رواية رغد وتميم الفصل الثاني 2 بقلم وردة

رواية رغد وتميم الفصل الثاني 2 بقلم وردة

 رواية رغد وتميم الفصل الثاني 2 بقلم وردة


- انتى قولتى مين؟! 

- المدام رغد يافندم 

وما أن أستمع لأسمها حتى بصق القهوه من فمه وهو يسألها مجددآ بعدم تصديق :

- مين ؟! 

- المدام بره يافندم وعاوزه تدخل 

"وما أن انتهت السكرتيره من أخر كلمه حتى وجدها تدلف أمامه المكتب ببسمتها الخبيثه وتقول بدلع "

- كده يا حبيبى تخلى سكرتيرتك توقفنى بره كل دا 

ومتدخلنيش أنا عذرتها بس عشان شكلها متعرفنيش 







فتح تميم فمه ببلاهه قائلآ -هااا

"لتستكمل السكرتيره بأعتذار"

- أنا أسفه يامدام عن إللى حصل أنا مكونتش عارفه انك مرات تميم بيه ...."إجابتها رغد بغرور"

- مش مشكله حصل خير 

"أردف تميم بهدوء "

- تقدرى تروحى شغلك انتى ياريم 

"أمات السكرتيره فى صمت وخرجت من المكتب ومع انغلاق الباب كان ينهض تميم من مكتبه قائلآ بغيظ"

- ايه اللى جابك شغلى يامدام؟؟ وايه سبب الزياره دى؟!

- الزياره معجبتكش ولا ايه؟! "لتستكمل ببرود"

- وحشه؟! على العموم أنا مش جايه ليك اساسآ

- نعم؟؟ أومال جايه لمين؟!

- جايه لأخويا حبيبى "أردفت بها ببرود"


- بغض النظر إنك أكسل من انك تيجى هنا عشان تقابلى أخوكى إللى هو معاكى فى البيت اساسآ وانك أكيد جايه عشانى أنا ،وطبعآ طالما جيتى لغايه هنا فأكيد حاجه مهمه دا ما هو أصل مش معقول اتنازلتى وفوقتى من غيبوبتك فياريت من غير لف ودوران  تقوليلى انتى جايه ليه؟؟

"نهضت من كرسيه وهى تصفق بيديها بتأثر وتمسح دموعها الوهميه "

- بتقول أكسل؟؟ الله عليك بقى من قعده واحده معايا بقيت شاطر كده أومال لو قعدت معايا كتير هتبقى ازاى

"أردف تميم بعدم تصديق"

- دا إللى لفت نظرك فى كلامى كله؟!

- بص هو أنا مش كسوله أوى يعنى 

- انتى فعلآ مش كسوله خالص "أردف بها بسخريه فتجاهلته سخريته وهى تستكمل بهدوء "

- طالما مبنامش ٢٤ ساعه يبقى أنا كده تمام

"رمى قبله فى الهواء إليه وهو يقول بيأس"

- كده ضمنت أنى خدت ١٠ سنين

- هما مش عشر سنين بالظبط ممكن اجبلك أكتر انت وحظك لو القاضى رايق ...."قاطعها بغيظ"

- ممكن المحاميه رغد تقولى جايه ليه؟؟

"حمحمت بهدوء وهى تجيب بجديه وقد أخرجت دفترها والقلم من حقيبتها"


- السكرتيره إللى بره دى شغاله معاك بقالها قد ايه؟؟

- سنتين ،بس بتسألى ليه؟!


- عشان من المؤكد إنها بتتواصل معاها وهتروح تقولها انك اتجوزت ...."قاطعها بتعحب"


- ودا هيفيدنا فى ايه؟!


- من ناحيه انه هيفيدنا فهو هيفيدنا كتير عشان هى أول ما هتعرف خبر زى دا مستحيل تفضل ساكته وأكيد هتغلط وتكلمك والغلطه دى على اساسها هعرف أقرر أنا هساعدك ازاى ويمكن نقدر نمسك عليها حاجه أكبر ....

"أستكمل بسخربه"

- ولو مكلمتنيش؟؟ 

- هتكلمك "أردفت بها بثقه"

- انتى جايبه الثقه دى منين؟!


- هقولك ايه ما انت معذور ومش عارف أنت بتتعامل مع مين ،أنا ....

" قاطعها بيأس"

- مع المحاميه رغد مش كده؟؟

- برافو عليك بدأت تتعلم 

- يعنى انتى جايه مخصوص عشان كده؟!

- مش كان بينا ميعاد يا أستاذ!!

 "إجابها ببرود" 

- وأنتى متصلتيش بيا 

- الكارت ضاع بس دا مش مبرر ،كان ممكن تتصرف 

"أردف بسخريه وهو يرتشف من كوب القهوه"

- والمفروض كنت اتصرف ازاى؟! 

- تاخد رقمى من أخويا مثلآ مش دا صاحبك برضو ولا ايه؟!

- ومخدتيش الرقم انت ليه؟!

"قطع شجارهم وصوتهم العالى دلوف السكرتيره "

- مش أنا كنت عند الدكتوره النهارده ياحبيبى وقالت انى حامل فى الشهر التانى "ومع أخر كلمه كانت تسقط الصينيه التى تحملها السكرتيره من يديها على ألارض بينما تميم بصق القهوه التى فى فمه"


- ايه!! 

- ايه!! "أردف بها كلآ من تميم والسكرتيره فى نفس واحد بصدمه"

- متفجأ مش كده ياحبيبى أنا برضو كنت زيك كده لما عرفت المهم عايزها بنوته ولا ولد؟؟

" كان ينظر لها تميم ببلاهه وعلى نفس الحال كانت السكرتيره أيضآ فأبتسمت رغد داخلها على نجاج خطتها وهى تقول ببرود"


- هتفضلى مبحلقه كده كتير ولا هتلمى إللى وقع منك وتطلعى بره ...."أفاقت السكرتيره على حديثها وهى تومأ برأسها عده مرات متتاليه وقامت بتنظيف بقايا الزجاج من على الأرض وبعدها غادرت المكتب بوجهآ شاحب فى صمت وقبل أن يردف تميم بكلمه " 

- هاتلى سندوشين بقى وكوبايه عصير أحسن هموت من الجوع وأنا مبعرفش أفكر لما أكون جعانه 

"قبض تميم على يديه وهو يعضها بغيظ"

- انتى بتقولى ايه انتى اتجننتى؟!

- زى مبقولك كده يا أختى طلع متجوز ومراته حامل فى الشهر التانى 

- مستحيل ،ازاى وأمتى وفين كل دا حصل؟! 

- أنا زيى زيك اتصدمت كده أول ما عرفت الخبر

- انتى متأكد من كلامك دا؟؟

- يابنتى بقولك جوه عنده فى مكتبه

- بس انتى مش شايفه إنها حاجه غريبه؟!

- وهو ايه دا الغريب؟!

"ابتسمت بخبث وهى تستكمل حديثها "

- انه معلنش خبر جوازه منها ولا حتى الصحف كتبت اى حاجه انه اتجوز

- قصدك ايه؟! "أردفت بها بعدم فهم"

- قصدى إنها جوازه فى السر 

- برضو عايزه توصلى ل ايه؟!

"إجابتها بخبث "

- أسمعينى كويس وأعملى إللى هقولك عليه 


"أردفت بقرف "

- مستخسر فيا سندوشين أومال شركه ايه دى بقى

- أسكتى خلاص هطلبك إللى انتى عايزاه 

"رفع سماعه مكتبه وهو يطلب من سكرتيرته أن تحضر له ما يحتاجه وأثناء هذا كانت رغد تتجول داخل مكتبه تسكشفه عندما وقعت عينيها على شئ غريب فقامت بأحضار أحدى الكراسى وصعدت عليه وهى تدقق النظر بين الكتب حتى وقعت عينيها على أحدى الكتب وكادت ان تمسك به وتفتحه لكنها انتفضت وهى تستمع لنبره صوته الرخيم وكادت ان تسقط لولا يديه التى لحقتها وأمسكت بها ،فأنزلها تميم وأصبحت قريبه منه فنظرت إلى عينيه بتوهان وهى تتأمل تفاصيله عن قرب وقد تناست انها داخل مكتبه وبمفردها معه ولكنها أفاقت سريعآ وهى تقول ببرود"

- شيل أيدك لأقطعهالك

- هاااا  "أردف بها بعدم تركيز"

- شيل أيدك لاقطعهالك 

"أفاق سريعآ وهو يزيل يديه سريعآ عن خصرها قائلآ بتوتر"

- هااا ،أسف 

"دلفت السكرتيره بالطلبات لتجدهم متقاربين بشده فحمحمت بخجل وهى تقول بهدوء "

- الحاجات إللى طلبتها يافندم 

- حطيها عندك "أردف بها بالامبالاه وهو يعود لمكتبه يجلس عليه وكذلك فعلت الأخرى عادت إلى كرسيها بخطوات بطيئه تحمل الدلال ،رفع تميم عينيه من تحت نظرته يراقب ما تفعل بسخريه محركآ رأسه بيأس وما ان غادرت السكرتيره حتى أسرعت خطواتها وقفزت على الكرسى تتناول الصينيه بين يديها تبتلع الطعام سريعآ غير مهتمه بوجوده اما عنه فكان يراقب فمها الممتلئ بالطعام وهو يكتم ضحكته داخله على شكلها "


- الا قولى صحيح انت فى مكتبى كنت عمال شو ومش شو هو أنت منين؟!

- أنا نصى مصرى ونصى سورى ،والدتى من سوريا ووالدى من مصر وقعدت فتره طويله فى سوريا واديلى كام سنه عايش هنا ...."قاطعته رغد بتعجب"

- والدتك من سوريا

- اه "أردف بها بأستفهام"

- أومال مش طالع لذيذ زى طنط ليه؟؟

- انتى تعرفيها؟! 

- لا " أردفت بها ببساطه وهستكمل بهدوء وقد تركت الطعام من يديها "

- بس طالما سوريه يعنى أكيد لذيذة مش هى بتقول شو

- نعم؟! "أردفها بعدم تصديق"

- المهم أنا جبت التليفون النهارده معايا عشان كل مره كنت بسيبه فى البيت عشان محدش يقلقنى ويصحينى فى المكتب ممكن تقولى واحده شو عشان احتفظ بيها

"أردف بغضب "

- دخيل ربك أنا ما عندى غير عقل واحد واذا بدك تجلطينى فشوفى غيرى دخيل الخلقك أرحمى أمى

"تجاهلته وهى تقول بهدوء"

- مع انى طلبت شو بس مش مشكله ممكن تقول دخيلك

- الضغط على فين جهاز الضغط

- الحمدلله شبعت أنا هستأذن بقى عشان اتأخرت

- مع السلامه "أردف بها براحه وهى يراها تفتح الباب ولكنها توقفت وهى تستدير له قائله بتفكير "

- بقولك ايه ...."انتبه لها ظنآ منه انها ستقول شيئآ هام"

- ما تتكلم بالسورى وتسيبك من المصرى أصل شكلك يبقى أهدى "ضرب على رأسه وهو يجز على أسنانه قائلآ بنفاذ صبر "

- دخيلك ربى تحميلى عقلاتى 







عادت رغد إلى المنزل بعد ساعات من عملها المتواصل وما أن أغلقت باب الشقه حتى القت بحقيبتها على الكرسى بجانبها وهى تميل برأسها على تربيزه السفره أمامها بتعب ،فخرجت والدتها من المطبخ لتجدها على هذه الحاله ،فضربت يديها ببعض بيأس قائله بسخريه "


- دا بدل ما تساعدينى جايه تنامى؟؟ هو انتى يابنتى البيت للنوم بس مفيش مره الاقيكى فاتحه نفسى وداخله المطبخ تتعلمى حاجه ،اقول لجوزك ايه أنا 

لما ييجى يسألني انتى مش بتطبخى ليه ،هقوله أصل الهانم كانت بتنام ...."قاطعتها رغد وهى تستكمل"


- دا انتى جوزك هيرميكى فى وشنا من تانى يوم 

- وليكى عين تتكلمى يا جزمه ،قومى يابت ادخلي أوضتك أنا مش فضيالك أنا لسه مخلصتش المحشى


- ايييه؟!

- فى ايه يابنت الهبله سرعتينى؟!

- وأنا هتغدى ايه دلوقتى؟؟ ما أنتى عارفه انى مبحبش المحشى ياماما ...."قاطعتها والدتها بضيق"

- حد يقول على نعمه ربنا كده!!

"أردفت بتأفف وهى تجلس على الكرسى مجددآ"

- المحشى مبيحبنيش كده كويس ياماما؟؟

- طيب وسعى يا أختى كده خلينى اخلص إللى ورايا ،دا بدل ما تساعدينى واقفه تقوليلى بحب ومبحبش ما انتى لو بتأكلى المحشى إللى مش عاجبك دا مكانش زمانك معصعصه كده 


"أردفت رغد بضيق وهى تتجاهل سخريه والدتها"

- ايوه أنا هتغدى ايه النهارده برضو؟؟

- اتغدى جبنه ياعين أمك 

- بس انا مبحبش الجبنه ياماما

- حبيها النهارده واهو عندك بيضتين كمان اقليهم 

- بيض؟!

- ايه؟! دا كمان مبتحبهوش؟!

- بحبه بس مع الاندومى ،هو فيه أندومى هنا ولا فيها نزول تانى؟؟

- مش عاجبك المحشى وعاجبك عضم الفراخ 

- نفسى أعرف مين إللى أقنعك ان الاندومى بيتعمل من عضم الفراخ؟! دى مكرونه ياماما عادى

- مكرونه بتجيب الأمراض يا أختى بس هقول ايه الكلام معاكى مالوش فايده ،روحى يا أختى شوفى رايحه فين وسبينى أنا أكمل ألاكل ابوكى قرب ييجى


"أردفت رغد بضيق وهى تنهض من مكانها بتأفف"

- ما هو لو أنا أبنك حبييبك مكونتيش تسبينى جعانه بس أنا مش سليم ما أصل أنا بت البطه السوده ياحجه؟!


"أردفت والدتها بصوتآ عالى وهى تقذفها بشبشبها"

- أنا بطه سوده باقليله الادب

- سيبك منها ياحجه دى متربتش اساسآ أنا معرفتش اربيها دا أنتى  أحلى بطه ياام سليم 

- حتى انت ياحج هى بقيت كده؟؟

- أمشى يابت بدل ما أقوملك 

- بقى انتوا عيله انتوا؟؟ يارب انت شايف يارب

"ومع أخر كلمه كانت تدلف سريعآ إلى غرفتها وهى ترى الفرده الثانيه من شبشب والدتها يقذف باتجاهها الذى رمى به والدها وما أن اغلقت باب الغرفه حتى أردفت بحزن زائف "

- ليه ياربى مخلقتنيش وسط عيله مبيتعاملوش بالشباشب!!


كان يتابع عمله عندما وجد هاتفه يرن برقم مجهول لا يعرفه ،فى البدايه تجاهل الرد ولكن عاد الرنين مجددآ  

 فأمسك بهاتفه وكانت الساعه تشير حينها إلى العاشره مساءآ فرفع الهاتف على أذنه وقبل ان يقول اى كلمه كان يصدع صوت يعرفه جيدآ "


- مش كنت تقول انك اتجوزت على أقل كنت باركتلك ،أخص عليك ياتميم خبر زى دا معرفوش وياترى المدام عارفه انك متهم بقضيه تحرش ولا نايمه على ودنها؟؟

"أردف تميم  بنبره حاول جعلها هادئه "

- عايزه ايه؟! وليه متصله بيا؟! 

- عشان اباركلك ياتيمو ،أنا برضو كنت حد مهم فى حياتك ...."لتستكمل وهى تقول بنبره خبيثه" 

- مش أنا حد برضو مهم فى حياتك؟؟

- أخرسى يا نسرين أخرسى ،أنا ندمان أوى ان فى يوم من ألايام حبيت واحده زيك ودخلتها حياتى ،لا وأنا المغفل إللى كنت عايز اتجوزك ،أنا ازاى كنت غبى  للدرجادى كنت هدمر نفسى مع واحده رخيصه زيك 

" تجاهلت حديثه وهى تصدر ضحكه عاليه أثارت استفزازه وأستكملت ببرود "

- عيب يابيبى لما تقول على حبيبتك كده 

- انتى أقل من انك تكون فى حياتى يانسرين

- متنكرش انى غيرهم وانى مفيش ولا واحده أثرت فيك زيى والدليل انت عارفهه كويس "ومع أخر كلمه كانت تضحك بتسليه وخبث كبير ل يجن جنونه وهو يقول بغضب "

- انتى ازاى مقرفه كده؟! أنا مش مصدق ان فيه بنى أدمه بالحقاره دى  بقى بتتهمينى بالباطل عشان متجاوبتش معاكى ومش بس كده كنتى وخدانى مصلحه عشان تاخدى منى كام قرشين وبعدين تدورى على غيرى تستغفليه ولما كشفتك على حقيقتك الزباله ورفضتك ،ايه اللى عملتيه؟؟ روحتى صورتيلى فيديو وفضحتينى وشهرتى بيا بالباطل وبوظتى سمعتى 


"أردفت بصدمه زائفه"

- أنا عملت كده؟! أنا معملتش حاجه ،أنت إللى عملت فى نفسك كده ،ما هو مكانش يصح برضو ان راجل الأعمال المعروف تميم نصار يتحرش بسكرتيرته،يعنى

كنت عايزنى أعمل ايه؟؟ أسكت وأضيع حقى؟!

"لم يصدق ما يسمعه فضحك وهو يقول بسخريه" 

- لا ناصحه يانسرين وعارفه انتى بتعملى ايه ،لدرجه ان عقلى مش قادر يستوعب ان فيه بنى أدمه بالوساخه دى

- ما قولتلك بلاش نشفان الدماغ دى بس انت إللى مسمعتش الكلام ...."أغلق تميم الهاتف فى وجهها بغضب بعدما لم يعد قادر على سماع اى كلمه أخرى منها وهو يتوعد لها بأن يريها العذاب فهى من بدأت باللعب معه لتتحمل اذآ نتائج أفعالها ،كان يحاول ان يهدئ من نوبه غضبه فخرج إلى نافذه مكتبه واخرج سبجاره من علبته وقبل ان يشعلها وجد هاتفه يرن فأمسك به وهو يصب كامل غضبه بها هذه المره "







- عايزه ايه تانى؟! ما تبعدى عنى بقى انتى ايه ما بتفهميش؟!

- هو انت دايمآ كده متعصب مفيش مره الاقيك رايق

"رفع تميم الهاتف عن أذنه وهو ينظر إلى الرقم بتعجب "

- هو انتى!! خير عايزه ايه

- ياريت تتكلم مع محاميتك أحسن من كده بدل ما أرفع عليك قضيه سب وقذف  

- سب وقذف "أردف بها بقرف"

- وهاخد منك تعويض كبير قد كده ولو زودت فى الكلام

مش هسيب قضيه واحده الا لما البسهالك ...."قاطعها بيأس "

- بس كفايه خلاص هو أنا ناقص قضايا ،المهم مقولتليش اتصلتى بيا ليه؟!

- اتصلت بيك؟! "أردفتها بثقه"

- هى مين؟! 

" أردف بها وهو يتظاهر انه لا يعلم مقصدها "

- يبقى كلمتك ،قالتلك ايه بقى؟؟

- هى مين دى إللى كلمتنى ،مفيش حد كلمنى

"أردفت ببرود" 

- أنجز وقول قالتلك ايه ،أنا عايزه اتخمد مش كفايه أنى مذنبه نفسى مخصوص ومش راضيه أنام عشان أكلمك

"زفر نفس طويل وهو يجيبها بضيق"

- اتصلت تباركلى على جوازى

- مش قولتلك ان السكرتيره بتاعتك هتقولها وطلع كلامى صح ،وقالتلك ايه تانى 

- كلام مالوش لازمه ...."قاطعته بهدوء"

- ايوه ايه هو بقى الكلام إللى مالوش لأزمه دا 

- عن علاقتنا وحاجات زى كده ....

"أردفت سريعآ "

- وسجلت المكالمه؟؟ 

- لا 

- ليه ؟!

- عشان مالهاش لازمه وكل كلامها فى المكالمه بتثبت التهمه عليا ،هى كانت متصله بيا تستفزني مش أكتر 

-تمام مش مشكله،ودلوقتى لأزم تركز معايا عشان نعرف هنعمل ايه والسكرتيره بتاعتك تخلى عينك عليها عشان دى هتبقى الخيط بينك انت ونسرين ،وياريت تحاول تظبط أعصابك شويه عن كده وسيب الباقى أنا عليا 

- انتى هتعملى ايه؟!

- مالكش دعوه انت أنا عايزاك تطمن انى هحل القضيه دى بعون الله ...."أستكمل تميم بصوتآ خافت"

- ربنا يستر 

" وبعد وقت كانت رغد قد أنهت المكالمه معه ونهضت بالراحه تتسلل إلى المطبخ فمنذ ان رجعت وهى تنام وان رأتها والدتها الآن ستوبخها كالعاده على نومها ،فتحت أحدى الادارج تبحث داخله على كيس الاندومى لكنها لم تجده فأردفت بضيق وهى تسب أخيها بغيظ "


- مفيش غير الطفس إللى أكله والله لأوريك يايوسف الكلب ...."قاطعها صوتآ أتى خلفها يقول بنوم"

- سامع أسمى ،مين إللى بينادى عليا 

"تحركت رغد سريعآ وهى تمسك برأسه بين يديها"

- مليون مره أقول بلاش طفاسه ،انت مالقيتش غير كيس الاندومى بتاعى وتأكله يعنى ان مخبيهه من أمك والحمدلله معرفتش مكانه ،تقوم انت عارف المكان وطفحه؟! يعنى احطه فين تانى؟!

- ما هو مكان ميخطرش على البال خالص!! بقى فيه حد يحط كيس اندومى فى درج التلاجه؟! بقى دا أصعب مكان بالنسبالك؟!  "أنهى حديثه بسخريه"

- طيب والله ما أنا سيباك النهارده يايوسف 


"بعد نصف ساعه داخل شرفه المنزل كان يجلس كلآ من رغد ويوسف يتناولان الاندومى بعدما تركته بصعوبه من يديها بعد ان وعدها بالنزول وإحضار غيره "


- محتاجه مساعدتك وليك هديه كبيره عندى

- كرتونه اندومى 

- موافقه 

- وهتقنعى ابوكى يسيبنى اطلع سفريه دهب مع أصحابى 

- موافقه 

- وكمان ...."قاطعته رغد بغيظ"

- كلمه كمان وهخليك تعمل إللى أنا عايزاه ومن غير اى حاجه "قاطعها سريعآ وهو يقول بشكل مضحك"

- لا خلاص أنا موافق "وأضاف بغرور وهو يرفع ياقه تيشرته"

- قوليلى بقى عايزه خدماتى الثمينه فى ايه؟!

- قرب وهات ودانك

"صباح يوم جديد وقد تخطت الساعه العاشره والشمس شديده الحراره ،كان يقف تحت أحدى المنازل يمسح قطرات العرق التى تتصبب من على جبهته بغضب وهو يسبها داخله فالجو اليوم حار بشده،ليجد هاتفه يرن فى جيبه فتناوله بأهمال وهو يرى رقمها يزين الهاتف مما  "


- مين دا إللى بعتانى أرقبه فى عز الحر دا؟! أنا الشمس كلت نفوخى ،أنا محامى وليا مركزى ولأزم تحترمينى أكتر من كده ...."أستكملت رغد بسخريه"

- يا أخويا أتخرج وبعدين نشوف الموضوع دا ،وبعدين محامى ايه يلا؟؟ دا انت اديلك خمس سنين فى حقوق 


- طيب أنا شايف ان الموضوع مطول والساعه داخله على ١٢ وشكل إللى براقبه دا مش نازل النهارده ،فأنا من رأيى أرجع البيت انتى بلاها اللى بتراقبيه دا،مش كفايه  واقف من الساعه ٦ هنا؟! هو إللى براقبه دا بيبيع لبن؟!

- ايه ياواد الخفه دى؟! 

- أخوكى طول عمره دمه خفيف "قاطعته رغد بغيظ"

-  انجز وأخلص مفيش واحده متشيكه شكلها بنت ناس نزلت من قدامك؟!

- مفيش حد نزل من العماره دى اساسآ ،هى العماره دى مهجوره؟! الا ما فيها بواب حتى؟! ...."ومع أخر كلمه كان يصدح صوت خلفه يقول بصوتآ عالى أفزعه"

- انت بتعمل ايه هنا؟!






- بسم الله الرحمن الرحيم ،هو فى ايه؟!

- أنا البواب ،انت عايز مين؟؟

- أنا جاى لواحد صاحبى هنا

- واحد صاحبك مين؟! مفيش هنا شباب ساكنين فى العماره!! "أردف كلماته البواب بتعجب"

- لا فيه بس شكلك متعرفوش 

- يا سلام عليك ياواد يا حويط 

"أردفت بها رغد بسخريه وهى تستمع لكلمات أخيها"

 - أنا عرفت أنت مين ،أنت أكيد حرامى 

- دا شكل حرامى؟! "أردف بها يوسف بغرور"

- هو صحيح لبس ولاد ناس بس ما الحرامى برضو بيكسب ومفيش حرامى بيبان عليه 

- شكرآ ياحج على التهزيق دا

- مقولتليش برضو انت جاى لمين؟!

" وقبل ان يتفوه اى أحد بكلمه كانت تظهر فتاه بجسد ممشوق بملامح جميله وتسير بخطوات واثقه"

- دا احنا يومنا فل أوى أوعى الجمال إللى طل علينا دا!!

- فى ايه يايوسف؟! 

- سبحان من ابدع وصور 

- ايه معاكسات أيام الأبيض والأسود دى؟! هو فيه واحد بيعاكس واحده يروح يقولها سبحان من ابدعك ،دا أنا لو منها اديك بالجزمه 

- اسكتى دلوقتى لأحسن فى صاروخ عدا من قدامى 

- ما ترد يازفت هو أنا بكلم نفسى!!

"تجاهل صريخها وهو يستمع إلى البواب يلقى الصباح على تلك الفتاه الشقراء التى مرت من أمامه مررددآ أسمها "

- نسرين وهى نسرين فعلآ

- أنت قولت مين؟! 

"أردف بدون وعى"

- نسرين 

- انت يازفت هو أنا بعتاك تراقبها ولا تحبها؟!

- هو أنا لسه هحبها ما أنا خلاص حبيتها

- فوق يا أهبل وارجع على البيت أنا غلطانه انى بعتك فى مكان واعتمدت عليك ...."قطع حديثها وهو يغلق المكالمه فى وجهها يتابع بهيام وهو يضع يديه على كتف البواب "

- ياترى هنسمى ولادنا ايه؟؟ 

" كان يحدق به البواب بتعجب وهو لا يفهم شئ " 

- مقولتليش برضو عايز مين؟؟

"وبمكان أخر بعد منتصف الليل كان غارق فى نومه عندما أقتحم أحدهما غرفته يصرخ به ان بفيق ،فأنتفض من نومه بفزع قائلآ بغضب"

- فى ايه بتصحينى كده ليه؟!

- أتفضل شوف يا أستاذ

- أشوف ايه؟!

فرك عينيه بنوم وهو يتناول الهاتف من يديه يرى الأمر الهام الذى أستدعى استيقظه فهذا الوقت وما ان وقعت عينيه على الكلام المكتوب حتى وسعت عينيه بدهشه وانتفض من مكانه يردد بصوتآ خافت :


"شاهد فضيحه رجل الأعمال تميم نصار يثير الجدل للمره الثانيه برفقه فتاه وهو فى وضع غير لائق والتى هى بالأصل المحاميه التى تشرف على قضيته الجاريه المتهم فيها بالتحرش بسكرتيرته والتى لم يمضى عليها سوى أيام ويقال الكثير من الشائعات حول هذه القضيه خاصةٍ بعدما ضجت حمله هجوم على تميم نصار منذ ساعات قليله بعدما نشرت له عده صور على مواقع التواصل الاجتماعى وشغلت الرأى العام فمنهم من يراه مذنب والبعض الآخر يثق انه برئ ولكن يبدو ان الاموار تعقدت بسبب ظهور تلك الفتاه ،وقد تثبت التهمه عليه ،فهل ياترى من تلك الفتاه؟! وهل هى محاميته فقط ام شيئآ أخر؟!


"كان يتفحص الصور بصدمه وهو متعجب كيف التقطت هذه الصور ومتى انتشرت بهذا الشكل لكنه لم يتحمل التعليقات التى قرأه فأغلق الهاتف بغضب وهو يلقيه على ألارض يحطمه قائلآ بصراخ "


- شوفلى مين إللى نزل الصور دى حالآ .......


يتبع


               الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×