اسكريبت سوء تفاهم (كامل) بقلم ايسو ابراهيم
هددتها حماتها إنها تطلب الطلاق من ابنها وإلا هتأذي بنتها
مسك محمد إيدها بقوة وقال: أنت بتعملي إيه؟
منى وهى بوجع من مسكته قالت: جاية أشوف بنتي يا ياسر اللي أنت حرمتني منها، وليه سايبها عند واحدة غريبة، وبعدتها عني
أنا هطلع أخدها منها طالما مش عارف تهتم بيها.
محمد: ده في أحلامك إنك تشوفيها تاني فاهمة، وقولتلك قبل كده انسيها خالص.
منى بعياط: لأ مش هنساها دي حتة مني، ومقدرش أنساها ولا لحظة فاهم، ووسع ليا هطلع أخدها.
كان محمد سايبها عند واحدة من معارفه عشان ترضعها مع ابنها، لأن بتفضل تعيط واللبن اللي بيشتريه غالي
منى بعياط: أنت اتجننت أنسى بنتي اللي هى روحي، مستحيل يا محمد أسيبها معاك بعد اللي سمعته دا
محمد بتهديد: عارفه لو مش مشيتي من وشي دلوقتي صدقيني هندمك على اليوم اللي شوفتيني يلا امشي من وشي
مشيت منى من قدامه وهى بتعيط، وقررت تاني يوم بعد لما يديها للست اللي بترضعها دي تروح تاخدها منها وتمشي من البلد دي، إزاي خافت من تهديد حماتها واتخلت عن بنتها
رجعت بيت أهلها، وحكت لأهلها اللي حصلوا، هما ناس على قدهم مش عارفين يعملوا لبنتهم حاجة
دخلت أوضتها تعيط وهى بتفتكر بعد لما طلقها بأسبوعين راحت تاني لبيت طليقها تشوف بنتها حتى، لكن لقتهم نقلوا من المكان دا
فراحتله عند شغله تستناه وتمشي وراه لحد بيته الجديد
وأول ما طلع من شغله ركب توكتوك، وهى كمان ركبت توكتوك وقالت للسواق يمشي وراه، وأخيرا وصل بيته اللي كان أصغر من القديم يعتبر مكون من أوضتين ومطبخ وحمام وصالة
بعد لما دخل البيت كانت خايفة تروح وراه، وقفت مترددة ولكن قررت تروح وتستعطفه
خبطت عليهم، وهو اللي فتح لها فقال بصدمة: منى؟!
جاية تاني ليه؟
منى بدموع: عايزه بنتي
محمد بزعيق: لأ دا أنتِ اتجننتي بقى، وإيه اللي عرفك مكاني؟
منى: مشيت وراك وأنت جاي هنا
محمد: بتمشي ورايا يعني طب امشي يا منى عشان مش أزعلك.
منى: والله يا محمد أنا مظلومة كل اللي أمك قالته ده كدب.
محمد: كلمة كمان غلط في حق أمي هتشوف وش عمرك ما شوفتيه وهتندمي.
منى: أنا بقولك الحقيقة، والله هى اللي هددتني قبل ما أدخل أولد إن لو مطلبتش الطلاق بعد لما أولد هتأذي بنتي أو تبيعها وتبعدها عني لأبد
محمد بسخرية: وأنا المفروض أصدق قصتك اللي اخترعتيها قبل ما تيجي دي؟ امشي من وشي يا منى أحسنلك، كانت لسه هتتكلم لكن قفل الباب في وشها
بصت بصدمة للباب مش معقولة دا محمد اللي كان طيب وحنين وبيتفاهم اتغير جدا بعد لما اطلقوا، زعلت جدا من اللي حصل، واتمنت لو كانت سجلت كلام والدته ليها عشان يصدقها، لانه شايف إن أمه هى الصح وعمرها ما تعمل كدا
قعدت عالسرير بتمسح دموعها وهى مقررة تكشف حقيقة أمه مهما حصل وترجع بنتها لحضنها
ورجع البيت ودخل مكلمش أمه ودخل أوضته وقفلها من جوا.
سهير في نفسها: هو ماله جاي مش ضايق نفسه ليه كده، أحسن حاجة أدخل أنام وخلاص.
في أوضة محمد قاعد عالسرير ومضايق جدًا وحاسس إنه تايه، ومش عارف يصدق منى، ولا يصدق أمه، ولكن بيفتكر لما كانت بنته تعبانة جدا، وكانت أمه زعلانة جدًا عشانها؛ وفرد ضهره عالسرير وغمض عينه ونام عشان يهرب من التفكير.
في اليوم التالي كل واحد في بيته بيعمل روتينه عشان يذهب إلى وجهته المعينة
محمد وهو بيأكل: ماما عايز اسألك سؤال.
سهير: اسأل يا حبيبي.
محمد بترقب: بتحبي بنتي بجد ولا الموضوع عادي.
سهير بإستغراب من سؤاله المفاجئ دا وتوتر قالت: أكيد يابني بحبها إيه السؤال الغريب ده؟!
محمد: لأ عادي سؤال جه في بالي فسألته بدردش معك يعني
سهير وهى بتبلع الأكل بتوتر قالت: ماشي دردش براحتك
محمد وهو بياكل: طب بالنسبة لمنى ليه اختارتيها ليا زوجة يعني لما شوفتيها إيه اللي جذبك فيها عشان تخليني أتقدم لها؟
سهير: سألت ناس عن عروسة دلوني عليها روحت لقيتها فعلا طيبة هى وأهلها ومحترمة زي ما الناس قالوا عليها
محمد: اممم طب طالما بالصفات دي ليه اتغيرت وطلبت الطلاق وسابت بنتها ومشيت، يعني ماتبحبش حد مثلا ولا هى سيئة عشان نفترض دا
سهير بزهق: أنت بتفكر فيها ليه دلوقتي يا محمد؟ ما خلاص اطلقتوا وكل واحد راح في طريق، فكر في اللي جاي وسيبك من اللي راح، وبعدين هشوفلك عروسة بنت أصول وماتعملش زيها
محمد: مابقتش عايز حد خلاص، كل اللي يهمني بنتي وتربيتها دلوقتي
وسمع عياط بنته واتها صحيت فقال: هاخدها بقى وأمشي أروح لنهى ترضعها ولما أجي من الشغل أبقى أجيبها
سهير: ماشي، وراحت تجيبها له
كان محمد بيسيبها عندها، أهي توفر شوية في اللبن ويكفي معها، وكانت نهى عارفه ظروفه فمش قالت حاجة، وكمان حبت بنته جدا وبتعتبرها بنتها
نزل محمد ومعه بنته وهو متلخبط وحاسس إن في حاجة غلط. بيفتكر مرة لما والدته زعقت لمنى جامد وعاقبتها كأنها خدامة عندها، لكن ماهتمش أكتر من كدا، لأنه وصل لبيت نهى وساب بنته معها ومشي
وركب توكتوك وراح شغله، لكن منى كانت بتراقبه من بعيد، وأول ما مشي جريت على بيت نهى وراحت تخبط عليها واستنت لما تفتح
نهى عايشة مع ابنها اللي عنده سنة، وجوزها مسافر من كام شهر، وتبقى بنت عمة محمد
راحت نهى تفتح الباب وعلى إيدها بنت محمد ومنى
منى: بنتي اللي معاكِ دي.
نهى بخضة: لأ دي مش بنتك دي بنت بنتي.
منى وهى بتشد بنتها منها وبدموع قالت: لأ دي بنتي وأنتم واخدينها مني هاتيها يلا.
نهى بخوف: لو مش مشيتي هصوت وأقول عليكِ خطافة
روحي شوفي بنتك فين؟
منى بعياط:.والله دي بنتي وأبوها طلقني وحماتي هى السبب، أرجوكِ هاتيها.
منى بعياط:.والله دي بنتي وأبوها طلقني وحماتي هى السبب، أرجوكِ هاتيها.
نهى وهى بتبعد: لأ مش هتاخديها ومنى بتشد في بنتها، ولكن وجدت منى حد بيشدها من ورا
فبصت وراها بخضة لقيت سهير وشكلها متعصب جدا؛ فخافت وسابت إيد بنتها ورجعت لورا.
سهير وهى بتضغط على أسنانها: أنتِ بتعملي ايه؟ مش قولتلك انسي بنتك، وابعدي عنها عشان مش تشوفي مني طريقة مش تعجبك.
منى بتهتها: أنا كنت عايزة بس أحضنها لما شوفتها هنا مع الست دي بالصدفة، وفكرت إنها خاطفاها.
سهير بعصبية: لا يا شيخة يعني أنتِ مش مراقباها تؤ تؤ شوفتيها صدفة صح، طب امشي من وشي بدل ما أفرج عليكِ الناس.
نهى: هى دي طليقة ابنك اللي طلبت منه الطلاق بعد لما فاقت من البنج؟!
سهير بضيق: ايوا هى، ومش عارفة ليها عين تيجي تشوفها كمان.
منى: يعني كمان مبينة للناس إني اللي غلطانة، مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ.
لأنك مبيناني ظالمة قدام الناس يا شيخة اتقِ الله مش خايفة من ربنا مش عايزة تبطلي جبروت بقى بس هتروحي من ربنا فين؟ ربنا بيمهل ولكن لا يهمل، وأنا مستنية الحقيقة تظهر وربنا يكشف كدبك وتركتها وذهبت.
سهير بغضب من كلامها قالت: بجحة أوي مش عارفة كان عقلي فين وأنا بختارها لإبني.
عايزة تطلع نفسها الطيبة وأنا الشريرة اللي ظلماها، داهية تاخدها.
نهى بزعل: ربنا يهديها، مش عارفة كان بيحصل إيه لو مجتيش ووقفتيها عند حدها، دي كانت عايزة تاخد مني البنت بالغصب وماكنتش عارفه أعمل إيه؟
سهير بغضب: كنتي صوتي ولمي عليها الناس يضربوها عشان ماتفكرش تيجي هنا تاني، ولو جت تاني اعملي اللي قولتلك عليه دا، وأنا بردوا هقول لمحمد على اللي حصل دا
نهى: ماشي، ادخلي يلا يا مرات خالي
دخلت سهير وقعدت معها لغاية ما محمد يرجع من شغله وياخدهم
رجعت منى بيتها وهى بتعيط، وقعدت حكت لأهلها اللي حصل، هى مش معها فلوس عشان ترفع عليهم قضية وتاخد بنتها ولا قادرة عليهم
أهلها: خلاص يا بنتي ماتتعبيش نفسك، واللي ربنا كاتبه هيحصل يا حبيبتي
منى بعياط أكتر: ليه أسيب بنتي حرام اللي بيعملوه فيا دا يحرموني من بنتي ليه؟ طب ترضى حد يحرمها من ابنها شعورها هيبقى إيه، ربنا ينتقم منها، هسيب حقي لربنا يجيبه ليا منهم هو اللي قادر عليهم ويهدهم
عند سهير كانت بتحكي لابنها على اللي حصل واتعصب منها وقال لنهى: لو عملت كدا تاني اتصلي عليا وأنا هاجي أتصرف معها، وخد بنته منها وشكرها ومشي هو ووالدته عالبيت
في اليوم التالي كانت منى راحت تشوف شغل في أي صيدلية هى قبل ما تتجوز كانت بتشتغل في صيدلية وعندها خبرة
راحت كذا صيدلية وفي الآخر واحدة قبلتها
بعد ساعة صاحب الصيدلية مشي وهى فضلت فيها لوحدها واقفة منى فى الصيدلية حزينة وكان واحد جاي يطلب دوا، وبينادي عليها، ولكن هى مش معاه، ومش
منتبها لصوته؛ فزعق فيها وقال: إيه يا أستاذة بقالي ساعة بنادي على حضرتك،وأنتِ ولا هنا ده مش مكان للعطلة والسرحان.
منى: أنا آسفة والله مخدتش بالي يا أستاذ.
هو: أعمل إيه بأسفك ياختي، هاتي الدوا بسرعة.
أخدت منى منه الورقة ومشيت بسرعة تجيب الدوا
ورجعت ليه وحاسبت وأعطاها الحساب بقرف ومشي
منى: يارب بنتي ترجعلي في أقرب وقت أنا حاسة إني مش عايشة بدونها.
رجعت منى البيت، وقاعدة بتاكل مش كويس
وحط والدها إيده على إيدها وقال: متزعليش يابنتي وقولتلك اصبري ومش تيأسي.
منى: حاضر يا بابا؛ لكن كل لما أفتكر إنها في حضن واحدة غريبة بضايق وبزعل.
والدها:.طب ما تحاولي تقولي الحقيقة تاني لمحمد.
منى: محمد مش عايز يصدق أي كلمة على أمه لأنها بتمثل صح. والدها: خلاص مش قدامنا غير طريقة واحدة بس، ولازم نعملها.
منى بتركيز: إيه هى يا بابا قولي عليها بسرعة.
والدها: إنك تخلي أمه الخبيثة دي تعترف بعملتها وتسجلي كلامها، وتسمعيه لمحمد.
منى: طب إزاي هسجل كلامها دي أول ما بتشوفني زي ما يكون عايزة تتخلص مني يا بابا
والدتها: أنتِ هتروحي تتصعبني عليها، وتنرفزيها وتطلعيها عن شعورها لغاية ما تحكي كل حاجة.
منى: ماشي يا ماما مش عارفة الفكرة دي مجتش على بالي ليه، ربنا يسترها.
راحت منى تاني لنهى وتحكيلها حقيقة سهير، وصلت عندها بعد لما محمد خدها ورجع عالبيت، راحت خبطت عليها بتوتر
فتحت لها نهى وقالت بصدمة: أنتِ تاني؟ وبعدين بنتك مش هنا أبوها خدها من شوية
منى بحزن: عارفه، بس جاية أقولك حاجة، وإني مظلومة بس اسمعيني، هو في أم تقدر تبعد عن ابنها ولا بنتها بسهولة كدا؟
نهى: لأ، بس أنتِ عملتي كدا
منى: غصب عني صدقيني، اديني فرصة أحكيلك
نهى بتردد: طب ماشي ادخلي، ودخلت منى بتوتر وقعدت على أول كرسي قابلها ونهى قصادها
منى: أنا شوفت من أمه كتير، لكن أنا عايزة بنتي أنا اللي أربيها، بنتي لو فضلت معهم مش عارفة هيقولوا ليها إني سبتها بمزاجي ويخلوها تكرهني.
ساعتها مش عارفة إيه اللي ممكن يحصلي، أنا أنا ممكن أروح فيها وفضلت تعيط، وكانت بتحكي كل اللي حصل معها من أم محمد
طبطبت عليها نهى وصعبت عليها وقالت: ربنا يعوضك يا حبيبتي.
لكن بنتك هنا أمانة عندي، وأنا مقدرش أعطيها ليكِ
أنتِ ممكن تيجي تشوفيها يعني مثلا تيجي بعد لما محمد يجيبها ويروح على شغله، وتقضي معها شوية وقت، وتمشي قبل ما يجي.
وأهو ده اللي هقدر أعمله ليكِ
منى بحزن: الأهم إني أقعد معها لو شوية صغيرة، وأضمها لحضني.
نهى بحزن: ماشي يا حبيبتي بس متزعليش
تحبي أساعدك إنك تكشفي حقيقة والدة محمد؟!
منى: لأ أنا هعرف أكشف حقيقتها، وأهلي قالولي على فكرة
ومشيت منى وهى مرتاحة إن هتشوف بنتها وتقعد معها، لكن نهى قعدت مستغربة إن إزاي يطلع من سهير كل دا وتعمل في واحدة غلبانة كدا
وفات يومين ومنى بتروح تشوف بنتها وبتقضي معها وقت كتير ومبسوطة جدا
وجه وقت إن منى تنقذ خطتها وتروح بيت سهير عشان تسجلها
خبطت منى عالباب بخوف وانتظرت حماتها تفتح لها
وفتحت الباب ولكن لما لقيت منى قالت بعصبية: جاية ليه يابت تاني هنا.
مش قولتلك انسي بنتك خالص، ومشوفش وشك هنا.
منى: لأ جاية أعرف ليه كنتِ بتضربيني وبتهنيني رغم إني مش أذيتك.
سهير بعصبية: ده مش يخصك كان مزاجي كده عايز يستمتع بضربك وإهانتك.
وبعدين أنتِ جاية تحاسبيني ولا إيه يابت أنتِ، أنا بس كنت عايزة ابني يتجوز أي واحدة يكون ملهاش حد زيك كده وبعدين لما يخلف منها يطلقها، ويبقى عنده عيل يحمل اسمه إنما مش عايزة واحدة تبقى في حياته غيري، عشان مش يتلهي فيها، وينساني، أصل بنات اليوم دول عايزين أزواجهم لوحدهم وينسوا أمهم ويمشوهم على مزاجهم، وأنا مش عايزة كده يعني بعد لما ربيت وتعبت في تربيته تيجي واحدة متسواش تاخده ليها.
منى: ومين قالك إني كنت هعمل كده، أنتِ برضوا أمه وبعدين ما كان بيقعد عندك، ومبيطلعش بس فوق غير عالنوم.
ومين قالك إني هحرضه عليكِ.
سهير: ليه وأنا كنت هستنى لما تفكري تعملي كده.
وبعدين شغل الصعبنة ده مش هيمشي عليا، أصل ياما تحت السواهي دواهي.
ولما كنتِ بتطلبي الطلاق بسبب معاملتي ليكي قبل ما تحملي، وكان يجي يقولي إنه موافق يطلقك كنت بملي راسه، وأخليه مش يطلقك لغاية ماشي نشوف أخرك فين، ولما حملتي كنت مستنية يوم ولادتك بفارغ الصبر عشان أهددك وتطلبي منه الطلاق؛ لأن أنا عارفة إنك يوم ما عرفتي إنك حامل، وأنتِ نسيتي حكاية الطلاق دي؛ عشان تبقي مع ابنك.
لكن أنا كنت بخطط إزاي أخليه يطلقك.
طبعا منى كانت بتسجل كل كلمة عالموبايل، لأنها كانت فتحت التسجيل قبل ما تخبط عليها
طبعا منى كانت بتسجل كل كلمة عالموبايل، لأنها كانت فتحت التسجيل قبل ما تخبط عليها
منى: طب ليه مش عايزة ابنك يكون أسرة مع مراته ليه اللي هتبقى معاه عالحلوة والمرة ويربوا عيالهم سوا في جو مليئ بالحب والدفئ.
يعني هتفضلي عايشاله ولا أنتِ ضامنة عمرك؟!
وكمان عملتي ذنب عظيم إنك تسحريه ولا تعمليله عمل، ليه تعملي كده أنتِ عارفة مصير الناس اللي بتعمل كده ايه؟ أنتِ عايزة الدنيا وحبتيها ونسيتي الآخرة.
صباح: مش عايزة عتابك يا ست الشيخة، يلا ياختي من هنا ومشوفش وشك هنا تاني وإلا مش هيحصلك طيب.
وزقتها وقفلت الباب.
وقفت منى مصدومة من عملته سهير ليها ولابنها
ومشيت على بيتها ولما وصلت سمعت أهلها التسجيل، وكانوا مصدومين جدا
تاني يوم راحت منى لنهى، وسمعتها التسجيل
نهى بصدمة: وهتعملي بعد كدا إيه؟
منى: هستنى لما محمد يجي ياخد بنتنا، وهخليه يسمع التسجيل دا
قعدوا يستنوا لما محمد يجي، وأخيرا جه، واتصدم لما شاف منى قاعدة مع بنته فقال بعصبية: منى؟!
كانت باصة في الأرض، ومتوترة، وخايفة.
قربت نهى منها وحطت إيدها على كتفها، ووقفت قدام محمد
محمد مش مصدق إزاي منى عندهم؟ وجت امتى؟ ولا قالت ليهم ايه؟
بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)
محمد بعصبية: منى بتعملي إيه هنا؟ أنا مش حذرتك قبل كدا مشوفش وشك قريب من البيت ده؟
منى بدموع: أنا مبكذبش، وأنت اللي معمي عالحقيقة، ومفكر أمك ملاك مش بيغلط وكل اللي بتعمله صح. ليه مش عايز تسمعني؟
محمد بسخرية: لإمتى هتفضلي تمثلي دور البراءة؟ أنا لغاية دلوقتي مش قادر أنسى اليوم اللي طلبتِ فيه الطلاق بكل جحود.
أنا مكنتش موافق على حكاية الطلاق دي، لكن مش عشان خاطر عيونك، ولا واقع في حبك ومش قادر أستغنى عنك.
لأ أنا مكنتش عايز أطلقك عشان بنتي اللي متبهدلة دي
منى خلاص طلعت عن شعورها: ما قولتلك كان بغصب عني، ليه مش عايز تصدقني؟ مفيش حد بيرمي ضناه كده، وأنت كنت شايف بعينك إزاي كنت مستنية اللحظة اللي بنتي تيجيها عالدنيا دي، وأحملها بين إيديا.
أمك هى السبب ست أنانية حرمت أم من بنتها عشان هوس في مخها مخليها مش عارفة بتعمل إيه؟ أهم حاجة عندها تنفذ اللي في دماغها حتى لو هتلجأ للطريق الغلط اللي حسابه شديد وهو السحر والعمولات.
محمد مبقاش مستحمل إهانتها لأمه؛ فكان رايح يضربها.
ولكن منى تراجعت بسرعة ورا نهى اللي وقفت في وشه وقالت: مش من الرجولة إنك تستقوى عليها، وتمد إيدك عليها يا متعلم.
محمد: أنتم بقى اتفقتم عليا أنا وأمي ولا ايه؟ أنا هاخد بنتي وأمشي من الهبل اللي بسمعه
نهى بزهق: طب اسمع بقى، وفتحت الريكورد.
كان محمد بيسمع وهو مصدوم مش مصدق اللي بيسمعه، بقى واقف زي التايه مش قادر يستوعب اللي سمعه معقولة أمه تعمل فيه كدا؟
رجع عالبيت بسرعة وهو مش شايف قدامه
خبط عليها بقوة وأول ما فتحتله اتخضت من شكله وقالت: في إيه يا بني؟
محمد: قد إيه أنتِ ممثلة شاطرة يا أمي، دمرتيلي حياتي
والدته بعصبية: أنت بتعلي صوتك عليا ليه ها؟ نسيت إني أمك وإيه الكلام الفاضي اللي بتقوله دا؟
حكى لها محمد كلامها اللي سمعه ووقفت مصدومة إنه عرف، فقالت: أنا عملت كدا عشان خايفة على مصلحتك
ضحك بسخرية وقال: مصلحتي؟! يا شيخة قولي كلام غير دا، من النهاردة هنسى إن ليا أم، ومشي وسابها تحت صدمتها
مهما فضلت تخبي الغلط والشر هيجي يوم ويتكشف وينقلب عليك
راح عند نهى، لقى منى خدت بنتها ورجعت عن أهلها
راحلهم هناك وفتحتله والدة منى وقالت: اتفضل
دخل من غير ولا كلمة مش عارف يقول إيه؟ أذى بنتهم وغلط في حقها بس كان غصب عنه كان فاهم الحكاية غلط فقال بحزن وندم: آسف
آسف على كل وجع عشتوه بسببي وكل يوم نامت منى ودمعتها على مخدتها، كان غصب عني كنت معمي عن الحقيقة، عايز أبدأ معها صفحة جديدة يكون فيها الحلو بس وبنتنا معنا
أهل منى: اللي عملته صعب يتنسي
بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)
محمد: لكن مش مستحيل، هى بردوا غلطت لما وافقت على الطلاق وإنها سكتت قبل كدا على إهانتها ليها، كانت لازم تعرفني وتقولي مش تطلب الطلاق كدا وتقولي مفيش سبب ما هو العقل مش يستوعب كلامها
والدها: أهي قدامك أهي اتفقوا لو وافقت يبقى خلاص تروح تردها لعصمتك تاني
وقام هو ومراته وسابوهم لوحدهم
كانت منى كانت متلخبطة مش عارفه تقرر ترجعله ولا لأ، بس بردوا بنتهم هتعاني بسبب الانفصال دا، هو مش هيقدر يتحمل مسؤوليتها لوحده ولا هى كمان بسبب المصاريف، لكن كرامتها بردوا مانعاها توافق ترجعله، لكن عقلها بيقولها كان غصب عنه
فاقت على صوته وهو بيقول: منى مالك روحتي فين بخيالك؟
منى: مش عارفه أسامحك، كل كلمة منك وجعتني لسه بتردد في ودني، بس خايفة على بنتي خايفة تعاني بسبب انفصالنا
محمد: عشان بنتنا هتسامحيني لو مش دلوقتي هيبقى بعدين، حقيقي أنا مخنوق جدا من يوم ما اطلقنا كنت عايز أي حاجة تثبتلي إنك مستحيل تطلبي الطلاق بدون سبب كدا، عايز حاجة تثبتلي إنك بريئة حتى لو سبب بسيط
بس خلاص عرفت الحقيقة، وها موافقة نرجع عشان خاطر بنتنا حتى؟
بصتله منى طويلا وقالت أخيرا موافقة
وبالفعل راح ردها لعصمته، وعاش شهر مع أهلها عشان مش معه فلوس كافية توفرله يتأجر سكن برا
فات شهرين ووالدته تعبت جدا، وكانت بتروح تتحايل عليه يسامحها، لغاية ما منى أصرت عليه يسامحها مهما دي كانت أمه وكانت فاهمة الحياة غلط، وسامحها ورجع عالبيت ومعه منى وبنتهم وحماتها غيرت معاملتها معها وبقت أحسن
ماتحكمش على شخص من سماعك لطرف واحد…
ماتجيش على مراتك عشان والدتك، ولا على والدتك عشان مراتك، اسمع من الإتنين وحل الموضوع بهدوء زرزانة وماتجيش على حد منهم وتظلم حد فيهم.
تمت..
#سوء_تفاهم.
#بقلم_إيسو_إبراهيم