رواية رغد وتميم الفصل الثالث 3 بقلم وردة
كانت تجلس تتصفح هاتفها بملل حتى أبصرت شئ جعل الهاتف يسقط من يديها بصدمه لا تعى اى شئ وظلت لثوانى تحاول تكذيب ما رأته عينيها ولكن بالأخير تناولت الهاتف من على الأرض وهى ترى مجموعه من الصور لها هى وتميم وهما قريبين من بعض بشده ولكن لحظه ماهذا؟! الصور من داخل مكتبه كيف هذا؟! للتذكر رغد انها بالأمس كانت داخل مكتبه وكادت تسقط لذلك ظهرت الصور بهذا القرب ولكن السؤال من صورها؟! ولماذا نشرت فى هذا الوقت بالتحديد ،ومن سرب هذه الصور وما مصلحته فى هذا؟!فيبدو ان من فعل هذه الفعله يريد الانتقام من تميم وتوريطه فى أمر قضيته وإثبات التهمه عليه ،وأثناء انشغالها بالتفكير أقتحم أخيها الصغير غرفتها بتوتر"
- شوفتى الصور إللى على السوشيال ميديا؟؟
"زفرت بأختناق وهى تجيبه بضيق"
- شوفت
- وناويه تعملى ايه؟! بابا وماما لو عرفوا هتبقى مصيبه
- هرد عليهم وابرأ نفسى
- انتى لأزم تسيبى القضيه دى وكفايه أوى إللى حصل لغايه دلوقتى ...."قاطعته بصدمه "
- أنا مش هسيب القضيه دى بالذات عشان أنا لو عملت كده ابقى بثبت التهمه عليا أكتر يا أستاذ يامحامى
"قاطعها بصوتآ عالى"
- قضيه زى غيرها وسبتيها مش أحسن ما تسوءى سمعتك عشان قضيه لا راحت ولا جت ....
"أردفت رغد بغصب"
- لحد كده وكفايه يايوسف ياريت متنساش انى أختك الكبير ومينفعش تتكلم معايا بالطريقه دى
"إجابها بنفس الصوت العالى"
- وانتى ياريت متنسيش انك اختنا الوحيده ومينفعش نسمع كلام زى دا على أختنا ونسكت ،ينفع تقوليلى منظرى ايه أنا دلوقتى وسط أصحابى ،هورى وشى ازاى للناس بعد ما سيرتك بقيت على كل لسان ....
"قطع حديثهم صوت أتى من الخلف قائلآ بغضب"
- ايه الكلام الفاضى إللى بتقوله لأختك دا؟! ازاى يا أستاذ بامحترم تتكلم مع أختك بالطريقه دى؟! قولى فرقت ايه انت عن الغريب ؟! دا بدل ما تكون راجل وقد المسؤوليه وتقطع لسان اى حد يفكر يقول كلمه واحده عليها ،كل إللى همك الناس وكلام الناس؟!
- أنا مقولتش حاجه غلط الناس مبترحمش وهى لأزم تمنع كلام الناس ،وأنا كل إللى قولته دا عشان خايف عليها ،كنت عايزنى اقول ايه يعنى؟!
"أردف سليم بعدم تصديق"
- تقول اى حاجه غير كلامك دا ،أنا بجد مصدوم فيك
- بقولك ايه خلاص انتوا أحرار اعملوا إللى تعملوه طالما كلامى مش عاجب،ماشى ياعم سليم ...."أنهى حديثه مغادرآ الغرفه صافقآ الباب خلفه وبمجرد خروجه ،أدمعت عينيها بحرن من كلام أخيها فهى لم تتوقع أبدآ ان تسمع فى يوم من ألايام هذه الكلمات منه بالتحديد"
- أهدى ياحبيبتى ومتزعليش منه،انتى عارفه انه صغير ولسه طايش وهتلاقيه بعد شويه ولا بكره جاى يعتذرلك،انتى عارفه يوسف قلبه أبيض ومش هيهون عليه زعلك بس هو متسرع
"أردفت بدموع"
- أنا مش زعلانه من كلام يوسف يا سليم أنا عارفه انه غصب عنه وطبيعى يبقى دا رد فعله بس متوقعتش انه ميقفش جمبى ويحضنى كالعاده زى ما كان كل مره بيعمل لما بيحصل معايا اى مشكله بيكون هو أول واحد بلاقيه موجود
"أقترب سليم وهو يأخذها فى حضنه قائلآ بحنو"
- تعالى فى حضن أخوكى وبالنسبه للكلب إللى أسمه يوسف دا فأنا هربيهولك بس انتى متعيطيش عشان خاطرى مش عايز أشوف دموعك وبعدين هو حضن يوسف بسمسم وأنا لا
"أبتسمت رغد على حديث أخيها وهى تحتضنه بشده والأخير يربت على ظهرها بحب ،قبل ان تجد أحدهم ينزعها من حضن سليم بعدما أقتحم الغرفه قائلآ بسخريه"
-اه بسمسم ومالكش دعوه ،أطلع انت بس منها
"ومع أخر كلمه كان يحتضنها ويمسد على شعرها بحنو"
- مش قولتلك شويه وهتلاقيه جاى يصالحك، أخويا وعارفهه ،أعتذرلها يلا يازفت ....
"قاطعته رغد بهدوء"
- أنا مش زعلانه منه ياسليم خلاص محصلش حاجه
"تجاهلها سليم وهو يقول بتصميم"
- أعمل إللى قولتلك عليه يازفت ....
- ما قالتلك مش زعلانه ،انت هتزعلنا من بعض بالعافيه ،ما خلاص صافيه لبن مش كده ياقلب أخوكى؟؟
- مش حضنتك؟؟ "أردفت بها رغد بأبتسامه فامأ يوسف وهو يشدد من احتضانها للمره الثانيه"
- يبقى خلاص حليب ياقشطه يايويو
- لا والله ،يعنى أطلع أنا منها؟!
- بالظبط ياكبير ووسع بقى عشان هاخد رغدى حبيبى المطبخ تعملنا أتنين أندومى
"أنهى حديثه وهو يسحبها من يديها وهى تضحك بيأس على أفعال أخيها المحببه إلى قلبها التى لا تتغير "
_____________________________________
"بمكان أخر كان مازال يتصل بهاتفها العديد من المرات يحاول الوصول إليها ولكن يبدو أنها تتجاهل رقمه وبعد محاولات بائسه ،القى بهاتفه بغضب على ألارض وهو يسبها ويلعنها داخله"
- التليفون الكام إللى يتكسر الأسبوع دا؟!
- وحياتك يا ياسين أنا مش ناقصك
- يابنى أهدى كده مينفعش إللى بتعمله دا!!
- لو هتقعد يبقى تفضل ساكت يأما تخرج وتسيبنى لوحدى
- طيب مش تفهمنى قبلها الصور دى وصلت ازاى؟!
- مش عارف؟! أنا هتجنن ازاى الصور دى انتشرت على السوشيال ميديا بالسرعه دى؟! فى ساعتين بس بقيت تريند؟! دا أكيد حد مستقصدنى ومفيش غير واحده بس إللى ليها مصلحه فى ان سمعتى تتشوه وتبوظ
" أردف ياسين بتعجب"
- قصدك نسرين؟!
- مفيش غيرها هيكون ليه مصلحه يعمل كده
- وليه ميكونش حد من المنافسين او اعداءك؟!
- منافسينى واعداءى كتير بس مفيش حد منهم يتجرأ انه يلعب معايا بالشكل المكشوف دا
"أردف ياسين بتفكير"
- طيب أنت عارف ان الصور دى متاخده من جوه مكتبك
- ما هو دا إللى هيجننى انها من مكتبى ،بس ازاى؟!
- ما هو مفيش غير معنى واحد
- قصدك "أردف بها تميم بصدمه"
- هو إللى جه فى بالك ....
- كاميرات فى المكتب "أردف بها الاثنين فى وقتآ واحد"
- يابنت ال.... "أردف بها تميم بغضب وهو يتوعد لها "
______________________________________
فى أحدى المنازل كانت تجلس سيده أمام التلفاز بعد منتصف الليل تتابع أحدى مسلسلاتها عندما خرجت أبنتها تقول بصوتآ عالى "
- شوفتى ياماما ايه إللى حصل؟؟
"أردفت السيده بعدم أهتمام"
- وايه إللى حصل يا أختى؟! أشجينى
- البت رغد صورها كلها على النت ،ومش اى صور يا ماما دى صور زى الزفت ..."نظرت لها والدتها وقد انتبهت لحديثها وتركت طبق الفشار من يديها وهى تختطف الهاتف من ابنتها تنظر إلى ما داخله لتتسع عينيها بعدها بصدمه وابتسامه خبيثه تظهر على شفتيها وهو تقول بشماته"
- وأنا إللى كنت عايزه أجوزها لأبنى ،الحمدلله دا ربنا نجد الواد ونجدنا من النسب إللى يعر دا ولا زماننا كنا متورطينا
"أردفت الفتاه بسخربه"
- بقى رغد يطلع منها كل دا ،بس هى طول عمرها البت دى سهونه وأنا ياما قولت بس محدش كان مصدقنى
تجاهلت والدتها حديثها وهى تقول بخبث"
- هاتى يابت التليفون من عندك
- ناويه على ايه ياماما؟!
- ناويه على كل خير ياروح أمك
- الأبتسامه دى مقلقانى ،يبقى أكيد إللى فى بالى صح؟؟
- بالظبط يا أختى طالعه ناصحه لأمك
- مش شايفه ان الوقت متأخر؟؟
- مين هيبقى ليه نفس ينام وبنته مخليه سيرته على كل لسان ،ناولينى يابت التليفون خلينى أتكلم اخلصى
"أمات رأسها وهى تحضر الهاتف وتضعه على الطاوله لتلتقطه والدتها وهى تطلب بعض ألارقام ليأتيها الرد بعد دقائق قائلآ بنوم"
- السلام عليكم ياسميحه
- وعليكم السلام يا أخويا
- خير ياسميحه عايزه حاجه "أردف بها بنوم"
- يقطعنى هو أنت كنت نايم وصحيتك؟؟
- ما انتى عارفه انى بنام بدرى ،هو فيه حاجه حصلت؟!
- قلبى عندك يا أخويا والله ما كنت أعرف ،أنا لسه عارفه دلوقتى ...."قاطعها بتعجب"
- هو ايه دا ياسميحه؟! أنا مش فاهم حاجه!!
- هو أنت متعرفش؟!
- هو ايه دا إللى معرفوش؟! أنجزى يا سميحه وقولى إللى عندك أنا ورايا شغل الصبح بدرى
" ارتسمت بسمه خبيه وهى تقول بنبره حزينه زائفه"
- بصراحه كده مكونتش عايزه أقولك بس بما انك لسه متعرفش يبقى لأزم أقولك أحسن ما تعرف من بره يا أخويا
" أردف بعصبيه بعدما نفذ صبره فأستيقظت على صراخه سماح وهى تقول بقلق "
- هو فى ايه؟! صوتك عالى ليه؟!
- أصبرى انتى دلوقتى يا ام سليم
"أبتسمت سميحه لنجاح خطتها وهو تقول سريعآ"
- بنتك رغد فيه ناس ولاد حرام منزلين صورها على النت هى وواحد بس أنا مصدقتش الكلام دا وقولت بت أخويا لا يمكن تعمل كده ،دا رغد متربيه ومتجيش منها العيبه بس الناس يا أخويا متعرفش كده وكلام الناس مبيرحمش
"صاح بها بصوتآ عالى"
- انتى اتجننتى ياسميحه؟! ايه الكلام إللى بتقوليه دا؟!
صور ايه إللى على النت؟! وبنتى مين إللى مع واحد؟!
- اتجننت ،الله يسامحك يا أخويا بس أنا برضو عذراك
ولو مش مصدقنى تقدر تفتح تليفونك وتشوف بنفسك
" ومع أخر كلمه كانت تنهى المكالمه وهى تبتسم بخب وتقول بصوتآ عالى لأبنتها التى تجلس أمامها "
- عشان تبقى ترفض أبنى كويس قليله الربايه دى ،اديها اتفضحت وسيرتها بقيت على كل لسان ،تبقى تورينى بقى مين هيرضى بيها بنت سماح .....
" وعلى الجانب الاخر كان مازال يمسك بالهاتف بين يديه لا يستوعب ما سمعه بعد وسماح بجانبه تنظر إليه بتعجب وهى تسأله بقلق "
- مين إللى أتصل بيك فى الوقت المتأخر دا؟!
" لكنه تجاهلها وهو يفتح هاتفه يبحث عن شئ لينهض بعدها بغضب وهو يلقى بهاتفه بأهمال على السرير ولحقته زوجته التى لا تفهم شئ وما سبب تقلب حاله بعد هذه المكالمه لتجده يطرق باب غرفه ابنته بغضب لتخرج رغد سريعآ ويبدو عليها انها لم تنم وقبل أن تسأل عن اى شئ سبقها والدها قائلآ بثبات "
- تعالى عايزك فى الصالون
- حاضر
"تحركت خلفه وهى تنظر لوالدتها لعلها تفهم عن السبب الذى جعله يطلب ان يحادثها فى هذا الوقت المتأخر ولكن والدتها أشارت لها بأنها لا تعلم شئ وما ان دلفت إلى الداخل واغلقت الباب حتى وجدت والدها يصفعها بقوه على خدها ،فتجمدت بمكانها وهى تنظر إلى والدها بصدمه الذى ولأول مره فى حياته يصفعها، سقطت دموعها بوجع فهى الآن تأكدت ان والدها رأى الصور "
- أفتحى تليفونك
أردف بها والدها بصوتآ عالى مما جعلها تتراجع للخلف بخوف وهى تسحب هاتفها من بنطالها تعطيه إليه"
- ايه دا ياهانم؟! تقدرى تشرحيلى ايه الصور دى؟!
- والله كل كذب يابابا ومفيش حاجه من دى حقيقى
قاطعها والدها بغضب"
- ولما هو كذب ازاى الصور دى وصلت للناس؟!
- مش عارفه يابابا ،أنا زى زيك اتفجأت بالصور دى
- يعنى كنتى عارفه ومقولتليش؟!
- كنت هقولك بس لما تصحى الصبح ،أنا مرضتش اقلقك واضايقك فى نص الليل ....
"قاطعها والدها بسخريه"
- كنتى هتقوليلى الصبح عشان متضايقنيش؟!وبالنسبه لسمعتك إللى بقيت على كل لسان وانتى متصوره فى حضن راجل ،وكل دا وعيزانى مضايقش ،انتى ازاى معندكيش دم كده؟!
"أردفت رغد بدموع وهى تقترب من والدها تمسك يديه تحاول شرح الموضوع له"
- أبعدى أنا اساسآ مش طايق أشوف وشك
- يابابا والله أنا مظلومه والله ....قاطعها والدها بسخريه"
- وانتى مين قالك انى شاكك فيكى؟؟
- يعنى حضرتك مش شاكك فيا؟!
-أكيد مش شاكك فيكى ولا فى تربيتك لأنى عارف بنتى كويس
أنا مربيها ازاى،ولو كنت شاكك فيكى ولو لحظه واحده مكانش زمانك واقفه قدامى بتتكلمى معايا
"ارتسمت بسمه حزينه على شفتيها فقد ظنت لثوانى ان والدها لا يثق بها وانه يصدق حديث الناس عنها"
- ودلوقتى أنا عاوز أعرف مين إللى معاكى فى الصور دى؟؟
تنهدت رغد وهى تقول بحزن"
- دا يبقى موكل عندى وأنا ماسكه القضيه بتاعته لسه من يومين بس ،ولما وروحت المكتب بتاعه عشان اتكلم معاه فى حاجه تخص القضيه كنت هقع وهو جه وساعدني ومعرفش ازاى وأمتى اتاخدت الصور دى لينا؟! بس الأكيد اننا مكناش بالقرب دا
- تلغى القضيه دى وتخليه يشوف محامى غيرك
- بس يابابا
- قولت القضيه تترفض وكلامى هيتسمع
- يابابا أسمعنى بس "أردفتها برجاء"
- أنا قولت إللى عندى والكلام منتهى فى الموضوع دا
" أنهى حديثه وهو يغادر الغرفه صفقآ الباب خلفه بقوه
فأردفت قائله بحزن على حال والدها "
- كان يعنى لأزم أقبل القضيه الشؤم دى ،ادينى اضربت ولأول مره فى حياتى وكله بسبب الأستاذ تميم ،دا أنا لو شوفته هديه ١٠٠ قلم على خلقته "انهت حديثها وهى تغادر الغرفه بغضب شديد "
_____________________________________
فى صباح يومآ جديد كان يتابع عمله بالمنزل فهو طوال الليل لم يستطع النوم فدلف الخادم وهو يقول بأحترام"
- القهوه يابيه
- حطها عندك
"وضع الخادم القهوه على الطاوله وغادر الغرفه فأمسك بهاتفهه يتفحص أخر الاخبار ليجد ان الأمر ازداد سوءٍ وأصبحت الصور تنتشر بشكل أسرع عن ليله أمس ،فأمسك بهاتفهه والقاه حتى تحطم والقى بالطاوله فتناثر الفنجان المكسور على الأرضيه فصرخ بغضب وهو ينادى على أحدى الخدم"
- حد ييجى ينضف القرف دا
" صرخت أحدى الخدمات بقلق"
- يالهوى دا شكله متعصب أوى
- اطلعى انتى يا أختى أنا ماليش دعوه
- وأنا مالى ما تطلعي أنتى ،دا شكله مش طايق نفسه
- أنا اطلعله وهو بالحاله دى أستحاله ،انتى ناسيه أخر مره عمل ايه!! دا كان بيكسر فى ألاوضه
"أردفت خادمه أخرى بهدوء"
- دا أستاذ تميم دا سكر والله وغلبان ،أتلاقيه عنده بس
شويه مشاكل فى الشغل فعشان كده مضايق
"أستكملت الأخرى بخبث"
- طيب ما تطلعيله انتى السكر دا
- وماله اطلعله ومطلعلوش ليه!!
"أنهت كلماتها وهى تحضر أدوات التنظيف وتصعد إلى غرفته فدقت الباب ودلفت بعدما أذن لها بالدخول"
- معلش هتشيلى الازاز دا كله وهتروقى ألاوضه ،وأنا هكون فى البلكونه على بال ما تخلصى
"امأت بأبتسامه هادئه وهى تبدأ بترتيب الغرفه وبعد حوالى ربع ساعه كانت قد انتهت من الغرفه تمامآ لتغادر فى صمت بعدما وجدته يدخن سيجاره ويبدو عليه التعب "
__________________________________
" استيقظت متأخرآ وقررت النزول إلى عملها فخرجت من غرفتها لتجد والدتها تتناول فطورها وما ان رأتها والدتها حتى نظرت لها بعتاب ،فأقتربت رغد تجلس بجانبها على الكرسى الذى أمامها قائله بهدوء"
- صباح الخير ياماما
- وهو هيجى منين الخير دا!!
"تنهدت بضيق وهى تردف بهدوء"
- وايه إللى حصل لكل دا بس ياماما؟! ما كله على يدك وانتى أكتر واحده عارفه ان الشغلانه دى مكانتش على هوايا وان دا طبيعى يحصل بما انى محاميه
"أردفت والدتها بسخريه"
- وهى كل من بقيت محاميه هيصوروها بالشكل دا؟!
- وأنا ايه إللى كان هيعرفنى ان فيه كاميرات فى مكتبه
- قصدك انه هو إللى صورك يعنى ونزل الصور؟؟
- لا مش هو أكيد
- مش بتقولى الصور دى من مكتبه
- هى فعلآ من مكتبه بس مش هو إللى نزل الصور الصور دى ،ما هو مش معقول واحد متهم فى قضيه تحرش وهيثبت على نفسه التهمه أكتر ...."قاطعتها والدتها بصدمه"
- نعم يا أختى قضيه تحرش؟! وانتى ايه إللى خلاكى تقبلى قضيه زى دى؟! يعنى انتى مالقيتيش غير واحد متهم بالتحرش وتقبلى قضيته؟!ما القضايا كتيره يابنتى
"أردفت رغد بتوتر وقد تناست انها لم تخبرها بأمر هذه القضيه بالتحديد "
- ياماما دى مش اى قضيه دى قضيه رأى عام وعشان كده قبلت أخدها "قاطعتها والدتها بسخريه"
- بس دا باين عليه انه شاب مقتدر فإيه إللى يخليه بقى يسيب المحاميين الكبار دول كلهم ويخليكى انتى بالذات المحاميه بتاعته؟!
"أردفت رغد بهدوء"
- يمكن عشان صاحب سليم ياماما ....
- يالهوى صاحب اخوكى سليم ،وهو أخوكى بيعرف الأشكال دى؟! أخرتها يصاحب متحرشين؟؟
- خلاص حكمتى عليه ياماما انه وحش ومتحرش؟!
- وأنتى بقى يأختى إللى عارفه انه مش وحش؟؟
- أنا نازله الشغل أحسن عشان الكلام معاكى مش هيجيب نتيجه وهتفضلى مقتنعه بكلامك
- استنى عندك مفيش نزول للشغل ....
- ودا ليه بقى؟!
- أبوكى إللى أمر بكده
- بس أنا لأزم أنزل "أردفت بها بأصرار"
- لو عاوزة تكسرى كلمه أبوكى انزلى ،أنا عن نفسى قولت إللى عندى وانتى حره بقى "أنهت حديثها وهى تلملم الأطباق وبعدها دلفت للمطبخ ،فنظرت رغد إلى الأرض بحزن وهى تعود مجددآ لغرفتها تدبدب الارض برجليها بغيظ من هذا التحول المفاجئ فى حياتها"
- ما هى شغلانه باينه من أولها ،يعنى ياربى يوم ما أستلم أول قضيه ليا أتفضح بالشكل دا!!
"قطع حديثها مع نفسها رنين هاتفها فتناولته بأهمال وهى ترى من المتصل ،لتبصر رقمه ومن غيره صاحب المأزق الذى هى به الآن ،فأغلقت الهاتف بغيظ وهى تلقيه على السرير قائله بغضب "
- وليك عين ترن عليا كمان
"تجاهلت غضبها منه وهى تنهض وتدلف إلى شرفه غرفتها لعلها تهدأ قليلآ ولكن غضبه ازداد عندما وجدت الرنين يعود من جديد بشكل متواصل،فأمسكت بهاتفها وهى تغلقه نهائيآ وبعدها عادت إلى الشرفه مجددآ وهى تفكر فى حل مشكلتها قطع تفكيرها خبط والدتها على الباب ففتحت الباب وهى ترى والدتها "
- خدى شويه الكوسه دول قوريهم
- كوسه ايه ياماما إللى اقورها؟!
- يأختى انفعى فى اى حاجه بدل النوم دا ،خدى يأختى أمسكى دول واعمليهم بس إياكى أشوف واحده منهم مخرومه ساعتها هجيب المقوره وهخرم بيها رأسك دا
"أردفت رغد بتعجب"
- هى وصلت للمقوره؟!وأعمل أنا ليه كوسه أنا مبحبهاش
- أفضلى اتبطرى على النعمه لحد ما هتزول من وشك
"أنهت حديثها وهى تتركها وتعود للمطبخ بينما رغد أمسكت ما بيدها ودلفت للبلكونه تفعل ما طلبته منها والدتها ومع أول واحده وجدت المقوره خارجها "
- يامصيبتى دى اتخرمت!!
اتخرمت ايه؟! دى مبقتش تصلح لحاجه خالص ،دا أنا أمى شكلها هتقورنى بجد بدل الكوسه .....
" وأثناء محاولتها أنجاز ما طلبته والدتها منها أبصرت شئ جعلها تنتفض من مكانها بصدمه تحاول التأكد مما تراه وبالفعل تأكدت شكوكها وهى ترى تميم يقف مستندآ على سيارته أسفل منزلها ينظر إليها بتركيز وقبل ان تستوعب اى شئ كانت تراه يشير بيديه لها على التليفون فدلفت إلى غرفتها وبمجرد ان فتحت هاتفها وجدت رقمه ينير الشاشه فأجابت ببرود "
- عايز ايه؟!
- انزلى أنا مستنيكى تحت
"وقبل ان تتفوه بكلمه كان يغلق المكالمه فى وجهها ،فنظرت إلى الهاتف بيديها بصدمه وهى تتوعد له وأخذت مفتاحها ونزلت إلى الأسفل بعدما استأذنت والدتها انها ستنزل إلى ألاسفل لتحضر شئ ،وما أن خطت بقدمها فى الشارع حتى وجدت همسات الجيران وبعض الفتيات فمنهم من ينظر لها بشماته وضيق ومنهم بأسى وحزن ،تجاهلت نظراتهم جميعآ وهى تتحرك بأتجاه تميم ودون اى كلمه كانت تصعد داخل السياره صافقه الباب بقوه مما أغضبه ولكنه حاول الهدوء وهى يصعد بحانبها قائلآ ببرود"
- ممكن أفهم مبترديش عليا ليه؟!
- هو انت ليك عين كمان تكلمنى بعد كل إللى حصلى من تحت رأسك ،يابجاحتك باشيخ؟!
"تجاهل حديثها وهو يقول بهدوء"
- أنا مش هرد على كلامك عشان عارف ان وقت عصبيه لكن ممكن أفهم ايه الكلام إللى سمعته من سليم دا؟!
"أردفت رغد ببرود"
- كلام ايه؟!
- انك هتسيبى القضيه؟!
- وانت عايزنى بعد إللى حصل أفضل محاميتك؟!
- يبقى كده بتثبتيلهم ان الصور دى حقيقه وان كلامهم فارق معاكى ...."قاطعته رغد بهدوء"
- انت عايز ايه دلوقتى ومنزلنى ليه؟!
- لأزم تعرفى ان دا فخ واتنصبلى وإللى عمل كده عارف هو بيعمل ايه كويس ،وطبعآ مفيش غير واحده بس إللى مستفيده من ان سمعتى تبوظ وهى نسرين
" اردفت رغد بسخريه
- ما الاستاذ لو بيتأكد من مكتبه كان عرف ان فيه كاميرات ،بس ازاى؟؟لأزم طبعآ يسيب المصيبه تحصل وبعدها يقول فخ ....
" قاطعها بنفاذ صبر"
- أنا مش جى هنا أتكلم فى إللى حصل عشان خلاص فات الأوان بس ممكن كل دا يتحل ومشكلتك تنتهى لو سمعتى كلامى ....
"قاطعته بسخريه"
- ومين قالك بقى انى هسمع كلامك؟! ببساطه قضيتك انتهت بالنسبالى وانت تقدر تشوف محاميه غيرى ،أنا منسحبه من القضيه دى عن أذنك يا أستاذ
" كادت ان تنزل من السياره لكنها وجدت الابواب تغلق بالقفل الالكترونى ،فضربت باب السياره بغيظ وهى تنظر إليه وتقول بغضب"
- أفتح الباب دا حالآ
"إجابها ببرود"
- مفيش أبواب هتتفتح الا لما تسمعيني
"ضربت باب السياره مجددآ وهى تحاول فتح الباب"
- أفتح الباب بقولك
- ريحى نفسك الباب مش هيتفتح مهما تعملى
"التفتت إليه وهى ترميه بنظرات غاضبه وعادت بظهرها إلى الكرسى وهى تقول بنبره حاده"
- عايز ايه خلصنى؟؟
- فيه حفل تبع الشركه بتاعتى بمناسبه توقيع صفقه وشريكى عامل حفله عشان نجاح الصفقه وانتى هتيجى معايا ...."قاطعته بعدم فهم"
- مين دى إللى تيجى معاك؟! أنا؟! واروح بمناسبه ايه؟!
- انك المحاميه بتاعتى وخطيبتى
- نعم؟! انت قولت ايه؟!
- خطيبتى ........
يتبع
بقلمى /ورده رضا