رواية تزوجت كاتبة الفصل الرابع 4 بقلم ايسو ابراهيم
اتكلم العريس وقال: ازيك يا هدير
رفعت هدير وجهها وقال بصدمة: أنت
العريس بصدمة أيضا: أنتِ!!!
هدير بعصبية: يعني جاي بكل بجاحة عشان تطلب إيدي قال يعني هوافق عليك؟!
العريس: قال يعني كنت أعرفك عشان أجي أتقدم لواحدة لسانها طويل
هدير: بص أنا مش هرد عليك، واتكل على الله يلا
العريس: لأ مش ماشي، واتهدي بقى خلينا نتكلم زي الناس العاقلة
نظرت له بضيق وقالت: في أحلامك
العريس ببرود: الحمد لله أحلامي بتتحقق كلها
هدير: استغفر الله العظيم
العريس: اللهم قوي إيمانك
هدير: يا مسهل يارب
العريس: نتكلم جد بقى اسمي محمود لسه بادئ شغل النهارده في شركة صغيرة كدا بس الحمد لله المرتب كويس
وبدأ يتكلم عن نفسه وهى تنصت له بانتباه
هدير: تمام اسمي هدير بشتغل في مؤسسة بقالي خمسة شهور وبدأت تتكلم عن نفسها أكثر
محمود: تمام وننسى الموقف الرخم اللي كنا فيه من يومين
ترجع هدير بذاكراتها لهذا اليوم عندما صُدمتبه وكانت متأخرة على عملها وسقط الورق الذي كان في يديه ولم تعتذر، لأنها لم تنظر إلى ذلك الشخص
حينها زُعج محمود وقال: إيه الناس دي قليلة الذوق دي
سمعته هدير وعادت له مرة أخرى وهى متعصبة وقالت: لو مكنتش متأخرة كنت عرفتك قلة الذوق بجد ومشت وهو يزعق
هدير عادت للحاضر وقالت: تمام هصلي استخارة وردي يوصلك مع بابا
محمود: تمام، ودخلوا أهلهم ووضحوا ومشى محمود ووالدته
دخلت أوضتها تحدث صديقتها همس
همس: بجد ربنا ييسر الحال يا حبيبتي وأشوفك بتتمرمطي مرمطتي العسل دي
هدير بضحك: يابنتي دا أنتِ لسه ماشوفتيش المرمطة اللي على أصولها
همس بضحك: دا كله ولسه ماشوفتهاش لأ أنا بقول أنسحب أحسن
هدير: لقد فات الأوان يا هموسة
همس: أنتِ مرتحاله؟
هدير: أكذب عليكِ لو قولتلك إني مرتاحة، لأني مابعرفش أحدد إحساسي
همس: وامتى هتعرفي تحدديه؟
هدير: الله أعلم، لكن هصلي استخارة وأقولهم الرد وربنا يستر
همس: يارب
هدير: عايزه حاجة عشان عارفه إنك تعبانة وعايزه تنامي
همس: سلامتك يا حبيبتي
نتعرف على همس«صاحبة هدير وفي عمرها، متجوزة من سنة وحامل»
في اليوم التالي قالت هدير لأهلها إنها موافقة على العريس، لأنها أصبحت تنظر إلى حالها فإلى متى سترفض كل مَن يتقدم إليها
وجهزت نفسها وخرجت إلى عملها التي تعشقه، فهو هذا حلمها وتخطط إلى أن تصبح كاتبة كبيرة والكل ينتظر كتاباتها
أما طارق فنزل من بيته ليبحث عن عمل بدلا من الذي فقده، ولكن عاد لبيته بعد ساعات حزين، لأنه لم يجد أي عمل
نظروا أهله نحوه بحزن أيضا على حالته، فقالت
والدته: اصبر يابني وربنا مش هيسبك كدا زعلان وحزين، وربنا هو اللي بيرزقنا يا حبيبي
طارق: أنا زعلان عشان اطردت من الشغل وأنا مظلوم يعني المدير كان بيتحجج بأي حاجة عشان يشغل الموظف الجديد مكاني ليه يعمل كدا، وهو عارف إن دا كان غصب عني وأنا عمري ماغلطت في شغلي وبخلصه أول بأول
والده: مابقاش ليك رزق هناك يابني، وربنا هيعوضك بكل خير صدقني، ولعله خير
طارق بتنهيدة: بإذن الله، وأكمل حديثه:
هدخل بقى أنام عشان تعبت من اللف عشان أشوف شغل حتى لو مرتبه عادي لغاية ما أرجع ألاقي شغل بشهادتي
والدته: ماشي يا حبيبي وماتفكرش كتير عشان متتعبش
طارق: ماشي يا أمي، وقَبّل يديهم ودخل غرفته
ولكن أتى بدفتر هدير يقرأ كلماتها التي تحكي كلماتها عن الظروف الصعبة التي يمر بها الإنسان، وتضع في نهاية كل خاطرة آية من القرآن الكريم، فإن القرآن شفاء لما في الصدور وراحة
عند هدير كانت تجلس على فراشها تكتب في دفترها الجديد الحكاية التي طُلبت منها، وبعدها كتبت خاطرة جديدة في دفترها الخاص
طرقت والدتها باب غرفتها ودخلت قائلة: احنا عرفنا محمود بموافقتك وهيجوا بكرة عشان نتفق
هدير: تمام يا ماما
والدتها: تصبحي على خير يا حبيبتي
هدير: وأنتِ من أهل الخير
بقلم إيسو إبراهيم
وضعت هدير الدفتر مكانه، وخلدت للنوم
في اليوم التالي أتى العريس وأهله لبيت هدير، وبعد الحديث في مواضيع عادية، أتت هدير بالضيافة وجلست بجانب والدتها
فقال والد العريس: احنا نقرأ الفاتحة دلوقتي، وإيه رأيكم الخطوبة تبقى بعد أسبوع؟
فقال والد هدير: نشوف رأي العرسان عشان شغلهم ويعرفوا ياخدوا أجازة لليوم دا
فقال محمود: أنا بقول آخر يوم في الأسبوع عشان أجازة، لأني لسه مستلم شغل جديد ومش عايز أخد أجازة من أول أسبوع ليا
والد هدير: تمام كدا أفضل، ولا إيه رأيك يا بنتي
هدير بخجل: تمام يا بابا
كانت هدير مخططة إن خطوبتها تكون بين أقاربها وأصحابها، ولكن قررت تكون بين الأسرتين وصديقتها همس، لأنها ستكون بعد يومين كما اتفقت هي ومحمود، ووافقوا الأهل على اقتراحهم
وبعدما ذهبوا اتصلت هدير على همس وقصت لها ما حدث، فباركت لها همس بسعادة وقالت: أخيرا يا حبيبتي هشوفك عروسة
في اليوم التالي بعد انتهاء عملهم تقابلوا لكي يشتروا فستان الخطوبة، وكانت والدة هدير معهم بعدما اتصلت عليها هدير أن تأتي لها عند عملها، وسيأتي محمود إليهم
وبعدها بيوم اشتروا الشبكة الذين اتفقوا عليها، وكانت همس معها
في يوم الخطوبة أتت همس لها من الصباح، وكانت تساعدها، حتى أتى موعد وصول العريس وأهله
جلسوا وخرجت هدير بجانب همس، وجلست بجوار محمود ولكن كان هناك مسافة، أتت والدتها بالشبكة ووضعتها أمامهم، فقالت هدير بتوتر: ممكن ماتلمس إيدي وأنت بلبسني الدبلة عشان حرام
فقال محمود بضيق: ماشي
أما طارق كان يجلس مع صديقه يحكي له ما حدث
صاحبه: ماتزعلش يا طارق، وبعدين قولتلك سافر مرضيتش
طارق: مش عايز أسيب أهلي لوحدهم، وأنا كنت ماصدقت لقيت شغل كويس
صاحبه: خلاص يا عم سافر محتاجين عندنا محاسبين؛ لأنك ممكن متلاقيش شغل أصلا تاني بسهولة
طارق: سيبني أفكر يا أحمد وبعدين هقولك
أحمد: ماشي
حكى طارق لأهله على السفر، فوافقوا وشجعوه على ذلك، وبالفعل كلم صديقه وعرفه بموافقته، وأرسل لهم ال CV الخاص به، وقرر أن يعمل اللازم لسفره
وبعد أسبوع انتهى من أوراقه، وذهب إلى المطار بصحبة أهله، وسلم عليهم وذهب إلى قاعة الاستقبال لحين أن تأتي ميعاد سفره
في بيت هدير كانت تحدث محمود وهي متعصبة من كثرة اتصالاته
هدير بنرفوة: محمود أنا زهقت تعالى خد دبلتك وكل واحد يروح لحاله
ياترى فعلا سينتهي كل شيء أم ماذا؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت4
#إيسو_إبراهيم