رواية دموع مؤجلة واحتضان اخير الفصل الثامن عشر 18 بقلم شمس حسين
رجعت البيت بعد المواجهة مع بابا وأنا حاسة إني فاضية، وكأن كل المشاعر اللي جوايا طول السنين اللي فاتت دي كانت محبوسة وخرجت مرة واحدة، كل خطوة بمشيها كانت اتقل من اللي قبلها، وكل نفس باخده كان كله وجع، فتحت الباب ودخلت، ولقيت ماما قاعدة في الصالة، كانت بتبصلي و هي عارفة إن في حاجة، عينيها كانت متعلقة بيا، كانت بتحاول تفهم من ملامحي في أي من غير ما تسأل، حاولت أتماسك و أوقف دموعي بالعافية، وقعدت جنبها، كانت ساكتة بس نظرتها كانت بتقول كل حاجة: "احكي"، و فعلاً بدأت أحكي... حكيت لها عن مصطفى و شاهيناز، عن اليوم اللي قابلت فيه مامته وعن المواجهة مع بابا، وعن كل لحظة حسيت فيها إني لوحدي قدامه، كنت بحكي وأنا جامدة، صوتي كان ثابت وكأني بحكي عن حد تاني، مش عني، بس ماما كانت بتسمع وهي بتنهار، دموعها بدأت تنزل واحدة ورا التانية، وعينيها كانت مليانة وجع، فجأة قاطعتني، وصوتها كان مخنوق وهي بتقول: "ليه؟ ليه مقولتيش من الاول؟ إزاي كنتي مستحملة ده كله لوحدك؟ ليه يا شمس؟ ليه مقولتيش؟"، انهيارها كان زي طعنة في قلبي، كنت عارفة إن سبب انهيارها هو إحساسها بالذنب وأنها السبب في كل اللي حصل، علشان هي اللي أقنعتني أرتبط بمصطفى، وكمان كانت دايمًا بتضغط عليا علشان أفضل على تواصل مع بابا، بالرغم من كل اللي عمله فيا، مسكت إيديها وضميتها في حضني، وفضلنا نبكي سوا، دموعي اللي كنت حبساها من اول ما دخلت نزلت في حضنها،
وبعد شوية، وقفت بكا، بصيت لها، ومسحت دموعها، وقلت: "خلاص يا ماما، مفيش بُكا بعد النهارده، إحنا هنبدأ من جديد، بس قبل ما نبدأ، في شوية حاجات لازم تتغير"، بصت لي وهي بتهز رأسها، كأنها بتقول "موافقة"، حتى قبل ما تعرف أنا هقول إيه، قلت لها: "أول حاجة... مفيش بابا في حياتي تاني، أنا خلاص اقتنعت إنه مش بيحبني، ولا عمره حبني، وخلاص أنا شيلت حبه من قلبي، ومش هحاول تاني"، ماما عينيها لمعت بالدموع تاني، بس مقالتش حاجة، وانا كملت: "تاني حاجة... مفيش حاجة اسمها حب، أنا مش عايزة حد يدخل حياتي، مش عايزة ضغط عشان أوافق على حد تاني، ومش عايزة حد يقرب مني، علشان فكرة الحب نفسها مش ليا، وأنا مش هعافر في حاجة مش مكتوبة ليا"، وقفت شوية، أخدت نفس عميق، وقلت آخر حاجة كنت خايفة أقولها من سنين: "وأخر حاجة و أهم حاجة... هي إني قررت أروح لدكتور نفسي، أنا فعلاً محتاجة مساعدة، محتاجة حد يفهمني، يعالجني، يعلمني أتعامل مع كل حاجة صح، أنا مش بخير يا ماما، عندي حاجات كتير جوايا عايزة أتعافى منها، تعبت من كتر ما بحاول لوحدي، نفسي أبدأ حياة جديدة... حياة مفيهاش غير أنا وإنتي و الناس اللي بتحبني وشغلي وبس"، الكلام طلع من قلبي، وكأنه اعتراف كنت بدور عليه من سنين، ماما بصت لي، مقالتش ولا كلمة، بس حضنتني حضن طويل، مليان حب وكأنها بتوعدني إنها هتقف معايا مهما كان،
اللحظة دي كانت من أصعب لحظات حياتي... بس لأول مرة، حسيت إني على الطريق الصح، و كنت عارفة إن الطريق هيكون طويل وصعب، بس أنا كنت مستعدة أمشيه.
عدى شهر بعد اللي حصل و غرقت في دوامة شغلي، كنت كأني بجري في سباق ملهوش نهاية، كل يوم كان بيبدأ وينتهي وأنا مش فاكرة غير الورق اللي قدامي، والتصاميم اللي لازم تخلص، والتفاصيل اللي مش مسموح أغلط فيها أبدًا، وده لان فرع الشركة اللي أنا شغالة فيه أخد مسؤولية مشروع ضخم جدًا، وهيتم مناقشته في الفرع الرئيسي، المشروع ده المفروض أنه هيتم تقيم الفرع كله علي أساسه، يعني المشروع كان بالنسبة لنا بمثابة تذكرة للترقية، و إثبات إننا نستحق نكون في الصفوف الأمامية، ولما اختاروني أكون المسؤولة عن تصاميم المشروع، كان أحساسي وقتها مزيج بين الفخر والضغط، كنت شغالة تحت إشراف البشمهندس ممدوح، وبالرغم من إن التعامل معاه كان صعب أحيانًا بسبب دقته الشديدة، إلا أني كنت بشوف في كل ملاحظة بيقولها فرصة إني أتعلم أكتر وأثبت نفسي، بس مع الوقت، اكتشفت أن شغلي ضمن المشروع مبقاش مجرد شغل، بقيت أحس إن كل تفصيلة في المشروع ده كأنها حرب صغيرة لازم أكسبها، وكأني لو فشلت، هيبقى فيه حاجة أعمق بتنهار جوايا، أما فكرتي عن الدكتور النفسي؟ ف مختفتش أبدًا، بالعكس كانت زي صوت واطي في ضهري بيقول لي: "إنتي وعدتي نفسك... إنتي محتاجة ده"، بس كنت بأجل، كنت بقنع نفسي إن الوقت دلوقتي مش مناسب، وإن أول ما أخلص المشروع، هيبقى عندي مساحة لنفسي، تقريباً كنت خايفة من الخطوة دي، لأن المواجهة مع نفسي مرعبة أكتر مما أتخيل، كنت عارفة كمان إن الشغل مجرد مُسكن، وإن اليوم اللي هتخلص فيه الدوامة دي، كل اللي حاولت أدفنه هيطفو على السطح، وعلشان كده، قررت بيني وبين نفسي، إني مهما كان... لما يخلص المشروع ده، هبدأ الرحلة اللي وعدت نفسي بيها، الرحلة اللي يمكن تكون أصعب من أي حاجة شفتها قبل كده، بس أكيد هتكون أهم.
وبعد تقريباً ضغط شهرين ونص في شغل، يوم من الأيام، خلصت كل حاجة في الشغل بدري، وكل حاجة كانت ماشية تمام، مفيش حاجة كانت محتاجة مني مجهود زيادة في اليوم ده، وده كان أول يوم حسيت فيه إني عايزة أريح دماغي شوية، علشان كدا قررت إني أخرج من الشغل قبل ميعادي، وقلت لنفسي "ليه لأ؟ أنا محتاجة شوية هواء، ومحتاجة لحظة هدوء"، خرجت من الشركة واتصلت بماما علشان أقول لها إني هتمشى شوية، وطمنتها عليا و بعدين قفلت الفون و حطيته في شنطتي، وقررت أروح للمكان المفضل ليا، "كورنيش النيل" المكان ده دايمًا بيريحني وبيخليني أطلع من كل الزحمة اللي في حياتي، كان فيه جزء هادي جدًا هناك ومش مليان ناس، هو يدوب كام شخص و عمو بتاع الشاي و القهوة وبس، اول ما وصلت الكورنيش، قعدت على أول كرسي لقيته، قدام النيل مباشرة، كان عندي إحساس غريب بالسلام النفسي، النيل قدامي و صوت اغاني الزمن الجميل اللي مشغلها عمو بتاع الشاي و القهوة و شكل غروب الشمس كان مخليني حاسة إني في دنيا تانية، فضلت قاعدة ساعتين من غير ما أتكلم مع حد، من غير ما أمسك تليفوني، من غير ما أفكر في شغل، أو في أي حاجات تانية، السكوت ده كان بيمسني بطريقة عميقة، حسيت إن نفسيتي بدأت تتحسن، كان فيه راحة كبيرة جوايا، كأن كل المشاكل اللي كانت متراكمة في دماغي بدأت تختفي واحدة وراء الثانية، وأنا قاعدة كده في سكون، فجأة سمعت صوت عمو بتاع غزل البنات بينادي، كانت المرة الأولى اللي أسمع فيها صوته وهو بيعدي من هنا، لفيت عليه بلهفة، وروحت عنده، أخدت غزل البنات ورجعت قعدت تاني مكاني، وبدأت اكله، أنا بحب غزل البنات أووي، لأن كانت دايمًا ماما بتجبهولي وانا صغيرة لما كنا بنخرج سوا، وأنا قاعدة بأكل غزل البنات، فجأة وقفت لحظة وافتكرت لما أتلفت علي عمو بتاع غزل البنات لما سمعته، عيني وقتها وقعت على يافطة صغيرة على عمارة قصاد الكورنيش مكتوب عليها "عيادة الدكتور أشرف نجم، تخصص طب نفسي"، بصيت تاني عليها بعد ما افتكرت، وبعدين رجعت بصيت على المكان حواليا، كأن في حاجة غريبة حصلت، حسيت إن اليافطة دي مش مجرد إعلان عادي، ابتسمت من غير ما أعرف ليه، حسيت و كأنها إشارة ليا، كأن بتاع الغزل كان جاي علشان يوريني الطريق، لأني كنت بقعد هنا على الكورنيش من زمان، وما عمري شفت اليافطة دي قبل كده، وقتها، قلت لنفسي: "دي إشارة لازم أخد خطوة"، وقررت إن الوقت جه خلاص ولازم أبدأ، وفعلاً قمت وقررت أروح وأخد الخطوة اللي كنت مأجلها طول الفترة اللي فاتت.
طلعت العمارة ودخلت العيادة، وحجزت عند السكرتيرة، وكان فيه 3 حالات قدامي، السكرتيرة قالت لي: "لو حابه ممكن تيجي وقت تاني لأن الجلسات بتطول"، بصيت لها شوية وقلت في نفسي: "لو مشيت دلوقتي مش هرجع تاني، خليني أحسن "، وقررت أستنى، قعدت في ركن بعيد، العيادة مكانش فيها ناس كتير، هما حالات بسيطة، بس الجو مكانش مريح، كنت حاسة إن اللي موجودين كلهم بيبصولي وكأنهم شايفين فيا حاجة غريبة، عينيهم كانت بتتابعني وكأني في محل فحص، حاولت اتجاهل نظرتهم، لكن مكنتش قادرة، حتى الجلسات كانت بتطول بطريقة غريبة، الوقت كان بيمر ببطء رهيب، وأنا قلقي بيبدأ يزيد، لحد ما أخيرًا، دخلت آخر حالة من اللي كانوا قاعدين قبلي، قعدت استنيت، وكل ما تقرب لحظة دخولي، كنت حاسة بالخوف والقلق بيزيدوا جوايا، لدرجة اني فكرت أقوم وأجري، لكن كنت بحاول أتمالك نفسي، وفضلت قاعدة، و أول ما الحالة خرجت جهزت نفسي و قمت علشان ادخل، لكن فجأة، السكرتيرة قالت لي: " دقايق يا انسة، لسه دور حضرتك مش دلوقتي، الأستاذ هيدخل الأول ومش هيطول، وحضرتك بعده"، بصيت ليها بجمود، وقلت لها بنبرة فيها عصبية بسيطة: "أنتي قولتيلي قدامك 3 حالات، والتلاتة خلصوا خلاص، يبقى ده دوري"، كنت متوترة جدًا، وحسيت إن صوتي طالع من غير ما أقدر أتحكم فيه، بعدها كملت: "ثم إن الأستاذ داخل بعدي، أنا شوفته، يبقى يدخل بعدي، أنا مش هستني"، حسيت إني طلعت كل توتري من ساعة ما دخلت في اللحظة دي، السكرتيرة حاولت تقولي إن الشخص ده مش حالة، وإنه هيخرج بسرعة، لكن قلت لها بدون تفكير: "أنا مالي؟ حالة ولا مش حالة، أنا كده هتأخر، أنا بنت، ومش هينفع أتأخر عن كده، هو راجل يستني"، وأنا مستنية ترد عليا، لقيت الشخص اللي كان هيدخل بيقرب تجاهي، عرفت وقتها أنه سمع الموقف كله، ولقيته قال للسكرتيرة بكل هدوء: "خليها تدخل، مفيش مشكلة، هستني، اتفضلي يا آنسة"، حسيت فجأة بالاحراج من ذوقه، وبدل ما اشكره مشيت، وآنا محرجة جدًا من اللي عملته، فضلت أكلّم نفسي وانا باصة في الارض" إيه اللي أنا عملته ده؟، من أمتي وانا عصبية كدا، هو انا جيت هنا و جالي مرض تاني ولا أي، هو انا ناقصة ياربي"، وفجأة رفعت عيني، واتصدمت إني خلاص واقفة قدام الدكتور.
الدكتور كان قاعد بهدوء بيبص لي وأنا داخلة، كان واضح إنه اخد باله إني بكلم نفسي، لما عينينا اتقابلت حسيت بنظرة استغراب في عينيه، مديت إيدي على طول وقلت بسرعة: "بص يا دكتور، قبل أي حاجة، أنا مش مجنونة! أوعى تفكرني كده علشان شفتني بكلم نفسي، أنا... أصل حصل..."، سكت فجأة، وكأن الكلام اتحشر في زوري، بصيت له مستنية أي رد فعل، لكن لقيته بيبتسم ابتسامة هادية وقال بصوت مليان ثقة: "أستاذة شمس، اتفضلي ارتاحي الأول، وبعدين مين قال بس إنك مجنونة؟"، اتلخبطت من هدوءه وقلت بتوتر : "علشان كنت بكلم نفسي وأنا داخلة! فخفت حضرتك تفكرني كده يعني... لا سمح الله"، ابتسم أكتر، وكأنه بيطمنني بنظراته قبل كلماته، وقال: "على فكرة، كلنا تقريباً بنكلم نفسنا، إحنا ساعات بنحتاج نسمع صوتنا علشان نرتب أفكارنا أو نفهم مشاعرنا أكتر، ده شيء طبيعي جدًا"، مدتش اي ردة فعل وكنت لسه مدايقة من نفسي، لكنه كمل: "طيب، خلينا نبدأ براحتنا، تحبي نبدأ منين؟"، بصيت في الأرض، وانا بشد شنطتي بإيدي، ومردتش عليه، حسيت إنه ساكت، مستنيني، مش مستعجل علي الرد، بالعكس كان بيركز علي كل تعابير وشي و حركات أيدي، وبعد شوية سألني بصوت أهدى: "طيب قوليلي، إيه اللي مضايقك دلوقتي وخلاكي متوترة اووي كده؟"، رفعت وشي، وقلت بعصبية مخلوطة بإحراج: "البنت اللي برا! بعد ما دوري جيه، وقمت علشان أدخل، فجأة وقفتني وقالت في حد هيدخل قبلك، مع إنه جاي بعدي! وأنا أصلاً متأخرة ومكنتش حتى عارفة إني هاجي النهارده، ده كله كان بالصدفة! وفي حاجة كمان حضرتك بتطوّل في الجلسات، وأنا مش هينفع أتأخر أكتر من كده، ده غير إن حضرتك... حضرتك طلعت مش دكتور كبير، وده قلقني أكتر... إزاي يعني حضرتك هتعالجني دلوقتي"،
خلصت كلامي بسرعة، وأنا نفسي مضطرب، ومش قادرة أبص له، وهو فضل ساكت، كان مدي لي مساحة علشان اطلع كل اللي موترني، وبعدها قال بابتسامة دافية: "طيب، أول حاجة، اسمحيلي أعتذرلك عن اللي حصل برا، الشخص اللي كان منتظر مكنش مريض، هو بس كان هيدخل 10 دقائق ويخرج علطول، والسكرتيرة فكرت إن ده أنسب حل علشان ما يتأخرش، أنا مقدر إن ده ضايقك، وحقك عليا"، قاطعته وأنا متخلية عن نبرة انفعالي و قلت بصوت طفولي: "بس أنا مش عارفة ليه اتعصبت بالشكل ده! أنا مش عصبية أصلاً، بس فكرة إني جيت هنا فجأة من غير تخطيط، والناس اللي برا كانوا بيبصولي كأني عملت حاجة غلط... كل ده زود توتري، وبعدين دلوقتي... دلوقتي أنا مدايقة من نفسي إني اتعصبت عليها!"، وأنا بتكلم، عيني كانت بتلمع من الدموع، و مقدرتش اسيطر عليها كالعادة و نزلت، مد لي منديل علشان امسح دموعي، وبص لي بنظرة كلها تفهّم وقال:
"بصي يا شمس، إحنا كلنا بشر، وكلنا بنتعرض لضغوط بتخلينا نتوتر أو نتعصب، العصبية مش عيب ولا ضعف، هي مجرد رد فعل طبيعي جدًا للضغط اللي بتتعرضي له، المشكلة مش في العصبية نفسها، لكن في إنك تلومي نفسك عليها، عارفة؟ رد فعلك ده دليل إنك حية، بتتأثري، وده شيء صحي جدًا، متقلقيش من مشاعرك، خليكي متقبلة إنك إنسانة، وليكي حق تغضبي وتتوترّي، المهم يكون في سيطرة"، كلامه دخل جوه قلبي، حسيت كأن تقل كبير اتشال من على صدري، ابتديت أتنفس بعمق، وبصيت له لأول مرة من غير ارتباك، بس هو كمل بنفس الهدوء: "أما بالنسبة لفكرة إني مش كبير أو خبير كفاية، فخليني أقولك حاجة: الخبرة مش دايمًا متعلقة بالعُمر، بصي وراكي كدا هتلاقي شهادات خبرة يمكن اكتر من اللي موجودة عند الدكاترا الكبار اللي بتقولي عليهم، الخبرة مش بالعمر، و بعدين اللي يهم هو إننا نعرف نشتغل مع بعض، نفهم بعض، ونلاقي حلول للمشاكل اللي بتضايقك، أنا هنا علشان أكون شخص يسمعك ويدعمك، و ده أهم بكتير، صح؟"، ابتسمت لأول مرة وقلت له:" صح"، سألني بعدها بابتسامة أهدى: "طيب، لسه حاسة إنك عايزة تقومي تمشي؟"، هزيت دماغي بإشارة "لأ"، وأنا محتفظة بابتسامتي، وحسيت لأول مرة براحة حقيقية، قالي: "خلاص يلا نبدأ".
يتبع.......
#بارت_18_الخطوة_الاولي_نحو_التعافي
#حكاوي_ابوية_مُره
#دراما_نفسية
#دراما_اجتماعية