رواية زهرة الفصل السادس 6 بقلم مجهول


 رواية زهرة الفصل السادس 6 بقلم مجهول


#قصة_زهرة_الجزء_السادس

...... اخذت هالة تنظر للطفل الذي أرضعته أولا وتقول أنت لست أبني بل ابن المرأة التي اخذت زوجي مني كيف سأتقبل وجودك في حياتي ثم نظرت لابنها وقالت وانت يا بني ماذا افعل فمصيرك بين يدي إما تتربي في حضن أبيك أو اتمسك بكرامتي فتكون بعيدا عنه وحيدا بل سند

ثم تقول لنفسها ماذا أختار  الكرامة أم الواجب






بعد أن فكرت اتخذت هاله قرارها طلبت من الممرضة أن تنادي على أسرتها نادت الممرضة على اسرة هالة فدخل الجميع  للغرفة والدتها و بنات خالها  وزوجها السابق واخيها حتي فدوى إبنة خالها قد حضرت مع زوجها لتطمأن على إبنة عمتها


وقف الجميع منتظرين قرار هالة الاخير هل ستعود لزوجها خالد أم لا ثم بعد  لحظات من الصمت بدت طويلة للحاضرين 

قالت هالة لا لن اقبل أبدا لا يمكن أن يكتب الصغير بأسمي في شهادة الميلاد


قال خالد انني لن اجادلك في قرارك ولن اضغط عليك وسوف اخذ ابني واغادر فوراً ثم حاول أن يمسك بالصغير لينصرف

ولكن هالة رفضت اعطاءه الصغير


وقالت له كعادتك لا تسمع الكلام حتى النهاية لم أكمل حديثي بعد فلن اعطيك ابني أنا قلت لك اني لن اكتب الصغير بأسمي

 حتي لا اسرق منه هويته الحقيقية فلم يتبقي من أمه المرحومة غير اسمها فقط ولن اسلب منه هذا الحق

 

اعرف أنه لو كتب اسمي  في خانة الأم فلن يبحث أحد في الأمر لان زوجتك كانت يتيمه واخاها الذي رباها وزوجها لم يكن مهتما بها ولن يعنيه امر ابنها ولكن من حق الولد بعد أن يكبر أن يعرف أمه الحقيقية


ثم اكملت هالة حديثها وطلبت من أخيها أن يحضر المأذون الشرعي غدا بعد خروجها من المسشفي  لتعود لعصمة زوجها 

صفق الجميع فرحا بقرار هالة ولكنها اكملت حديثها قائلة


 أن لديها شرطا واحدا  فقط وهو أن يوفر لها خالد منزلا في المكان لي تعمل فيه لانها لن تترك عملها وأنها لن تنزل لبيتها إلا برغبتها فذكريات المكان هناك صعبة علي نفسها

كما أنها لا تريد أن يعرف الصغير شيئاً  عن موضوع أمه 

حتي يكبر ويستطيع فهم ما حدث وحتي يتربي في بيئة صالحة بعيدة عن الصرعات


واخبرت خالد  أنه يستطيع أن يسافر هو في أي وقت 

 ليصل رحمه ويطمأن علي والديه

وافق خالد واخبرها أنه  سيقدم طلب نقل من عمله إلى المكان لي موجود فيه عملها وانه لن يجبرها علي ان تنزل الي بيتها إلا برغبتها وأنه سينزل هو كل فترة ليطمئن على أهله

 ويبرهم ولن يجبرها على النزول معه 


ولكن شرطه الوحيد ألا تظلم ابنه من سلوي وتعامله مثل أبنها

ردت عليه هالة لقد اصبح ابني بالرضاعة بعد أن شرب من حليبي وقبل حتي أن يشرب ابني وأن حبه في قلبها ليس اقل من إبنها الذي حملت به سبعة أشهر

ثم طلبت منه هاله أن تسمي الصغيرين فسمت ابنها أحمد وابنها من الرضاعة محمود






ذهب خالد ليتصل بأسرته وأخبرهم بما حدث وشرط هالة لتربية الصغير واتفاقه معها علي اخفاءأمر وفاة سلوي عن محمود فوافقت اسرته علي قراره فهو أصغر الابناء سنا ولا يعتمدون عليه في شيء بينما زوجته وابنائه في حاجة اليه

فطلب من أخاه أن يقدم له طلب نقل لمكان هاله


فطمأنه أخوه بعدم القلق وانه سيبذل قصاري جهده لينهي الأمر ثم ذهب خالد واستخرج شهادة ميلاد للصغيرين

 بنفس التاريخ واسم الاب ولكن غير فقط اسم الأم


بعد ثلاثة أيام خرج الصغير أحمد من الحضانة الصناعية 

وانطلق الجميع الي المنزل الذي استأجره خالد بعد أن قاما بعقد قرانهما من جديد ولكن اهل خالد رفضوا إعطائه النقود من اجل شراء منزل فبيع الأرض يعتبر عار بالنسبة لهم


فقام محمد اخو هالة بشراء نصيبها من الميراث واعطها المال فاشترت شقتين واحدة لها  لتسكن فيها والأخرى لأبنها أحمد  في عمارة قيد الانشاء بجوار الجامعة 

حتى أن  محمد اخوها اعجبه الموقع فاشتري شقتين أيضاً ليكون استثمارا جيدا للمستقبل 


 كانت هالة تعامل أبنائها بنفس المعاملة فكانت تذاكر معهما وتلاعبهما وتشتري لهما نفس الثياب والحلوين وكان جميع الجيران وزملاء العمل يظنون انهما توأم حتى أن محمود لم يشك ولو لحظة او يظن حتي ظنا  بأنها ليست أمه الحقيقية


مرة الأيام سريعا وكبر الطفلين واصبحا شابين في الثانويه العامه حتى جاء أحد الأيام وقد اقتربت امتحانات الشهادة الثانوية فطلبت المدرسة من التلاميذ احضار شهادات ميلاد جديدة وبعض الاوراق المطلوبه من اجل التقدم للامتحان 


فطلب محمود من أخاه  أحمد أن يرجع للبيت لأنه يبدوا عليه المرض وسيذهب هو وزملائه للسجل المدني لاستخراج شهادتين لهما فلقد كان الجميع يعرف أنهما توأم 

وبالفعل رجع أحمد للمنزل بينما ذهب محمود لاستخراج شهادات الميلاد


                الفصل السابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×