رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع 9 الجزء الثاني بقلم نور


 رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع 9 الجزء الثاني بقلم نور


زهرة الاشواك2

-فين ماما يا حبيبتى
-انا جايه مع بابا
جه صوت من زلاهم-ياؤا قولتلك متبعديس
بتبص لصوت الشبيه ليها وبتتصدم اما تشوف ذلك الرجل الذى يقف امامها قالت
-انس
علقت الأعين فى بعضهم عبر تلك السنوات التى مرت، التقيت عند هذه اللحظه وقد اخذ بهم العمر اطاح بهم يمينا ويسارا، هل ذلك الرجل ذاته انس الشاب الذى رافقها فى شبابها
-ازيك يا يارا
افاقت على نبرة صوته قالت
-نا كويسه
مسك الصغيره يده قالت-بابا
نظرو إليها قالت يارا-بنتك
-اه، سلمى عليهم يا يارا
قالت فريده- اسمها يارا
اوما ايجابا وهو ينظر الى يارا الواقفه امامه مدت الصغيره يدها اليهم ابتسمو بلطف وسلمو عليها
قالت يارا- اهلا، جميله بنتك اوى
-شكرا، انتى بتعملى هنا
-بنتسوق زى منتا شايف
-صدفه عشان اشوفك
صمتا لوهله وهم ينظرون لبعضهم نظرت لهم فريده
عاد انس لرشده قال- انا مضطر امشي،تحبو اوصلكو
قالت يارا- لا معانا العربيه، شكرا
-اشوفك بعدين عن اذنك يا فريده... يلا يارا
لوحت بيدها قالت- باى
أخذها وغادرو ابتسمت يارا وهى تنظر اليهم نظرت لها فريده
-اتغير اوى، ده انس نفسه
-مستغربه زيك بردو، بقا راجل
-مكنش راجل قبل كده؟!
ضحكت قالت- مش القصد
-طب يلا
-بنته جميله
-فعلا

كان يعقوب قاعد فى اوضته بيكلم فى التليفون
-يوسف لو عرف هيضايق منك، وانتى هتخلقى مشكله مبين صحاب
-احنا صحاب بس يا يعقوب
-ويوسف هيعتقد كده، ولا هيضايق من صحابه.. علاء معجب بيكى يا مريم
اتكسفت قال يعقوب- وانتى كذلك، نا عارف كل حاجه بس مش عايز مشاكل تحصل لعلاء من يوسف او تخسريهم بعض
سكتت بحزن قال يعقوب- مريم انتى اختى، علاء لو مكنش بيخبط كنت اديته ف وشه بس عارف علاء.. هو ظروفه مش سامحه دلوقتى بس واثق انه بيحبك.. لحد اما يجى يكلم عمى إيهاب بلاش تتكلمو
-حاضر يا يعقوب، شكرا اوى انك فهمتنى
-معملتش حاجه، لو عوزتي رأي ف حاجه كلمينى
ابتسمت قالت-حاضر
أنهى مكالمته طرق البابراح فتح لقاها فريده قالت
-نا لازم اطلع اناديلك عشان الاكل
ابتسم قال- نا اسف.. يلا عشان جعان اوى
ابتسمت بقلة حيله منه نزلو سوا وقعدوا معاهم جت ماريا متأخره نظرو إليها جلست ع ذات الكرسي
قالت يارا- خلصت متأخر النهارده يا ياسين
-الشغل كتير
-طب قولتلى امشي لى
-الضغط كتير عليكى، كان لازم تروحى انتى وانور
سكتت اما جه اسمه قالت فريده
-خد راحه انت كمان
نظر إلى ماريا التى كانت تاكل بصمت
-عامله اى يا ماريا
نظرت له من سؤاله قالت-كويسه
-مبسوط انى سمعت كده
نظرت إليه من ما قاله اكل لتاكل ايضا وهى تتظر اليه من سر سؤاله

فى مطعم مفتوح وصلت فريده على المكان دخلت وهى تبحث بأعينها ومعاها تليفونها قالت
-نت فين
-حضرتك وصلتى
شافت مدير مصنعها عزمى قاعد مع أشخاص غرباء شافها شاورلها قربت منه
قال عزمى- اتفضلى اعقدى يهانم
بتبص على الاشخاص بيكون قاعد رجل ذا هيبه مع رجلان اخران لكن كانت عينها على ذلك الرجل بتحديد قال
-مدام فريده، حصل فرصه واتقابلنا
قال عزمى- اسحاق بيه، مساعده عز، والمحامي
نظرت له فريده وكما عرفت انه هو ذلك اسحاق قالت
-اهلا










جلست معاهم قال عزمى- اسحاق بيه جه يجاوبك ع كل اسألتك بهانم وعشان ميكنش فيه اى تردد ف الشغل وطل واحد يكون مستريح.. وده حقك
تحرك عز قال- ده بنود العقد، لو حضرتك عايزه تضيفى اى حاجه
خدتها ليلى وقالت- عزمى قالى ع كل حاجه
قال اسحاق- عايزه تسألى عن اى
-اى سبب استثمار مبلغ زى ده ل المصنع
-نة رجل أعمال بحط فلوسي ف المكان الصح ونا ضامن الربح... مصنعك ف الاونه الاخيره الباحه بتلعب مع التدخلات ف السوق تخليني احط فلوس ونا مطمن....
-كان ف مصانع كتير
-تقدرى تقولى مصنعك مميز ونا مش بجازف
قال عز-افهم عدم قلقك، مصنعك بمجرد ما بتحط من ضمن عقود اسحاق بيه هيتنقل نقله تانيه
قالت ليلى- مين قالك انى محتاجه شهره او زياده..الدخل بتاعى يخلينى مش محتاجه لحد
كان هيتكلم اوقفه اسحاق فسكت احتراما له
قال اسحاق- السبب من المقابله كانت تعرفينى مش كده
-عشان اشتغل مع حد لازم اكون مست يجه للشغل
-حقك بس العقد ميخلكيش قلقانه
-دى اول مره ادخل استثمار
-عشان كده واقفه ف مكانك
نظرت له قال لسحاق- ليكى ف المكسب الى هيعود عليا هيعود عليكى الضعف
خرج عزمى قلم قال- نوقع العقد
طويت فريده الورقه قالت- هراجعها الشروط مع المحامي بتاعى واخد رأيه
بصلها عزمى بشده قال- بس يهانم دى صفقه مضمونه متستهلش الضجه دى كلهاا
بصتله بحده انه أتدخل ف قرارتها فسكت
قال اسحاق- مفيش مانع، خدى وقتك ف التفكير
-بتتكلم مصرى كويس يا استاذ اسحاق
-يمكن عشان باجى هنا كتير
وقف ليعلن انتهاء جلستهم قال
-نتقابل ف التوقيع
مد يده إليها لكنها تركتها معلقه ف الهواء قالت
-اسفه مش بسلم على رجاله
سكت لكن نظر اليها وقال- اعتقد انى الشخص الغلط الى مفروض تقوليلى كده
بصتله باستغراب قال
-سعيد انى اتعرفت عليكى
-نا اسعد
غادر ومع اتباعه لكن اعين فريده معلقه عليه نظرت الى عزمى خفض رايه فال
-بتأسف لحضرتك
-اول واخر مره تعترض ع قرراتى
-انتى متتردده فى الصفقه دى

فى الشركه كان ياسين بيتكلم ف التليفون
-يومين عشان ميعرفوش انى عارف بكل حاجه
-مش معترض على المده يا ياسين بيه، أنا تحت امرك دايما.. معامله الظباط ليا مش كأنى مجر.م
-لانك مش مجرم، نا الى دخلتك هناك عشان هدفى واحقق الى عايزينه
-اوضاع الشركه كويسه، لو كنا وقفنالهم
-هتتحسن قريب بس كل الى بيحصل محدش يعرف عنه حاجه
-مش هيخرج برا، هيجى معايا قبرى

كانت يارا قاعده ف اوضتها بتشتغل بيرن تليفونها وتلاقيه رقم غريب بتستغرب وترد
-الو
-ازيك يا يارا
بتتفجأ من الصوت قالت- مين؟!
-انس، مسحتى رقمى
-لا بس مغيره التليفون بقالى كتير
-اتفجأت لما لقيتك مغيرتيش رقمك
-سيباه للاصدقاء غير خطوط الشغل... ف حاجه يا انس
-كنت عايز نتقابل
-نتقابل؟!
-لو ممكن
بتسكت قليلا بعدين بتقول- فين

كانت نازله تتجول فى المنزل وتنظر اليه
شافتها الخادمه قالت- حضرتك عايزه حاجه
-لا
رجعت لشغلها قالت ماريا- فين منى، الخدامه دى بتاعت فريده
سكتت لان فريده مبتقولش علبهم خدامين ولا احد من هذا المنزل لقبهم بذلك يوما
-منى راحت تدى عمال البسين حقهم
-فى هنا بسين؟!
-اه اكيد
-فين
-ورا، الجنينه الخلفيه
بتمشي وتسيبها ابتسمت ماريا ومشيت

رجع يعقوب من برا وهو بيتكلم فى التليفون
-محضرتش السيكشن، المحاضره كانت تقيله ومشيت
بيطلع ع اوضته بيلاقى باب أوضة ماريا مفتوح
-تمام، نتقابل بكره
انهى مكالمته ودخل بس ملقهاش
-معقول خرجت
خرج نزل سأل عليها
-شوفتها بتروج بسين
استغرب سابهم ومشي خرج وراح الجنينه كان هناك بسين كبير، اقترب ليراها تحت الماء تسبح بمهاره، ترتدى مايوه وتتسلل كالسمكه
اقترب وقف على الحافه وهو ينظر إليها وهى تقترب منه بتطلع من الماء وبتسند بكوعها
بتفتح عينها وتقابل عيون يعقوب اتخضت منه قالت
-انت
-بتعرفى تعومى كويس اوى
-دى هوايه من ضمن الهويات الى بمارسها
ابتسم قال-بتمرسي اى؟!
-سبقات بالاسكوتر مثلا
نظر اليها غطس وسبحت لناديه الاخرى، ميعرفش ليه خيل مشهد تلك الدراجه الناريه التى اتيت كالبارق ووقفت بجانبه فى يوم الجبل
نظر إليها وهى تستلقى على ظهرها فوق الماء باسترخاء
قال يعقوب- هبقا اخدك فى مره، تسابقينى
-اسابقك؟! لى
-اشوف مهاراتك
ابتسمت قالت- معنديش مانع
اومأ وهو ينظر إليها دفعت الماء نحوه نظر لها بشده
-مقولتش اى الى جاييك هنا
-كنت بشوفك، سالة عليكى بحسبك خرجتى
-لا، مش هتنزل
-انزل فين
-فى الميا
مرديش عليها لكن نظر إليها قال
-لا
-كده كده نا خارجه
قفزت تنهد بضيق منها لما بلته وكأنها قصده تغصبه نظر إليها وظهر جسدها ذو البشره البيضاء
بتبصله لقيته مشي استغرب بيحط ايدها عليها وهو بيحطلها الروب قال بغضب مكتوب
-متاخديش راحتك فى البيت اوى
-مش بيتى؟!
-فى خدامين.. ومينفعش
سكتت نظر له وهو يقفل الروب عليها وخبأها بأكملها
قالت مريام- مكنتش اقصد
-منا بعرفك اهو مش بذمك
قالها مازحا ابتسمت له وذهبت









فى مطعم نزلت يارا من العربيه وبتبص على المكان بتدخل وبتدور عليه بعينها بتلاقى جالس ع احد الطاولات
ابتسم لما شافها راحتله قالت
-معلش الشغل كتير خلانى اتأخر
-مفيش مشاكل
سحبلها الكرسي نظرت له ابتسمت قعدت وقعد قدامها
-الشغل بيطول اوى
-ف الفتره الاخيره حصل عجز خلانا كلنا ف توتر
-عجز اى، لو عايزه تتكلمى يعنى
-عارف ان شغلنا بيتسيف ع الكمبيوتر وف عقود كذلك ومشاريع بنكون شغالين عليها وهنبدأ ننفذها
-فاهمك
-الاب دخل فيه فيروس باظ وف حاجات كتير اتمسحت بود علينا شغل كتير
-كارثه فعلا
-احنا حاليا بنحاول نرجع جزء ضئيل من الشغل الى خرب
-عسان كده تحت عينك اسود
حطت ايدها على عينها قالت- عينى
-اه شكلك مش بتنامي، مجتهده ف شغلك اوى يا يارا
-لا مش لدرجة الهالات
ابتسم عليها نظرت إليه قالت- بتتريق
-متغيرتيش
-بس انت اتغيرت اوى
-للاحسن؟!!
-للاحسن، بقيت عاقل.. هادى رزين..بقيت راجل بالغ
ابتسم قال- مش الشاب المراهق
-حاليا لاا
-الخساير بتغير خصوصا لو طاحت كبيره وبتكتشف انك ضيعت حاجه كبيره منك بسبب طياشه شباب
كان بينظر فى اعينها قالت يارا
-يارا عامله اى
-الحمدلله
-لطيفه اوى بنتك يا انس، بس مش شبهك
-شبه علا اكتر
-مراتك
-طليقتى
نظرت له بشده قالت- انت مطلق
-اه من تلت سنين
-ويارا... اقصد يعنى والدتها مش معاها
-هى مع والدتها، بشوفها مره كل أسبوع
-يومها كان اليوم الى انت بتاخدها فيه
-اه
بصتله قليلا قالت- أطلقتو لى
-محصلش توافق بينا، كنا علطول ف مشاكل وخلص الامر ع كده
-متجوز متأخر يا انس، بنتك صغنونه
-البركه ف ماما، لو مكنتش هى مكنتش انى كان ممكن اتجوز
-يارتنى عملت زيك
نظر إليها قال- لى متجوزتيش
-ملقتش الحد المناسب، ماما كانت بتفضل تمشي ورايا ف البيت عشان الجواز كان بابا وقتها يضايق ويقولها سبيها براحتها.. بس قبل وفاته شوفت الندم ف عينه
سالت من اعينها دمعه قالت
-وقتها ندمت نا كمان وحسيتنى قد ايه غبيه
زعل انس قال- يارا
نزلت دموعها قالت بتنهيده- نا تمام، تمام
بيقرب ايده منها ويمسح تلك الدمعه الذى سالت قال
-لو زعلانه ع زعلهم منك، متعيطيش.. متخلهمش يزعلو زياده، ابتسمى... هما شايفينك
بتكتم غصتها ابتعد عنها بيجى الجرسون مع الطعام قال
-بعتذر لحضرتك ع التأخير، الطلب راح لطرابيزه تانيه
-حصل خير
بيمشي بتبص يارا على الاكل قالت- لى كلهم باستا
-عشان انتى مش بتاكلى غير مكرونات، مش كلهم نفس النكهه.. لحمه ستيك... اتمنى مكنش غلطت وطلبت حاجه نتى مش عايزاها
-الغريب انك طالب الى كنت هطلبه
-طب دى حاجه كويسه
ابتسمت بهدوء بادلها الابتسامه

خرجت يارا من المطعم برفقة انس قال
-شكرا ع الغدا
-مفيش بينة شكر، اركبى
-معايا عربيتى
-عارف بس بق ل اوصلك افضل
-حد هيخطفنى
-وليه لا
-انا مش صغيره
-بالنسبالى تفضلى يارا
بصتله قال- بعد اذنك، هكون مستريح لو وصلتك
مشيت اسنغرب لقاها بتكلم رجال قالت
-امشو ورا العربيه دى
امأو اليها راحت قال انس- مين دول، هما تبعك
-حراسه
اومأ لتفهم ركبت معاه وتبعها وذهب
قالت يارا- عارف المكان
-اكيد مش هنسي بيتك
-بس انا مش عايشه ف بيتى
-امال فين
-عند ياسين
-كويس
-كويس اى
-ان ياسين مسبكيش تعقدى لوحدك
-اه، كويس

خرجت من الحمام وهى بتستشور شعرها بعد اما غيرت لبسها، بتسمع خبط على الباب راجت فتحت وكان يعقوب
-وقعت منك
كانت توكة بتاعت شعرها، فهل أتى لهذا حقا اديتت ضهرها قالت
-حطهالى
بصلها باستغراب ونظر الى شعرها- انا، ثم الملروض تسرحيه
راحت خدت مشط وحطته فى ايده
-اعمل اى؟!
-سرحه
-بس انا مبعرفش
-اعمل اى حاجه
-هبوظهولك
-ماشي يا يعقوب، يلا
تنهد منها بابتسامه لطيفه واخذ شعرها وسرحه برفق
-كان نفسي فى اخوات بس معرفش ان المهمه صعبه اوى كده
اضايقت من لقب اخوات بس قالت
-والدتك مخلفتش تانى لى
-ربنا مرزقهاش...شعرك طويل
قالت دون تردد-اقصه
-لا حلو اوى، بحب الشعر الطويل اصلا
كانت بتبص فى انعكاسه فى المرايا وهو حائر كأنها كلفته بمهمه حساسه، يبدو لطيفا وهو يجمع شعرها الذى ينسدل من يده ويحاول المامه
كل هذا تحت انظارها، جمع بتوكه وكان فى خصلات خرجت رغما عنه، كانت تشبه نعكشة الفراخ
قال يعقوب- قولتلك من الأول اعمليه انتى
نظرت الى شعرها قالت-حلو
استغرب كثيرا منها سمع صوت مشي وتركها، مسكت شعرها الذى كان بين يديه

فى عربيه واقفه قدام الفيلا قالت يارا
-شكرا يا انس
-بتبقى فاضيه امتى تانى
نظرت له قالت- معرفش على حسب الشغل، ف حاجه؟!
-لا عادى مجرد سؤال، لو أمكن اشوفك تانى
نظرت إليه وهو الاخر سمعت صوت لقيته يعقوب نزلت من العربيه عانقها ربتت عليه بابتسامه
اما انس فنظر اليه قال يعقوب
-كنتى فين
نظر إلى انس قال- بحسبه عمى انور، مين؟!
قالت يارا- انس، صديق العيله
قال يعقوب- بيبص كده لى، دى عمتى عادى
قال انس- بشبه عليك.. بس بعد عمتى عرفت انك ابن ياسين
ابتسمت يارا قالت- هو شبه ياسين بس بيشبه فريده اكتر
سلم انس عليه بادله يعقوب التحيه
قال انس-انا لازم امشي
اخذ سيارته وغادر دخلا سويا قال يعقوب
-اتاخرتو ليه كلكو كده
-ياسين مجاش
-ولا ماما
-نا عرفت مجاش لى ولا فريده
-لى
ابتسمت قالت- مفيش سبب يرجع عشانه وهى معاه

فى الشركه كانت فريده تعمل وياسين يرى مخططا يدرسه
قالت فريده- عندك عجز ومسدعتش مراتك تساعدك
-مضايق بالى بتعمليه اصلا
-لى
-عشان مش عايزك اتعبك فى شغلنا، يكفى المصنع
-نسيت انى خريجه هندسه زي يارا، بعدين نا متعبتش بالعكس مستمتعه اوى
طرق الباب وقاطعهم دخلت ميرنا ابتسمت لفريده التى بادلتها
قالت ميرنا- نا خلصت شغل
قال ياسين- خلاص امشي يا ميرنا
ذهبت وتركتهم قال ياسين- يلا احنا كمان
-يلا اى
مسك ايدها قال- نروح، كفايه كده
- والشغل
أخذها وخرج نزلو من الشركه وركبو السياره ومشيو
بيرن تليفونها قالت
-ده يعقوب
-مترديش، هيسألك هنرجع امتى
-هقوله اننا راجعين
-هنعتشا الأول
-مش عايزه اتعشي برى يا اسر، خلينا ناكل فى البيت
صمت بتقف العربيه على جنب مسكت ايده قالت
-مش هنزل
-هجيب حاجه وراجع
نزل لقته بيدخل مطعم حلويات تعجبت ونظرت الى السائق، بعد خمس دقايق رجع جلس بجانبها
-جبت اى
اعطاها علبه فتحتها وجدت كيك مغترقه بالشوكولاه
قال ياسين- مش عشا
-اشمعنا انت كريمه
-عشان عارف انك بتحبى الشوكلاته
ابتسمت بحب واكلت قالت-امم طعمها حلو اوى
رن تليفونها قال ياسين- مترديش
-المحامى دنا الى كنت متصله بيه
-ف حاجه
ردت عليه قال- حضرتك اتصلتى
-اه سيبتلك نسخه من العقد فى المكتب مع السكرتيره
-اه العقد فى ايدى حاليا ده عن المستثمر الى كلمتينى عنه مش كده
-ايوه، انت شايف اى
-الصفقه حلوه ومفيش اى ضرر عليكى انا شايف الارباح مفيده ليكى انتى واشغلك والمصنع
-خلاص ماشي
قفلت معاه نظرت الى ياسين ابتسمت من نظرته وانه مستنيها قالت
-الصفقه الى قولتلك عليها
-امم وناويه ع اى
خرجت حاجه من شنطتها قالت- ده الكرة بتاعه
اخده منها وراى اسمه -اسحاق
ابتسمت نظر اليها من ابتسامتها قال- ف اى
-افتكرت بابا.. كان بيحب اسم اسحاق
مسك ايدها قال-ربنا يرحمه.. لو مش مستريحه للموضوع انهيه
-عارف انى موسعتش شغلى قبل كده ف الموضوع جديد
-امسكلك الموضوع
-كفايه شغل الشركه
-انتى عارفه جوزك قدها
ابتسمت بادلها الابتسامه

كانت ميرنا نازله من التاكسي وطالعه ع شقتها
-جبتى تليفون ولا لسا
وقفت عند ذلك الصوت لفت تشوف مين لقته ذلك الشاب الذى رأته يومها
-ا..انت
-لسا فكرانى
-اكيد مش هنساك وع الى عملته
- عشان تليفون يعنى
نظرت له بضيق مشيت بس نظرت له
-انت بتعمل اى هنا وعرفت عنوانى منين اصلا
-عرفت تاريخ حياتك كله
نظرت له بريبه وقف قدامها قال
-شكلى يخوف
-انت عايز اى
-مقولتلك اعوضك عن خسارتك
-ونا قولتلك مش عايزه، امشي من هنا عشان متصلش بالبوليس وهما يتصرفو معاك
-عارفه رقمهم ولا ارنلك انا
-انت شخص...








-منغير غلط انا كنت عايز اساعدك... باى
لبس نضارته وذهب لم تهتم ودخلت بتطلع السلم وهى تتذمر بتلاقى الى بيحط ايده عليها، زقته بغصب قالت
-انت زودتها اوووى
بتقف اما تشوفه ذاك الرجا، جوز امها الذى يطاردها
-اتاخرتى لى يا ميرنا، تسيبيني قاعد على الباب ده كله
-انت بتعمل اى هنا
-مستني بنتى حبيبتى، كده بردو تغيرى مفتاح الباب.. هاتى نسخه يلا
بترجع ورا وهى تنظر إليه- انا مش قولتلك متورنيش وشك، انت اى.. مبتفهمش
-فى. بنت تكلم باباها كده
-باباها؟! انت صدقت نفسك يا حقير، أنا اكتر وتحطه عارفه وسختك كويس... امشي حالا
-عابز فلوس
-لحقت صرفت الى ادتهملك على القمار
-اه ويلا بقا عشان مستعجل
-مفيش فلوس
-يعني اى
-زى ما سمعت، معييش
-ده انتى قبضك يعدى ال١٥ الف، هتعمليهم عليا اطلبى من ياسين بيه.. هو شويه وبعدين بيعزوكى... هما مش كانو اهلك ولا اى
-مش اهلى، دول عطفو عليا وخلصنا... روح اشتغل وشوفلك حياه بس مش هديك ملين واحد
بتمشي مسكها جامد ورفع على مطو.ه اتسعت اعينها ونظرت له بشده
-هتجيبى فلوس ولا اخدها انا
-انت بتعمل اى
-انتى الى بتعصبينى بردو يحبيبتى بس انا محتاج فلوس ضرورى
نظرت له بخوف قرب منها قال- انجزى انتى مش عزيزه اكتر من امك.. انتى عارفه انا عملت فيها اى وممكن اعمل فيها عادى
دمعت اعينها شوح فى وجهها قال-انججزى، هاتى يلا مش هقطع احاسيسك
بتفتح شنطتها وتخرج الفلوس الى معاها نتشهم كلهم قال
-كام دول
-الف
-قليل اوى، افتقرتى ولا اى
سجب عقد فى رقبتها اتألمت قال- هاخد ده
-لا...
-خلصنا، هاجى اطمن عليكى بكره
-مش عايزه اشوف خلقتك تانى.. ياريتك مت بدالها
-محدش علمك تتكلمى ازاى مع الى اكبر منك
-انت حقير
مسك وشها جامد صدر صوت من وراه
-نزل ايدك من عليها
لف واتفجات لما لقته هو
-انت مين بقا، واحد من الى ماشيه معاه بدل التانى
-سمعت بقولك اى، نزل الزفت الى ف ايدك ده وابعد عنها
-انت مالك، واحد وبنته... 
رفع المطو.ه علبه قال- جرب تد،خل ونا هوريك تتعلم ادب عدم المقاطعه
قالت ميرنا بقلق-هتعمل اى
بيرفع التانى مسد.س اتسعت عينها ونظرت له بصدمه
-تحب انت تجرب تمن الحركه الى عملتها دى
-ا..اى ده.. اكيد لعبه
عمر سلاحه قال- انت ادرى
اترعب منه اما ميرنا فتنظر إليه بخوف، رجع المطو،ه قال بخوف
- خلاص انا م..مماشي
بيبعد براحه وهو مستسلم بيمشي بيمسكه من لبسه جامد
-رجعلها الى خدته
-مم.مخدتش حاجه
رجع حط المسد.س عليه اترعب وخرج السلسله والفلوس رماهم قال
-امشي
-مش عايز اشوف وشك هنا تانى... لو فكرت بس تتعرضلها اغزى الشيطان عشان هتلاقى الطلقه فراسك
ابتلع ريقه واومأ إليه سابه ركض فورا كالهارب، بياخد الحاجات الى ع الارض ويمد ايده بيها لميرنا التى كانت مشؤومه منه
-خدى حاجتك
-شكرا بس.. بس مش حاجه كويسه انط ترفع سلا.ح حد او يكون معاك اصلا.. جبته ازاى
سكت حطته حاجتها فى الشنطه بصتله من سكوته
-شكلك ميديش إجر.ام
-ظابط
نظرت إليه بدهشه قالت- بجد.. عشان كده مقوى قلبك اوى
مردش مشي وقفته اغمض اعينه بضيق قالت
-تحب تشرب قهوه
ابتسم لف قال- معنديش مانع
نظرت له من عدم اعتراضه وكأنه دبسها

كان واقف على السلم بيشرب قهوه وهى تنظر إليه
-لى مدخلناش، نش من اكرام الضيف الى بتعمليه.. خايفه ادخل معاكى
-اكيد مش هدخل شخص غريب البيت
-جايكوب...
نظرت له مد ايده ليها قال- اسمى جايكوب
-كنت بتعمل اى هنا واى الى رجعك
-سمعت صوتك قولت اجى اشوفك... مين الى كان معاكى ده
-جوز ماما
-فين امك
 -ميته
سكت نظرت إليه قالت- كلامك غريب.. اكتريته انجليزى وعربى بتاعك مش زينا
-عشان انا مش من هنا
تعجبت مييرا قالت- امال انت منين
-لندن
اومات بتفهم بس استغربت قالت- ازاى.. انت مش قولت انك ظابط
سكت بصتله بريبه قالت- ا.ان.انت جاسوس
-شكرا ع القهوه
بتدخل الشقه فورا وتسيبه بتقفل الباب وقفها ودخل وراها اتصدمت ونظرت إليه بخوف
-عايز اى
-شكلك قويه ما يقولش ان اى حد ممكن يخوفك
-اطلع برا
-صدقنى انى جاسوس بجد
-امااال أنت اييييه
-انى ظابط ف المخابرات
-مخاااابراااات
حط ايده على بقها قال- بس خلى ده مبينا
نظرت له بشده نظر إلى كلتا اعينها اتوترت من عينه وبعدته عنها
قال جايكوب- هديتى دلوقتى، نا مش جاسوس مش خطر لدرجه دى
-اعمل اى يعنى، كفايه البتاع الى معاك ده
خرج المسدس قال- ده
خافت منه قالت- دخله تانى
اعاده الى جيبه بتهدا وتنظر اليه ابتسم قالت
-ف اى
بصيت لنفسها لقتهم جوه الشقه قالت
-اخرج يلا خلاص
-اسمك ميرنا ايه
-وانت مالك
خرج حاجه من جيبه خافت قالت- خلاص اسمى ميرنا فاروق
تعجب كثيرا منها لقته بيديها كرته قال- ده كرت بتاعى
نظرت له اتحرجت فانت سيقت.لهة بذلك السلاح خدته قالت
-ماشي اتفضل بقا
خرج التفت إليها قال- لو حد ضايقك كلمينى
نظرت إليه مشي وسابها قفلت الباب وراه بصيت فى الكرت
-نسيت اشكره تانى
حطته على الترابيزه ومشيت

فى اليوم التانى فى الشركه كانت يارا بتتكلم مع الموظفين
-تمام كملو ع نفس الخطه
سابتتك وخرجت راحت على الكافيه طلبت قهوه وانتظرت، شافت انور كان واقف مع موظفه من عندهم نظرت اليهما وهم يتحدثون.. كانت تعلم أن حديثهم عن العمل لكن شيء ما اثر بها
نظر إليها والتقت اعينهم جه التويتر
-اتفضل يا بشمهندسه ياره
-شكرا
مشيت ورجعت لشغلها قالت
-وقفنا عند فين
-مستر انور قال جاى يشرف دلوقتى
-خلينا نشتغل لحد ما يجى.. هو معاه شغله كمان
فتح الباب دخل انور قال- نا خلصت شغلى الباقى على التيم الى معايا.. اقدر اساعد
سكتت يارا حين نظرت إليه رجعت لشغلها قالت
-تمم مستر انور دلوقتى معانا.. خلينا نخلص
بيشتغلوا سوى مع موظفيهم كانت يارا صارمه للغايه وكأنه شخص غريب طان ذلك الامر يضايقه بل يؤلم قلبه ويؤنب ضميره
كانت شغاله وبتشوف خرايط قدامها قال انور
-يارا مش ناويه توقفت الى بتعمليه
-عندنا شغل كتير مفيش وقت للراحه
-نا مبتكلمش ع الشغل
-يبقى الاحسن منتكلمش
كانت هتمشي مسك ايدها قال- يارا، كفايه
-كفايه اى
-تجاهلك ليا، الموضوع بقا يضايق
نظرت الى الموظفين الذى نظرو اليهم قالت
-مستر انور
خدها وخرجوا من القاعه قال- نقدر نتكلم هنا
-مفيش حاجه نتكلم فيها
-يارا، انتى صديقتي..مش عايز احس ان ف حاجه خسرتنى أقرب شخص ليا
لقب الصديقه تلك كان يقيد نارا داخلها قالت
-انا اسفه يا انور، بس انا مش هنسي كلامك ليا يومها... انا وعدتك وعد وبوفيه
قربت منه قالت- هطلعك من حياتى زى ما انا مكنتش ف حياتك اصلا
-يارا
-عن اذنك يا مستر انور عندى شغل
قالتها وهى تغادر تركته واقفا يناظرها










بتكون فريده راجعه من الشغل بتلاقى ماريا قاعده ف الجنينه نظرت إليها قالت
-مش المفروض تبدأى دراستك
-كليتى برا
-منقلتهاش لى، ناويه ترجعى هناك
-محدش عارف بس اكيد عيلتى هنا يبقى هعقد هنا
اومات لها فريده وكأن ماريا بطريقتها بتكون عايزه تضايقها
قالت ماريا- انتى بتشتغل اى؟!
-عندى مصنع بديره
-غريبه معأنك اتخرجت من هندسه مشتغليش ما ياسين لى
-ياسين؟! قصدك والدك
-معدتش على كلمة بابا
-اتعودى عليها
-دى مسأله ترجعلى
اضايقت فريده قالت- كونك جيتى لهنا وقولتى ان ياسين باباكى يبقى تناديه زى يعقوب
-مجيتى مضيقاكى
نظرت اليه بضيق وكتمت انفعالها قالت
-ربنا يهديكي
-شيفانى مجنونه
بتضايق ليلى وبتمشي وتسيبها بس بتتعب فاجأه بتبصلها ماريا وهى حاطه ايدها عند قلبها
-مالك؟!
مبتردش عليها وبتمشي بعيد عنها بتدخل الفيلا واحساس قبضة قلبها بيزيد
-لا
بصيت على اوضتها وبتروحلها مع تباطئ قداماها بتتشنج وبتقع جريت عليها منى وشهقت لما شافتها
-فريده هانم
بتسمع ماريا الصوت بتيجى تشوفها وتتصدم قالت
-ف اى، مالها
بتمسك ايد فريده -نبضها ضعيف
-البخاخه
-بخاخه اى
-الدوا
-فين بسرررعه
طلعت الخدامه على فوق وحاولت ماريا تنعشها وبتسمع ضيق تنفسها
-مش لاقيها
بتضايق وتسبها وتكلم جرى على فوق بتزق منى وبتوفع الدرج وبتقلب كل حاجه فيه
بتفتح الدولاب وتوقع الهدوم بتلاقى علبيه اجوبه بتفتحها و تلاقى بخاخه
نزلت سريعا إليها ومسكتها
-فريده، فريده البخاخه اهي
حاولت تفوقها وبتبخها اند مناخيرها
-فريده، فوقى
اتنهد بضيق وبترفع رجليها قالت منى
-انتى بتعملى اى هتمو.تيها
-ابعدى
حطتها عند مناخيرها وبخت حيث وصل الدواء الى حلقها لتستقبله وعادت بالتكرار
-اى الى بيحصل
بتبص بتلاقى ياسين الى قدامها وبيبصلها بصدمه وفريده الى مبين ايدها
بيجرى عليها قال بغضب-انتى عملتى ايييه
-انا كنت..
نتش ياسين البخاخه الى جنب فريده وحط ايده عند أيسر صدرها وبيدعكه جامد وبيحكها عن، مناخيرها
-فريده، اهدى..هاتى الحبايه يا منى بسسسسرعه
بتجرى بخوف وبتجرع بياخد الحبايه وبيحطها فى اخر بقها وبيشربها ميااا بتشرق بيخبط على ظهرها بقلق
-اهدى
بتصمت تدريجيا بين ايديه وهو بيرفع عينه بغضب جحيمى لماريا
-اى الى كنتى بتعمليه
-انا كنت بحاول اساعدها
-تساعظيها ولا تمو.تيهاااا
-انا معملتش حاجه
-تسمى الى شوفته ده والى حصلها
- نا كنت بحاول اساعدها
- ايااااكى تقربى من فررريده، لو حصلها حاجه مش هسيبك
نظرت له من كلامه قالت- بتهدد.نى
كحت فريده بين ايده اتجاهلها ورجع نظر اليها ربت عليها بقلق
-انتى كويسه، لو سمعانى حركى راسك
اومات له تنهد بارتياح وحضنها مربتا على وجهها وماريا بتكون لسا واقفه بتاخد بعضها وتمشي من قدامه بتسيب الفيلا كلها وتمشى
 
-ي.يا.سين
قالتها بصعوبه وهى بين يديه ربت عليها شالها وطلع بيها ع الاوضه، حطها ع السرير مسك ايدها بخوف وقلق
-فريده، انتى كويسه
اومات له برأسها كى تطمأنه تنهد وقبل يديها بحزن
-نا اسف

فى منزل كبيره فى اوضه واسعه، كانت تجلس على الارض بجانب كرسي يجلس عليه رجل شامه
قالت ماريا- مبقتش عايزه ارجع هناك تانى، مش طايقه امثل ولا اتقبل ان دول عيلتى
كان يربت على شعرها قال- كلها شهر
-كتير.. كنت هخرب كل حاجه لو مجتش هنا وشوفتك
-ماريا... اتكلمنا كتير
- طول منا بقول لياسين بابا بحس انى مضايقه من نفسي عشان بنطقها لحد غيرك، البيت مبحبوش وكذلك هما.. بستنى اجى هنا
رمت رأسها على حجره قالت- اجيلك انت يبابا

الام الانتقام
بارت٩


        الفصل العاشر الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×