اسكريبت اختياري الامثل (كامل) بقلم هاجر نورالدين

 

اسكريبت اختياري الامثل (كامل) بقلم هاجر نورالدين

اسكريبت اختياري الامثل (كامل) بقلم هاجر نورالدين


_ سمعت إنك بتحبي الآيس كوفي قد عيوني.


بصيتلهُ بإستغراب وقولت بضحك وأنا باخد منهُ الكوباية بتاعتي:


= قصدك قد عيوني أنا!


هزّ راسهُ بنفيّ وقال:


_ تؤتؤ، قد عيوني أنا، ما أكيد يعني بتحبي عيوني أكتر.






ضحكت على ثقتهُ العالية في نفسهُ وقولت وأنا باصة للشارع لإننا بالمناسبة كان كل واحد فينا واقف في بلكونة بيتهُ والبيتين لازقين في بعض:


= ولسة سامع يعني!

بقى قرايب وجيران وخطيبي كمان ولسة سامع!


بصلي بجنب عينيه بغيظ وقال:


_ والله!

مش الهانم يعني اللي كل يومين بمزاج وحاجة مُفضلة شكل، يا شيخة دا أنا معدتي بتشكي من الحاجات اللي كل شوية أجربها وأغيرها بسبب حضرتك.


ضحكت وبصيتلهُ بغضب مُصتنع وقولت:


= أيوا بس الآيس كوفي بقالي شهر بشربهُ وحباه جدًا جدًا وخلاص قررت إنهُ هيبقى ماي فيڤورت مشروب يعني.


شرب شوية وبعدين قال بتريقة وهو بيبُص للشارع:


_ ماي فيڤوريت مشروب إزاي يعني، عمومًا الله يرحم أمك.


بصيتلهُ بغضب وخبطتهُ في دراعهُ بالكوباية وهو بصلي وقال بإستغراب:


= الله!

أنا بدعي لخالتي يا ستي في إي، ثُم إنتِ مالك أصلًا عيلة في بعضيها بتدخلي ليه؟


ضحكت لإن بصراحة هو عمرهُ ما فشل إنهُ يضحكني ويمكن خفة دمهُ دي اللي خلتني أحبهُ أصلًا ومش بيخليني أعيط ولا أحزن وقت طويل.


أنا وعمر بقالنا سنة وشوية مخطوبين والمفروض فرحنا قرب، كنت حاسة بتوتر كبير أوي لإن اليوم دا كل ما دا بيقرب ورهبة الحياة الجديدة والمسئولية مسيطرة عليا، بحاول أتخطى كل المشاعر والأفكار دي بـ عُمر اللي بيحبني وبحبهُ وبإني هعيش معاه وهو شخص مُساعد وهينّ جدًا في التعامل والمعيشة.


فوقني من سرحاني لإنهُ لقاني سكتت فجأة وروحت بدماغي لعالم تاني وقال بتساؤل:


_ مش معقول كل دي صدمة إني خرجتك من العيلة، ياستي خلاص إنتِ عيلتي كلها.


إبتسمت وإتنهدت وأنا بقول بجدية:


= عمر أنا خايفة أوي.


شرب شوية من الآيس كوفي وقال بهدوء وكإنهُ إتعود على السؤال دا:


_ عارف، بس دا مش هيمنعنا من إننا نبقى مع بعض، لازم نتغلب على كل المشاعر الوحشة دي عشان نعرف نعيش، ومش بس في الجواز على فكرة في آي خطوة بنخطيها في حياتنا هيجيلنا مشاعر كتير أوي مُختلطة ووحشة، لازم عشان ننجح نتخطى ونتشجع ونقوم بالتجربة، حتى لو التجربة وحشة أو طلعت منها متأذي بس على الأقل إسمك حاولت وعرفت إي اللي فيها، أحسن ما تفضل عمرك كلهُ بتندم إن ضاع منك ماس.


بصيتلهُ بعيون مليانة حب وبتلمع وقولت:


= عمر أنا بجد مبسوطة أوي إنك في حياتي وفخورة بيك.


إتكلم بثقة وهو بيغمض عينيه:


_ دا شيء لازم.


ضربتهُ في كتفهُ تاني وقولت:


= يابني بقى كمل جميلك للأخر.


بصلي وضحك وقال:


_ بجد إوعي تخافي يا ليلى طول ما أنا معاكِ، إن شاء الله هنعدي كل الصعب على بعض وحياتنا هتبقى زي ما إحنا عايزين وأحلى كمان بإذن ربنا.


إبتسمت وقولت:


= إن شاء الله.


إتكلم بحماس وقال:


_ أنا مبسوط إن فاضل أقل من شهر وهتبقي معايا في بيت واحد.


جملة "أقل من شهر" دي كعبلت معدتي من التوتر والفوبيا اللي عندي ولكن لما بصيت لعيون عمر واللي كإنهُ بيقرأ أفكاري واللي هزلي راسهُ بتشجيع إبتسمت وشبه مبقتش حاسة بوجع المعدة والتوتر دا وقولت:


= وأنا مبسوطة أكتر والله.


إبتسامتهُ وسعت وقال:


_ طيب القمر هتنام إمتى؟


كنت عارفة إنهُ بيغير الكلام عشان يجمعهُ مع كل موضوع يتكلم فيه ويقدر يتنقل ما بينهُ وبين المواضيع التانية عشان أحس إنهُ حاجة عادية ومتستاهلش تاخد مِني كتير في السالب.


رديت عليه بإبتسامة وقولت:


= لما عيون القمر يفرج عنها.


إبتسامتهُ إختفت وقال:


_ يا نهارك مش فايت، يعني إنتِ واقفة معايا غصب!


إبتسمت غصب عني وقولت وأنا بحاول أصحح موقفي وبشاور بـ "لأ" بإيدي وقولت:


= والله أبدًا، بس أقصد يعني إنت عيوني فـ وقت ما إنت تنام أنا هنام شيء بديهي يعني.


ضيق عينيه شوية وقال بنُص إبتسامة:


_ هعديهالك بمزاجي عشان بضعف قدام العيون الجميلة دي.


ضخكت وقبل ما أتكلم طلعت ماما من ورايا وهي بتقول:






_ وبعدين يا أستاذ عمر، كلها شهر وهتبقى في وشك ليل نهار، كل شوية هدخل ألاقيكم واقفين في البلكونة!


عمر عمل نفسهُ فيه اللي مكفيه وكشر وشهُ وقال ليا:


= زي ما قولتلك يا ليلى دا كل اللي حصل معايا في الطريق وكنت متضايق جدًا بسبب كدا.


بعدها بص لـ ماما وقال بنفس الملامح:


_ خالتي بقولك إي، الواحد مش ناقص تقطيم أنل مكنتش برد عليها طول اليوم فـَ هي قلقت عليا وطلعت تشوف مالي وكنت لسة هقولها تدخل تنام أصلًا.


إتكلمت أمي بعدم تصديق وقالت بملل:


= يا إبن الكدابة دا إنت طول اليوم معاها على التليفون لحد ما كلتوا دماغي.


بصيلها عمر بعد ما رفع حواجبهُ علامة على الإندهاش وبعدها إبتسم وقال:


_ يا هالتو متقفشيش كدا دا كان مشهد، إي رأيك في تمثيلي مش بزمتك أنفع؟


مسكتني ماما من إيدي وهي بتقول قبل ما تدهل وتقفل البلكونة:


= والله ولا تنفع كومبارس حتى، روح نام يا ولا وأنا هقول لأمك بكرا.


مقدرتش أمسك نفسي من الضحك أكتر من كدا وبعدها سمعتهُ بيقول:


_ طب والله بعد ما نتجوز لأعاملكم بنفس المعاملة ومش هوريهالكم كتير، ماشي الشاطر اللي يضحك في الأخر يا خالتي.


دخلت بعدها أنام وأنا مش مبطلة تفكير في اللي جاي، ولكن عدا قدامي مشهد عمر وهو بيطمني وكلامهُ الحنين زيهُ وإبتسمت وأنا متطمنة تمامَا وقررت على قد ما أقدر مش هفكر كتير من الناحية دي طول ما عمر معايا.


حقيقي يا بختي ويابخت كل اللي يختار صح، إختيار شخص بيحبنا وحنين علينا ميستحملش لسعة الهوا علينا وطول الوقت بيسعى عشاننا وبيدور ورا كل حاجة بنحبها وبيهتم بينا كإننا إنجازهُ الأوحد والأعظم، دا هو الأمان بعينهُ والراحة والسكينة كمان، بتمنى أفضل دايمًا مبسوطة وفخورة بإختياري لـ عمر.


#هاجر_نورالدين

#إختياري_الأمثل

#تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×