان ترحلو لكن بعد أن تنقلو الجثث إلى النهر لا اريد قبر امام قلعتى
القيت الجثث داخل النهر ونقلت حمولة الغلال والملابس والاطعمه والاسلحه داخل القلعه
اضيئت بعض غرف القلعه من أجل الوافدين الجدد ولأنهم خدم لم يستغرق و وقت لإعادة المطبخ لسابق عهده وسرعان ما ارتفعت رائحة الاطعمه داخل القلعه
اما لينا فقد كان لديها عمل اخر
كانت لينا عرفت ان القافله كانت تخص أمير يدعى فالتير
وانه لن يستغرق وقت قبل أن يحضر مع جنوده للبقاء داخل القلعه وكان عليها ان تبتكر طرق دفاعية تساعدها على الصمود، خرجت فى الصباح الباكر عاينت محيط القلعه واختارت اماكن لنصب الفخاخ حفرت العديد من الحفر وغطتها بأفرع الأشجار وزرعت داخلها خوازيق برؤس فضه
والواح خشبيه مدببه، وحول محيط القلعه بمساعدة الخادمات جمعت قش يابس ظلت طوال ايام تنشره حول القلعه قبل أن تصب داخله الزيت والمازوت
نصبت الكثير من المرايا فى أبراج القلعه مرايا كبيره تكشف الغابه وعلقت فيها أجراس موصوله بحبال ربطتها فى اماكن مختلفه تكمن اى شخص ان يطلق إنذار الخطر اذا لمح مهاجمين
ثم قامت بفكرة صنع انفاق وهميه تؤدى لمسارات مضلله
رغم كل ذلك كان تعتقد أن الهجوم ربما يكون أكبر من قدرتها كان عليها ان تخترع شيء خارق
شيء غير معتاد وظلت ايام تفكر وتفكر حتى ذكر لها الحداد ان بمقدوره صناعة منجنيقات معدله قادره على إطلاق
كرات مشتعله مشبعه بالزيوت قال انه يلزمه وقت لكن الأمر ليس مستحيل
وبدا النشاط يدب داخل القلعه وتنتشر فيها الحركه وتفوح منها الروائح الطيبه وكانت المحاصيل بدأت تنمو وتؤتى ثمارها وراحت القلعه الميته تنمو مره اخرى واضوائها التى كانت مظلمه تشع مثل النجوم
وداخل الغابه المظلمه الشاسعه كانت الهمسات تسير عن وجود مقاتله تعيش فى اخر معقل لمصاصى الدماء مقاتله ارسلها القدر لتنقذهم من ظلم العبوديه وتحررهم من قبضة الذئاب، تلك الهمسات التى وصلت إلى الهاربين داخل الجبال والمطاردين الذين راحو يزحفو نحو القلعه من كل مكان
وبعد ايام وجدت لينا امام القلعه رجال ونساء يطلبون الحمايه لم يكونو انسان عادين بل كانو مصاصى دماء