رواية الخادمة التي الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الخادمة التي الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم اسماعيل موسي


#الخادمه_التى


       ٣١


عادت بتول لغرفتها القديمة، ورغم انه لم يمضى سوى شهرين على مغادرتها إلا أنها شعرت بأن هناك شيء تغير

شعور بالآمان زحف إليها وهى تتقلب على سريرها بأرتياح، أخبرها يوسف ان مغامرتها إنتهت وأنها منذ الأن خارج اللعبه، 

عليها ان تكون انسه لطيفه وتتوقف عن سفك الدماء..


سمعت بتول صوت فى الرواق، كانت الساعه تشير للحادية عشرة صباحآ  تقريبآ

نهضت بكسل وهى تغمغم ياه انا نمت كل ده!؟

اذا تركت المرأه تنام على راحتها ربما لا تستقيظ آبدآ كأنها فى بيات شتوى

أمران لا تقارع فيهما المرأه النوم والطعام.......

تثأبت بتول ومطت جسدها ومشت بقدميها العاريتين على الرخام ثم واربت باب الغرفه وهى تشد النقاب فوق جسدها

رأت يوسف هناك، يتحدث مع والدة حسام، وكان به شيء غريب، كان يوسف متأنق على غير العادة، يستعد للذهاب لمكان ما.

بدلت بتول ملابسها بسرعة وخرجت الى الرواق

"" يوسف انت رايح فين؟

_خارج، رايح مشوار

"" ومالك كده متشيك اووى؟

_متشيك بجد؟ خاطبها يوسف بنبرة متحمسه

" اه

اطلق يوسف ابتسامه ولوح لها وهو يخرج من باب القصر


بيقول انه رايح شغل همست والدة حسام متدخله فى الحوار الذى لم يكتمل

شغل إيه؟ فكرت بتول فى سرها، يوسف لسه مطارد

احنا لسه مطاردين شغل ايه الى رايحه وهو متهم فى جريمة قتل

ثم تذكرت ان لا احد عثر على الجثث وان لا أحد وجه إلى يوسف اتهام بالقتل وان يوسف امام القانون انسان بريء

اذا قمت بجريمه عليك أن تكون محترف ولا تترك خلفك كلاكيع وبصمات وزيول


مشوار ايه بس؟ التهم الفضول بتول وهى تصنع فنجان قهوة

شعرت بآلفه محببه مع المطبخ والاوانى والاطباق

حتى سمعت صوت يهمس من خلفها

صباح الخير يا بتول


استدارت بتول لتواجه عينى عنايات المحدقتين بجسدها

ازيك يا عنايات عامله ايه؟

بخير يا بتول

مش واضح همست بتول بنبره شفافه، اخر مره اتقابلنا بلغتى الشرطه عشان تقبض على !!

بدت عنايات متوتره لكنها كانت سعيده ان بتول لم تكتشف  انها منحت فهد عنوان البيت إلى كانو مستخبين فيه

سوء تفاهم يا بتول، تيمور بيه وضحلى الحقيقه انا سعيده بعودتك مره تانيه القصر.....


بجذعها النحيل غادرت عنايات المطبخ ثم ارتفع صوتها وهى توزع التعليمات على الخدم

لم يكن تيمور رحيم بها ولا يوم من قبل، رغم كفأتها جعلها تعمل تحت يد عنايات تتحكم بها كيفما تشاء

وعندما اثبتت نفسها داخل الشركه تخلى عنها واختار صوفيا

لا يختار تيمور سوى الخونه ليقف فى صفهم

ربما من أجل ذلك طرقهم لن تلتقى ابدآ....


💨💨💨

💨💨💨


وقف يوسف داخل المنتزة، يضع نظاره شمسيه فوق عيونه وفى يده سيجاره يدخنها وهو يحدق بهاتفه

كانت صوفيا تجرى فى مضمار الركض فبعد ان عملت فى شركة فهد تحرص ان تمارس التمارين الرياضيه فى الهواء الطلق

كان ليوسف مظهر ملفت، وكانت لا مبلاته تثير الفضول تجعلك ترغب ان تعرف عنه أكثر

لذا عندما عبرته صوفيا مرتين دون أن يلتفت إليها شعرت بالغضب، تحب صوفيا نظرات الأعجاب فى عيون الرجال

أليست امرأه؟







كان يوسف درس شخصية صوفيا ويعرف انها لن تشعر بالتقدير فى اى مكان تعمل داخله وتشعر انها تستحق أكثر لأنها تحتفظ بالأسرار وشركة فهد لن تكون استثناء بالنسبه لها

فهناك أشخاص لا يتغيرون مهما فعلت معهم

وشعر وهو يتابعها انها شخص يحب الشعور بالأهميه وليس هناك طريقه تثير انتباها سوى لامبلاته

ان المرأه التى ترغب ان تكون فى الصوره دائمآ الفارغه من الثقافه والكلمات والقصص العميقه ترحب بالتفاهات


تباطأت صوفيا وهى تعبر يوسف للمرة الثالثه حريصه ان تظهر مفاتنها بطريقة مواربة

انهم كاذبون، يدعون انهم يفعلون ذلك من أجل أنفسهم، منافقين اعرفهم

لا تتزين المرأه الا فى حالتين، اذا كان هناك أسد تريده ان يرى مفاتنها ، او ان هناك قرد تريده ان يتقافز خلف فى الطرقات  وكلاهما يعلبان فى الحديقه

فرجل اعتاد السكر فى الحانات وملاطفة الغوازى لن تغريه فتاه تحمل كتاب

إذا توقفت صوفيا، انحنت ومدت يديها جوار جسدها، كان وجهها تجاه الأرض وتلهث بالتأكيد من الركض

نهض يوسف، مشى تجاه صوفيا، توقف عندما حازاها كانت تفصله خطوه عنها، ثم حدق بجسدها، تنهدت صوفيا، استعدت لتوبيخه مثل عادتها لانه أصبح قصه منتهيه

عندما رفعت جسدها كان يوسف عبرها يده فى جيب بنطالة

سيجارته فى يده ويتحدث فى الهاتف


حاوطت صوفيا خصرها بيديها، مسحت المنتزه حولها ان كان أحد لاحظ ما حدث

ثم أطلقت نظره طويله تتابع يوسف قبل أن تعاود الركض

💨💨💨💨💨

💨💨💨💨💨


ولا زمان............... همست المدعوة نرجس وهى تملاء كأس وتضعه امام تيمور

___عاش من شافك يا تيمور


دفع تيمور الكأس جانبآ وأطلق ابتسامه لسه ذى ما أنتى يا نرجس؟

عمرك ما هتتغيرى بتجرى ورا مصلحتك وممكن تبيعى اى شخص يقف فى طريقك


زمت نرجس شفتيها بدلال انا عمرى ما تأخرت عنك يا تيمور


انا مش جاى اتفاوض معاكى يا نرجس، اخرج تيمور هاتفه وحركه بين يديه

فيه حاجه كده عايزك تتفرجى عليها


امسكت نرجس الهاتف شاهدت مقطع الفيديو

ظهرت تقلصات على ملامح وجهها ثم جلست مصدومه على المقعد

الفيديو دا وصلك ازاى؟


مش مهم وصلنى أزاى يا نرجس

المهم فهد هيعمل ايه لو اتفرج عليه


تركت نرجس مكانها، نزلت على الأرض تحت قدمى تيمور

انا طول عمرى بتاعتك يا تيمور قول عايز ايه؟

            

          الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×