رواية احببت معذبي الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي
#احببت_معذبى
٢
كانت لديه موظفين يعملون تحت أمرته وكان يستمتع بأزعاجهم، خاصه النساء منهم، معظمهم شابات فى مثل عمره، وكان لديه خبره فى العمل تسمح له بتمرير اوامره بصوره تبدو طبيعيه
ما هذا؟
زعق وهو يفتش ورق الملف أمامه ، من كان يعمل على هذا المشروع؟
مزعوره، نهضت موظفه ثلاثينيه حسنة الملامح
قالت انا !
ساره ؟
قالت نعم
ألقى بالملف على الطاوله، ما هذا الهراء؟
عليك ان تبذلى مجهود أكثر، لا تجعلينى اندم على إسناد تلك المهمه إليك
رغبت ساره ان تدافع عن نفسها، ان تقول فعلت ما طلبته منى تحديدا
لكنها قالت، حاضر!
كانت تعلم ما يعجبه، وبدأ مسرورا من ردها، فصرفها بأشاره من يده
بعدها، تصفح الفيس بوك الخاص به، وقام بالرد على بعض التعليقات التى شعر نحوها بفضول
كانت الساعه تشير للعاشره صباحآ عندما هاتفته اخته مالينا كانت تذكره بموعد الليله، وتشدد عليه أن لا ينسي ابتياع الزهور والحلويات
من أجل زيارة الليله
بأحباط قال حاضر !
التسالى ؟
حاضر
احضر فستانى من عند المكوجى؟
حاضر
بذتك السوداء؟
حاضر
ياقة عنق رماديه جديده؟
حاضر
قبل أن ينهى المهاتفه كان قد شعر برغبه حقيقه بقتل اخته
لا يتوقفون عن الثرثره حدث نفسه، ان الفتاه التى سيختارها
لن يجعلها تفتح فمها الا عند الضروره، أبتسم لهذه الفكره
ان لا تبتسم الا عندما يسمح لها..
اضطر ان يحمل العديد من الأكياس فى طريق عودته، مع كل خطوه كان يرغى بالسباب
عندما وصل ألقى بكل شيء خلف الباب ودلف لغرفته، نزع ملابسه
أشعل لفافة تبغ، وفعل قرص الموسيقى، إرتفعت سيمفونية تشايكوفيسكى واستلقى علي سريره فى صمت
رغب بفنجان قهوه بشده، وكان عليه أن يتسلل للمطبخ حتى لا يصطدم بوجه والدته او مراوغات مالينا
صنع فنجان قهوه بسرعه وقبل ان يضبط متلبسآ كان داخل غرفته
الساعه السابعه مساء وكان يغط فى النوم سمع نقرات عنيفه على باب غرفته
انهض جسده بصعوبه ووارب الباب
مالينا، بدل ملابسك بسرعه سنتأخر
يعلم أن مزاجه لن يتبدل بعدما فتح عينيه على غير رغبته وان تلك الزياره ستنتهى بمصيبه
رغم ذلك، تأنق أمام المرآه، كان يمتلك جسد رشيق وقسمات حلوه
مهما حدث لن يسمح لأى فتاه ان تسخر منه
او ان تعذى رفضها بأنه شخص ليس وسيم واثق
كان يفهم ادمغة الفتيات ويعرف ان المظاهر تؤثر على قراراتهم
انتهيت؟ خاطبته مالينا من الصالون
تبقت رابطة العنق، لحظات فقط
رش عطر سوفاج، وارتدى ساعة سواتش، وحذاء جورج ارمانى اسود لامع
انا جاهز، قال وهو يقف ببهاء فى منتصف الصاله
كانو ينتظرونه لذلك هبطو درجات السلم دون تأخير، مالينا، هو، ووالدته
كان العنوان على بعد ساعه من منزلهم وتابعت سيارة الأجره التسلل وسط الزحام المزعج بكل خفه ومراوغه
منح جاسر السائق أجرته وتعمد ان يتلكع دقيقه ليسرب شعور سيء لوالدته وأخته
ثم قام بتسلق السلم من خلفه مالينا ووالدته، عندما وصل باب الشقه، افسح بأدب مساحه لوالدته للتتقدمه
كان يعتبر ذلك فأل حسن بصورة ما كان يمنحه شعور مفرح فكان يبدو أنه يحترم المرأه ويقدم والدته عليه.
انفتح الباب وأطل منه رجل نحيل لديه موخرة رأس تشبه كوز ذره صلب لامع
انحنى جاسر بأدب، كان يبدو رجل محترم، هرم، من اولائك الذين هذبتهم الدنيا
وشعر جاسر بالراحه لرؤيته
جلسو فى صالون ضيق منظم، من اول وهله تشعر ان شخص محترف خلاق وضع لمسته عليه ليظهر بكل ذلك البهاء
رغم بساطة الأثاث كان الصالون مذهل
تأمل جاسر المقاعد والطاولات، المكتبه، الألوان كان يعجبه الجمال واللمحات الفنيه
ظهرت سيدة المنزل، إمرأه طيبه لها ملامح تخطف القلب وشعر جاسر بتبدل فى مزاجيته
فكل شيء أمامه يقول انه فى موقف صعب
لم تتأخر العروس، ظهرت من باب غرفه متواري، كانت خجله، خدودها متورده، تجر قدميها بصعوبه
وكانت ترتدى ثوب بسيط، أنيق، عندما رأها جاسر أدرك من صاحب اللمسه الجماليه على الصالون
رحبت بوالدة جاسر، واحتضنت مالينا، كانت تجمعهم معرفه سابقه على ما يبدو
ثم جلست بعيد، وحيده منعزله، مطرقه تجاه الأرض