اسكريبت الخاطبة (كامل) بقلم عادل الصعيدي

اسكريبت الخاطبة (كامل) بقلم عادل الصعيدي

 اسكريبت الخاطبة (كامل) بقلم عادل الصعيدي


كامله 

.........


- هاي أنا العروسة

- باي أنا العريس

- ويا عروسة يا عروسة

- أنا العريس!


28 سنة، طوله 180سم، قمحاوي وعيونه بني وشعره استريت نفس لون عيونه، معندوش كرش وعامل فورمة جيماوية تستاهل تبقى ليا.


- على كده أي لجأك لعبير الخاطبة؟

- اختياراتها مبتخيبش!

- والله! وأي يثبتلك ده؟

- مهو العينة قدامي!


ضحك وسألني:

- أعتبر ده غزل؟

- لأ جبر خواطر! اوعى تفتكر نفسك جامد أزعل والله.






26 سنة، شبر ونص بس لسانها شبرين، بشرتها فاتحة وعيونها سود وشعرها أسود مموج زي 

لون الكُحل بتاعها، ألا أنا مدوخنيش غير عينيها جابتني وودتني.


- هنعتبره blind date ونتعرف على بعض.

- بلايند! أي اتطسيت في نظرك ولا محتاج جوز كوبايات يا راجل أنت؟ قال بلايند قال يخيي عموك وصوتوا عليك يا بعيد خسارة الكوافير اللي روحته لأجل نعجب البيه وفي الآخر قال أييي بلايند! يا ميلة بختك يا نور.

- بس متقوليش على نفسك كده بس ده الكوافير هو اللي محتاجك مش أنتِ اللي محتاجاه.

- يوه جاتك أي يا راجل كسفتني الله يحظك مانت بتعرف تقول كلام حلو أهو!

- أومال لو قولتلك إن عينيك بحر شطه أسود وجواه لؤلؤ قاتم بيسبح في بحر عينيكِ!

- يالهوي يالهويييي عالكلام الحلو يالهوي.

- تصدقي عبير الخاطبة دي طلعت مية فل وعشرة!

- ليه؟

- علشان اختياراتها مبتخيبش.

- وأي يثبتلك؟

- إني قاعد مع القمر دلوقتي.

- بس القمر جسم معتم يا خفيف.

- قومي روحي يا ست أنتِ واتكلي على الله.


ضحكت وبعدها سندت دراعي تحت راسي عالترابيزة وسألته:

- أول مرة؟

- لأ بس هي مرة بكل المرات اللي قبل كده.

- اشمعنا؟

- مش عارف بس حاسس بكده.

- وفي العادي إحساسك بيوديك فين؟

- إحساسي عمره ما خيّب.

- بس ده شيء يقلق.

- إني أرتحلك ده يقلقك؟

- إنه بالسرعة دي فده القلق في حد ذاته، فين تطور المشاعر فين الساسبينس فين التراجيك فلو في الحبكة الدرامية فين كل ده؟

- يعني اللي مشاعرهم اتطورت أخدوا أي؟ خلينا إحنا في عصر السرعة مفيش وقت ويا نلحق يا منلحقش.

- أي هيلموا الورق ولا أي؟


ضحك على أثر جملتي وأنا شاركته الضحك، شوية ومسك المنيو وطلب أكل، فبصيتله بعتاب:

- بقى تطلب لنفسك ومتطلبش ليا؟

- بيتزا باربكيو وجنبها كولا.

- عرفت إزاي؟

- حسيت.

- لأ والصراحة أنت إحساسك عمره ما خيّب.

- مش بقولك.

- طب ما تيجي نختبر إحساسك؟

- وأنا جاهز.


بدأت أفكر وأفكر وهو عيونه متشالتش من عليا ومنتظر سؤالي:

- أي أكتر حاجة أنا مأثرة فيا؟

- جرح أيديك!


شاور على كف أيدي وخلاني فتحتها تلقائي فبدون ما يلمسني قرب وشاور على الجرح اللي فيها في بطن أيدي.


- أثر الخياطة مش واجعك، لكنّه تاعب نفسيتك، خايفة اللي يشوفه ينفر منك.

- وهو ميتنفرش منه؟


طمنّي بكل حنية:

- كل حاجة فيكِ مميزة حتى الجرح ده ليه دلالة ومميز، شايفة خارج من فين؟ من عند صباعك اللي هلبسك فيه الدبلة يعني بداية خير، وطالع بتموج يشبه شعرك المموج، وقام ساحب سحبة ولا أجدعها سحبة كحل من بتوعك، وإحنا ممكن نعمله آرت جميل يزيده جمال ...

- كل ده في الجرح؟

- تعالي معايا.


شاور للولد إننا راجعين وميلغيش الأكل والولد تقريبًا عارفه فقاله ماشي، وبصلي وقالي يلا.

- على فين؟

- جربي متسأليش وسيبي قلبك ياخدك مكان ما ياخدك.

- حاضر.


مشيت معاه وكان الشارع زحمة فقالي امشي قدامي وبقى يمد دراعه لو حد جه يخبط فيا يبعده عني، ولو حد مال عليا تبقى أيده الفاصلة بيننا لحد ما قالي اقفي هنا.


- هنعمل أي؟

- تعالي اقعدي.


كان فرش على الأرض وبنوتة جميلة شعرها غجري وعندها دقة حُسن في دقنها وغمازتين في خدها فقربنا منها وهي مدتلنا بكرسيين صغيرين على الأرض فقعدنا قدامها.


- إيش تريدي؟

- ممكن قلم حنة لو سمحتي أنا عايز أرسم لحبيبتي.

- بدك ترسملها بنفسك؟

- أها.

- يا محلاها صبية حظها وافر.


مسك قلم الحنة ولبس جلاڤز وبدأ يرسم بدون ما أيده تلمس أيدي، فرسم فرع شجرة بيبدأ من صباعي بينتهي لنهاية كف أيدي.


- أي رأيك؟

- واو تحفة.

- ينفع أسيب علامة ملكية؟


مكنتش فاهمة سؤاله قام كمل اللي بيعمله بدون إذن مني وكتب اسمه "زين"


- مسمهاش يا ميلة بختك يا نور، قولي يا زينة بختك يا نور بقيتي من نصيب زين.

- زين!

- عيونه!

- أنت اخترت اسم الولاد ولا لسة؟

- أها ولو عايزة ...

- أنا بتريق يا بني آدم أنا حاسة إنك اعتبرتني موافقة من غير ما تسألني.


حسيته زعل مانا دبش ومتسرعة ومش عارفة الكلام اللي بقوله، بس البنوتة الجميلة اللي أثرها جميل زيها حبت تلطف ما بيننا:


- لو ما كان بدها ياك ما كانت طاوعتك وإجت لهون، وأنتِ يا زينة زين ياللي بيريدك بنتمسك بأيديه ما بنفلتها.


بصيتله بس عيونه لسة عتبانة عليا لقيته وقف بعد ما حاول يسيب للبنت فلوس بس هي رفضت وأنا وقفت جنبه ولسة هتكلم:

- يلا نرجع.

- بس ...

- امشي قدامي.

- حاضر.






مشي ورايا وعمل نفس أول مرة كان بيحميني من لمسة أي غريب يقرب مني لحد ما رجعنا للمطعم كان الأكل اتحط.


- زي ما أخدتك من بيتك هرجعك متقلقيش.

- لا والله! حد قالك إني خايفة أروح؟

- يعني أي؟

- مالك يا زين ووشك مقلوب عليا ليه؟

- عايزاني أعمل أي؟

- أي حاجة غير قلبتك دي.

- يعني أنا أفهم أي يا نور؟

- أنت عايز تفهم أي؟

- سؤال وعايز إجابته.

- اسأل.

- أنتِ وافقتي على الميعاد ده ليه؟

- مش أنت اللي كلمت عبير الخاطبة علشان تخليني أنزل أقابلك؟

- أيوة.

- طيب وأنا قبلت.

- ولو حد غيري كنتِ هتقبلي؟

- لأ لأني وافقت عليك أنت مش حد تاني.

- يعني أعتبر ده أي؟

- واد أنت شكلك غبي وهتتعبنا والعيال هيورثوا غباءك.


ضحك بأعلى صوته والناس التفتت لينا في استغراب.

- الناس يا زين.

- سيبك من الناس ركزي معايا هنا، مش ممكن عيالنا ياخدوا  جمالك وياخدوا مني الفورمة فهنجيب عيال زي الورد؟

- طب مهو ممكن يورثوا الدبش بتاعي وياخدوا منك الغباء.


ضحك تاني وكمل كلام:

- متبقيش غبية بقى ده أنا اللي بتغابى علشان أسمعها منك صراحةً.

- تسمع أي؟

- اعملي عبيطة بقى.

- ولد عييب

- انجزززي.

- خلاص متزقش طيب 

- هااا هتفلتي أيدي ولا؟

- جرب تمدها وأنا عمري ما أفلتها.

- يعني أطلبها من أهلك؟

- هي مين؟

- أيدك.

- يا ولااا طب والحنة؟

- نرسم غيرها.

- طب وهتقول لبابا أي؟

- وأنا يابا خدت الغندورة ياحبابا أحلى من الصورة.

- يا زينة الزين يا زينة الزين.


"وأنا يابا خدت الغندورة ياحبابا أحلى من الصورة"💗

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×