رواية حياة جميلة الفصل الثالث 3 بقلم زينة بلال

رواية حياة جميلة الفصل الثالث 3 بقلم زينة بلال

 رواية حياة جميلة الفصل الثالث 3 بقلم زينة بلال


كان سليم شايف خطيبته و فيه شاب معضل شايلها بين دراعته و مقربها من حضنه 

فاق من صدمته اخيرا و جرى عليه ، حاول يخش بغشومية  وسط زحام الناس إلى اتلموا من أول نقطة د'م نزلت من جميلة على الأرض 

و أول ما قرب ، كان الشاب مديله ظهره رايح يركب العربية ، جرى وراه و مسك ايد جميلة إلى كانت سقطة عن جسمها و قال وهو بيحاول يتمالك نفسه من كم الصدمات و البلاوى إلى جت ورا بعضها : أنت .. أنت واخدها فين ؟! 

تكلم الشاب و ضيق عينيه باستغراب وهو بيبص على ايد سليم إلى متبته فى جميلة وده كان أول رده فعل يظهر منه  من ساعة ما ظهر و قال : هاخدها البيت نشرب كاسين مع بعض ! .. " تكلم بحده و هو بيسحبها منه بالقوة " هكون واخدها فين يا بنى آدم غير المستشفى !؟ 

سليم بلغبطة وهو عينه على جميلة و متضايق أن غيره هو إلى لحقها : استنى .. سيبها ، أنا هاخدها أنا...







قطع الشاب كلامه بغضب وهو شايف نظرات الغيرة فى عيون سليم اللى على وشك التجسد كوحش لتلتهمه و قال : أنت ؟ انت أية مبتحسش ؟! .. طب خلينى اقولك أنا حاسس بأية لو انت جبلة للدرجادى " قرب منه وقال بصوت فيه ضغط شديد " أنا حاسس بسخونه د'مها و هى بتل'سع صدرى .. فاوعى من قدامى قبل ما تتصفى كلها على هدومى .. "شخط فيه بشدة و اردف " وسعع 

ثم قام بادخالها داخل السيارة بهدوء عكس هيئته الصارخة قبل لحظات ، و هو بيحاول ميحركهاش على قد ما يقدر ..  وسط نظرات مضطربة من سليم إلى جسمه ارتعش من نبرة صوته و كلامه ، و مقدرش يناقشه اكتر من كده 

بلع ريقه وبص للجمع الخفير حواليه و هو بيتصبب من العرق .. حاسس بالحرج من نفسه و بالغضب عليها. 

بعد ما رقدت جميلة جوا العربية ، قفل الشاب الباب و كان هيلف علشان يركب 

لقى سليم فى ظهره بيقوله : عـ على فكرة أنا خطيبها ...و..

قبل ما يتابع كلامه الشاب مشى وسابه بعدم اكتراث ، لدرجة خبطه فى كتفه وهو ماشى .. علشان يلف يركب فى مقعد السائق و يدور العربية و قبل ما ينطلق .. دورها فى دماغة و بص لجميلة إلى نايمه و لقى أنه هيبقى احسن لو فيه حد من معارفها رايح معاه ..

نفخ و هو بيمد ايده علشان يفتح الباب إلى جنبه و يقول لسليم بضيق : اطلع...

الد'موية ردت لوش سليم تانى و ركب جنبه بسرعة ، علشان تنطلق السيارة اخيرا إلى المشفى .. كان بيسوق غير آبه بشىء متعدى السرعة المسموحة بكثير ، لدرجة أن سليم كان خايف على نفسه و كل شوية عينه تنتقل بين جميلة و عداد السرعة و يدعى أنه ميضغطش على البنزين اكتر ! 

و رغم أن سليم اغلب الوقت كان عينه مع جميلة ، إلا أنه لفت انتباهه جدا استكيرات الاطفال إلى ملزوقة فى كذا ركن فى العربية ، تحت الازاز و حوالين الكاسيت و فيه ورقة صغيرة  ملزوقة مرسوم فى نصها قلب و سهم من جنب شايل حمزة و من جنب تانى شايل رؤى و كان الخط طفولى و التلوين خارج عن التحديد .. 

بص سليم للشاب بطرف عينه باستغراب ، لقاه بيقول بحدة من غير ما يبصله : متدخلش فالى ملكش فيه .. خليك مع خطيبتك .

و كده المناقشة الوحيدة إلى دارت بينهم، انتهت قبل ما تبدأ

" فى المستشفى " 

كان حمزة شايل جميلة و بيجرى بيها و وراه سليم ، إلى لما جه يشيلها اتقرف و مقدرش يشلها من منظر الد'م .. 

أخيرا دخلت جميلة الطوارىء و وقف الجوز حمزة و سليم برة .. 

حمزة بص لسليم و قاله : كلم أهلها ييجوا ، لأنها هتحتاج تخش العمليات و فيه ورق بيتمضى و ليلة ..

سليم هز رأسه و دور فى جيوبة ، و افتكر أنه ساب الموبايل والمحفظة و كل حاجة فى الشقة لانه نزل على ملا وشه ورا جميلة .. تحمحم باحراج : مش معايا 

حمزة طلع تلفونه : طب حافظ رقم حد منهم ؟ 

سليم هز راسة نافيا .. عض حمزة على شفايفه بضيق وهو بيقول فى سره : مجيتك كلفتنى بنزين ورفعتلى ضغطى مش اكتر .. ! 

فجأة سليم افتكر وقال : ايوة موبايلها .. أنا عارف الباسورد بتاعه .

حمزة : اخيرا يا شيخ ! 

كان تلفونها فى عربية حمزة ، طلعوا و حمزة فتح العربية و وقف برة المستشفى فى الهوا يشرب سجارة ، تتحر'ق شوية بدل أعصابه من أول الحادثة . 







فتح سليم التلفون و طلب مامت جميلة الى الخبر نزل عليها زى الصاعقة ، فضل سليم يهدى فيها بعبارات اعتيادية بتتقال فى التلفزيون فى المواقف إلى زى دى .. 

و لما لف و عينه جت على حمزة ، كان بيخلص السيجارة .. بصله حمزة و عمله بايدة حركة معناها " أنجز " 

خلص سليم المكالمة و جرى ورا حمزة إلى سبقه بالدخول و هو بيقول : هيبقوا هنا قريب . 

بعد شوية جالهم دكتور و هو بيقول : انتو أهل المريضة ؟ 

بصوا لبعض .. و قالوا : لا .. 

قال حمزة : اهلها فى الطريق .. هى وضعها أية يا دكتور ؟ 

الدكتور بأسى : عندها نزيف داخلى و لازم تخش العمليات حالا .. فين اهلها يمضوا الورق ؟  

وصل ام و ابو جميلة و أول ما شافوا سليم جريوا عليه ، و قالهم إلى الدكتور قالوا بالظبط .. حمزة كان بيراقب الوضع و يبدو عليه اللامبالاه ..لكن فى سره كان بيدعى أن الليلة دى تعدى على خير . 

تطرق سليم لموضوع الحادثة و قالهم أن حمزة هو إلى خبطها .. قربت منه مامت جميلة و ضر'بته بأ'لم دوى صوته فى اروقة المستشفى و قالت بحرقة : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ .. ماشيين تدوسوا على الناس لأن معاكوا قرشين ، حسبى الله ونعم الوكيل أنت حر'قت قلب ام على بنتها .. 

تدخل والد جميلة و سليم علشان يبعدوها عنه .. و هى كانت متابعة زعيق فى وشه : لو حاجة حصلت لبنتى جوا مش مسامحاك ، هدعى عليك ليوم الدين .. هدعى أن قلب أمك يتحر'ق عليك زى ما قلبى محروق على بنتى .. ! 

كان حمزة بيستقبل كلامها بتعابير صامته و صامدة .. ثم ادار راسة و ابتسم بسخرية وهو بيهمس : امى كانت هتاكد على دعاويكى بآمين ! 

أما سليم كان سعيد أنه نجى من اللوم .. و فاكرها فرصة وهو شايف حمزة قدامه كبش فدا ليه قدام أهل جميل ! 

تمت الإجراءات اللازمة و جميلة دخلت اوضة العمليات لأول مرة بعد اربعة و عشرين ربيع مروا فى حياتها .. و محدش كان عارف ازهار الخامسة و العشرين هتزهر ولا هتدبل !

قادت اللمبه الحمرة ، الى كانت أقرب للجحـ'يم بالنسبالهم 

بعد ساعات اللمبه اتطفت و خرج الدكتور .. علشان يطمن نظراتهم القلقة : الحمدلله العمليه نجحت و بنت حضرتك بخير 

تنفسوا الصعداء ، ام جميلة قالت بدموع : نقدر ندخلها يادكتور دلوقتى ؟؟ .. ارجوك عايزة اشوف بنتى 

الدكتور : صعب دلوقتى ممكن كمان شوية بعد ما تتنقل لاوضتها بس ياريت يبقى بسرعة . 

ام جميلة : حاضر .. ربنا يخليك يا دكتور و يعمر بيتك يارب 

بعد شوية دخل أهل جميلة عندها ، ثم خرجوا و دخل سليم بمفرده بعد أن صمم أنه يريد الجلوس بجانبها لبعض الوقت مدعيا القلق الشديد .. 

الصبح فاقت جميلة و دخلوا كلهم عندها بمن فيهم حمزة و ظابط كان جاى يحقق فى الاصطدام إلى حصل 

جميلة إلى الشاش ملفوف حوالين رأسها ، أول ما شافت حمزة قالت بصوت متعب : حبيبى .. اخيرا جيت !

#يتبع

#حياةجميلة التالت 


                  الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×