رواية حياة جميلة الفصل الرابع 4 بقلم زينة بلال

رواية حياة جميلة الفصل الرابع 4 بقلم زينة بلال

 رواية حياة جميلة الفصل الرابع 4 بقلم زينة بلال


جميلة إلى الشاش ملفوف حوالين رأسها كان سليم جنبها حاطط ايده على كتفها و بيضغط عليها برفق كنوع من المواساة و الدعم 

و لكنه مكنش فدماغها و لا ظاهر فى نن عينها .. إلى بدأت توسع أول ما دخل حمزة فى الصورة و وراه الظابط 

ابتسمت فى وشه و قالت بصوت انهكه التعب : حبيبى .. اخيرا جيت ! 





الكلمة نزلت زى جردل التلج على سليم ، الى برق و رفع رأسه علشان يلاقى نفس النظرة على وجه والدا جميلة . 

أما حمزة اكتفى برفع حواجبه و شفته إلى فوق باستنكار و هو بيبص لها .. : حبيبى ؟ 

جميلة بدلع : ايوه طبعا .. أنت مكسوف ولا ايه علشان بابا و ماما هنا .. مفيش داعى أحنا هنبقى عيلة واحدة قريب ! 

مع ختامها لجملتها الأخيرة ، تأكد والداها أن العيب لم يكن فى اذنهما ، إن كلامها واضح كالشمس .. لا يحتاج للتفكير مرتان بشأن معانيه ، ولكن من المفترض أن يكون متوجه لسليم " خطيبها " ، حبيب قلبها القابع بجانبها 

كيف إذن تنظر بتلك النظرات و تنطق بتلك الحروف لذاك الوجه الجديد الذى تبصره لأول مره ! 

امها اتحركت ناحيتها بقلق و حاوطت وشها بكفوفها وهى بتبص لعينيها و بتقول : جميلة يابنتى .. أنا مين ؟!

رفعت جميلة حواجبها باستغراب و نظرت ببراءة لوجه أمها القلِق ثم تكلمت بصعوبة و شفتاها مضمومتان ليصدر صوت طفولى : أنتِ ماما 

ادارت والدتها وجهها لابيها و اردفت : و ده ؟

جلس والدها على طرف السرير ليصبح اقرب ، و نظر لها بنفس تعابير والدتها القلقه .. لتجاوب جميلة مرة أخرى مع نبرة لا تخلو من الاستغراب : بابا حبيبى 

ازالت والدتها يدها من على وجهها ، لتسحب ذراع سليم بجانبها و تنظر لجميلة بعيون آمله : طب و ده ؟!  

مالت جميلة برأسها وهى تنظر لسليم كأنها طفل يحاول التعرف على شىء لم يعهده .. و قالت لوالدتها بعد برهه : بصراحة كنت عايزة اسألك يا ماما ده مين من ساعة ما فوقت بس محبتش احرجه.. خصوصا أنه كان واقف اقرب منك أنتى و بابا منى !

كانت القشة إلى قسمت ظهر البعير و خرجت سليم عن صمته ، قعد على ركبته قدامها و مسك أيدها وهو بيتكلم بشىء من فقدان الأعصاب : جميلتى .. جميلتى ركزى معايا هنا ، مش كنتِ دايما تقوليلى انت اقرب حد منى ..الوحيد الى لمس قلبك ، ازاى مش عارفانى ، كنت بتقولى لو عيونك تاهت عنى هتسألى قلبك يقولك الحقيقة .. يقولك مين أنا ؟؟!

جميلة قابلت عيونه المتلهفه بشىء من البرود و سحبت ايدها بأدب ثم قالت برسمية : أنا آسفة ليك .. بس حقيقى أنا أول مرة اشوفك 

سليم بص لايديه و هى مقفولة على مفيش ، ثم نظر فى عيونها و قال بصوت متعب : أنا.. خطيبك يا جميلة .. سليم ، حبيبك .. ! 

قربت حواجبها من بعض و بصت ناحية حمزة و قالت : حبيبى ؟!

كإن المشهد اتعاد .. و نفس الاستنكار إلى بان على وش حمزة من شوية  ، ظهر اوضح على وش جميلة دلوقتى لما سليم نطق الكلمة دى ..

علشان يقطع الظابط المشهد الدرامى ده و يتحمحم وهو بيقول : متأسف لظروفكم العائلية بس لازم ناخد الإجراءات اللازمة...

ام جميلة بغضب قاطعتة : ايوه يا حضرة الظابط ، عايزين نعمل محضر ... بنتى وقعت ضحية إهمال البيه " و أشارت على حمزة " 

الظابط تكلم بحدة : الحقيقة أنا مش شايف غير إهمال بنتك ، الغلط بعيد عن حمزة بيه.. " بص لجميلة "  مش كده يا آنسه ؟ 

مامت جميلة باندفاع وهى بتحرك أيدها بعصبية فى الهوا : و بنتى مالها هو إلى خابطها و.. 

الظابط بتر كلامها و تكلم : لو تسمعينى يبقى احسن بدل ما تلبسى تهمه تعدى و اتهام باطل ! 

جه جوزها من وراها وهو بيقول بخفوت : أهدى يا عفاف نسمع إلى عنده الأول

 نزلت أيدها و ربعتها على صدرها ، و بقت تهز صباعها السبابة بعصبية مكبوته وهى بتحاول تتنفس بهدوء ، و لكن لسة نظرات الاتهام و الغضب فى عيونها ناحية حمزة ، ثم شاحت بنظرها  للظابط بانتظار أنه يكمل كلامه 

فتنهد وقال : ده طريق سريع إلى حصل عليه الحادثة ،  و بنت حضرتك عدت من غير حتى ما تبص اذا كان فيه عربيه جايه ولا لأ .. أى حد مكان حمزه بيه مكنش هيعرف يتفادى اللى حصل !  

وبما أنه ده الحال فاحنا اكتفينا بتحديد غرامة و حضرته " شاور على حمزة " دفعها فورا .. كده دورى انتهى هنا ، ناقص تمضى هنا إثبات باستلام الغرامة 

بصت عفاف لجوزها إلى خد الورق من الظابط بدل ماهى ممدودة على الفاضى .. و مضاها وهو بيقول : تمام يا بيه تسلم .

 الظابط هز رأسه وهو بيأكد على التوقيع و تحرك ناحية  الباب علشان يمشى .. ، وضع حمزة يده على الخد الى عفاف ضر'بته فى لحظة انفعالها و ابتسم بحنق لما لقاها بتتحاشى نظراته .. تنهد و خطف نظرة على جميلة المسحولة وسط الى بيحصل .. و قالها : ألف سلامة .. عن اذنكوا.. و لف علشان يمشى . 

جميلة نادت باسمه لأول مرة : حمزة !

بصلها : ؟؟؟







جميلة بدموع : حمزة رايح فين و سايبنى .. أنا عايزاك جنبى .

وضع يده على فمه وقال بضيق وهو بيقرب منها بكام خطوة : امم .. بصى يا حلوة ، الواضح أن عندك خلل أو سوء فهم .. أنا مفيش علاقة بتجمعنى بيكى أو عيلتك لا من بعيد ولا من قريب .. تمام ؟

جميلة بعياط : يـ يعنى أية !؟ 

عفاف قعدت جنبها : ايوه يا حبيبتى .. انتى بس من الحادثة فمضطربة شوية ، استاذ حمزة أول مرة يشوفك وأنتى كذلك !

جميلة صوت عياطها ارتفع وهى بتقول : لا .. لا استحاله .. 

الكل كانوا مستغربين من دموعها إلى نازلة على شخص أول مرة تقابله بس مكنش في ايدهم شىء يتعمل  ، كانت زى الطفلة إلى شابطة فى لعبه بس هى موجودة على رف بعيد جدا عنها .. مهما مدت أيدها و عيطت متقدرش توصلها ! 

حمزة ضم شفايفه بأسف وهمس ب " اشوفك على خير" ثم خرج من الغرفة بهدوء 

عفاف خدتها فى حضنها : أهدى .. أهدى سليم جنبك هنا 

جميلة أول ما حمزة خرج ، كإنها اتجننت .. بعدت عن حضن عفاف بقوة وهى بتصرخ : أنا عاايزة حمزة .. مش عايزة سليم .. مش عايزاااه ! 

وهى بتعيط فجأة حست بتقل فى عيونها و جسمها ، ووقعت تانى فى حضن عفاف مغشى عليها ...

" عند حمزة " 

توقفت سيارته أمام بيت فخم .. و قبل أن يترجل ، أخذ بعض الوقت لنفسه ، كإنه فى بريك بين شوطين .. ذاهب من جحـ'يم إلى جحـ'يم آخر بانتظاره ! 

بعد لحظات كان امام الباب ، ليُفتح بعد لحظات بواسطة الخادمه و وراءها تقبع طفلة صغيرة ، شبر و نص .. أول ما شافت حمزة قفزت عليه وهى بتقول بمرح : عموو .. وحشتنى أوى 

حمزة خدها فى حضنه و ابتسم براحة لأول مرة منذ فتره : انتى كمان وحشتى عمو اوى يا رؤى ، أو... 

كان على وشك المتابعة لولا صوت غليظ ظهر من خلفه ليقاطعة و يقول : شرفت .. مكملتش ليه سرمحتك و بيِّت الليلادى كمان برة ؟! 

حمزة نظر للسماء كأنه يدعو للرحمة ، ثم انزل رؤى أرضا و التف و هو يقول : مكنتش بتسرمح .. حصلت ظروف و اضطريت ابات بره يا .. بابا

اقترب والد حمزة "سفيان " وهو بيقول بسخرية بادية : ظروف .. ولا أنت إلى عيشة المدينه خلتك تنسى نفسك و تفتكر أنك ملكش كبير 

حمزة كان لسة هيتكلم 

دب سفيان بعصايته إلى بيسند عليها على الأرض بقوه و قال : لو فاكر أنك كبرت و هتعصى كلمتى و انى مش هقدر امشى كلامى عليك تبقى غلطان .. اسمع يابنى هى كلمه واحدة كتب كتابك على مرات اخوك يوم الخميس الجاى ، و انتهى !

#يتبع

#حياةجميلة الرابع 

تفتكروا أية الى جميلة فيه ده ؟!

و اية الى بيحصل فى حياة حمزة .. ؟ 

و سليم هيعمل أية ؟


                  الفصل الخامس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×