اسكريبت حبيبي الرقة (كامل) بقلم هاجر نورالدين

اسكريبت حبيبي الرقة (كامل) بقلم هاجر نورالدين

اسكريبت حبيبي الرقة (كامل) بقلم هاجر نورالدين


كنت واقفة في البلكونة بشرب القهوة بتاعتي وبالصدفة شوفت جارتي ومعاها جوزها واقفين تحت البيت وواضح إنها جاية زيارة لـ بيت أهلها.


كل دا طبيعي ولكن اللي مش طبيعي إن كان في بينهم مشادة بالكلام واضحة أوي على ملامحهم المتصلبة من الغضب، عِلي صوتهم شوية وهو قال:


_ ما هو مش كل شوية طلبات طلبات هو في إي؟


بصيتلهُ بصدمة وقالت وهي بتحاول تخليه يوطي صوتهُ:


= وطي صوتك يا عادل في إي بجد، متخلينيش كل شوية أندم على جوازتي منك.


نفخ بضيق وبعدين قال بعد ما بِعِد خطوة ورجع إتقدمها تاني:


_ ياستي إندمي، بس أنا مش هصرف عليكِ وعلى أمك كمان.


عيونها إتملت بالدموع وبعدين قالت بصوت مخنوق:


= ودا مش صرف يا عادل متخلينيش أتضايق منك أنا مش عايزة أكرهك، دي زيارة يا عادل يعني في وشنا إحنا، مش بحب حد يتكلم عليك وحش وأنا مش بعرف أرد.


إتكلم بسخرية وقال:


_ قولي بقى إن إنتوا عيلة جعانة وبتبصوا للمظاهر دي.


حطت إيديها على عينيها وهي بتضغط جامد عشان متعيطش ويبان على عيونها العياط وقالت:







= يا عادل بالله عليك متعملش كدا بجد.


رد عليها بعصبية وقال:


_ وأنا عملت إي أصلًا!


فضلت هي ساكتة شوية وبتضغط على عينيها، كنت حاسة بالأسف والشفقة عليها وأنا شايفاها مع أكتر شخص حبتهُ وحاربت أهلها عشانهُ وهو عامل فيها إي دلوقتي.


هي حتى مش معترضة على نفسها ولكن مش عايزة شكلهُ يبقى وحش قدام أهلها لإن هي اللي مختاراه، برغم الموقف وردودهُ المستفزة ولكن برضوا بتقولهُ "أنا مش عايزة أكرهك."


قد إي بجد الإنسان لما بيحب بيبقى ضعيف، رجعت إتكلمت تاني وهي واضح على ملامحها الضيق والخنقة:


= طيب عشان خاطري آي حاجة، عشان خاطري أنا مش عشانهم هما، أنا تعبت من الكلام طول الطريق وأنا بتحايل عليك لحد ما تعبت يا عادل، حرام عليك بجد.


نفخ ومسح على وشهُ وقال:


_ هنستفاد إي لما نجيبلهم يعني؟


ردت عليه وقالت بعصبية طفيفة:


= شكلك قدامهم مش هيبقى وحش يا عادل ومش هتبقى بخيل في نظرهم، حرام عليك نفسك وأنا، إنت مش بخيل كدا معانا في البيت، طيب ليه بتعمل كدا وتخليهم ياخدوا عنك الفكرة دي.


فضل ساكت شوية بيفكر وهي مسكت إيديه وكان فاض بيها وعيطت وقالت عشان تستعطفهُ:


_ عشان خاطري يا عادل أنا بحبك ومش بقدر أستحمل عليك كلمة، متخليش شكلي وحش قدامهم وإرفع راسي بإختياراتي.


حط إيديه على وشهُ شوية وبعدين حضنها وقال:


= حقك عليا يا حبيبة، بس أنا كنت متضايق من أهلك أوي بسبب اللي كانوا بيعملوه معايا أيام الخطوبة ومامتك كذا مرة كانت عايزة تفشكلموضوعنا وتبعدك عني.


إبتسمت وشدت على حضنهُ وقالت:


_ بس دلوقتي بقيت معاك يا عادل فـَ متعملش كدا عشان دا في وشي أنا مش في وشهم هما، إنت كدا بتثبتلهم إن كان معاهم حق في رفضك وأنا مهما بحلفلهم مش بيصدقوا إنك مش كدا في البيت.


إبتسم وخدها من إيديها وطلعوا من الشارع وهو بيقول:


= طيب تعالي نقي اللي إنتِ عايزاه براحتك.


كنت ببصلهم ومُبتسمة وكل شوية بتأثر بكمّ المشارع المتنوعة اللي حسوا بيها، إتنهدت وبصيت للقهوة بتاعتي وأنا بفتكر إبراهيم خطيبي اللي متخانقين أنا وهو سوا.


مكلمنيش بقالهُ يومين بسبب خناقة بيننا، الخناقة كانت بسبب غيرتي الزيادة أه بصراحة وهو زهق من الموضوع دا، بس دا شيء غصب عني.


مهما حاولت من كُتر حُبي فيها مش بقدر مغيرش عليه أو حتى تبقى بعقل، مش بيقولوا مفيش عقل في الحُب؟


قعدت على الكرسي اللي في البلكونة وفضلت باصة لأرضية القهوة اللي خلصت وأنا سرحانة فيها وفجأة وكإن خُرافة إن لما تفكر في حد بيفكر فيك أو بيفتكرك دي إتحققت معايا دلوقتي.


موبايلي رن وكان إبراهيم، إبتسمت بسعادة وعلى أفكاري الغريبة ولكن رديت بإقتضاب عشان متضايقة منهُ لإنهُ قعد يومين مش بيكلمني وقولت:


_ أيوا.


جالي صوتهُ وهو بيقول بحماس كعادتهُ:


= هو إي اللي أيوا يا مزمازيل؟

هو أنا بنادي على إسمك عشان أخدك حضور؟


إبتسمت ولكن مبينتش وقولت بصوت باين فيه الضيق:


_ هو مش إنت مش بتكلمني بقالك يومين، لسة فاكر إنك خاطب أصلًا، بتكلمني ليه دلوقتي؟


جالي ردهُ وهو بيضحك وبيقول:


= يابنتي إنتِ عبيطة، يعني أنا سيبتك تهدي من الهطل اللي إنتِ فيه دا وإنتِ اللي مزعلاني وكمان مستنياني أنا اللي أصالحك؟


رديت بكل بساطة وقولت:


_ وإي الجديد يعني؟







ضحك وقال:


= صح معاكِ حق، بس إنتِ وحشتيني مقدرتش بصراحة مكلمكيش أكتر من كدا، إنتِ جاحدة عليا دي ترجعلك بس أنا كنت بسأل عليكِ من حماتي روح قلبي اللي كانت بجيبلي تقرير يومك.


ضحكت وقولت:


_ أه إنتوا عاملين عصابة عليا بقى عشان أمي بتحبك.


ضحك وقال بعدها بهدوء وجدية:


= والله أنا اللي بحبها، المهم متزعليش يا ستي بس حاولي الغيرة بتاعتك متعملش مشاكل بس عشان الواحد صحتهُ على قدهُ والله.


ضيقت عيني شوية وكإنهُ شايفني وقولت:


_ والله!

بدل ما تقولي إنتِ براحتك؟


رد عليا بنبرة سريعة وقال:


= يابنتي إنتِ براحتك وكل حاجة بس دي صحتي، لو جرالي حاجة مين هيكمل معاكِ؟


قولت على طول وبخضة:


_ بعد الشر يا إبراهيم إنت مجنون؟


ضحك وقال بهدوء:


= طيب يا ست البنات ما إنتِ حلوة أهو ومش عايزة تخسريني أومال إي؟


رديت بإبتسامة وهدوء بعد ما إتنهدت وأنا ببُص في الشارع ولمحت عادل وحبيبة وهما ماسكين إيد بعض وبيضحكوا ومبسوطين بعد ما عادل رضاها:


_ حقك عليا يا إبراهيم، إنت عارف إني بحبك ومقدرش أستغنى عنك كدا كدا.


رد عليا بنبرة مليانة حُب وقال:


= الله على الحلاوة دي يا نور، عشان خاطر الحلويات اللي بتكلع منك دي إستنيني هاجي أشرب قهوة معاكم بعد الشغل.


إتكلمت بحماس وقولت:


_ يا سلام دا أحب ما على قلبي، تنور طبعًا.


وكملنا باقي المكالمة عادي في سعادة وحُب، أصل الدنيا مليانة ضغوطات ومشاكل وإن حد يطلب رضاك وسط ضغوطات حياتهُ المادية والنفسية دي كبيرة أوي وتُعتبر من علامات الحُب الأساسية.


الحياة مش مستاهلة بُعد وخصام، مهما كان إحنا حبايب ولازم نعدي كل حاجة لبعض ومع بعض.


#هاجر_نورالدين

#حبيبي_الرِقة

#تمت

 لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×