رواية ريم الفصل السابع 7 بقلم مجهول


 رواية ريم الفصل السابع 7 بقلم مجهول


#قصة_ريم_الجزء_السابع

.......جلس المحامي في القصر مع سليمان وقال له لقد إتصلت بي سيد سليمان لتغير الوصية

أجاب نعم لقد كتبت وصية جديدة فخذ هذه الورقة وسجل مافيها في الأوراق الرسمية لتصبح قانونية

مسك المحامي بالورقة وقرأها وقال ولكن سيد سليمان إن ماتحتويه الوصية شئ غريب قليلا  وقد لا تقبل عائلتك به 

قال سليمان إن قبلوا سيأخذون جزء من المال وإن رفضوا سيخسرون كل شيء أنا  لا أجبرهم علي شئ إطلاقا







وطبعا ستظل الوصية سرية بيننا ولن تفتح إلا بعد وفاتي وأتعابك ونصيبك من المال سيذهب لحسابك بعد تنفيذ الوصية لأني أريدك أن تقف بجانب حفيدتي وتدعمها بعد وفاتي لذا خصصت لك إثنين في المائة من أرباح الشركة وستظل تأخذها طالما كنت في صف حفيدتي وداعما لها


حسنا سيدي أنت تعرفني منذ سنوات وأنا  سأدعم حفيدتك ليس من أجل  المال فقط ولكن بسبب الصداقه  والعشرة التي بيننا فلن أنسى وقوفك بجانبي في كل ظروفي الصعبة التي مررت بها


قال سليمان إذا  اتفقنا هيا اذهب لتنفذ ما أمرتك به وتوثق الأوراق حتى لا يطعن فيها أحد من الورثة.

قال المحامي توكلنا علي الله ثم إنصرف                         دخلت ريم  لغرفة جدها فترى الرجل يخرج من عند جدها فسألته: من هذا يا جدي 

قال إنه محامي شركاتي وهو الذي يدير كل المسائل القانونية  وهو رجل مخلص وأمين وسيقف بجانبك بعد وفاتي

قالت لا تقل هذا ياجدي،  فأنا  ليس لي سواك الآن،  ولا أريد  أن  أسمعك تقول مثل هذا  الكلام مرةً أخري

قال يا إبنتي جدك مريض قلب وضغط، وقد أفارق الحياة في أية لحظة لذا عليك أن تكوني مستعدة لذلك 

قالت سامحك الله ياجدي كيف أعيش  في هذا القصر الكبير وحدي؟

قال لا تقلقي ستجدين من يؤنس وحدتك مارأيك في ممدوح  ابن أخي صحيح هو أكبر  منك بعشرة أعوام ولكني أعتقد  أنه  سيكون زوجا مثاليا لك


قالت في خجل لا يجدي هو يكرهني وينظر لي باحتقار ولا يمكن لشاب مثله تتهافت عليه الفتيات ويركضن خلفه أن  ينظر لواحدة عرجاء مثلي

قال أنتِ تعتقدين ذلك فقط ومسألة العرج هذه حلها عندي فقط أصبري وبالرغم أنك تعتقدين أنه يكرهك ولكن أنا  لي وجهة نظر أخرى وأري أنه  معجب بك لدرجة أن يده جرحت ولم يشعر بها بسبب إنشغاله بك ذلك اليوم.


لا أبداً  ياجدي فظنك خط تماما فلقد جرح يده أمس لأنه ضرب يده بالطاولة بسبب أنك أجبرته على حملي  للغرفة وليس لأنه مهتم بي فكيف تفكر أنه سيقبل الزواج بي بهذه البساطة وهو لا يطيق رؤيتي

قال دعك من رأيه هو، فأنا من يقرر له حياته المهم ما رأيك أنت  فيه؟

لا أعرف ياجدي فهو غامض بالنسبة لي ولا أستطيع فهمه وأعتقد أنك تفكر في شئ مستحيل الحدوث

إبتسم الجد وقال  وأنا  أحب تحقيق المستحيلات يافتاة فأنت  لا تعرفين سحر النقود فهي تستطيع  شراء كل شيء حتي البشر 

قالت لا أعرف  ياجدي  ولكن هل تستطيع شراء  السعادة وراحة البال والصحة ومن فقدناهم  لا ياجدي لا يستطيع  المال أن  يصنع المعجزات 

قال بل يستطيع  وسترين بنفسك فقط أصبري،  

ثم فتح ذراعيه قائلاً هيا هات قبلة لجدك يا أجمل الجميلات 







إحتضنت ريم جدها وطبعت قبلة على خده ثم إنصرفت متجهة نحو الباب وهي تنظر  نحوه وتبتسم  وتفكر فيما قاله لها منذ قليل، فتصطدم بممدوح عند الباب

قال لها  أعرف أنك  معا.قة في قدمك فهل فقدت بصرك أيضاً  حتي تصطدمي بالناس  لماذا لا تنظرين أمامك؟

قالت آسفة  لم أقصد لقد كان جدي يكلمني وكنت أنظر نحوه لذلك اصطدمت بك دون قصد


حسنا  إبتعدي من  طريقي، هيا ماذا تنتظرين؟ 

قال الجد لماذا  تكلم حفيدتي بهذه  الطريقة أيها  الولد هي صاحبة البيت هنا، ومن حقها أن تتصرف كيفما تشاء

لا أقصد الإهانة يا عمي ولكن حفيدتك هذه غبية ولا تفهم كيف تتصرف وسط المجتمعات الراقية؟


حفيدتي علي الفطرة وهذا  أجمل  شيء يميزها فهي مثل الكتاب المفتوح لا مكر ولا شر ولا خداع بل خير وبراءة فقط

أما أنتم يا أصحاب المجتمع الراقي الذي يمشي ويلبس على الموضة لا تهتمون بالانسانية بل بالمظاهر فقط

عمي أنت تاجر والتاجر ينظر لمظهر السلعة الخارجي قبل أن يري مضمونها ولا تشتريها أبدا  إذ كان بها عيبا


قال الجد هذا  بالنسبة للسلعة ولكن البشر ليسوا سلعة لنقيمهم بمظهرهم الخارجي البشر ننظر لجوهرهم وليس لمظهرهم الخارجي فالمظاهر خداعة وقد يكلفك سوء الاختيار ثمنا باهظا  لذا ابحث دائماً علي السلعة الجيدة المغلفة بعناية فأنت  تضمن وقتها أنها  تخصك أنت  ولم يلمسها غيرك


قال ممدوح أنت  تلمح لشيء عمي فما هو؟ 

قال سأفتح أوراقي كلها أمامك وأكلمك بصراحة أنا  أريدك أن  تتزوج من حفيدتي ريم

قال ممدوح أنت  تمزح بالتأكيد  ياعمي أليس كذلك؟ 

الجد ثلاثة هزلهن جد ولا مزاح فيهم الزواج والطلاق والعتق

فهل سأمزح في أمر مهم كهذا؟ 


ممدوح آسف ياعمي ولكن لا استطيع أن أعيش مع إمرأة  عرجاء مهما كان شكلها جذابا فمستحيل أن أتقبلها في حياتي كزوجة أبداً 

الجد على كل حال سأدعك تفكر في الأمر، وأعطيك الخيارات، والقرار النهائي سيكون لك

ممدوح أنا دائما أثبت علي موقفي ولا أغير مبادئي أبداً


الجد سنري يابني والأيام بيننا ولكن الآن أريدك أن تجهز لي حفلة إستقبال كبيرة بمناسبة عودة حفيدتي وسأدعو فيها كل أصدقائي وعملاء الشركة

               

                الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×