رواية احببت معذبي الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي
#احببت_معذبى
٣
عندما رأيتها منحنيه، مطرقه تجاه الأرض، أدركت انها فتاتى التى احلم بها، لم أرغب بشيء مثل رغبتى بها، كانت لدى خططى وبدت مناسبه جدا تحقيقها..
كنت ارمقها بطرف عينى بين الفينه والأخرى وكانت تشيح وجهها بخجل، ذلك الخجل الضعيف منبع رغبتي بامتلاكها
قبل أن يتحدث والدها كنت قد اتخذت قرارى بلا رجعه، انت ملكى...
شردت فى افكارى حتى سمعت كلمة سنمنح العروسين فرصه للتعارف
جلست فى ناحيه منزويه تحت عيون الأهل تلك العاده المستهلك، كأننى سأقوم باختطافها مثلا؟
وانه اذا كانت هناك رغبه، لن استطيع ان الاقيها فى الشارع
وددت باشعال لفافة تبغ عندما جلست معها وقبل ان اقول مرحبا....
حدقت فى وجهها بتركيز، قلت أرغب باشعال سيجاره
هل لديك خطه؟
رمقتنى بصدمه واندهاش، ورمش حاجبها بتوتر وارتباك
أمسحي تلك النظره الخرقاء وانقذينى؟
انفتح فمها كادت ان تصرع، قلت بصوت عال مرحبا حتى ابعد نظراتهم عنا، لم يبدر منها اي ردة فعل، كانت على وشك الأبتسام، اكره الذين يتبسمون بلا سبب مقنع بالنسبه لى
الذين يضحكون بلا غايه يستحقون الجلد فى ميدان مظلم تحرسه هياكل الغربان العنكبوتية
وانا ألعن العادات الأجتماعيه التافهه منحتهم ظهرى واشعلت سيجاره فى السر اخذت منها نفسين وتخلصت منها
انا جاسر قلت!
وانا ريتا
كانت جميله، بيضاء، نحيفه، بقسمات مريضه ضعيفه، الملامح التى اعشقها، سأكون زوجك، قلت بثقه
..... لم ترد
_قالت إن شاء الله
... وستكونى مطيعه؟
رغبت بالمعارضه لم امنحها فرصه، انا أريدك
سأفعل اى شيء للحصول عليك، يمكن لولدك واشرت اليه
ان يملى شروطه الحمقاء ساوافق عليها
والأن حان دورك، ما رأيك؟
قالت تريدنى بأى طريقه؟
رفعت حاجبى بأستنكار وهمست توقفى عن هذا الحديث التافه، انا وانتى والعالم يعرفون لما قد يريد رجل مرأه
اما باقى الأشياء فهى من أجل الأفلام والمسلسلات وانا رجل واقعى، لن اتزوج امرأه لأجرى معها نقاشات عن "التارديغرادا.. (1) او سمكة الشبح السوداء 2 او قرد المكاك
___لم ترفع عينيها فى وجهى، قالت انت غريب
ابتسمت و ركنت للصمت لحظات، اردتها ان تتأملني، تحاول تقيمى
___أحببت والدك قلت ! رغم انه يشبه كارى انفولسو لكن والدتك ليس بعد...
همست بنبرة مستفيضه حسنا، انا اسمعك، يمكنك سؤالى عن أي شيء___
ترددت ريتاى دقيقه، كانت خجوله فعلا، رقيقه ولا تعرف ما عليها فعله، متمردة حمقاء بقسمات نابوليتانيه
اسمعى يا انسة _سأسهل عليك الموضوع، ما مواصفات زوجك الذى ترغبين بها
__فتحت فمها وبان ثغر وددت تقبيله، ان يكون طيب معى ويرعانى ويحفظني ولا يخوننى، ويحترمنى ولا يمد يده علي او يسبنى
____همست اللعنه على ان اكون مثاليآ؟
سأكون طيب معك ومحب، سأحترم عملك بالمنزل واقدره، سأكون جوارك وقت حزنك اكثر من وقت سعادتك، سأكون حصن تحتمين به، لن اقيد حريتك سأكون حارسها فقط
ساساعدك فى عمل المنزل على قدر استطاعتي
وعندما يتلون القمر ساتحمل تغير مزاجيتك
__يد لن تمد عليك إلا بطلبك وا إذا ما حدث ما يستلزم ذلك
لسانى لن يتطاول عليك إلا إذا رغبت
ما رأيك؟
همست وهل من المعقول ان يطلب انسان من إنسان ان يقوم بضربه!؟
اتعيش فى عالم خيالى حضرتك!
قلت سنرى __
ثم ابتسمت بوقار، قلت حدثتك عن مزاجيتى وعصبيتى
ستتحمليها سألت؟
قالت سأحاول
صدقت كل ذلك الهراء بسذاجه، كنت صادق جدا معها ومناور
يستحق كل ما يحيق به سريع التصديق عديم الفهم
__توافقين على كل ذلك اذا؟
__نعم قالت
قلت حسنآ يبدو اننى سأكون ملكك
ثم نهضت، وابتسامه على وجهى، قلت لوالدها سننتظر رأى العروس
بعد يومين وصلنا الرد واقمنا حفلة خطوبه معقوله، لزمت فيها الصمت وتحليت بالأدب
__ريتاى كانت متوجسه، لم تصدقنى ابدا
___والدتى كانت سعيده، أخيرآ ستتخلص منى
__والدها كان يتوغل بين المدعوين مثل مهرج
_اختى لم تصدقنى قالت كاذب
والدتها ساذجه لم تعرفنى بعد
🌹يتبع🌹