رواية حياة جميلة (كاملة جميع الفصول) بقلم زينة بلال

رواية حياة جميلة (كاملة جميع الفصول) بقلم زينة بلال

رواية حياة جميلة (كاملة جميع الفصول) بقلم زينة بلال


 - حلو الفستان يا ماما ؟ 

قمر يا حبيبتى اللهم بارك

- قالت بخجل وهى تتأمل فستان زفافها الابيض على جسدها الممشوق : تفتكرى هيعجب سليم ؟ 

قالت ضاحكة : و هو معقولة ميعجبوش القمر ده ، مش بعيد لما يشوفك يحجزك و يطلب المأذون 

- ابتسمت بخجل وهى تردد : يا ماما بقى ... احمم هو مينفعش اوريهوله خالص يعنى دلوقتى ؟ 

لا يا حبيبتى سيبيه ليوم الفرح ، لاحسن ده فال وحش .

نظرت بحسرة إلى المرآة تدقق فى تفاصيل فستانها بإعجاب للمرة الأخيرة وهى تقول : تمام.. 







" خارج المحل " 

كانت تقف هى ووالدتها فى انتظار ابيها بالسيارة ليقلهم إلى البيت ، تقف متأففه من البرد و كلما أحست بالرعشة أكثر ، كلما قربت الفستان من صدرها .. وهى تراقب الطريق تارة و تنظر لوالدتها بسعادة تارة . 

بعد لحظات وصل ابيها وهو يضرب "الكلاكس" لتنبيههم و للاحتفال بابنته الكبيرة .. وضعت الفستان بداخل السيارة بحذر أولا ، ثم استدارت للجهه الأخرى و ركبت بخفه 

كانت عين ابيها عليها ، نظر لامها وقال : يااه .. والله لو اعرف أن شرى الفستان هيخليها مبسوطة كده ، كنت اشتريتلها فستان كل يوم . 

الام : مسم .. لا طبعا هو اى فستان و السلام ، ده فستان فرحها على حبيب القلب . 

الاب بغيرة : ولو .. إذا كان هو حته فقلب بنتى جميلة ، فأنا قلبها كله .. ! 

كانت جميلة ركبت و سمعت جملته الأخيرة و ابتسمت وهى بتقرب منه و بتطبع قبلة على خده : طبعا يا حبيبى أنت حبى الاول ..

الاب بمزاح : طب بس بقى لاحسن أمك بتغير * نظر إلى زوجته و غمز و هو يقول لها * شوفى بيقطعوا نفسهم عليا وانا مفيش فبالى إلا أنت يجميل ..

ابتسمت بخجل وهى تقول لجميلة : شوفى الراجل .. ؟! 

جميلة بضحك : لا يجماعة أنا كده حاسة انى عزول .. ، سوق يبابا خلينا نروح بسرعة . 

" فى المساء " 

كانت جميلة تضع ماسك على بشرتها وهى تقلب فى صورها هى وخطيبها سليم و تبتسم فالواقع كانت الابتسامة تظهر فقط عندما تقرب الصورة من وجه كريم .. و تقول : أنا هتجوز القمر ده معقولة ؟!

ثم تقفز بشدة من الحماس و الفرحة كفرحة من حاز على اليانصيب بل و اكثر من ذلك ! 

لتنظر فى الساعة و تجدها ٥:٢٩ موعد خروج كريم من العمل ٥:٣٠ تجلس لتنتظر الدقيقة لتمر بفارغ الصبر ، ثم تسارع بالاتصال عليه 

جرس ... لا رد 

- مرة أخرى  

جرس ... لا رد 

- مرة أخيرة

جرس .... لا رد 






تغيرت ملامح وجهها للقلق  .. وهى تقول : ليه يا كريم مش بترد ليه ، دايما بتصل عليك زى دلوقتى و بتكون فاضى .. 

هدأت و قالت لنفسها : اكيد طرأ شغل .. هرن عليه كمان شوية ..

بعد نصف ساعة ، رنت و لكن نفس الشىء .. صبرت نفسها بأنه لا بد من العمل الكثير قد طرأ فجأة ، بعد ساعة .. ساعتين .. ثلاث ساعات ، فى كل مرة لا يرد ! 

كانت ستظل صامته ولكن ما جعلها تضطرب أنه لم يتصل عليها هذا الصباح أيضا ، و لم يجب هو على اتصالها فانتظرت الليل لتطمئن عليه .. ولكن صباح أم ليل فرد الفعل واحد ، جرس طويل ثم لا رد 

حتى رسائله لا يرد عليها .. وعلى الرغم من الصمت حول جميلة إلا أن بداخلها كانت الضوضاء لا تهدأ ، كأن ثورة تنشب فى أعماقها ! 

ثم تذكرت فجأة أنها وخطيبها كانوا قد فعلوا ميزة تعقب مكان الآخر ، كانت فكرة جميلة لكونها شخص قلوق ، فتحت هاتفها بسرعة و هدأ قلبها عندما رأته فى موقع شقتهما .. الشقة التى من المفترض أن يقضيها اسعد ايام حياتهما فيها . 

جميلة : تلاقيه اكيد بيعمل حاجات فى الشقة و مش واخد باله من التلفون لاحسن الفرح قرب خالص .. 

دارت فى الغرفة وهى تتساءل : بس ياترى اتغدى ؟!

أنا عارفاه زى الطفل مش بيهتم بنفسه عايز إلى يفكره دايما و يراعيه... 

نظرت للمرآة لوهله ثم إلى الدولاب و قالت : افتكر أنى مش عايزة أنام دلوقتى ! 

" بعد ساعة " 

كانت وصلت إلى العمارة  .. و فى يدها كيس بداخله الطعام المفضل لخطيبها ، طلبت المصعد وهى تحرك قدماها بحماس و تقول : يارب تبقى مفاجأة و ميبقاش قفشنى !

جاء المصعد و بعد لحظات كانت امام الشقة ، رفعت يديها لتدق على الباب .. لأن الجرس معطل 

ولكن كريم لا يفتح .. 

جميلة : اووف لا دانت زودتها يا كريم .. وضعت الطعام ارضا و أخرجت المفتاح من حقيبتها لتفتح و تدخل و.... 

#يتبع

#حياةجميلة الأول 


                 الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×