رواية للحب اراء اخري الفصل الرابع 4 بقلم عمرو راشد
أنا فين؟
" كانت اول كلمة قولتها بعد ما فوقت ولقيت ريهام مراتي قدامي
احنا في بيتنا يا حبيبي،، انت كويس دلوقتي؟
= عندي صداع وحاسس اني مش قادر اتحرك
" بصتلي وتأملت فيا لثواني
ضغطك كويس ونبضات قلبك بتدق بشكل منتظم،، الموضوع كله إرهاق مش اكتر يا حبيبي
= هو ايه اللي حصل؟
ارتاح دلوقتي وهحكيلك لما تكون كويس
" حاولت اتعدل وأقوم ولكن للأسف انا فعلا مش قادر اتحرك،، كانت هي سبقتني و مسكت ايدي وقالت بهدوء
بلاش اي حركة دلوقتي،، أنت لسة تعبان
= انا عايز اعرف ايه اللي حصل ؟،، احكيلي لو سمحتي
فلاش باك
فجأه هج*م عليا اتنين اجسامهم ضخمة جدا،، وقعت على الأرض و بدؤوا يضر*بو فيا،، لكن في لحظة ريهام شالت واحد منهم بإيد واحدة و رمته بعيد،، اما التاني اول ما شاف كدا ابتسم وسابني وقام وقف قدامها،، ريهام كانت لسة هته*جم عليه لكنه فجأه سقف بصوت عالي وفي ثانية النور كان اتقطع عن المكان كله،، في نفس اللحظة كنت سامع صوت الراجل اللي كان واقع على الارض وواضح انه بدأ يفوق،، اما التاني ضحك بصوت عالي وقالي
تعالى قرب يا حبيبي متخافش
" في اللحظة دي أنا لازم استعد لان الموت بيني وبينه ثواني خصوصا بعد ما ريهام اختفت،، ساعتها كنت سامع خطوات بتقرب مني وأنا بحاول ابعد على ما اقدر لحد ما فتحت التليفون بتاعي بسرعة وشغلت النت،، معنى كدا ان ريهام لازم تظهر دلوقتي لكن مفيش أي أثر ليها،، مفيش اي صوت،، بدأت انادي عليها بصوت عالي
يا ريهام،، يا ريهام أنتي سامعاني؟
" فجأه حسيت ب حد بيخبطني على دماغي ب اله حادة،، وقعت على الأرض ومحستش بأي حاجة تانية
باااك
" أنتي كنتي فين؟
= غصب عني يا حبيبي،، أنا مقدرتش اكون موجودة،، مكنش فيه اي اشارة منك
ازاي أنا متأكد ان النت كان متوصل في التليفون قبل ما يغمى عليا
= ممكن عندك مشكلة في تليفونك،، أنا لما رجعت الشقة من تاني لقيتك واقع مغمى عليك،، سندتك لحد السرير
" القلق والتفكير رجعو يضر*بو عقلي من جديد،، هل السيستم عندها فيه مشكلة؟ بس لو في مشكلة كانت هي عرفت على الأقل،، كانت هي واخدة بالها اني سرحت،، مسكت دقني عشان التفت ليها وقالتلي
مش ناوي تقولي مين دول برضو؟
= صدقيني مش عارف بس كل اللي اعرف اقوله ان دول ناس مش عايزانا نبقا مع بعض
ليه؟
= مش كل حاجة لازم يبقا ليها اجابة يا ريهام
خلاص مش مهم يا حبيبي،، نام انت دلوقتي وارتاح
= خليكي هنا متمشيش
انا مستحيل امشي واسيبك،
" شاورت ساعتها على قلبي
أنا موجودة هنا
" غمضت عيني في اللحظة دي وقررت أنام،، لازم استسلم لإني لازم ارتاح،، لازم مفكرش،، محتاج افصل تماما دلوقتي،، وفعلا نمت نوم عميق،، مفوقتش غير تاني يوم على صوت تليفوني،، قومت بصعوبة و رديت من غير ما اشوف مين اللي بيتصل
صباح الخير يا چو،، نمت كويس؟
" عرفته من صوته،، نفس الشخص المجهول
مجهود جبار الصراحة من ريهام،، دا أنا دماغي دي والله ما حد عارف يقدرها
= ما تقولي انت عايز ايه؟،، هات من الاخر
عارف يا يوسف والله انت بتصعب عليا،، يعني خسرت مراتك وكمان شوية ممكن تخسر امك لو معرفتش تلحقها
" زعقت بصوت عالي وقولتله
امي لأ ملكش دعوة ب امي،، الكلام بينا احنا،، متستهبلش
" هو كمان رد عليا بنبرة حادة
لا انت اللي استهبلت يا حبيبي لما مشيت امبارح من المكان اللي قولتلك تروحه،، يبقا تتحمل نتيجة غلطك
" المكالمة فصلت وأنا قومت بسرعة من على السرير،، لبست هدومي من غير حتى ما اغسل وشي وجريت على الشارع و ركبت العربية واتحركت بسرعة على بيت امي،، كنت سايق بسرعة جنونية،، معنديش هدف غير اني اوصل في اسرع وقت حتى لو هيكلفني اي تمن بس الا امي،، وصلت بالفعل هناك وجريت بسرعة على السلالم لحد ما وصلت قدام باب الشقة،، بس لاحظت ان نور البيت كله مقطوع دا غير إن باب الشقة كان مفتوح،، دخلت بهدوء على ضوء كشاف تليفوني،، ناديت عليها
ماما أنتي فين؟،، ماما
" مكنش في اي استجابة لثواني لحد ما لقيتها ردت عليا وقالت
أنا هنا يا يوسف في المطبخ
" حمدت ربنا وروحت المطبخ لقيتها فعلا موجودة
انتي فاتحة باب الشقة ليه؟
= النور قاطع وانا لوحدي وبخاف يا حبيبي،، قولي بس ايه المفاجأة الحلوة دي؟
أنا جاي اطمن عليكي
= جيت في وقتك،، يلا بقا ساعدني
أنا ملاحظ ان الموضوع فيه استغلال
= ايوا فعلا هو استغلال ويلا ساعدني خليني اخلص
عايزة ايه؟
= روح هات بصل من البلكونة
انتي لسة بتشيلي البصل في البلكونة؟
= يلا بقا كفاية رغي
" خرجت من المطبخ و رايح البلكونة،، وأنا في الصالة لقيت النور رجع
واهو النور جه كمان،، دا وشي حلو بقا
" في نفس اللحظة دي لقيت.. لقيت امي داخلة من باب الشقة وبتقولي
ايه دا يا يوسف انت بتكلم نفسك؟
" انا مكنتش مستوعب اللي أنا شايفه
انتي ازاي خرجتي من المطبخ وامتا؟
= يا حبيبي مطبخ ايه بس؟،، أنا كنت عند الجيران،، النور قاطع وانا بخاف اقعد لوحدي
انتي بتهزري صح؟
= ههزر ليه بس ياابني؟،، قولي انت ايه المفاجأة الحلوة دي؟
يا ماما انا كنت لسة جوا في المطبخ بتكلم معاكي
= ياابني اذا كنت أنا لسة راجعة من برا،، انت كنت بتحلم ولا ايه؟
طب ممكن تدخلي تلبسي حالا
= هنروح فين؟
هنمشي من هنا،، مش هسيبك لوحدك
= انت مالك كدا مش طبيعي،، هو ايه اللي حصل؟
محصلش بس انا هطمن عليكي اكتر لما تبقي معايا
= لا انا مش جاية معاك يا يوسف،، وحالا تفهمني انت فيك ايه؟،، انت مش مظبوط،، بتكلم ناس مش موجودة و بتتكلم عن حاجات مبتحصلش اصلا،، انت مش عايش معانا في الدنيا،، أنا بقيت حاسة انك عايش في عالم تاني لوحدك،، أنا ذات نفسي مش مطمنة ليك دلوقتي
هي وصلت للدرجادي؟
= ايوا وصلت يإما تفهمني ايه اللي بيحصل او مش هتحرك معاك في مكان
وانا بقولك هتيجي معايا
" مسكت ايدها في اللحظة دي بقوة،، لقيتها بدأت تبكي وقعدت على الكرسي
عايز تجبرني على حاجة انا مش عايزة اعملها،، أنا بقيت خايفة منك،، خايفة من ابني اللي المفروض هو سندي في الدنيا،، انا خايفة منك امشي
" بكائها كان صعب جدا ووجودي مكنش هيحل اي حاجة بالعكس الامور كانت هتتعقد اكتر،، قررت امشي وفعلا نزلت ركبت العربية و رجعت البيت،، طول الطريق دماغي فيها مليون سؤال،، مين اللي انا كنت بتكلم معاها في المطبخ،، مين لان أنا اكيد مش بتخيل،، أنا مش مجنون،، أنا كنت بتكلم معاها وبضحك،، راحت فين؟،، ازاي اختفت في ثواني؟ ومين الشخص اللي بيطا*ردني دا وعايز مني ايه؟ ولا ايه اخر اللي انا فيه دا؟ معقول يمكن كل دا بيحصل بسبب اختيار غلط؟،، رجعت البيت ودخلت الشقة لقيت ريهام واقفة قدامي وماسكة سك*ينة في ايدها ومبتسمة،، كان باين في شكلها حاجة غريبة،، شكلها كبير في السن،، دا غير انها كانت بتظهر وتختفي،، قربت منها بحذر
مالك يا ريهام؟
" في لحظة كانت رمت السك*ينة اللي معاها عليا!!
#عمرو_راشد
#للحب_آراء_آخرى 4
#يتبع