رواية ريم الفصل الحادي عشر 11 بقلم مجهول
#قصة_ريم_الجزء_الحادي_عشر
.... بعد ثلاثة أيام من موت الجد قالت هند لقد انتهي العزاء وسأعود لشقتي فقال ممدوح وأنا كذلك فلقد أرهقني العزاء كثيراً
قالت ريم يمكنكم البقاء هنا فالقصر كبير ويتسع للجميع
نريمان نعم يا أمي ماتقوله الفتاة صحيح فأنا أريد العيش هنا في هذا القصر الكبير فكري في الأمر أرجوك أرجوك
هند سنري لاحقاً ماذا سنفعل بخصوص هذا الأمر؟
ثم تنظر لابن اخيها ما رأيك أنت ياممدوح؟
قال أنا سأعود لشقتي لأني أحب الاستقلالية ولن ابقى هنا لا الآن ولا لاحقاً
قالت هند إذاً خذنا في طريقك فسيارتي في التوكيل من أجل الفحص
غادر الجميع بينما جلست ريم في غرفتها وهي تمسك صورة جدها وتحتضنها وهي تحدث نفسها:لقد تركتني وحيدة ياجدي في هذا العالم الموحش سأفتقدك كثيراً، ولا أدري كيف سأعيش بدونك في هذا القصر الكبير بمفردي؟
بعد نصف ساعة نزلت ريم لتناول الغداء فوجدت هند ونريمان يدخلان من باب القصر قالت لها هند لا أدري ماالذي فعله جدك بنا
قالت ريم ماذا حدث ياعمتي؟
قالت لا تقولي عمتي فكله بسببك أيتها العرجاء لقد عدنا للفيلا خاصتنا فمنعنا من الدخول لأن أخي المحترم قد أعطى التعليمات بأن نسكن هنا معك في القصر
دخل ممدوح هو الآخر وقد بدا عليه الإنزعاج
قالت هنزد هل عرفت ماذا فعل عمك بنا؟
أجاب ممدوح نعم عرفت فلقد فعل نفس الشئ معي وعندما عدت لشقتي أخبروني أن عمي طلب منهم نزع ملكية الشقة بمجرد موته حتى لا أستطيع دخولها ويبدو أنه خطط لبقائنا هنا
قالت ريم وهي سعيدة القصر واسع جداً وبه عشرات الغرف وهو يساع الجميع أنا سعيدة بوجودكم معي
صرخ ممدوح وهو غاضب جداً ولكني لن أكون سعيداً بوجودي معكِ وقد كنت أعلم أن جدي يخطط لأمر ما ولكني لم أتصور أبداً أن يفعل معي هذا.
أمسكت هند بيد ممدوح إتجهت به بعيداً وقالت لو سمحت أهدأ يا ابن أخي فرب ضارة نافعة ففي النهاية هذا القصر ملك لنا وليس لهذه العرجاء وبعد أن يأخذ كلا منا نصيبه في التركة وبعد أن يأتي المحامي لقراءة الوصية وتقسيم التركة ، سيفعل كلاً منا مايحلو له ولو أردت البقاء هنا بعدها فيسعدني ذلك، وإن قررت الرحيل فهذا من حقك
وكما قلت لك سيأتي المحامي غداً لفتح الوصية وتقسيم الميراث فأصبر حتى الغد فقط
قال ممدوح حسناً سأنتظر ولكني أشعر كأنني واقف علي صفيح ساخن وعقلي يشتعل ثم خرج ويجلس علي الطاولة مع الجميع
قال هند للطباخ بدأ من اليوم ستأتي لاستشارتي قبل أن تعد الطعام فأنا سيدة هذا القصر
قال الطباخ حاضر سيدتي ثم جلسو الجميع على الطاولة يتناولون الطعام دون أن ينطق أحدهم بكلمة وبعد أن ينتهوا يغادرون لغرفهم
بينما تتسلل نريمان لغرفة ممدوح
قال ماذا تريدين؟
قالتأنت تعرف بالتأكيد فأنا أحبك وأريد البقاء معك الليلة
ثم تقترب منه وتحتضنه ولكن الباب يطرق فيدفع ممدوح نريمان بعيداً عنه ثم يقول أدخل فتدخل ريم قائلة:
أنا آسفة علي الإزعاج ولكني أشعر بالخوف قليلا وكنت أريد من نريمان أن تبقي معي الليلة وعندما خرجت لأطلب منها ذلك رأيتها تتوجه إلي هنا، فجئت خلفها
قالت نريمان لا حبيبتي أذهبي فأنا لا أحب أن يشاركني أحد غرفتي
قال ممدوح يغمز لنريمان بعينه أذهبي معها نريمان وإلا سأضطر أن أذهب أنا كي أبقي معها في غرفتها وأوسيها حتى لا تخاف
قالت نريمان هكذا إذاً حسناً سأذهب ولكن هناك حديث لم ينته بيننا سوف نتحدث لاحقاً ياحلوة هيا أذهبي الآن.
تغادر نريمان وهي تتأفف أعرف أنك تريد التخلص مني
وبعد أن تنصرف الفتاتان يقول ممدوح لنفسه : أوه أخيراً تخلصت منك
ولكن ماذا يحدث لقد كانت العرجاء تنام وحدها كل ليلة منذ أن حضرت للقصر فلماذا تدعي أنها خائفة اليوم ثم يقول ساخرا: لعلها تغار علي لذا أخترعت هذه القصة حتى لا تبقي نريمان معي ثم يبتسم قائلاً: على كل العموم أحسنتي صنعا يافتاة فأنا كنت أريد التخلص من نريمان ولا أعرف كيف أفعل ذلك ثم ينام
في اليوم التالي أتي المحامي وإجتمع كل من في القصر في غرفة المكتب الخاصة سليمان قال المحامي الآن سافتح الوصية وأقرأها عليكم