رواية زهرة الفصل الثاني 2 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_الثاني
..... جاء خالد في المساء وهو حزين وجلس بجوار هالة حتي يخبرها بقرار أهله وأنهم قاموا بخطبة فتاة له من أجل الإنجاب وحتى دون علمه وأن أهله سوف يتبرءون منه ويحرمونه من الميراث اذا لم يتزوج تلك الفتاة وانها الوحيدة التي تسكن قلبه ولكن عقوق الوالدين ذنب لن يستطيع أن يفعله لذلك فهو مضطر أن يوافق على قرارهم
بكت هالة كثيرا لهذا الخبر وأخبرته أنها لن تستطيع أن تتحمل أن تشاركها إمرأة أخرى في زوجها وأن عليه أن يطلقها قبل أن يتزوج ولكن خالد اخذ يلح عليها أن تبقي بجانبه فهو لن يستطيع الابتعاد عنها فهي حب حياته وأن حتي اجمل الجميلات لا تستطيع أن تحل محلها في قلبه
وافقت على ذلك وأن تكون زوجة ثانية بسبب تعلقها بزوجها الذي لم تر منه مكروه قط طيلة السنوات الخمس الماضية
وفي ليلة الزفاف
شعرت هالة بحزن شديد ولم تتحمل أن ترى زوجها يزف إلى امرأة أخرى وفي شقة أمامها مباشرة وقررت المبيت عند أسرتها والعودة بعد عدة أيام
وبعد انتهاء الزفة ودخول العريس الي شقته مع عروسه
وانفضاض الجمع من المدعوين
ترك خالد العروس بملابس الزفاف وذهب للشقة المجاورة ليطمئن علي زوجته الحبيبة ويهدئ من روعها
ولكنه لم يجدها فخرج يبحث عنها في كل مكان في البيت لكنه لم يجدها في اي مكان فذهب لأمه ليسأل عنها فأخبرته أنها اعطتها الأذن لقضاء الأسبوع القادم في بيت أهلها
قال خالد لماذا فعلت ذلك
أجابت حتى تستطيع انت التفرغ للعروس الجديدة من ناحية
وحتي تكون هي بجوار اهلها يخففون عنها ولكن لماذا تركت عروسك هل لأنها يتيمة تفعل معها هذا
قال سأعود لها واعطيها حقها الشرعي ولكن بعد أن أطمئن علي حبيبتي أولا
قالت الاملي خالد الي أين تذهب
قال لاعيد زوجتي لبيتها
قالت لا تتأخر واحرص ألا يراك أحد
حاضر ياأمي
غادر خالد بينما الام تقلب كفا بكف وهي تقول الله يهديك ياابني المجنون ويرزقك بالذرية الصالحة
غادر خالد إلي بيت أبيها فتسلل تحت جنح الظلام حتي لا يراه أحد وذهب لرؤيتها ثم أتصل بها من تحت البيت طالبا منها أن تخرج
لم ترد على المكالمات في البداية ولكنه مع إلحاحه في الطلب واتصاله أكثر من مرة أجابت على الهاتف
فطلب منها الخروج أمام البيت فهو ينتظرها في الخارج
خرجت هالة وهي تمسح دموعها فأمسك خالد يدها واحتضنها ثم أخبرها أنه لا شيء سيفرق بينها وأن زواجه فقط من أجل الانجابوانها الوحيدة في قلبه والدليل أنه ترك العروس بثياب عرسها وجاء إليها وطلب منها العودة معه إلي بيتها وإلا لن يعود هو الآخر وسيبقي معها
بعد إلحاح شديد اقتنعت بالرجوع معه فدخلت للمنزل واحضرت حقيبتها وأبلغت عائشه زوجة اخيها أنها ستعود إلى بيتها مع زوجها وان تخبر والدتها بذلك بعد أن تستيقظ في الصباح فالجميع يغطون في نوم عميق
عادت هالة مع زوجها الي شقتها وجلس معا يتناولان الطعام ثم أراد خالد أن ينام في سريره ولكن هالة استوقفته
وأخبرته أنه إن بقي الليلة في شقتها فيكون قد ظلم العروس الجديدة فهي لا ذنب لها ولها عليه حقوق يجب أن يعطيها لها
بالإضافة أن أهله سوف يعرفون بالأمر ولن يسكتوا على هذا التصرف
إقتنع خالد بكلام هالة بعد أن ألحت عليه ثم قبلها فوق جبينها وانصرفبينما ظلت هي تبكي أنها ضحت بزوجها من أجل الإنجاب من امراة أخرى
مضت الايام والشهور سريعا واعلنت العروس الجديدة أنها حامل وبدأ الجميع يهتمون بها في الوقت التي كانت هالة حزينة وتاكلها الغيرة فقد لاحظت إهتمام خالد بزوجته الجديدة بعد حملها واهماله لها
بينما هي منهكة في اعمال البيت فبدأ يظهر عليها التعب والإرهاق فاسرة خالد يهتمون بالعروس الحامل على حسابها
فهي تظل تعمل طوال اليوم في الوقت الذي ترى فيه ضرتها مرتاحة لا تعمل شيئا لأنها حامل وكل طلباتها مجابة
ولكنها كانت تشكو لأمها فتوصيها بالصبر والتحمل حتى لا تخسر زوجها
لكنها قررت أن تعمل لتخرج من البيت لعل ذلك يقلل من حزنها ويشغلها بعد أن فقدت اهتمام زوجها فقدمت علي طلب عمل في أحد البنوك التي يعمل فيها خالها فقد اخبرتها ابنة خالها أن ذلك البنك الذي يعمل به والدها يطلب خرجين جدد وخالها سيتوسط لها لو تقدمت للوظيفة فهي خريجة كلية التجارة
وبالفعل جاءت الوظيفة ولكن في مدينة أخرى تبعد ألف كيلومتر فاخبرت زوجها وأسرته بذلك فرفضوا رفضا قاطعا
فلن يتركوها تذهب بمفردها ولن يترك خالد زوجته الثانية الحامل من أجل الذهاب معها كما أنها من وجهة نظرهم لا ينقصها شيء فلما تتغرب من أجل أن تعمل وهنا طلبت من زوجها الإنفصال لأنها لن تترك هذه الفرصة